محتويات
الصداع قبل الدورة
يُعد الصداع من أكثر أعراض متلازمة ما قبل الحيض شيوعًا، ويسمى بالصداع الهرموني أو صداع ما قبل الحيض وتعاني منه الكثير من النساء، ويمكن أن ينجم هذا الصداع عن التغيرات في مستويات هرمون الأستروجين والبروجستيرون في الجسم، ويمكن أن يكون للتغيرات الهرمونية تأثير على السيروتونين والناقلات العصبية الأخرى في الدماغ؛ مما يمكن أن يسبب الصداع قبل بدء الحيض، فضلًا عن وجود أسباب محتملة أخرى[١].
أسباب الصداع قبل الدورة
من المرجح أن يرتبط صداع الحيض بهرمون الإستروجين، وهو الهرمون الأنثوي الذي يتحكم في المواد الكيميائية في الدماغ المرتبطة بحدوث الصداع، ويمكن أن تتضمن أسباب التغيرات في مستويات هرمون الإستروجين على ما يأتي[٢]:
- الحيض: قبل الحيض تنخفض مستويات هرموني الإستروجين والبروجيستيرون إلى أدنى مستوياتهما مما قد يسبب الصداع.
- الحمل: خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل ترتفع مستويات هرمون الإستروجين بسرعة ثم تنخفض؛ لذا يمكن أن تلاحظ العديد من النساء أن الصداع يتحسن أو يختفي بعد انتهاء الثلث الأول من الحمل.
- العلاج بالهرمونات البديلة: يمكن للعلاج بالهرمونات البديلة أن يسبب الصداع قبل الحيض أيضًا.
- مرحلة ما قبل انقطاع الطمث: خلال السنوات السابقة لانقطاع الطمث تعاني النساء من صداع أقوى بسبب تقلب مستويات الهرمونات، ولكن يمكن أن يصبح هذا الصداع أقل حدة عند بلوغ سن اليأس.
متلازمة ما قبل الحيض
تشير التقديرات إلى أن 3 من كل 4 نساء يعانين من شكل ما من أعراض متلازمة ما قبل الحيض، وتنطوي هذه المتلازمة على العديد من الأعراض بما في ذلك تقلب المزاج، وألم الثدي، والرغبة الشديدة في الطعام، والتعب، والتهيج والاكتئاب، ويمكن أن تنضمن أعراض متلازمة ما قبل الحيض على ما يأتي[٣]:
- الأعراض العاطفية والسلوكية: تتضمن الأعراض العاطفية والسلوكية على ما يأتي:
- التوتر أو القلق.
- الاكتئاب.
- نوبات البكاء.
- تقلب المزاج والتهيج أو الغضب.
- تغيرات الشهية والرغبة الشديدة في الطعام.
- مشكلات النوم مثل الأرق.
- ضعف التركيز.
- التغيير في الرغبة الجنسية.
- الأعراض الجسمية: تتضمن الأعراض الجسمية لمتلازمة ما قبل الحيض على ما يأتي:
- ألم المفاصل والعضلات.
- الصداع.
- الإعياء.
- زيادة الوزن نتيجة احتباس السوائل.
- انتفاخ البطن.
- حساسية الثدي للمس.
- ظهور البثور.
- الإمساك أو الإسهال.
يمكن أن يكون الألم الجسدي والإجهاد العاطفي لدى بعض النساء شديدًا لدرجة كافية للتأثير على حياتهم اليومية بصرف النظر عن شدة الأعراض، وعادةً ما تختفي الأعراض في غضون 4 أيام من بداية الحيض بالنسبة لمعظم النساء.
الصداع أثناء وبعد الحيض
يوجد نوعان من النساء، وهما نساء تعاني من صداع شديد قبل الحيض، ونساء تعاني من صداع شديد أثناء فترة الحيض، ويعد الصداع أثناء فترة الحيض أمرًا طبيعيًا، وقد يعود سبب حدوثه جزئيًا إلى انخفاض مستويات هرمون الإستروجين الذي يحدث قبل الحيض، وتتضمن أعراض صداع الحيض على الألم والخفقان في جانب واحد من الرأس وقد تواجه بعض النساء أيضًا الحساسية للضوء والغثيان أو القيء، ويمكن أن تؤدي حبوب منع الحمل إلى تفاقم أعراض صداع الحيض؛ إذ يمكن أن تنخفض مستويات هرمون الإستروجين وأن تزداد حدة الصداع عند عدم تناول حبوب منع الحمل على الإطلاق خلال أسبوع الدورة الشهرية؛ لذا قد يساعد استخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على كميات منخفضة من الإستروجين أو البروجسترون فقط على التخفيف من الصداع[٢].
يعتقد أن الوراثة تلعب دورًا أيضًا في حدوث الصداع أثناء فترة الحيض، ويعد الوصول إلى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث أحد الأسباب الرئيسية لهذا النوع من الصداع، وقد تتضمن الأسباب الاخرى للصداع الذي يحدث أثناء وقت الحيض على ما يأتي[٢]:
- تخطي الوجبات.
- الحصول على القليل أو الكثير من النوم.
- الأضواء أو الأصوات أو الروائح القوية.
- التغيرات المناخية القاسية.
- المشروبات الكحولية لا سيما النبيذ الأحمر.
- تناول الكثير من الكافيين أو انسحاب الكافيين.
يعود سبب الصداع بعد الحيض إلى ارتفاع مستويات التوتر والجفاف والمحفزات الوراثية أو الغذائية، ومع ذلك قد ينجم صداع الحيض أيضًا عن الاختلالات الهرمونية وانخفاض مستويات الحديد في الجسم، ويمكن أن يترافق الصداع بعد الحيض بالأعراض الآتية[٢]:
- الغثيان.
- القيء.
- خفقان الرأس الشديد.
- الحساسية الشديدة للأضواء الساطعة والصوت.
صداع ما قبل الحيض والصداع النصفي
إذا كان صداع ما قبل الحيض شديد أو لم تفد طرق العلاج في تخفيفه، فيُمكن أن يكون هذا الصداع هو هجمة صداع نصفي وليس صداع ما قبل الحيض، فمقارنةً مع صداع ما قبل الحيض؛ يميل الصداع النصفي إلى التسبب في الألم الشديد النابض، ويحدث الألم في كثير من الأحيان في جانب واحد من الرأس فقط، ويمكن أن يحدث في كلا الجانبين من الرأس أو في الصدغين، وعادةً ما تسبب نوبات الصداع النصفي أعراضًا أخرى يمكن أن تتضمن ما يأتي[١]:
- الاستفراغ والغثيان.
- الحساسية للضوء.
- الحساسية للصوت.
- الرؤية الضبابية.
- الدوخة أو الدوار.
الوقاية من صداع قبل الحيض
يمكن أن تفيد بعض التدابير الوقاية في التخفيف من أو منع الصداع السابق للحيض، وتتضمن هذه التدابير على ما يأتي[١]:
- التمارين الرياضية: يساعد القيام بالتمارين الرياضية لمدة 30 دقيقةً ثلاث أو أربع مرات في الأسبوع على منع الإصابة بالصداع عبر إطلاق الإندورفين وزيادة مستويات السيروتونين.
- الأدوية الوقائية: إذا كانت المرأة تعاني من صداع ما قبل الحيض دائمًا؛ فيمكن أن يساعد استخدام مضادات الالتهاب الستيرويدية في اليوم أو اليومين السابقين للحيض على منع الإصابة بالصداع.
- التغييرات الغذائية: قد يساعد تناول كميات أقل من الدهون والسكر والملح، لا سيما في الوقت الذي يفترض أن يبدأ فيه الحيض على منع الإصابة بالصداع، ولكن يمكن أن يساهم انخفاض السكر في الدم في حدوث الصداع؛ لذا يجب على المرأة التأكد من تناول وجبات خفيفة منتظمة خلال هذه الفترة.
- النوم: التأكد من الحصول على سبع إلى تسع ساعات من النوم في معظم الليالي.
- التخفيف من التوتر: غالبًا ما يسبب التوتر الصداع؛ لذا إذا كانت المرأة تعاني من التوتر الشديد فيجب عليها أن تفكر في تخفيف التوتر عبر التأمل أو اليوغا أو غيرها من طرق تخفيف التوتر.
المراجع
- ^ أ ب ت Crystal Raypole, "Why Do I Get a Headache Before My Period?"، healthline, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "A Headache Before Period vs. a Headache During Period: Are They The Same Symptom?", flo.health, Retrieved 9-1-2020. Edited.
- ↑ "Premenstrual syndrome (PMS)", mayoclinic, Retrieved 9-1-2020. Edited.