طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الاعدادية

طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الاعدادية

طرق تدريس اللغة العربية للمرحلة الإعدادية

يساعد اتباع طرق التدريس المختلفة على إنجاح عملية تدريس اللغة العربية، وخلق جو أفضل للطالب والمعلم، ومن أسهل الطرق تطبيقًا[١]:


الطريقة الحوارية

تعتمد الطريقة الحوارية على مناقشة الطالب المباشرة بالأسئلة والأجوبة وغيرها، ومن خلال هذه الطريقة يقوم المعلم بمناقشة الطالب في الصف الدراسي بطريقة منظمة، للتدرج معه بما يحفز ذهنه، ليحصل الطلاب في النهاية على معلومات جديدة ثتبت أكثر في أذهانهم، ويجب أن يكون ذهن المعلم متفتحًا لاستغلال المواقف والأسئلة التي يقوم بها الطالب أثناء المناقشة بما يساعده على إيصال المادة الدراسية، ولجعل هذه الطريقة فعّالةً يجب على المعلم طرح أسئلة مناسبة للاهداف ومستوى الطلاب ليثير تفكيرهم، وأثناء تحضير المعلم للاسئلة التي ستطرح، يجب عليه تقييم مدى سهولتها وصعوبتها، ومن المهم أن تكون الاسئلة خاليةً من الأخطاء والنحوية واللغوية، وأثناء المناقشة يجب إعطاء زمن للطلاب، يتيح لهم التفكير وتحضير الأجوبة، ويحرص المعلم على مشاركة جميع الطلاب في الحوار، ومن ميزات طريقة الحوار ما يأتي:

  • يشعر الطالب بأنه مساهم نشط في سير الحصة الدراسية، ما يدفع الملل عنه ويكسر الجمود الناتج عن الطريقة المعتادة فيحفزه للتعلم والانتباه.
  • تنمِّي العديد من القيم كروح التعاون والشجاعة في التعبير عن الرأي والتخطيط.
  • تعوِّد التلاميذ على النقد والتفكير والاسكتشاف، الأمر الذي يجذب انتباههم ويزيد من دافعيتهم نحو التعلُّم.
  • تنمِّي استقلال الطالب الفكري.
  • تجعل من المعلم موجِّهًا وقائدًا للحوار، بدلًا من التلقين فقط.


الطريقة الاستقرائية

وتسمَّى أيضًا بالطريقة الاستنباطية، وهي دراسة لجميع حيثيات الموضوع للحصول على حكم عام، وتتكون هذه الطريقة من خمس خطوات، هي:

1- التمهيد: وتأتي قبل البدء بطرح المادة الدراسية لتهيئة الطالب لتقبل المادة وجذب انتباهه، وذلك عن طريق تبسيط المادة بمثال أو طرح قصة، أو استذكار معلومة متعلقة بالمادة.

2- العرض: وهو الدخول في المادة الدراسية، ويُتدرج فيه بدءًا من السهل ثمَّ الأكثر صعوبةً ثمَّ الأصعب.

3- الربط: وتستخدم بعد الإنتهاء من عرض المادة الأساسية، لربط موضوعات الدرس مع بعضها، والغرض منها ترتيب تسلسل المعلومات في ذهن الطالب.

4- التعميم والاستنباط: يتوصل الطلاب من خلل هذه الخطوة إلى استنتاج القاعدة حسب فهمهم، وهنا يأتي دور المعلم بتعديل القاعدة وكتابتها بطريقة واضحة وسهلة الفهم في مكان بارز من السبورة.

5- التطبيق: وهي أهم خطوة لتدريب الطالب على المسائل المطروحة عمليًا، فهنا يعطي المعلم أمثلة وجمل، ويطبق الطلاب القواعد التي تعلموها على هذه الأمثلة.


من مزايا طريقة الاستقراء:

  • تحفز الطالب على المشاركة الفعّالة في الدرس، وذلك من خلال تشجيعه على التفكير.
  • توصل الطلاب إلى استنتاج القاعدة النحوية تدريجيًا وبجهودهم الخاصة، فيسهل تطبيقها لاحقًا لوضوحها في أذهانهم.


الطريقة القياسية

وهي من أقدم الطرق المتَّبعة في دراسة النحو، فمن خلالها يُطرح على الطالب فكرةً عامة للوصول إلى فكرة خاصة أو فرعية بواسطة عمليات القياس، وهي عملية منطقية في أساسها، ومن إيجابيات هذه الطريقة السهولة في طرحها وعرضها على الطلاب، كما إنّها لا تأخذ وقتًا طويلًا، فالطالب الذي يفهم فهمًا جيدًا يحقق فائدةً أكبر من الذي يقوم على استنباط القاعدة من الأمثلة قبل التطرُّق إلى ذكرها، وتعتمد هذه الطريقة على أربع خطوات هي:

1- التمهيد.

2- تقديم القاعدة النحوية للطلاب.

3- إدراج الأمثلة التي توضّح مبدأ تلك القاعدة.

4- التطبيق للقاعدة بما يعزّز فهمها عند الطلاب.


شروط اختيار طريقة تدريس اللغة العربية

تعدُّ طريقة التدريس من الأركان الأساسية لإنجاح عملية التدريس، ومن خلال اتباع الطريقة الجيّدة في التدريس، نستطيع معالجة الكثير من الأمور الناتجة عن ضعف المناهج الدراسية في طرح المعلومات وتنسيقها بشكل مناسب للطلاب، بل سنتمكَّن من حلِّ المشاكل الناتجة عن تدني مستوى الطالب الدراسي، وضعف مستوى الكتاب المدرسي وغيرها من المشاكل التي تواجه المعلم؛ ومن ذلك نستطيع القول بأنّ أهمية طرائق التدريس تصبُّ في تحديد كيفية استغلال المعلم لمحتوى المادة الدراسي، وعرضها بشكل يحقق المطلوب منها لضمان استفادة الطالب بأكبر قدر ممكن، لذا يجب النظر لطريقة التدريس أنها شيٌ أساسي، غير منفصل عن المعلم والمتعلم والمادة الدراسية، وأنّها جزءُ مؤثر في جميع أطراف العملية التعليمية، فهي تراعي قدرات وحاجات المتعلم، وتساعد المعلم في تحقيق هدفه من تدريس اللغة العربية من خلال إرشاده لأساليب التدريس التي تحقق ذلك، ولذا ينصح المعلم بمراعاة عدة شروط عند اختياره لطريقة تدريس مادة اللغة العربية، منها[٢]:

  • ملائمة الطريقة للأهداف وللمحتوى الدراسي ولمستوى الطلاب.
  • مدى تفاعل الطالب ومشاركته في العملية التعليمية.
  • تحديد مدى استطاعة المعلم استخدام الطريقة أو الأسلوب المناسب باختيار طريقة توفر الوقت والجهد على كلا الطرفين.


قواعد أساسية في تدريس اللغة العربية

يوجد عدة عوامل تؤثر في عملية تدريس اللغة العربية، منها البيئة واختلاف الزمن، لذا من الصعب تحديد كل تأثير عامل على حدة، ولتحديد القواعد الأساسية العامة في تدريس للغة العربية، نذكر ما يلي[٣]:

  • تحديد الأهداف بوضوح، فلا يمكن قياس مدى نجاح أي عملية تدريسية دون معرفة أهدافها، إذ بدون ذلك ستصبح العملية التعليمية عشوائيةً، وتوضع الأهداف حسب البيئة والظروف التي يواجهها المعلم، مثلًا إن كانوا غير ناطقين بها، أو مهارتهم في العربية ضعيفةً بسبب تواجدهم في مناطق بعيدة عن المدن مثلًا، أو مناطق تعرضت للاستعمار وغيره، فتحديد الأهداف يساعد في التبنؤ بأهمِّ مهارة لغوية يحتاجها الطالب بشكل أكبر وبما حدث فرقًا لديه، سواء أكانت هذه المهارة هي مهارة الاستماع أو التحدث، أو القراءة أوالكتابة.
  • ينبغي اختيار الطريقة المناسبة للأهداف؛ حتى يسهل على المعلم طرح الدرس ليستفيد الطالب من المادة بدون حدوث فجوة بين الطالب والمعلم، الأمر الذي يتسبب بالفوضى في الحصة الدراسية.
  • تسيير الحصة الدراسية بما يوازن بين الأهداف والوسائل، وذلك بتحديد الوقت اللازم لاستخدام الوسيلة حسب الهدف، فمثلًا إن كان الهدف الرئيسي من الحصة الدراسية تمكين الطالب القراءة أو الكتابة، فيجب إعطاء الوقت الأكبر من الحصة الدراسية لذلك، وعدم الانشغال بغيرها من مهارات اللغة.


المراجع

  1. هامل آمال، طرائق تدريس النحو: دراسة مقـارنة بين المنهج القديم والمنهج الجديد، صفحة 56-68. بتصرّف.
  2. هامل آمال (2015)، طرائق تدريس النحو، صفحة 55-56. بتصرّف.
  3. نور الهداية، الاتجاهات الحديثية في تعليم اللغة العربية، صفحة 24-25. بتصرّف.

فيديو ذو صلة :