محتويات
ارتخاء الرحم
يتكون الجهاز التناسلي للأنثى من أعضاء داخلية تشمل المهبل والرحم والمبيض وقناة فالوب، وأعضاء خارجية تشمل الفرج الموجود في منطقة الحوض أسفل البطن وبين عظام الورك، والرحم هو الجزء الذي ينمو فيه الطفل من الجهاز التناسلي للأنثى، وموقعه فوق المهبل بين المثانة والمستقيم، ويبلغ طوله حوالي 7 سنتيمترات وعرضه 5 سنتيمترات، والرحم هو عضو أجوف كالكمثرى المقلوبة، وتتمثل وظيفة الرحم باستقبال البويضة المخصبة وحماية الجنين أثناء نموه وتطوره، وينقبض الرحم لإخراج الطفل من الجسم أثناء الولادة، وفي كل شهر ما عدا فترة الحمل فإن بطانة الرحم تنمو وتتكثف استعدادًا للحمل[١].
تعمل شبكة من العضلات والأربطة والجلد داخل المهبل وحوله كهيكل مدعم ومعقد يحمل أعضاء الحوض والأنسجة في مكانها، إذ تتضمن شبكة الدعم هذه جلد الجدران المهبلية وعضلاتها، وعندما تضعف هذه العضلات والأنسجة ويفتقر الرحم للدعم الكامل يحدث ما يسمى بارتخاء الرحم أو هبوط المهبل، ونتيجة لذلك ينزلق الرحم إلى داخل المهبل أو يبرز فيه، وقد يحدث ارتخاء الرحم عند النساء في أي عمر، لكنه غالبًا ما يؤثر على النساء بعد انقطاع الطمث، والنساء اللواتي تعرضن لولادة طبيعية واحدة أو أكثر، ولا يحتاج ارتخاء الرحم الخفيف عادةً إلى علاج، ويُلجأ للعلاج في حال كان ارتخاء الرحم حادًّا يعيق الحياة الطبيعية ويعطلها[٢][٣].
علاج ارتخاء الرحم بالأعشاب
يعتمد علاج ارتخاء الرحم على مدى ضعف الهياكل الداعمة للرحم، كما يمكن تقوية عضلات الحوض عن طريق أداء تمارين كيجل، إذ تُقوي هذه التمارين الحجاب الحاجز ليوفر بعض الدعم، وإلى جانب ممارسة التمارين الرياضية يمكن استخدام كريم هرمون الإستروجين أو التحاميل المهبلية إذ تساعد هذه العلاجات على استعادة قوة الأنسجة الموجودة في المهبل، ويمكن استخدام هرمون الإستروجين للنساء بعد انقطاع الطمث فقط، وفي حال الرغبة بالحمل وبناءً على عمر المريضة يمكن اللجوء إلى العمليات الجراحية، وفي الحالات الشديدة يمكن إزالة الرحم عن طريق استئصاله بالجراحة، ويمكن للطبيب تصحيح ترهل الجدران المهبلية أو مجرى البول أو المثانة أو المستقيم، وتُجرى هذه العملية من خلال شق صغير في البطن أو المهبل، والجدير بالذكر أن محاولة تخفيف الأعراض والآلام عند النساء أمرٌ في غاية الأهمية خصوصًا إذا لم يُتخذ أي إجراء طبي ولم تُوضع خطة علاج، وتُوجد الكثير من العلاجات المنزلية التي يمكن استخدامها لسلامة الرحم، ومن أهمها ما يأتي[٤][٥]:
- الزنجبيل: يقلل الزنجبيل من الالتهابات مع زيادة تدفق الأكسجين إلى الرحم، كما يدعم وظائف الكبد ويعزز الدورة الدموية.
- نبات الآذريون أو عشبة القطيفة: هي عشبة تطهير جيدة يمكن استخدامها لدعم صحة الرحم، كما أنها لا تهيج الأغشية المخاطية مما يجعلها جيدة للرحم المتصلب.
- البابونج: إذ يساعد شاي البابونج في تنظيم الحيض وتخفف التشنجات.
- نبتة المومورورت: وتساعد هذه النبتة في انقباض الرحم بعد الولادة، وتستخدم في علاج أعراض انقطاع الطمث والحيض.
- توت العليق: ويستخدم توت العليق كمنشط للرحم وهو يفيد في تنظيم عضلات الرحم وتقييدها، كما يساعد على إعادة الرحم إلى مكانه بعد الولادة.
أسباب ارتخاء الرحم
ارتخاء الرحم أو هبوط الرحم هي حالة شائعة نسبيًّا يسقط فيها الرحم عندما تصبح عضلات الحوض ضعيفة جدًّا إذ يتعذر دعمها، وتشمل عوامل الخطر وجود مؤشر كتلة جسم عالية، وانقطاع الطمث والحمل والولادة، ويمكن أن يحدث ارتخاء الرحم لعدة أسباب ومن أهمها ما يأتي[٦]:
- الحمل.
- العوامل المرتبطة بالولادة بما في ذلك الصدمات النفسية أو ولادة طفل كبير الحجم أو الولادة الطبيعية.
- التقدم بالعمر، خصوصًا بعد انقطاع الطمث عندما تنخفض مستويات هرمون الإستروجين.
- الرفع المتكرر للأوزان الثقيلة.
- السعال المزمن والتهاب الشعب الهوائية.
- الإمساك المزمن والإجهاد بحركة الأمعاء.
- إجراء جراحة سابقة للحوض.
- العوامل الوراثية التي تؤدي إلى ضعف النسيج الضام.
طرق الوقاية من خطر ارتخاء الرحم
يحدث ارتخاء الرحم عندما ينحدر الرحم نحو المهبل أو داخله، ويحدث ذلك عندما تصبح عضلات قاع الحوض وأربطته ضعيفة وغير قادرة على دعم الرحم، وتُوجد بعض الاستراتيجيات التي يمكن أن تقلل من خطر ارتخاء الرحم وهبوطه وتمنعه من التدهور، ويعتمد العلاج على مدى شدة الارتخاء، وتشمل هذه الاستراتيجيات ما يأتي[٦]:
- أداء تمارين كيجل بانتظام وبطريقة صحيحة.
- منع الإمساك وعلاجه.
- تجنب رفع الأحمال الثقيلة.
- علاج السعال المزمن.
- اتباع نظام غذائي صحي وممارسة التمارين الرياضية وذلك للحفاظ على وزن صحي.
- العلاج ببدائل الإستروجين خلال انقطاع الطمث.
أعراض ارتخاء الرحم
يحدث ارتخاء الرحم عندما يتخبط الرحم وينزلق من وضعه الطبيعي إلى المهبل أي قناة الولادة، وارتخاء الرحم قد يكون كاملًا أو غير كامل، ويحدث ارتخاء الرحم غير المكتمل عندما ينخفض الرحم جزئيًّا إلى المهبل، ويحدث ارتخاء الرحم الكامل عندما يسقط الرحم إلى أسفل إذ تبرز بعض الأنسجة خارج المهبل، والجدير بالذكر أن النساء اللواتي لديهن ارتخاء في الرحم قد لا تظهر عليهنّ أي أعراض إذا كان الارتخاء خفيفًا، وإذا كان شديدًا تظهر بعض الأعراض، ومن أهمها ما يأتي[٧]:
- الشعور كما لو أن شيئًا ما يسقط من المهبل.
- نزيف مهبلي.
- التهاب المثانة المتكرر أو صعوبة في إفراغ المثانة.
- المخاوف الجنسية ومشكلات الجماع.
- الأنسجة البارزة من المهبل أو جحوظ عنق الرحم.
- الشعور بشد أو ثقل في الحوض.
- الإمساك أو صعوبة إخراج البراز.
طرق تشخيص ارتخاء الرحم
تعاني أغلب النساء المصابات بارتخاء الرحم والمهبل من سلس البول، وتُوجد بعض الاختبارات التي تساعد على تقييم وضع قاع الحوض ووظيفته، وبداية يُدخل الطبيب قضيبًا صغيرًا من القطن المدهون بهلام مخدر في مجرى البول عند المرأة، ثم يطلب الطبيب من المرأة الضغط على القضيب وإذا رفع القضيب 30 درجة أو أكثر فهذا يدل على أن مجرى البول ينحدر عند إجهاده، وتُوجد عدة اختبارات يجريها الطبيب، ومن أهمها ما يأتي[٢]:
- اختبار وظيفة المثانة، ويساعد هذا الاختبار على معرفة قدرة المثانة على تخزين البول وإخلائه والتخلص منه، كما يقيس تدفق البول.
- اختبار قوة قاع الحوض، ويساعد هذا الاختبار على تحديد قدرة المرأة على الاستفادة من التمارين لاستعادة قوة عضلات الحوض.
- التصوير بالرنين المغناطيسي.
- التصوير بالموجات فوق الصوتية.
- منظار المثانة.
المراجع
- ↑ "The uterus", cancer.ca, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Melissa Conrad Stöppler, MD, "Vaginal Prolapse"، emedicinehealth, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Uterine prolapse", mayoclinic, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Prolapsed Uterus", webmd, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ "Herbs to Cleanse the Uterus", healthfully, Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Lori Smith, BSN, MSN, CRNP (22-11-2017), "What you need to know about uterine prolapse"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ Jaime Herndon, "Uterine Prolapse"، healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.