الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

الوسائل التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة

تتنوع طرق وأساليب التعليم الخاصة بالطلبة الذين يُعانون من صعوبات التعلّم على غرار قرائنهم من الطلاب، وثؤثر صعوبات التعلم على ملكةِ إدراك الطالب للمعلومات الواردة والصادرة، أو تخزينها أو استردادها أو معالجتها أو حتى التعبير عنها، وبصرف النظر عن أنواع صعوبات التعلم المختلفة والمتنوعة عند الطالب؛ هنالك العديد من طرق التعليم المتطوّرة الخاصة بهؤلاء الطلبة، تستند في خطّتها على الأساليب التقليديّة وتمزجها بالعلاجات المختلفة والعلاجات الحديثة، وفيما يلي بعض الأمثلة على هذه الوسائل^[١]:

التعلم التجريبي واستراتيجيات السقالات والدعائم التعليميّة

أكدّ الباحثون منذ القدم على أنّ الأساليب التي تتجه لاستخدام الخبرات الهادفة؛ تُحسّن فهم جميع الطلاب على اختلاف أعمارهم، ويتّخذ التعلم التجريبي الأساليب المرئيّة والسمعيّة والعمليّة في مشاركة الطلاب ذاتيَّا؛ وذلك لتعزيز الفهم ولتحريك المحتوى التعليمي في أذهانهم، وفي وقتنا الحالي يجمع معلمون التربية الخاصة هذا النهج التقليدي ويدمجوه مع السقالات التي تُقسّم المفردات والمفاهيم إلى خطوات مُرتّبة يُمكن نمذجتها، بعد هذا الدمج يُمكن للمعلمين أن يوجهوا الطلاب ليتقنوا المحتوى بسهولة بدعم من بعض مهارات التعلّم المستقلّة، وبهذه الأساليب المُدمجة يستفيد الطلبة من المشاركة النشطة في التعلم ويُعالج المحتوى بكفاءة عالية وتكون احتماليّة الفهم للمواد المقصودة أكبر وقد يحتفظون بها بطريقة أوثق.

منهج التعليمات والنصوص المباشرة

يتّجه هذا الأسلوب بعكس منهج التعلم التجريبي والسقالات؛ إذّ يُوجّه المعلمون طلبتهم بواسطة أنشطة ذاتيّة ويُستعمل التوجيه المباشر النصوص لتعليم المفاهيم بوضوح من خلال الإجراءات المُنظّمة سواء أكانت جماعيّة أم فرديّة، وإذا اُستخدمت هذه الأساليب على وجهها الصحيح، قد تخلق دروسًا تفاعليّة سبّاقة تُشارك الطلاب بعمليّة التعلّم، ويتأقلم التعليم المباشر مع طرق الاستخدام الجيدة للنصوص بطريقة رائعة، وتُساعد هذه الأساليب المُدمجة معًا في تطوير مهارات الاستحضار التلقائي للخبرات والمعلومات، وتعمل كإشارات للطالب ليتذكر المفاهيم والمعلومات التي تعلّمها في وقتٍ سابق.

التعليم بواسطة التطبيقات التكنولوجيّة

تمتلك التكنولوجيا أدوات متنوعة؛ كالآلات الحاسبة وبرامج تدوين الملاحظات وتقنيات التعرّف على الصوت وقراءة الشاشة وبرامج التنظيم الرقمي، ويستطيع الطالب في الوقت الحالي مع هذه الوسائل التعلّم بطريقة مُستقلّة كجزء من الممارسة اليوميّة للعمليّة التعليميّة، وتُساعد التطبيقات المُعلمين باستخدامها كأدوات تحفيزيّة وتكنولوجيّة تُشرك الطلاب باستقلاليّة في تطوير مهارات الدراسة وتنمية مهارة التفكير النقديّة، ويُمكن للطلاب الذين يُعانون من صعوبات في التعلّم أن يحددوا نقاط القوّة لديهم والتي تعمل بكفاءةٍ عالية لفهم المعلومات وحفظها.

ما فائدة دمج التكنولوجيا في تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة؟

تُوجد العديد من الفوائد التي تعود على طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة عند إدخال وسائل التعليم التكنولوجية في عمليات تعليمهم، ومنها ما يلي^[٢]:

1. تعوّض بمميزاتها الضعف عند ذوي الاحتياجات الخاصة في مثيرات الانتباه لديهم.
2. تُساعد في تنمية جميع المهارات؛ العقليّة والاجتماعيّة واللغويّة والحركيّة والحسيّة لدى طلاب الاحتياجات الخاصة.
3. تُقلل الإعاقات أو تمحو آثارها، ممّا يُساعد الطلاب في تحسين فرص التعلّم لديهم وإتاحة فرص إبداعهم.
4. تدعم التكنولوجيا المشاركة النشطة في الفصول التعليميّة وتُثري المنهج وتزيد من الحوافز والبواعث في نفوس الطلاب، عدا عن أنّ المشاركة تُشجّع على التعاون وتزيد من استقلاليّة الطالب في نفس الوقت بشعوره باعتماد الآخرين عليه وبالتالي خلق الثقة بالنفس في شخصياتهم.
5. تُقلل من اعتماد الطلاب على من حولهم؛ فيُدمجوا مع الطلاب من قرائنهم في مجتمعهم ويتواصلون معهم عبر المشاركة في الأنشطة الاجتماعيّة المختلفة وتنمية مهاراتهم الحياتيّة.
6. تساهم التكنولوجيا في معالجة مشاكل الفروقات الفرديّة بين ذوي الاحتياجات الخاصة؛ إذ تُعالج الفروق الفرديّة الواضحة بين أفراد الفريق الواحد، وتُقدّم الوسائل التكنولوجيّة حوافز متعددة للمتعلمين، وكلما استخدمت هذه الوسائل وتنوّعت، ساعدت ذوي الاحتياجات الخاصة على اختلاف قدراتهم على التعلّم بكفاءةٍ أكبر.

أفكار لمساعدة ذوي الاحتياجات الخاصة في التعليم

فيما يلي بعض الأفكار التي قد تُساعد طلاب ذوي الاحتياجات الخاصة أثناء رحلة تعليمهم^[٣][٢]:

1. توفير الوسائل التقنيّة التي تُنمّي الحركات الدقيقة للطلبة؛ كالألعاب التعليميّة الدقيقة.
2. استعمال برامج الوسائط المتعددة التي قد تُركّز على الرؤية.
3. اللجوء إلى مستحدثات التكنولوجيا السمعيّة المختلفة.
4. إنتاج المزيد من مقاطع الفيديو التي تُستخدم فيها لغة الإشارة.
5. الانتباه للمناقشات الفصليّة والاستماع للمجموعات الدراسيّة والتوجيهات المنطوقة.
6. استخدام الخرائط والصور والرسوم البيانية والمخططات في التعلم.
7. دعم العمليّة التعليميّة بالرحلات الميدانيّة والتمثيليات والأنشطة العلميّة.

1. ↑ "What are Some of the Newest Teaching Methods for Students with Learning Disabilities?", masters-in-special-education., Retrieved 24/2/2021. Edited.
2. ^ ^{أ ب} د حسن الباتع عبدالعاطي، "التكنولوجيا التعليمية لذوي الاحتياجات الخاصة"، الجمعية الخليجية للإعاقة، اطّلع عليه بتاريخ 24/2/2021. بتصرّف.
3. ↑ "Helping Children with Learning Disabilities", helpguide, Retrieved 24/2/2021. Edited.