اختيار التخصص المناسب
الطلاب الذين يكملون مسيرتهم في المدارس الثانوية غالبًا ما يحتارون عند اختيار التخصص الجامعي، فهو قرار مهم يؤثر على استثمار الشخص في تعليمه الجامعي وخياراته المهنية المستقبلية، ومن الضروري قضاء بعض الوقت في اختيار تخصص رئيسي يمكن أن يكون الشخص سعيدًا بالاختصاص فيه، وأن يكون بإمكانه تحويله إلى مهنة أو عمل تجاري، ويمكن تسهيل اختيار التخصص من خلال عمل بحث واسع في جميع التخصصات الأكاديمية المتاحة، واستثمار الوقت الذي يملكه لإنهاء دراسة التخصص، ونمط الحياة الذي يطمح لتحقيقه عند الانتهاء من تطوير مهنته، وأخذ نقاط قوة الشخص في عين الاعتبار، والاستفادة من عروض العمل كمتدرب أو مساعد للمختصين في المجالات المختلفة[١].
أفضل التخصصات
صُنفت هذه القائمة على أساس ارتفاع الرواتب للخريجين وفرص التوظيف وشعبية التخصصات، بالإضافة إلى المهارات التي يمنحها كل تخصص لصاحبه[٢]:
- علوم الحاسوب: في هذا التخصص يتعرف الدارس لأجهزة الحاسوب وبرامجه، وعن طرق تطبيق هذه المعرفة بالحاسوب، مثل كيفية ملائمة التكنولوجيا لنوع معين من الأعمال، وكمتخصص في علوم الحاسوب، وسيتعرف الشخص أيضًا لمجالات أخرى مثل علم الروبوتات وبرامج التعرف على اللغة الطبيعية، والذكاء الاصطناعي، ولغات البرمجة، والتحليل الرقمي، وتكنولوجيا الألعاب، كما أنَّ حل المشكلات مكونٌ رئيسي في علوم الحاسوب، بغض النظر عن التخصص الدقيق الذي يريد الشخص متابعة تعليمه فيه.
- الصحافة: يميل المتخصصون في مجال الصحافة إلى أن يكونوا ساردي قصص متميزين، ويتمتعون بذكاء وسرعة بديهة، ويمتلكون شخصيات جذابة، وفي هذا التخصص يقضي الأشخاص وقتًا كبيرًا في تدقيق أنواع مختلفة من النصوص، مثل الخطب، والاستراتيجيات الكامنة وراء الرسائل التي يستخدمها المتحدثون والكتاب لتوضيح وجهات نظرهم، ويتعرفون على الرسائل اللفظية وغير اللفظية وردود فعل الجمهور والتأثيرات المختلفة لبيئات التواصل المختلفة، ويؤهّل هذا التخصص أصحابه لكثيرٍ من الخيارات الوظيفية في مجالات الأعمال والإعلانات والموارد البشرية والعلاقات العامة والحكومة والتعليم والإعلام والخدمات الاجتماعية.
- العلوم السياسية: نظرًا لأن هذا التخصص يتعامل غالبًا مع الأحداث الحالية والتحليل الإحصائي المتطور، فإن العلوم السياسية تتغير باستمرار، وهي باختصار دراسة لسياسات الحكومة، والسياسة العامة، والشؤون الخارجية، والفلسفة السياسية، والحكومة المقارنة، ويقدم تخصص العلوم السياسية لأصحابه مهارات ممتازة في التفكير النقدي، والتواصل، وفهم التاريخ والثقافة، ويستلزم هذا التخصص الكثير من القراءة والكتابة والمعرفة بالرياضيات، وتتنوع المسارات الوظيفية المحتملة لدارس هذا التخصص من محامٍ إلى سياسي.
- إدارة الأعمال: إذا كانت شخصية الطالب قيادية ويمتلك الموهبة في حل المشكلات، والتعامل مع الأرقام، وصنع القرار، ولديه مهارات تواصل ممتازة، فعليه التفكير في اعتماد هذا التخصص، وأثناء دراسة الأعمال يتعرف الشخص للأسس الشاملة في نظريات ومبادئ المحاسبة والتمويل والتسويق والاقتصاد والإحصاءات ووظائف الموارد البشرية، وسيصبح على دراية بكيفية وضع الميزانية والتنظيم والتخطيط والتوظيف والتوجيه والإدارة والمراقبة لأنواع مختلفة من المؤسسات.
- الاقتصاد: الاقتصاد هو دراسة خيارات الأفراد والشركات والحكومات والمجتمعات وكيف يفضلون قضاء وقتهم وصرف أموالهم وتخصيص مواردهم، فالاقتصاد ينطوي على التفكير النقدي والرياضيات، ودراسة كيفية إنتاج السلع والخدمات وتوزيعها واستهلاكها وهي أداة لا غنى عنها لفهم تعقيدات العالم الحديث.
- اللغة الإنجليزية وآدابها: تركز برامج اللغة الإنجليزية على دراسة الأدب واللغة والكتابة، وسيواجه مختص اللغة الإنجليزية مجموعة واسعة من الأعمال الخيالية والشعرية والقصصية من جميع أنحاء العالم ومن مختلف الأزمنة، وتحليل أعمال أعظم العقول وخيالاتها التي أنتجتها الحضارة الإنسانية، وسيؤدي بالتأكيد إلى زيادة قدرات الشخص النقدية والعاطفية والإبداعية والأخلاقية، وتساعد دراسة الأدب أيضًا في إلقاء الضوء على إجابات الأسئلة المتكررة حول الحالة الإنسانية، فهذا التخصص بمنزلة إعداد ممتاز لمستقبل الشخص في دراسة القانون، والصحافة، والنشر، وتقريبًا أي شيء آخر.
- علم النفس: إذا وجد الشخص نفسه يفهم سبب استجابة بعض الأشخاص لجوانب معينة من بيئاتهم بطريقة معينة، فإن دراسة علم النفس ستساعده على معرفة بيولوجيا الدماغ البشري، وتركز تخصصات علم النفس على بعض ميزات العقل الإنساني مثل التعلم والإدراك والذكاء والتحفيز والعاطفة والشخصية والاضطرابات العقلية والطرق التي تورّث بها تفضيلاتنا الفردية من آبائنا أو التي نحصل عليها من بيئاتنا، ويسعى العلماء في هذا المجال إلى تثقيف الناس حول العديد من المشكلات المحيطة بالإنسان والتواصل معها وحلها، أما في سوق العمل، فتؤهل هذه الدرجة الشخص ليكون معالجًا أو مستشارًا، أو مدرّسًا، أو مختصًّا في تنمية الطفل، أو محاميًا.
- الهندسة الكيميائية: يعمل المهندسون الكيميائيون على تسخير التفاعلات الكيميائية لإنتاج الأشياء التي يريدها الناس، وهو مجال واسع جدًّا ويتداخل كثيرًا مع فروع أخرى في الهندسة والكيمياء والكيمياء الحيوية، ويتعلم الشخص في تخصص الهندسية الكيميائية كيفية إعادة تنظيم بنية الجزيئات، وكيفية تصميم العمليات الكيميائية التي يمكن للمواد الكيميائية والبترولية والأطعمة والأدوية الخضوع لها، وسيتعلم الطالب كيفية بناء المنشآت الصناعية وتشغيلها إذ يُطلب تغيير المواد الخام كيميائيًّا، وسيتعلم طريقة الحفاظ على بيئة آمنة خالية من التلوث المحتمل والنفايات الخطرة، ويعمل الشخص في هذا التخصص في مصانع الورق ومصانع الأسمدة وشركات الأدوية وصناعة البلاستيك وبعض الشركات الأخرى.
نصائح لاختيار التخصص المناسب
قد تساعد النصائح التالية في تسهيل عملية اختيار التخصص المناسب[٣]:
- التركيز على المجالات التي يحبها الشخص، إذ إنّ الخطوة الأولى في اختيار التخصص الصحيح هي تحديد ما يثير اهتمام الشخص، وللمساعدة في تحديد ما يريده الشخص، يُنصح بالتأمل في تجارب الشخص السابقة في العمل والوظائف التي شغلها، والمواد التي كان يحب دراستها، لتحديد شغفه.
- معرفة معتقدات الشخص وقيمه الأساسية، فإذا كان الشخص يستمتع بمساعدة الناس فعليه النظر في التخصص بمجالات العمل الاجتماعي أو الدعم الصحي، أما إذا كان يميل إلى حل المشكلات والألغاز، فعليه التفكير بالتخصص في الهندسة أو الفلسفة أو الرياضيات أو العلوم، وعليه الإجابة عن هذه الأسئلة من خلال تقييم معتقداته وقيمه الشخصية.
- تجربة التخصصات المختلفة من خلال أخذ دورات تمهيدية لها، ويمكن تجربة التخصص من خلال التسجيل في دورة تمهيدية، ومن المحتمل أن تُحتسب من ساعات الدراسة أو المتطلبات الاختيارية، فعلى سبيل المثال إذا كان الشخص مهتمًّا بالأعمال فعليه التسجيل في دورة تمهيدية للإدارة أو التسويق.
- طلب المساعدة من المستشارين أو من الأشخاص الذين يعرفون الطالب جيدًا، في حين أن الأمر متروك للطالب في نهاية المطاف لاختيار مساره الأكاديمي، لكن يمكن للأصدقاء والأساتذة أن يكونوا أيضًا مساعدين ممتازين في اختيار التخصص المناسب.
- تحقيق متطلبات الدخول في التخصص، بمجرد أن يُضيّق الشخص خياراته إلى عدد قليل من التخصصات، فعليه النظر في متطلبات الدرجة والمناهج الدراسية والدورات التدريبية التي يحتاجها للقبول في التخصص.
المراجع
- ↑ "5 TIPS FOR CHOOSING A COLLEGE MAJOR", bestvalueschools, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "Top 10 College Majors", princetonreview, Retrieved 21-11-2019. Edited.
- ↑ "7 Tips for Choosing a College Major You’ll Love", huffpost, Retrieved 21-11-2019. Edited.