محتويات
الإفرازات المهبلية
يُعد الجهاز التناسلي للأنثى جهازًا شديد الحساسية، فطبيعة عمله والوظائف التي يؤديها تجعله أكثر عرضةً للتعرض لعدد لا حصر له من الأمراض والمشاكل الصحية، ومن الجدير بالذكر أن مصدر الإفرازات المهبلية هو غدد موجودة في المهبل وعنق الرحم، وهي تُعد مفيدةً جدًا لصحة الجهاز التناسلي الأنثوي، فهي تُخلِّصه من البكتيريا والخلايا الميتة الموجودة داخله، الأمر الذي يساعد في الحفاظ على نظافة المهبل وسلامته من انتقال أي عدوى، لذا فإن قلة تلك الإفرازات يزيد من خطر إصابة أجزاء الجهاز التناسلي بالعدوى أو بأحد الأمراض غير المرغوبة، وكأي مشكلة فإن مشكلة قلة إفرازات المهبل يقف خلفها عدد من الأسباب التي سنحاول أن نأتي على ذكرها بالتفصيل خلال هذا المقال[١].
أسباب قلة افرازات المهبل
تُعد قلة الإفرازات المهبلية من أكثر المشاكل الصحية شيوعًا عند النساء خاصةً اللواتي دخلن في مرحلة انقطاع الطمث، كما تؤكد الإحصائيات أن أكثر من 50% من النساء اللواتي يُعانين من هذه المشكلة لا يزرن الطبيب[٢]، وتعود هذه المشكلة لعدة أسباب، نذكر أهمها:
- التقدم في العمر: لربما يُعد هذا السبب من أهم الأسباب التي تقف خلف معاناة الكثير من النساء من مشكلة قلة إفرازات المهبل على الرغم من اعتباره سببًا طبيعيًا، فمع التقدم في العمر تقل كفاءة الجهاز التناسلي وبالتالي تتأثر طريقة عمله، الأمر الذي يقلل من كمية إفرازات المهبل وعدد الأيام التي تُفرز خلالها، إضافةً لتغير طبيعتها، فانخفاض مستوى هرمون الإستروجين يؤثر على كافة العمليات التي تجري في الجهاز التناسلي الأنثوي بما فيها إفرازاتها[٣].
- الأدوية والعقاقير الطبية: توجد بعض الأدوية التي تُعالج بعض الأمراض والمشاكل الصحية وتمتلك آثارًا جانبيةً تؤثر على كمية إفرازات المهبل كتناول أدوية الخصوبة، أو مضادات الاكتئاب أو الحساسية، ولا يقف تأثير الأدوية عند هذا الحد فللمشكلة وجه آخر، إذ إن امتناع المرأة عن تناول بعض الأدوية يؤدي للتقليل من إفرازاتها، ومنها نذكر حبوب منع الحمل[٤].
- الحالة الصحية: تتأثر الإفرازات المهبلية بالحالة الصحية التي تعيشها الأنثى، فمعاناة المرأة من بعض الأمراض أو المشاكل الصحية قد يُسبب المعاناة من قلة إفرازات المهبل حد جفافها في حال إهمالها وعدم محاولة السيطرة على المرض وتبعاته، ومنها نذكر مرض السكري، ومتلازمة شوغرن، والالتهابات النسائية[٥].
- النظافة الشخصية: إن قلة النظافة الشخصية أو انعدامها يؤثر بشكل أو بآخر على طبيعة وكمية إفرازات المهبل، فمنطقة المهبل منطقة حساسة بحاجة لعناية خاصة باستمرار دون انقطاع لتلافي إصابتها بعدوى أو مشكلة صحية يُمكن تجنبها بإيلاء المنطقة القليل من العناية والاهتمام[٦].
- سلوكيات خاطئة: قد تكون بعض السلوكيات التي تمارسها المرأة سببًا بمعاناتها من مشكلة قلة إفرازات المهبل، فبعض السيدات يبالغن في تنظيف منطقة المهبل عبر استخدام أنواع غسول داخلية خاصة تسمى بالغسول المهبلي أو الدش المهبلي، تُستخدم لتنظيف منطقة المهبل من بقايا السوائل والدم الذي قد يكون ما زال عالقًا من دم الدورة الشهرية، فهذا الفعل يؤدي لتغيير الوسط المتوازن الموجود في تلك المنطقة، فليست جميع أنواع البكتيريا التي تعيش في المهبل بكتيريا ضارةً، فتوجد أنواع من البكتيريا النافعة التي تحارب وجود وتكاثر البكتيريا الضارة، إضافةً إلى أن الدش المهبلي يقلل من إفرازات المهبل ويسبب بالمداومة على استخدامه جفاف المهبل وصدور رائحة كريهة له[٧].
أعراض قلة الإفرازات المهبلية
قد يكون جفاف المهبل مصحوبًا بظهور علامات وأعراض منها[٨]:
- الحكة أو الشعور بلسع حول فتحة المهبل والجزء السفلي من المهبل.
- الحرقة.
- التقرح.
- الألم أو النزيف الطفيف أثناء الجماع.
- الحاجة الملحة أو المتكررة للتبول.
- عدوى المسالك البولية المتكررة.
علاج قلة الإفرازات المهبلية
يُعالَج نقص الإفرازات المهبلية الناتجة عن مستويات منخفضة من الإستروجين عن طريق إمداد الجسم بكمية كافية من هرمون الإستروجين، ومن أكثر العلاجات شيوعًا عن النساء ما يأتي[٩]:
- الحلقات المهبلية: وهي حلقات مصممة لإفراز كمية محددة من الإستروجين داخل المهبل لفترة زمنية طويلة.
- أقراص الإستروجين: تُدخَل هذه الأقراص عن طريق أداة طبية مخصصة إلى داخل المهبل يوميًا لمدة أسبوعين ثم تُستَخدم حسب إرشادات الطبيب.
- الكريمات: تُستخدم أداة طبية متخصصة لإدخال الكريم إلى داخل المهبل.
على الرغم من أن قلة إفرازات المهبل لا تُعد مشكلةً خطيرةً بحد ذاتها إلا أن تبعاتها تؤثر على الأنثى، فاستمرار تناقص الإفرازات يؤدي للوصول لمشكلة صحية تسمى مشكلة جفاف المهبل، وهي مشكلة تسبب الشعور بحكة مزعجة وبعض الآلام الناجمة عن الإصابة ببعض الالتهابات النسائية، لذا ننصح دومًا بمراجعة الطبيب المختص الذي سيحاول تحديد سبب المشكلة، وبالتالي وصف العلاج الملائم لها.
أنواع الإفرازات المهبلية
تختلف الإفرازات المهبلية الطبيعية عن بعضها من حيث اللون، والرائحة، والملمس والكمية، لكن عادةً ما تكون الإفرازات الطبيعية عديمة الرائحة، ولزجةً وذات لون شفاف مائل للأبيض، وقد تختلف هذه السمات حسب التوقيت بالنسبة للدورة الشهرية، وتُصنَّف هذه الإفرازات نسبةً للونها حسب التالي[١٠]:
- الإفرازات المهبلية الحمراء: قد تختلف درجات اللون الأحمر التي يمكن رؤيتها في الإفرازات المهبلية وعادةً يكون سببها الدورة الشهرية، وتجب مراجعة الطبيب في حال رؤية هذا النوع من الإفرازت خارج وقت الدورة الشهرية فمن الممكن أن تكون مؤشرًا على عدد من الاعتلالات الصحية.
- الإفرازات وردية اللون: قد يعود السبب لنزيف في عنق الرحم، أو تهيج في المهبل أو قد تكون الإفرازات مؤشرًا على حدوث حمل[١١].
- الإفرازات المهبلية الشفافة: من الطبيعي رؤية إفرازات شفافة في أي وقت خلال الدورة الشهرية، كما يُمكن أن تُرى في مرحلة الإباضة وعند حدوث الحمل.
- الإفرازات المهبلية الصفراء أو الخضراء: إذا كانت الإفرازات صفراء أو خضراء اللون وسميكة القوام وذات رائحة سيئة، فهذه قد تكون إفرازاتٍ غير طبيعية وقد تدل على الإصابة بداء المشعرات الذي عادةً ما ينتقل عبر الاتصال الجنسي.
- الإفرازات المهبلية البيضاء: اللون الأبيض هو اللون الطبيعي للإفرازات المهبلية لكن قد يُصبح مؤشر خطر إذا رافقته أعراض أخرى كاختلاف الكثافة أو وجود رائحة قوية، ففي هذه الحالة ينصَح بزيارة الطبيب للتأكد من عدم وجود عدوى فطرية.
- الإفرازات المهبلية رمادية اللون: إذا رافقتها أعراض أخرى فهذا مؤشر على الإصابة بالتهاب المهبل البكتيري.
المراجع
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2018-2-25), "Vaginal Discharge: What’s Abnormal?"، webmd, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ The North American Menopause Society (2018-6-20), "Why isn't anyone talking about vaginal dryness (or doing anything about it)?"، medicalxpress, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ British Menopause Society (2017-8), "Vaginal dryness"، womens-health-concern, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ Anita Sadaty, MD (2019-7-2), "Medications That Cause Vaginal Dryness"، verywellhealth, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Cleveland Clinic medical professional (2018-9-12), "Vaginal Dryness: Possible Causes"، clevelandclinic, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Alyssa Jung (2017-3-31), "15 Everyday Habits That Can Mess with Your Vaginal Health"، thehealthy, Retrieved 2019-11-17. Edited.
- ↑ Centers for Disease Control and Prevention (CDC) staff (2019-4-1), "Douching"، womenshealth, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Valinda Riggins Nwadike, MD, MPH (2019-9-10), "What Causes Vaginal Dryness?"، healthline, Retrieved 2019-11-20. Edited.
- ↑ Traci C. Johnson, MD (2019-5-5), "Vaginal Dryness: Causes and Moisturizing Treatments"، webmd, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ↑ Nicole Galan (2018-6-22), "A color-coded guide to vaginal discharge"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-11-18. Edited.
- ↑ What to Expect Editors (2019-10-28), "Is It Implantation Bleeding — Or Just My Period?"، whattoexpect, Retrieved 2019-11-20. Edited.