محتويات
أفضل علاج لزيادة السيروتونين
يُعرَّف السيروتونين بأنه مادة كيميائية تُفرز من الدماغ، تعمل في التأثير على الحالة المزاجية للشخص، ويوجد السيروتونين في الدماغ والدم والأمعاء والأنسجة الضامة في الجسم، ويؤدي عدة وظائف في الجسم مثل المساعدة على تقلُّص الأوعية الدموية، وله دور في وظائف المُخ، ونقل المعلومات عبر الجهاز العصبي، وهو ضروري لصحة الإنسان، إذ يرتبط السيروتونين بالمزاج الجيد للأشخاص، وانخفاض مستوياته في الجسم يؤدي إلى اضطرابات المزاج والاكتئاب، وتُوجد العديد من الأطعمة والإجراءات التي تُساهم في زيادة إفراز السيروتونين في الجسم[١]، ويعمل السيروتونين لتنظيم الشهية والإدراك العاطفي للألم، وتُستخدم الأدوية التي تزيد من مستويات السيروتونين لتخفيف الأعراض المرتبطة بالاكتئاب[٢].
علاج انخفاض السيروتونين
توصف بعض الأدوية لعلاج انخفاض مستوى السيروتونين في الجسم، ويُمكن أن يقوم الطبيب بوصف أحد العلاجات الآتية[٢]:
- مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية: تعمل على ضبط نوبات الاكتئاب، ولكنها تؤخذ لفترة قصيرة وضمن جرعات يحددها الطبيب، إذ تتسبب بآثار جانبية منها الإصابة بالصداع والغثيان، واستخدامها لفترات طويلة يصيب بالبرود الجنسي، وانعدام الرغبة الجنسية، والجرعة الزائدة تؤدي إلى الإصابة بمتلازمة السيروتونين، التي تتسبب بزيادة درجة الجسم، وبردود الفعل غير المتوقعة، ويجب إيقاف تناول العلاج بالتدريج، إذ يؤدي التوقف المُفاجئ إلى مُضاعفات خطيرة.
- تريبتوفان: وهو أحد الأحماض الأمينية الموجودة في الطعام بكميات قليلة، وتناوله يزيد من إفراز السيروتونين، وقد أنتج كدواء أو مكمل غذائي مُضاد للاكتئاب.
- أوكسيتريبتان: يتحول الأوكسيتريبتان عند تناوله إلى السيروتونين، لذا يمكن استخدامه كعلاج لنقص السيروتونين في الجسم.
العلاجات الطبيعية
تتوفر العديد من العلاجات الطبيعية التي تساهم في زيادة إفراز السيروتونين في الجسم، وتتضمن هذه العلاجات ما يأتي[٣]:
- الطعام: يُمكن من خلال الطعام الحصول على الحمض الأميني التريبتوفان الذي يتحول عند دخوله للدماغ إلى السيروتونين، ويوجد في الأطعمة الغنية بالبروتين، مثل الديك الرومي وسمك السلمون، ولكن يجب تناول بعض أنواع الكربوهيدرات إلى جانب هذه البروتينات حتى تُسهِّل دخول التربتوفان إلى الدماغ وتحويله إلى السيروتونين، ومن الأمثلة على هذه الكربوهيدرات القمح الكامل، والشوفان، والبسكويت.
- أشعة الشمس: إنَّ قضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس لمدة 10 - 15 دقيقة يساعد في زيادة مستويات السيروتونين، لذا يميل الأشخاص للاكتئاب في الشتاء والخريف بنسبة أعلى من الصيف بسبب قلة أشعة الشمس، ويمكن الاستعاضة عن ضوء الشمس في حال عدم القدرة على الخروج أو كان الفصل شتاءً بضوء ساطع بما يُسمى صندوق الضوء.
- التدليك: يساعد التدليك على إفراز السيروتونين والدوبامين، ويُعرَّف الدوبامين بأنه ناقل عصبي يلعب دورًا في تغيير المزاج، ويقلل من إفراز هرمون الكورتيزول الذي يتم إفرازه في حالات القلق والتوتر.
- التفكير الإيجابي: يساعد التفكير بالأشياء التي يحبها الشخص على زيادة مستوى السيروتونين في الدماغ، مما يُحسن من الحالة المزاجية للشخص، ويمكن فعل ذلك بالتفكير باللحظات السعيدة التي عاشها الشخص، أو رؤية صور لأشخاص مُفضلين لديه، أو مكان مُفضَّل زاره الشخص في السابق.
المكملات الغذائية
تعمل بعض المكملات الغذائية في المساعدة على إفراز السيروتونين في الجسم، ومنها المكملات الآتية[٤]:
- فيتامين د: يُساعد في تحفيز وإفراز هرمون السيروتونين في الدماغ، إذ يعمل على تنشيط الأنزيم الذي يُحوِّل التريبتوفان إلى السيروتونين.
- فيتامين ج: يساعد على زيادة مستويات السيروتونين في الجسم.
- أوميغا 3: تُساعد الخلايا العصبية على إفراز السيروتونين وزيادة الحساسية لمُستقبلات السيروتونين، وتتوفر أوميغا 3 على شكل أقراص مكملات غذائية، كما يمكن الحصول عليها من بعض الأطعمة مثل أسماك السلمون.
- المغنيسيوم: يعمل على زيادة امتصاص السيروتونين في المخ، ويوجد في الخضروات الورقية والبقوليات والمكسرات.
- نبتة القديس يوحنا: يُستخدم هذا النبات لعلاج الاكتئاب، وتزيد من إفراز السيروتونين.
- فيتامين ب: عند حدوث نقص في أحد فيتامينات مجموعة فيتامين ب، تبدأ الاضطرابات بالظهور، إذ يحتاج الجسم فيتامين ب6 لصُنع النواقل العصبية مثل السيروتونين، ويحتاج ب12 وب9 لتحويل التربتوفان إلى السيروتونين.
- البروبيوتيك: يُحفِّز البروبيوتيك على إنتاج بكتيريا الأمعاء المفيدة، وتعمل هذه البكتيريا على إنتاج التريبتوفان الذي يتحول إلى السيروتونين.
- فيتامين هـ: أيضًا يعمل على زيادة السيروتونين في حالة وجود مشاكل في الحبل الشوكي.
- الزنك: يعمل على استهداف مستقبلات السيروتونين وتنشيطها، ويتوفر الزنك في بعض الأطعمة مثل الحبوب الكاملة واللحوم الحمراء والمحار.
- الكركم: يعمل على زيادة فترة نشاط السيروتونين في الدماغ، ويُحسِّن من عملية الإدراك.
الزيوت العطرية
تُستخدم الزيوت العطرية لتقليل التوتر والقلق، وتُعدل من اضطرابات الحالة المزاجية، إذ تعمل على تنشيط الدماغ لزيادة إفراز السيروتونين والدوبامين، ومن أنواع الزيوت التي تفيد في تحسين المزاج ومنها ما يأتي[٤]:
- زيت اللافندر أو ما يُسمّى الخُزامى.
- زيت البرتقال الحلو.
- زيت اللوز.
- زيت البرغموت.
- زيت النارجيل.
التمارين الرياضية
تؤدي التمارين الرياضية إلى زيادة إفراز هرمون السيروتونين وخاصة رياضة الجري، وركوب الدراجات، واليوغا، ولذا فإن ممارسة التمرين الرياضية جزء أساسي من الروتين اليومي لتحفيز إفراز السيروتونين في الجسم.[٥]
المراجع
- ↑ Claire Sissons (10-7-2018), "How to boost serotonin and improve mood"، www.medicalnewstoday.com. Edited.
- ^ أ ب LIVESTRONGHEALTHMANAGING CHOLESTEROLCHOLESTEROL HEALTH Medications That Increase Serotonin Levels FABIAN FERNANDEZ, PH.D., "Medications That Increase Serotonin Levels"، www.livestrong.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ Crystal Raypole (22-4-2019), "6 Ways to Boost Serotonin Without Medication"، www.healthline.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ^ أ ب Ana Aleksic, MSc (Pharmacy) (25-7-2019), "40 Ways to Naturally Increase Serotonin"، selfhacked.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.
- ↑ Alex Korb Ph.D. (17-11-2011), "Boosting Your Serotonin Activity"، www.psychologytoday.com, Retrieved 26-7-2019. Edited.