عملية تنظيف الرحم

عملية تنظيف الرحم

ما هي عملية تنظيف الرحم

عملية تنظيف الرحم هي إجراء جراحي لإزالة الأنسجة من داخل الرحم، يجريها الأطباء لتشخيص أمراض الرحم المختلفة ومعالجتها كالنزيف الحاد أو لتنظيف بطانة الرحم بعد الإجهاض التلقائي أو الإجهاض المتعمد، وفي هذه العملية يستخدم الطبيب أداةً صغيرةً أو دواءً لفتح عنق الرحم وتوسيعه؛ وهو الجزء السفلي والضيق من الرحم، ثم يستخدم الطبيب بعد ذلك أداة جراحية يطلق عليها المِكحت أو المجرفة لإزالة نسيج الرحم، وهذه المجرفة المستخدمة في عملية تنظيف الرحم يمكن أن تكون حادة أو كاشطة، وخلال هذه العملية يأخذ الطبيب عينة من نسيج بطانة الرحم ويرسلها إلى المختبر لفحصها؛ وذلك لاكتشاف وجود حالات مختلفة مثل حالة فرط تنسج بطانة الرحم؛ وهي حالة تحدث ما قبل السرطان تؤدي إلى سمك بطانة الرحم، أو حالة سلائل الرحم، بالإضافة إلى سرطان الرحم[١].


ما هي أسباب الحاجة لعملية تنظيف الرحم؟

غالبًا ما تُجرى عملية تنظيف الرحم في المستشفيات أو في المراكز الطبية الكبيرة والمُجهزة للعمليات الجراحية، وتخضع المرأة لهذه العملية بسبب احتياجات مختلفة تظهر فيما يأتي[٢]:

  • إجراء تشخيصي أو علاجي، فقد تحتاج المرأة لإجراء عملية تنظيف الرحم كإجراء تشخيصي أو علاجي نتيجة النزيف غير الطبيعي، إذ يمكن من خلالها تحديد سبب نزيف الرحم غير الطبيعي أو المُفرط الذي قد تشمل أسبابه:
    • الأورام الليفية التي تصنف بأنها أورام حميدة تنمو في الرحم، يمكن فحصها بعد الحصول عليها تحت المجهر.
    • الاختلالات الهرمونية، وخاصة تلك الاختلالات الناتجة عن هرموني الإستروجين والبروجسترون، وتحدث هذه الحالة عند اقتراب المرأة من انقطاع الطمث أو بعد انقطاع الطمث.
  • العقم: إذ يمكن أن تُجرى هذه العملية كجزء من فحص العقم.
  • إزالة محتويات الرحم بعد الإجهاض: وذلك لإخراج الجنين وإزالة الأنسجة التي لم تخرج بطريقة طبيعية وكاملة عند حدوث الإجهاض؛ فتُجرى العملية في هذه الحالة لإيقاف إمكانية حدوث التهابات أو نزيف شديد بسبب هذه الأنسجة.
  • بعد الولادة: يمكن إجراء هذه العملية بعد الولادة وذلك بسبب بعض القطع الصغيرة من المشيمة التي قد تلتصق ببطانة الرحم ويصبح من الصعب تمريرها، فتسبب هذه الحالة الالتهابات والنزيف، وقد تؤدي إزالة هذه الشظايا من بطانة الرحم إلى تمكينها من الالتئام التام.


هل توجد أي آثار جانبية لعملية تنظيف الرحم؟

قبل الخضوع لأي عملية جراحية يتعرف الطبيب على التاريخ الطبي الكامل للمريضة، كما قد يشرح كيفية إجراء العملية ويرد على الاستفسارات المختلفة للمريضة، وبالرغم من أن عملية تنظيف الرحم عادةً ما تكون آمنةً جدًّا ومضاعفاتها نادرة، إلا أنه قد تظهر بعض المخاطر المختلفة، بالإضافة لظهور آثار جانبية غالبًا ما تكون بسيطة وتتضمن ما يأتي[١]:

  • النزيف الشديد بعد العملية مباشرة.
  • الغثيان أو القيء.
  • التهاب الحلق، وتحدث هذه الحالة في حال وضع أنبوب في القصبة الهوائية لمساعدة المريضة على التنفس خلال العملية.
  • النعاس لعدة ساعات نتيجة التخدير.
  • التشنجات الخفيفة
  • بقع دم أو نزيف خفيف.


ما هي مخاطر عملية تنظيف الرحم؟

يمكن لأي عملية جراحة أن تؤدي لمخاطر عديدة، وفي عملية تنظيف الرحم يعد النزيف هو الخطر الشائع، وتشمل المخاطر الأخرى الالتهابات، وانثقاب الرحم الذي يحدث نتيجة بعض الأدوات الحادة التي قد تتجاوز جدار الرحم، كما يمكن أن تحدث بعض المشكلات المتعلقة بالتخدير، وفي حالات نادرة جدًّا قد تسبب عملية تنظيف الرحم التي تُجرى بعد الإجهاض تكوّن حزم من النسيج الندبي أو الالتصاقات داخل الرحم وتسمى هذه الحالة بمتلازمة أشرمان، ويمكن أن تسبب هذه الالتصاقات العقم وتغيرات في تدفق الدورة الشهرية، وغالبًا ما يمكن علاج متلازمة أشرمان بنجاح عن طريق الجراحة[٣].


من حياتكِ لكِ

تُعد عملية تنظيف الرحم إجراءً جراحيًّا الهدف منه توسيع عنق الرحم، إذ تُكشط بطانة الرحم باستخدام أدوات خاصة لإزالة الأنسجة غير الطبيعية، ومن المفترض قبل إجرائكِ لهذه العملية أن يشرح طبيبكِ بعض التفاصيل ويرد على أي استفسارات وأسئلة تريدين معرفتها، أيضًا سيطلب منكِ التوقيع على نموذج موافقة يمنحكِ الإذن لإجراء هذه العملية، فعليكِ قراءة النموذج بعناية وطرح أي أسئلة في حال وجود شيء غير واضح، وفي بداية العملية سيجري الطبيب بعض الأمور التي تجب عليكِ معرفتها، بالإضافة إلى بعض المعلومات التي يجب عليكِ إخبار الطبيب بها وهي كما يأتي[٢]:

  • التاريخ الطبي: سيطلب الطبيب أن تطلعيه على التاريخ الطبي الكامل لكِ بالإضافة إلا أنه قد يطلب إجراء فحص بدني كامل وبعض الفحوصات المخبرية للتأكد من أنكِ بصحة جيدة قبل الخضوع لعملية تنظيف الرحم.
  • التخدير: تختلف حاجة الأشخاص للتخدير حسب طبيعة أجسامهم وحسب نوع العملية الجراحية وسببها، وفي حال كنتِ تحتاجين للتخدير العام أو تخدير فوق الجافية فسيُطلب منك الصيام لمدة ثماني ساعات قبل العملية، ولكن في حالة إجراء الطبيب للعملية تحت تأثير التخدير الموضعي، فسيعطيكِ الطبيب تعليمات مختلفة حول الصيام.
  • الحمل: إذا كنت حاملًا أو متوقعة لأن تكوني حاملًا، يجب عليكِ تنبيه طبيبكِ، وفي هذه الحالة يمكن أن يجري الطبيب اختبار الحمل لكِ قبل العملية.
  • الحساسية: في حال كنتِ من الأشخاص الذين لديهم حساسية اتجاه الأدوية أو اليود أو عوامل التخدير المختلفة فيجب عليكِ إخبار الطبيب.
  • الأدوية: يجب عليكِ إخبار طبيبكِ بجميع الأدوية الموصوفة لكِ والأدوية التي لا تستلزم وصفة طبية والمكملات العشبية التي تتناولينها.
  • النزيف: يجب أن يعرف طبيبكِ إذا كان لديك تاريخ من اضطرابات النزيف أو إذا كنتِ تتناولين أي أدوية مضادة للتخثر، كالأسبرين؛ إذ إنه قد يكون من الضروري لكِ إيقاف هذه الأدوية قبل إجراء عملية تنظيف الرحم.
  • المرافقين: في حال أعطاكِ الطبيب مهدئًا قبل العملية، فستحتاجين لشخص ما ليقودكِ للمنزل بعد ذلك.


المراجع

  1. ^ أ ب "Dilation and curettage (D&C)", mayoclinic, Retrieved 2020-7-1. Edited.
  2. ^ أ ب "Dilation and Curettage (D and C)", hopkinsmedicine, Retrieved 2020-7-1. Edited.
  3. "Dilation and Curettage", acog, Retrieved 2020-7-2. Edited.

فيديو ذو صلة :