فوائد وسائل الاتصال

وسائل الاتصال

هي مجموعة من الطرق التي يلجأ إليها الشخص للتواصل مع الآخرين وللتعبير عن أفكاره وآرائه ولنقل خبراته ومعارفه، فالإنسان بطبعه كائن اجتماعي، ومع تكون المجتمعات الإنسانية بدأت وسائل الاتصال وتطورت أنماطها كثيرًا، ويتواصل الأشخاص مع بعضهم بواسطة وسائل الاتصال المتطورة التي خلقت الحلول لتقرب بين الجميع ولتمكين الناس من الحصول على المعلومات في أقصر وقت وبجهد أقل، وكان الناس قديمًا يتواصلون بوسائل اتصال قديمة كانت تتصف بعدم السرعة وبالمشقة والصعوبة، وفي يومنا هذا يعيش الإنسان في نعمةٍ، وهي نعمة توفر وسائل الاتصال^[١].

فوائد وسائل الاتصال

لوسائل الاتصال الكثير من الفوائد التي يستطيع كل شخص ربطها بجانب معين من جوانب حياته، ونذكر أبرز هذه الفوائد^[٢]:

• يمكن للإنسان من خلال وسائل الاتصال الاطمئنان على الأشخاص الذين تربطه بهم علاقات.
• وسائل الاتصال بعيدة كل البعد عن العوائق الزمانية والمكانية، إذ يُمكن للشخص التواصل والتراسل في الأوقات التي يرغب بها.
• يمكن للإنسان من خلال وسائل الاتصال، خاصةً وسائل التواصل الاجتماعي معرفة جميع الأحداث التي تحدث في كافة بلدان العالم في لحظة حدوثها.
• وسائل الاتصال تمكن الإنسان من الاطلاع على الأمور الخاصة بالأحداث لكل الأشخاص الذين يهتم بهم.
• يمكن للإنسان من خلال وسائل التواصل الإجتماعي تطوير وتحسين الكثير من الأمور التي تطور حياته، مثل: اكتساب المهارات وتطويرها، والتفاعل مع الأشخاص لتبادل الآراء المختلفة فيما بينهم.
• نشر أفكار المشروعات الخاصة وإنشاء الحملات الدعائية لها بتكاليف قليلة وبطرق تضمن وصول الحملات الدعائية لكافة فئات المجتمع.
• إكساب الإنسان كمًا هائلًا من المعلومات المختلفة وفي جميع المجالات، وهذا يزيد من ثقافة الإنسان ووعيه في الأمور والأحداث التي تدور حوله.

أهداف عملية الاتصال

لعملية الاتصال عدة أهداف وهي؛ المعرفة الثقافية والعقلية وما ينتج عنها من توقعات في تغيير الواقع العملي، وتصحيح المفاهيم الخاطئة بأدلة مقنعة تعيد للسلبيين طرق الاستقامة الصحيحة، والتسويق والترويج والدعاية لفكرة أو تدريب أو منتج بهدف زيادة استجابة المتلقي للشراء^[٢].

عناصر عملية الاتصال

عملية الاتصال عملية مستمرة، كل عنصر فيها يؤثر ويتأثر بالآخر، وعملية الاتصال تتكون من أربعة عناصر أساسية وهي^[٣]:

• المُرسل: هو الشخص الذي يبادر بعملية الاتصال، ويرسل رسالته لشخص أو لمجموعة أشخاص، ونجاح الشخص في عملية الاتصال تعتمد على مجموعة عوامل، كالذكاء الاجتماعي والمعرفة والقدرة اللغوية.
• الرسالة: هي المحتوى الذي يُعبر عنه الشخص المُرسل.
• الوسيلة: هي طريقة يختارها المُرسل ليعبر فيها عن رسالته، ويجب أن تكون مناسبةً للمُستقبل لتحقق الهدف من عملية الاتصال.
• المُستقبل: وهو الشخص الذي يستقبل الرسالة، ويجب أن تكون لديه القدرة الكافية لفهم محتوى الرسالة، لإنجاح عملية الاتصال.

مراحل تطور وسائل الاتصال

مع تطور حياة البشر بدأت وسائل الاتصال بالتطور، وبدأت وسائل الاتصال باستعمال الإشارات والرموز، وكانت الأساس للغة المكتوبة والحروف الهجائية، وكانت الوسيلة المادية الأولى للاتصال، والتي تطورت تدريجيًا لتبدأ بالكتابة على الأحجار، ثم الكتابة على المواد الأقل حجمًا، لتزيد من قدرة التواصل ومن هذه المواد الخشب والعظام وورق البردي.

في منتصف القرن الخامس عشر الميلادي أحدث اختراع الطباعة ثورةً كبيرةً في عالم وسائل الاتصال، إذ كان لها دور فعال في نشر المعرفة والعلم، مما زاد من قدرات الإنسان ورغباته وطموحه للتطور المستمر لحياته، وفي هذه المرحلة اختُرعت الكثير من وسائل الاتصال كالمذياع والتلغراف والهاتف، واخترعت أجهزة تكنولوجية توفر أفضل وأيسر الطرق للتواصل كأشرطة الكاسيت المرئية والمسموعة والكاميرات، وكان لاختراع الأقمار الصناعية والكمبيوتر في القرن العشرين دور بارز في تطور وسائل الاتصال التكنولوجية، لأنها تتميز بدقة وجودة عاليتين، وتعزز قدرات الإنسان على التواصل بكافة الطرق وتوفر المال والوقت والجهد^[١].

أنواع وسائل الاتصال

توجد عدة أنواع لوسائل الاتصال ونذكر منها ما يأتي^[٢]:

• الوسائل المقروءة: وهي طريقة توصيل المعلومات أو الأخبار للناس بواسطة المجلات والصحف اليومية والكتب والبريد الخطي، وتُعد من الوسائل التقليدية للاتصال، ولها أهمية وفائدة لا يُمكن للإنسان أن يغفل عنها، وفي الوقت ذاته تكاد تكون عديمة الجدوى في الأحداث الطارئة، أو في حال رغب الشخص بإيصال رسالة أو خبر عاجل إلى أحد ما.
• الوسائل المسموعة: وهي وسائل الاتصال المتمثلة بالهاتف الخلوي أو الهاتف الأرضي، إذ يتواصل الأشخاص مع بعضهم من خلال الحديث ونقل أخبارهم مشافهةً، مثل: القنوات الإخبارية والراديو.
• الوسائل المرئية: وهي وسيلة لنقل الأخبار والمعلومات عن طريق المشاهدة والرؤية، سواء المشاهدة المسجلة أو المباشرة، مثل: التلفاز ووسائل التواصل المرئي عن طريق الإنترنت.

عملية الاتصال عملية مهمة جدًا في وقتنا الحالي، وأهميتها لا تقتصر فقط على الحياة اليومية، فتجب مواصلة التغيرات المختلفة للحاق بعجلة الحضارة الإنسانية، فعملية الاتصال جزء من حركة الحياة، إذ إن الاتصال يدخل في جميع مجالات الحياة، ومن غير هذه الاتصالات لا تستمر الحياة، ووسائل الاتصال الحديثة أصبحت السبب وراء نهضة الكثير من المجتمعات، وتُعد أقوى أسلوب تعليمي حديث لأنها في متناول البشرية جمعاء، وأصبحت وسائل التواصل أكثر مرونةً وسهولةً من قبل بسبب انتشار الأجهزة الخلوية المحمولة، ومن المهم أن تتوفر هذه الوسائل في الكثير من المناطق، وانتشار التقنيات الحديثة والتكنولوجيا يُعد أفضل أنواع الخير للإنسان، فالكثير من الأماكن النائية في العديد من مناطق العالم عانت وما زالت تعاني من عدم إمكانية استخدام وسائل الاتصال استخدامًا أمثل، الأمر الذي يفرض على الجميع التعاون للنهوض بسكان هذه الأماكن ليلحقوا ركب التقدم^[٤].

عيوب ومساوئ وسائل الاتصال الحديثة

بالرغم مما حققته وسائل الاتصال الحديثة من فوائد عظيمة؛ إلا أنه توجد بعض العيوب والمساوئ التي لا بد من التذكير بها، ومنها^[٥]:

• قد يتطلب استخدام وسائل التواصل الحديثة تكاليفَ ماليةً عاليةً بالنسبة للأفراد خاصةً إذا استُخدمت يوميًّا ولساعاتٍ طويلةٍ.
• قد تزيد هذه الوسائل من الخلافات والبرود والبعد بين الأفراد داخل المنزل الواحد، كالأزواج والآباء والأبناء لأنها تأخذ من وقتهم الكثير، وتُحدث فجوةً كبيرةً في العلاقات الشخصية بين أبناء الأسرة الواحدة؛ الأمر الذي أدى إلى زيادة الخلافات والخيانات الزوجية أيضًا التي تتم عبر وسائل التواصل.
• قد تزيد هذه الوسائل من احتمالية تسرب المعلومات الشخصية الهامة للأفراد نظرًا لانعدام الخصوصية وإمكانية الدخول إلى المعلومات والمحادثات الشخصية الخاصة من قبل المحترفين.
• قد تتسبب وسائل التواصل بمشكلات صحية على المدى الطويل كضعف البصر أو مشكلات المفاصل وآلام الظهر والسمنة والصداع وغيرها.
• قد يتسبب الاستخدام الخاطئ "المنحرف" لوسائل الاتصال الحديثة بالكثير من عمليات النصب والاحتيال ومختلف الجرائم الإلكترونية^[٦].
• قد تستخدم وسائل التواصل لأغراض دنيئة كسرقة المعلومات والجهد الشخصي بسهولة بواسطة القص واللصق، كما يمكن من خلاله نشر المعلومات والشائعات الكاذبة عن بعض الشخصيات المعروفة، كذلك خداع البسطاء وتضليلهم والنصب عليهم، كما يمكن استخدامه لأغراض مسيئة للأفراد كالسب والشتم للآخرين.
• قد تُنشر الكثير من العبارات والصور التي تزرع الفتنة وتُثير الطائفية والعنصرية بين الأشخاص والدول.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} Maha Abdelwadood (14-7-2018)، "تعريف وسائل الاتصال"، mwthoq، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.
2. ^ ^{أ ب ت} "فوائد وسائل الاتصال"، wiki.kololk، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.
3. ↑ "عناصر عملية الاتصال"، sst5، اطّلع عليه بتاريخ 27-6-2019. بتصرّف.
4. ↑ "خاتمة عن وسائل الاتصال"، alrahtayn، اطّلع عليه بتاريخ 28-6-2019. بتصرّف.
5. ↑ هاجر (18-12-2016)، "مميزات و عيوب وسائل الاتصال"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.
6. ↑ Sameh، "وسائل الاتصال الحديثة ايجابياتها وسلبياتها"، موسوعة، اطّلع عليه بتاريخ 3-7-2019. بتصرّف.