محتويات
اللغة الإنجليزية
اللغة هي الوسيلة الرئيسية للتواصل، وهي الطريقة التي تمكننا من مشاركة أفكارنا واعتقاداتنا مع الآخرين، ويعتقد بعض الباحثين أنَّ اللغة هي الفاصل الأهم بين الإنسان والحيوان، إذ يزهر كوكبنا بالآلاف من اللغات الحية لكن تعتبر اللغة الإنجليزيّة من أهم لغات العالم، فهي عصب العلوم الحديثة في كل المجالات، وهي اللغة الأولى لملايين الناس في العالم، كما أنها اللغة الثانية واللغة الرسمية في بعض دول العالم، وهي اللغة العالمية التي يستخدمها العالم كله في المحافل السياسية والاقتصادية والتجارية، وفي قنوات الأخبار العالميّة، وهي اللغة المستخدمة للأبحاث والابتكارات التكنولوجية، ولغة التعليم في معظم جامعات العالم، فمعظم المقررات الدراسية في الجامعات باللغة الإنجليزية، كما أنَّ معظم محتوى الإنترنت والصحف والكتب باللغة الإنجليزية؛ حتى أنَّ غالبية المواقع على الشبكة تحتوي على خيار الترجمة إلى اللغة الإنجليزية، وهذا ما يجعلها تتقدم على نظيراتها من اللغات الأخرى من حيث كثرة مستخدميها[١].
تعلم اللغة الإنجليزية في سن صغير
نظرًا لأهميّة اللغة بدأ التركيز على تعليمها للأطفال منذ الصغر؛ لا سيما أنهم يتعلمونها بشكل أسرع وأفضل في الصغر، ومن هنا فإن تعليم الأطفال اللغة الإنجليزيّة ضروري جدًّا لتسهيل المراحل الدّراسية القادمة في حياتهم، ومن فوائد تعلم اللغة الإنجليزية للأطفال ما يلي:[٢]
- الأطفال يتعلمون اللغة بشكل أسرع: من الطفولة إلى عمر الثلاث سنوات، يكون الدماغ مرنًا للغاية، مما يعزز تعلم لغة جديدة ويفتح أبوابًا جديدة لفهم العالم.
- لتعلم اللغة تأثير إيجابي على الصحة: إذ إنَّ تعلم لغة جديدة يُحسّن التركيز، ويمكّن الطفل من أداء عدة مهام في نفس الوقت، ويزيد الانتباه ويُحسّن الذاكرة.
- الإتاحة للطفل الوصول إلى معلومات عن جميع أنحاء العالم: إذ إنه يزيد من اهتمام الطفل بالثقافات الأخرى، ويغذي نمو شخصياتهم.
- وقاية الطفل من الإصابة بالقلق عند التحدث أمام جمهور: فلا يمتلك الأطفال القدرة على اتخاذ أحكام مسبقة ويتعلمون دون خوف، ولهذا فإن دراسة اللغة الإنجليزية تسمح لهم بالاستعداد لمواجهة المستقبل.
- الحصول على فرص عمل أكبر: يؤدي تعلم لغة أخرى إلى تحسين فرص الحصول على وظيفة جيدة بنسبة 44 في المائة.
طرق تعليم الأطفال اللغة الإنجليزية
يرغب العديد من الآباء في تعليم أطفالهم اللغة الإنجليزية من المنزل إلا أنهم لا يعرفون كيفية البدء بذلك، إذ لا تهم مثالية اللغة الانجليزية للأبوين بل ما يهم هو حماسهما وتشجيعهما للطفل والثناء عليه، ويجب عدم القلق إذا لم يبدأ الطفل بالتحدث باللغة الإنجليزية على الفور، فيحتاج الأطفال إلى قدر معين من الوقت لاستيعاب اللغة، فيجب التحلي بالصبر، وفيما يلي بعض خطوات تعلُّم اللغة لتسهيل العملية[٣]:
- تحديد روتين للتعليم: يجب تحديد روتين لوقت دراسة اللغة الإنجليزية في المنزل، ومن الأفضل عقد جلسات قصيرة ومتكررة فهي أفضل من الجلسات الطويلة والقليلة، فعلى سبيل المثال، خمس عشرة دقيقة كافية للأطفال الصغار، ويمكن زيادة مدة الجلسات تدريجيًا مع تقدم الطفل في العمر وزيادة تركيزه، ولجذب انتباه الطفل يجب جعل الأنشطة قصيرة ومتنوعة، فعند القيام ببعض الأنشطة في نفس الوقت كل يوم يشعر الطفل بمزيد من الراحة والثقة عندما يعرفون ما يمكن توقعه في هذا الوقت، وعلى سبيل المثال، يمكن لعب لعبة حول اللغة الإنجليزية كل يوم بعد المدرسة، أو قراءة قصة باللغة الإنجليزية مع الطفل قبل وقت النوم، وإذا وُجدت مساحة كافية في المنزل، يمكن إنشاء زاوية للغة الإنجليزية، إذ يمكن الاحتفاظ بأي شيء متصل باللغة، مثل: الكتب، أو الألعاب، أو الأقراص المدمجة، أو الأشياء التي صنعها الطفل بنفسه، وبالنسبة للأطفال فالتكرار أمر ضروري؛ إذ يحتاج الأطفال غالبًا إلى سماع الكلمات والعبارات عدة مرات قبل أن يشعروا أنهم مستعدون لإنتاجها بأنفسهم.
- التعلم من خلال اللعب: يتعلم الأطفال بشكل طبيعي وهم مستمتعون، وتعتبر البطاقات التعليمية طريقة رائعة لتعليم ومراجعة المفردات بمتعة، وتوجد العديد من الألعاب المختلفة التي يمكن لعبها باستخدام البطاقات التعليمية، مثل لعبة التذكُّر،كما توجد العديد من الأنواع الأخرى من الألعاب التي يمكن لعبها مع الطفل لمساعدتهم على ممارسة اللغة الإنجليزية، مثل:
- ألعاب الحركة، على سبيل المثال، استخدام لعبة التحزير.
- ألعاب الطاولة، مثل لعبة الأفاعي والسلالم، والألعاب التقليدية الأخرى.
- ألعاب الكلمات، مثل لعبة أنا جاسوس، والجلاد.
- الألعاب عبر الإنترنت، إذ تنتشر هذه الألعاب على شبكة الإنترنت.
- استخدام المواقف اليومية: تتمثل ميزة تدريس اللغة الإنجليزية في المنزل في أنه يمكن استخدام المواقف اليومية الحقيقية في جميع أنحاء المنزل لممارسة اللغة بشكل طبيعي وفي سياقها، فمثلًا:
- التحدث عن الملابس أثناء ارتداء الطفل لملابسه، أو وصفها عندما تقوم الأم بفرز الغسيل.
- تكرار المفردات الخاصة باللعب والأثاث عند مساعدة الطفل على ترتيب غرفة نومه.
- ذكر مفردات الطعام عند الطبخ أو التسوق، فمثلًا عند الذهاب إلى السوبر ماركت، يمكن منح الطفل قائمة من الأشياء التي يمكنه العثور عليها، ومراجعتها معه عند الرجوع من التسوق.
- استخدام القصص: الأطفال الصغار يحبون الكتب ذات الألوان الزاهية والرسوم التوضيحية الجذابة، لذا يمكن النظر إلى الصور مع الطفل وإخباره بما تشير إليه الصور باستخدام الكلام، وتعد القصص الكرتونية المتحركة طريقة ممتازة لتطوير مهارات الاستماع والقراءة عند الأطفال.
- تدريسه القواعد: ليست هناك حاجة لتعليم القواعد بشكل صريح للأطفال الصغار في السن، لكن بدلًا من ذلك يجب تعويدهم على استماع واستخدام أشكال نحوية مختلفة في السياق الواحد، فيساعد سماع القواعد النحوية المستخدمة في السياق منذ سن مبكرة على استخدام الطفل للقواعد بشكل طبيعي وصحيح عندما يكبرون، وقد يكون من المفيد للأطفال الأكبر سنًا تعليم أشقائهم أو أفراد الأسرة الآخرين القواعد التي يتعلمونها، فيساعد شرح كيفية استخدام القواعد لشخص آخر على إتقانها.
- تحديد الكلمات والعبارات التي يجب تدريسها أولًا: يجب الأخذ في عين الاعتبار اهتمامات الطفل وشخصيته عند تحديد الموضوعات والكلمات التي يجب تدريسها، والسماح للطفل بالمساعدة على الاختيار، لكن يمكن البدء بالمواضيع التالية:
- الأرقام (1-10، 10-20، 20–100).
- الألوان.
- الصفات، على سبيل المثال: كبير، صغير، طويل، سعيد، حزين، متعب.
- أجزاء الجسم.
- أنواع الألعاب.
- أسماء قطع الملابس المختلفة.
- أسماء الحيوانات مثل: الحيوانات الأليفة، حيوانات المزرعة، الحيوانات البرية.
- أنواع الطعام.
المراجع
- ↑ Zeeshan Naved (12-7-2015), "The Importance of the English Language in Today's World"، owlcation, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ "5 Benefits of Learning English from childhood - Berlitz", berlitzkidsandteens, Retrieved 22-11-2019. Edited.
- ↑ Jo Blackmore, "How to start teaching kids English at home"، learnenglishkids.britishcouncil, Retrieved 22-11-2019. Edited.