علاج حساسية صبغة الشعر

الحساسية من صبغة الشعر

قد يملك بعض الأشخاص حساسيةً من صبغة الشعر، وفي هذه الحالة من المُرجّح أن يكون لديه حساسية اتجاه إحدى المواد الكيميائية الموجودة في الصبغة، وليس من المنتج بأكمله، ويُعدّ السبب الأكثر شيوعًا لردود الفعل التحسّسية من صبغات الشعر هو تفاعل الجسم مع مادة البارافينيلين ثنائي الأمين، والتي تكتب أيضًا مختصرةً بحروف (PPD) على عبوات الصبغة.

توجد هذه المادة في معظم صبغات الشعر التجارية، وعادةً ما تُخلط مع البيروكسيد في الصبغة لتغيير لون الشعر، وقبل اكتمال التفاعل بين المادتين تصبح مادة البارافينيلين ثنائي الأمين أكثر عرضةً للتفاعل مع الجلد، والتسبب في ردّ فعل تحسّسي، وسنُذكر في هذا المقال أبرز أسباب الحساسية من صبغات الشعر، وأبرز الأعراض الدالة على حدوثها، وكيف يمكنكِ الوقاية منها أو علاجها^[١].

لماذا تحدث الحساسية من صبغة الشعر؟

كما سبق وذكرنا فإنّ صبغات الشعر التي تحتوي على مادة البارافينيلين ثنائي الأمين هي الأكثر تسببًا بالتفاعلات التحسسية، وقد تكون الأسماء التجارية لبعض صبغات الشعر خادعة، لأنّ بعضها يتضمّن كلماتٍ مثل صبغة طبيعية أو صبغة بالأعشاب على غلافها، لكنّ الطريقة الوحيدة لمعرفة ما تحتويه الصبغة هي قراءة ملصق المكونات، وتتضمّن المصطلحات الأخرى الشائعة التي يجب البحث عنها لمادة البارافينيلين ثنائي الأمين ما يأتي:

• الفينيل ثنائي الأمين.
• PPDA.
• بارا-ديامينوبنزين.
• 4-فينيلين ثنائي الأمين.
• 4-أمينو أنيلين.
• 1،4-ديامينوبنزين.
• 1،4-بنزين ثنائي الأمين.

قد تحتوي ألوان الصبغة السوداء والبنية الداكنة على تراكيز أكبر لهذه المادة، ويجب عليكِ تجنّبها إذا كنتِ تعانين من الحساسية، ومن الجدير بالذكر أنّ مادة البارافينيلين ثنائي الأمين ليست المادة الكيميائية الوحيدة التي يمكن أن تسبب الحساسية في صبغات الشعر، إذ قد يصاب بعض الأشخاص أيضًا بالتهاب الجلد التحسّسي التماسي أو أعراض أخرى من مكونات أخرى موجودة في الصبغات، مثل الأمونيا، والريسورسينول، والبيروكسيد^[٢].

كيف يمكن علاج الحساسية من صبغة الشعر؟

إذا ظهرت لديكِ أي من أعراض الحساسية من صبغة الشعر يجب عليكِ غسل الشعر على الفور، إذ يمكنكِ إزالة المواد الكيميائية العالقة من الصبغة على فروة رأسكِ من خلال عدة غسلات باستخدام شامبو لطيف غير قاسي، وكذلك الكثير من الشطف بالماء النظيف للرأس، كما يمكنكِ استخدام الهيدروجين بيروكسيد لشطف الشعر بمحلول بتركيز 2 بالمئة من الهيدروجين بيروكسيد بعد غسل الصبغة عن الرأس جيدًا، فهذا يساعد على أكسدة المادة المُسبّبة للحساسية بالكامل، وجعلها غير متفاعلة، لكنّ هذه الخطوة قد تكون لها نتائج متضاربة، ويجب تجنّبها إذا زادت الأعراض سوءًا بدلًا من أن تتحسّن.

يمكنكِ أيضًا استعمال الكريمات والمُليّنات الطبيعية أو الكمادات الرطبة البسيطة من زيت الزيتون لتهدئة الجلد، أو استخدام كريمات الستيرويدات لتقليل الالتهاب والتورم والتهيج في حالات ردود الفعل التحسسية القوية، وقد تكفي هذه الكريمات الستيرويدية التي لا تستلزم وصفة طبية لإدارة الأعراض بالكامل إذا كانت خفيفة، وقد تتطلب ردود الفعل التحسسية الشديدة وصفة طبية لكريمات ستيرويدية قوية أو قد يتطلب الأمر العلاج بالستيرويدات عن طريق الفم أيضًا، لذا في حال عدم زوال الأعراض أو ازديادها سوءًا يجب التوجه إلى الطوارئ فورًا لعلاج الحساسية^[١].

ما هي أعراض الإصابة بالحساسية من صبغة الشعر؟

يمكن أن تتراوح ردود الفعل التحسّسية من مادة البارافينيلين ثنائي الأمين من تهيّج خفيف في فروة الرأس إلى تفاعل تحسّسي يمكن أن يؤدي إلى أعراضٍ خطيرةٍ في جميع أنحاء الجسم، ومن أبرز تلك الأعراض التهيج الخفيف والانزعاج، فقد تشعرين أنّ فروة رأسكِ أو رقبتكِ أو جبهتكِ أو أذنيكِ أو جفونكِ أصبحت ملتهبةً بعد استخدام صبغة الشعر، وقد يصبح الجلد المُعرّض لهذه المادة أحمر اللون، ومتورمًا، ومتقرحًا، وجافًا، وسميكًا، ومُتشقّقًا، كما قد يترافق ذلك بحرقان أو وخز، وتظهر الأعراض عادةً في غضون 48 ساعة من استخدام الصبغة، لكن إن كانت المُهيّجات في الصبغة قوية قد تتسبب في رد فعل تحسسي على الفور، ويتّصف عادةً التهاب الجلد التماسي المُهيَّج أيّ الناتج عن تعرض الجلد لمادة مُهيّجة برد فعل تحسّسي يتضمّن الحكة في فروة الرأس والوجه، ويبدأ الجلد بالانتفاخ والتورم، وقد تؤدّي هذه المادة الموجودة في صبغات الشعر أيضًا إلى ظهور أعراض في جميع أنحاء الجسم، مثل الحكة، والطفح الجلدي، والشعور بالمرض عامّةً^[٣].

وقد تظهر هذه الأعراض بعد ساعات أو حتى أيام من استخدام الصبغة، وقد يحدث رد الفعل التحسسي الشديد الذي يتطور في غضون دقائق، ويُسمّى بالحساسية المفرطة للمادة، أو الصدمة التحسُّسية، وهي أمر نادر قد يحدث لبعض الأشخاص، ويتّصف هذا التفاعل التحسّسي القوي بالحكة في الجلد أو ظهور طفح جلدي أحمر مرتفع، وانتفاخ العينين والشفتين واليدين والقدمين، ويمكن للجفون أن تنتفخ كثيرًا بحيث تُغلَق العينين تمامًا، كما قد يترافق هذا التحسّس القوي بالشعور بالدوار أو الإغماء، وانتفاخ الفم أو الحلق أو اللسان، والذي يمكن أن يسبب صعوبات في التنفس والبلع، وسماع صوت أزيز في الصدر، وآلام في البطن، والغثيان والقيء، وقد ينهار الشخص ويفقد الوعي^[٣].

كيف يمكنكِ حماية نفسكِ من حساسية صبغة الشعر؟

إذا كان لديكِ رد فعل تحسّسي اتجاه صبغة الشعر حتى لو كان خفيفًا، توقّفي عن استخدام المنتج تمامًا، فقد يصبح لديكِ رد فعل أكثر شدّةً مع الاستخدام المُتكرّر للمنتج المحتوي على هذه المادة، إذ يصبح جسمكِ حساسًا أكثر للمادة مع التكرار، وإذا كنتِ تستخدمين وشمًا أسودًا مؤقتًا، قد تتعرّضين لكميات إضافية من هذه المادة أيضًا لذا ينصح بأن تتوقّفي عن وضع الوشم الأسود اللون، ويمكن أن يؤدّي ذلك أيضًا إلى تحسّس نظام جسمكِ بالكامل، ممّا يجعلكِ أكثر عرضةً لرد الفعل التحسسي اتجاه صبغة الشعر^[٢].

لحماية نفسكِ من حساسية صبغة الشعر، عليكِ استخدام الصبغة حسب التعليمات المذكورة على العبوّة، فلا يجب عليكِ ترك الصبغة على شعركِ لوقتٍ أطول من الوقت المكتوب على العبوّة، ويجب أن تلبسي كفوفًا واقيةً لحماية يديكِ، ويمكنكِ تجربة الصبغة على منطقةٍ صغيرةٍ من الجلد أوّلًا قبل تطبيقها على كامل شعركِ، للتأكّد من وجود الحساسية من عدمها^[١].

المراجع

1. ^ ^{أ ب ت} Jon Johnson (2018-01-04), "What you should know about hair dye allergies", medicalnewstoday, Retrieved 2020-09-16. Edited.
2. ^ ^{أ ب} Corey Whelan (2019-02-28), "Hair Dye Allergy", healthline, Retrieved 2020-09-16. Edited.
3. ^ ^{أ ب} nhs staff (2018-07-22), "Hair dye reactions", nhs, Retrieved 2020-09-16. Edited.