محتويات
تعريف علم المعلومات
يُمكن تعريف علم المعلومات بأنه ذلك العلم الذي يصب جل اهتمامه على بنية المعلومات من حيث الخواص والتركيب، كما يهتم أيضًا بالأساليب والطرق المُتَّبعة لنقلها وترتيبها وتخزينها واستعادتها، بالإضافة إلى تقويمها وتحسينها وتوزيعها، وبالتالي وضعها بين يدي مَن يحتاج إليها للاستفادة منها، وتُشير المعلومات إلى أنه على هامشِ مؤتمرات معهد جورجيا للتكنولوجيا الأمريكي المنعقدة في كل من 1961 و1962 ميلادية قد أفضت إلى تقديم تعريف دقيق لهذا المصطلح، ومفاده أنه علم أساسي يختص بوضع خواص وسلوكيات المعلومات تحت المجهر لدراستها، والتعرف على العوامل المتحكمة بتدفقها للآخرين، بالإضافة إلى الأخذ بعين الاعتبار وسائل إعدادها ونقلها للاستفادةِ منها بأقصى سرعة ممكنة وبأقصى حدٍ أيضًا، كما أكد المعهد على أن الأنشطة والعمليات المستخدمة في توليد المعلومات ومعالجتها وبثها واستقطابها وتنظيمها واختزانها ومن ثم تفسيرها.
أهمية علم المعلومات
تتمثل أهمية علم المعلومات بما يأتي:
- الاهتمام بخصائص المعلومات وسلوكياتها وطريقة استخدامها ودراستها عن كثب.
- الكشف عن القوى المسيطرة على طرق إدارة المعلومات وانسيابها.
- تطوير طرق معالجة المعلومات وتجهيزها بطريقة مثلى.
- إخضاع المعلومات للتجهيز والبث والإرسال والتجميع والاستعادة والتفسير.
- الارتباط بعلاقة وثيقة مع فروع علوم أخرى، وبالتالي إقامة علاقة تكاملية معها لمصلحة الأفراد.
- مصدر أساسي لتوثيق المعلومات في علم المعلومات والمكتبات.
نشأة علم المعلومات
تمكنت النقوش المسمارية فوق الألواح الطينية من الكشف عن الاهتمام بالمعلومات وعلومها منذ عصور ما قبل الميلاد، إذ تمكَّن الملك الآشوري آشور بانيبال من جمعها في ألواح، وقد حظيت المعلومات التاريخية بأهمية كبيرة في العصر الحالي، خاصةً تلك المستوحاة من العصور القديمة وتسجيلها، ويُشار إلى أن علم المعلومات له جذور راسخة، ومن أهم هذه الجذور نظرية المعرفة، واتباع نظام العد والحساب والتسجيل والاتصال من قبل علماء المعلومات.
بعد أن وضعت الحرب العالمية الثانية أوزارها، بدأ علم المعلومات بمرحلة جديدة من تطوره؛ إذ ازدادت أعداد التخصصات المرتبطة بالمعلومات ومجالاتها، تحديدًا في مجال العلوم والتكنولوجيا، وبالتزامنِ مع ذلك؛ فقد ازدادت أعداد العلماء والمختصين بالسياق أكثر من أي وقتٍ مضى، وترتب على انخراطهم بالمجال ابتكار أساليب مستحدثة لتخزين البيانات والمعلومات واستعادتها، بالإضافة إلى ظهور أنظمة تجهيز المعلومات وتوظيفها في العمليات والخدمات التوثيقية والمكتبية أيضًا.
مجالات علم المعلومات
تُدرج تحت علم المعلومات مجموعة من المجالات المتفرعة عنه، وهي:
- أنظمة تخزين واسترجاع المعلومات.
- علم المكتبات والمعلومات.
- علم المعرفة.
- مناهج البحث العلمي.
- تعدد اللغات الأجنبية.
- علم الاتصال.
- التقنية وتطبيقاتها.
- علم الحاسوب.
- علم الإدارة عمومًا.
- علم التوثيق.
علاقة علم المعلومات بالعلوم الأخرى
يرتبط علم المعلومات بعلاقة وثيقة مع العلوم الأخرى بمختلف مجالاتها، إذ يقترن بالعلوم التطبيقية والإنسانية والتقنية والاجتماعية وغيرها أيضًا، إلا أنه من أكثر فروع العلوم ارتباطًا بعلم المعلومات هي المجالات الآتية:
- علم المكتبات: إذ تقترن بعلاقة وثيقة بالاهتمام بالمعلومات وأوعيتها وتطبيقاتها، كما تهتم أيضًا بالإجراءات وطرق إدارتها وتنظيمها ووفرتها.
- علم الحاسبات: ويهتم بوضع المعلومات تحت مجهر الدراسة وإعدادها وتحسينها ومعالجتها من خلال ترميز البيانات لتصبح مقروءةً آليًا.
