محتويات
مفهوم التواصل والاتصال
يعرّف الاتصال أنّه نقل المعلومات من شخص إلى آخر، سواء أكان موثوقًا أم لا، لكن يشترط بأن تكون المعلومات المنقولة مفهومة لدى المستقبل، ويكون الاتصال بالكلمات أو الرسائل أو الإيماءات، وبمفهومٍ آخر يعرّف الاتصال على أنه تلقي أو إعطاء أو تبادل المعلومات أو الأفكار أو الرسائل أو الإشارات عن طريق وسائل الإعلام، ويشمل هذا التعريف لغة الجسد ومهارات المحادثة والكتابة، ويختص التواصل بالمشاركة، والاتصال الاجتماعي أيضًا[١].
ما هي عناصر التواصل والاتصال؟
يمكن تقسيم عناصر الاتصال والتواصل إلى ثمانية أقسام، وهي كالآتي[٢]:
- المصدر: هو من يُحدّد الرسالة، وكيفية قولها، واختيار الترتيب الصحيح لها، أو الكلمات المناسبة لنقل المعنى المقصود.
- الرسالة: هي المعنى الذي يوصله المصدر للمتلقي أو الجمهور.
- القناة (طريقة التواصل): هناك طرق مختلفة لنقل الرسائل من المصدر إلى المتلقي وبالعكس، مثل أجهزة التلفاز، والراديو، والهاتف، ورسائل البريد الصوتي، ومقالات الصحف والمدونات والبريد الإلكتروني والتغريدات والرسائل النصية ومقالات المجلات.
- المتلقي: هو الذي يتلقّى الرسالة ويُفسّرها من مصدرها بقصد ومن دون قصد.
- الاستجابة: هي الردُّ على المصدر، سواءً بقصد أو من دون قصد، مثل التعليقات على منشورات وسائل التواصل، والرد على الرسائل.
- البيئة: هي المكان الذي ترسَلُ فيه الرسائل وتُستَقبَل، وتشمل البيئة الغرفة، وجهاز الكمبيوتر أو الهاتف، ويتأثّر اختيار الرسالة بالبيئة.
- سياق الكلام: هو الظروف التي تشكل الإعداد لبيان أو لحدث أو لفكرة، ويجعل الرسالة مفهومة، ويُقيّمها تقيمًا كاملًا، ويدور السياق حول ما يتوقعه الناس من بعضهم البعض، والسياق مهمٌّ لمعرفة كيفية التواصل بين الناس سواء في المواقف الرسمية وغير الرسمية.
- الضوضاء أو المؤثرات الخارجية: هو ما يُغيِّر المعنى المقصود للرسالة أو يحظرها، مثلًا قد تُقاطع أبواق السيارات إمكانية سماع إعلانات الراديو، أو الانشغال بأفكار أخرى أثناء الاستماع لرسالة ما، أو قد يكون المُتلقي جائعًا لا يمكنه التركيز في الرسالة حاليًّا، وتتداخل الضوضاء كثيرًا مع إمكانية فهم الرسالة بوضوح.
أهداف التواصل والاتصال
فيما يأتي بعض أهداف الاتصال والتواصل الفعال التي يمكن إدراجها ضمن استراتيجية العمل[٣]:
- تحديد الهدف المراد الوصول إليه من الاتصال والتواصل، مثل العمل بين الموظفين ليدركوا كيفيّة التفوّق على المنافسين.
- مشاركة الأهداف بين الأشخاص، إذ يعد ذلك سبب وجود الاتصال والتواصل بينهم، ويجب أن يكون المحرك الرئيسي الذي يؤثر على استراتيجية العمل واتخاذ القرارات، ولا بدّ من إيصال الهدف للجميع.
- إطلاع الآخرين على التحديثات المتكررة، سواء كان ذلك في استراتيجية العمل، أو الدراسة، أو حتى أنشطة الحياة جميعها.
- إظهار الترابط المستمر بين الأشخاص، سواء بين الطلاب أو الموظفين أو العملاء، لخلق التعاطف والتفاهم بينهم.
طرق التواصل والاتصال
هناك خمسة أنواع من الاتصال، وهي الاتصال اللفظي، وغير اللفظي، والكتابي، والاستماع ، والمرئي، وفيما يأتي شرح لها[٤]:
- التواصل اللفظي: وهو الحديث مع الآخرين، وقد يكون وجهًا لوجه، أو من خلال الهاتف أو برامج الاتصال المرئية والمسموعة، مثل "Skype" أو "Zoom"، وهناك تواصل لفظي غير رسمي، مثل الدردشة مع الأصدقاء خارج أوقات الدوام، ويحتاج تنغيمًا معيّنًا للصوت ونبرته، تختلف بحسب الموقف.
- التواصل غير اللفظي: هو الذي يشمل الاتصال بالعين أو حركات اليد، أو تعابير الوجه، ومن المهم التركيز على الكلمات عند التواصل غير اللفظي، مثل الحديث مع المدير أو المسؤول حول خطة العمل؛ فالفكرة ترتبط ارتباطًا وثيقًا بحركات اليدين والجدّيّة والاتصال البصري.
- التواصل الكتابي: هو التواصل عبر البريد الإلكتروني، أو التقارير أو الرسائل، أو منشورات وسائل التواصل، وتؤثّر مهارات الكتابة الضعيفة أو القوية تأثيرًا كبيرًا في إيصال الرسالة.
- الاستماع: ويعد من أهمِّ أنواع التواصل؛ لأنّه إذا لم يتمكّن المتحدّث من إيصال الرسالة إلى المُستمع، فلا يمكن التعامل معه بفاعليّة، وبدونه من المستحيل الوصول إلى نتيجة.
- التواصل البصري: هو إيصال الرسائل من دون الحاجة للتفكير، وهي منتشرة بكثرة، مثل الإعلانات التلفزيونية، والمقاطع المرئية على مواقع التواصل الاجتماعي.
7 نصائح لتطوير مهارات التواصل والاتصال
هناك العديد من الأمور التي يمكن القيام بها لتحسين من مهارات الاتصال والتواصل لديكِ، إليكِ بعضًا منها[٥]:
- استمعي جيدًا، إذ عادةً ما يرغب الناس أن يعرفوا أنهم مسموعين؛ لأنّ الاستماع أحد حقوقهم، فبدلًا من صياغة ردًا جاهز، لا بدّ من الاستيضاح عمّا يريدونه، ويجب أن تشعري المتحدّث أهمِّ من أيِّ شيء آخرعند تحدثه ؛ ليعرف أنّه مهمٌّ.
- حددي المتلقي، إذ لا بدّ من تحديد صيغة الرسالة الكتابية أو اللفظية بناءً على المتلقي، مثلًا يختلف البريد الإلكتروني بين الأصدقاء، عن البريد الإلكتروني الرسمي، ولا بأس من استخدام الاختصارات إذا كان المتلقي يعرف معناها؛ لأنّ هدف الرسالة الأساسيّ هو وضوح المعنى.
- اهتمي بلغة الجسد، فلغة الجسد مهمّة للغاية في الاجتماعات الوجاهيّة ومؤتمرات الفيديو، ومن السهل أن تصل الكثير من الرسائل للمتلقّين عندما يكون المتحدّث منفتحًا، وهادئًا، ومتّصلًا بعينيه.
- تحققي من رسائلك قبل إرسالها، إذ يُعدُّ استخدام المدقّقات الإملائية والنحوية مفيدًا، لكنّه ليس مضمونًا دائمًا، أي أنّه ينبغي قراءة الرسالة أكثر من مرة، والتأكّد من أنّ الأفكار واضحة، والكلمات خالية من الأخطاء.
- اختصري وأوضحي في رسائلك عند التواصل الكتابي والشفهي، إذ لا بدّ من التدرّب على الإيجاز والوضوح في إيصال الرسالة، وعندما يكون التواصل كتابيًّا، يجب عليكِ قراءة الرسالة قبل إرسالها، والتأكّد منها.
- دوني ملاحظاتك أثناء التحدث إلى الآخرين أو في الاجتماع، ولا يجب الاعتماد على الذاكرة، بل يجب التوثيق للتأكد من فهم ما قيل أثناء المحادثة.
- استخدمي الاتصال الهاتفي عندما يكون للمتحدّث الكثير ليقوله، إذ لا بدّ من الاتصال بالأشخاص وشرح وجهة النظر لهم، وعدم استخدام البريد الإلكترونيّ؛ فهو أسهل لإيصال الأفكار الكثيرة.
- ↑ "Definitions of Communication", communicationtheory, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "Read: Eight Essential Components of Communication", sbctc.instructure, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "9 Effective Communication Goals For Your Business Strategy", deputy, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "FIVE TYPES OF COMMUNICATION", drexel, 12/7/2018, Retrieved 3/3/2021. Edited.
- ↑ "10 Ways to Improve Your Communication Skills", right, Retrieved 3/3/2021. Edited.