محتويات
هل وجع البطن عند الأطفال أمرٌ خطير؟
إنّ ألم البطن لدى الأطفال أمرٌ شائع الحدوث، وعادًة ما يكون غير مقلقًا أو خطيرًا، ومعظم الحالات التي يعاني منها الأطفال من أوجاع في البطن تكون بسبب إصابتهم بعسر الهضم، أو الإمساك، أو الجوع، ولكن قد يكون وجع البطن في بعض الأحيان مؤشّرًا لحالةٍ صحيّةٍ خطيرة[١].
علاج وجع البطن للأطفال
يعتمد علاج الطفل على تشخيص الطبيب والسبب الذي أدّى إلى الإصابة بوجع البطن، إذ قد يتضمّن العلاج عدّة خطوات أو طرق منزليّة يمكن أن تقوم بها الأم للتخفيف عن طفلها، وفي بعض الحالات قد يتطلب العلاج موافقة المستشفى وإجراء عمليّة جراحيّة كما في حالات التهاب الزائدة الدودية مثلًا، وفيما يأتي بيان للطرق المنزلية أو الدوائية الممكن استخدامها لعلاج وجع البطن عند الأطفال[٢][٣]:
الطرق المنزلية
توجد العديد من الطرق المنزلية التي يمكن القيام بها بهدف التقليل أو التخلص من وجع البطن لدى الأطفال، ومن هذه الطرق ما يأتي[٤][٢]:
- إعطاء الطفل الراحة التامّة حتى يتحسّن ويشفى من آلام البطن.
- تزويد الطفل بالكثير من السوائل وبكمية كافية، لجعل البول لديه ذو لون أصفر فاتح أو نقي كالماء، وهذا مهمّ خاصةً في حال كان الطفل يعاني من القيء أو الإسهال، كما يمكن إعطاءه رشفات من الماء أو المشروبات الخاصة بتعويض السوائل بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني، وهي مشروبات تحتوي على خليط من الأملاح والسكر والمواد المعدنية، ويجب الاستمرار بإعطاء الطفل هذه المشروبات طوال وقت إصابته بالقيء أو الإسهال، ولا ينصح باستخدامها كمصدر وحيد للسوائل والغذاء لأكثر من 12 إلى 24 ساعة، ويمكن إعطاء الطفل الشوربات أيضًا لتعويض السوائل، وتجنّب إعطائه المشروبات الغازية أو الحليب أو القهوة أو عصائر الفواكه.
- إطعام الطفل طعامًا مناسبًا، كالأرز، والتوست، والمقرمشات، والموز، وينصح بإطعامه عدة وجبات صغيرة خلال اليوم، بدلًا من وجبتين أو 3 وجبات كبيرة.
- تجنّب إعطاء الطفل الأطعمة الحارّة، أو الفواكه ما عدا الموز، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين حتّى 48 ساعة بعد إختفاء جميع الأعراض عن الطفل.
- عدم إطعام الطفل الأطعمة التي تحتوي على نسبة عالية من الدهون.
الطرق الدوائية
إنّ العلاج الأساسي أو الأوّلي الذي قد يشير إليه الطبيب لعلاج الأطفال من وجع البطن يتطلّب فقط القيام بالخطوات التي ذكرناها سابقًا، ولكن يمكن للأهل أيضًا إعطاء الطفل دواء الأسيتامينوفين في حال كان يعاني من حمّى معتدلة، وذلك بعد استشارة الطبيب أو الصيدلاني لمعرفة عدد مرات الاستخدام والجرعة المناسبة للطفل، (يحب التنويه إلى أنّ هذا الدواء قد يتسبّب بأعراض جانبية، منها التحسّس، والقيء، والإمساك، والشّعور بالاضطراب، والحكّة، والصّداع، ومواجهة مشاكل متعلّقة بالنوم، وفي حال لاحظت الأم أيّ من هذه الأعراض على طفلها، فينصح بأن تأخذه لطبيب مختصّ)، كما يجب تجنّب إعطاء الطفل أدوية معيّنة كالأسبرين، والآيبوبروفين، أو النابروكسين، فهي قد تسبّب زيادة اضطراب معدة الطفل، أو إعطائه المضادات الحيوية، أو المكمّلات العشبيّة إلا في حال وصفها الطبيب للطفل[٤][٢][٥].
أسباب وجع البطن عند الأطفال
إنّ تحديد السبب المؤدّي إلى إصابة الطفل بآلام في البطن قد يكون صعبًا في بعض الأحيان، وقد يتبيّن السبب بمرور الوقت، ولكن توجد العديد من الأسباب التي قد تؤدّي إلى إصابة الأطفال بألم في البطن، ومن هذه الأسباب ما يأتي[٦]:
- مشاكل في الأمعاء أو المعدة، مثل الإمساك، أو متلازمة القولون العصبي.
- إصابة الطفل ببعض أنواع العدوى، مثل التهاب المعدة أو الأمعاء (الذي قد يسبّب القيء أو الإسهال)، أو التهابات البول.
- التهاب الخلايا الليمفاوية الموجودة في المعدة وتضخمها بسبب الالتهاب الفيروسي.
- الإصابة بمشاكل صحيّة تتطلّب القيام بعمليّات جراحيّة، كالتهاب الزائدة الدودية أو انسداد الأمعاء.
- الشّعور بالألم بسبب تناول كمّية كبيرة من الطعام، أو الإصابة بتسمّم غذائي، أو الحساسية أو عدم تحمّل بعض الأغذية.
- الشعور بالقلق أو التّوتر.
أعراض وجع البطن عند الأطفال
قد يحدث وجع البطن لدى الأطفال مفاجئة أو قد يتطوّر بشكل بطيء لديهم، ومن الأعراض الدّالة على إصابتهم بألم في المعدة ما يأتي[٤][٦]:
- القيء.
- الإسهال.
- الإصابة بالحمّى.
- مواجهة مشاكل في التبول، منها صعوبة التبول أو التبول المتكرّر، وقد تشير هذه الأعراض مع وجع البطن إلى عدوى تحتاج للعلاج.
الذهاب للطبيب بسبب وجع البطن عند الأطفال
كما ذكرنا سابقًا فإنّ ألم البطن لدى الأطفال أمرٌ غير مقلق عادةً، وقد يختفي لوحده أو عند اتّباع التعليمات التي ذكرناها في هذا المقال، ولكن توجد حالات خطيرة ويجب الانتباه لها جيّدًا، ومراجعة طبيب مختص في حال واجه الطفل أي منها، ومن هذه الحالات ما يأتي[١]:
- الألم الشّديد، والمقصود من الألم الشّديد ألّا يقدر الأهل على تشتيت الطفل عن الألم، أو يبكي الطفل باستمرار، أو يُوضّح بأي طريقة بأنّه غير مرتاح بدرجة كبيرة.
- وجود دم في البراز، إذ قد يلاحظ الأهل في معظم الوقت دمًا في براز الطفل عند إصابته بالإمساك، والذي يُعدّ أمرًا غير مقلقًا في هذه الحالة، ولكن في حال كان وجود الدم في البراز متزامنًا مع وجود آلام حادّة في البطن لدى الطفل، قد يكون ذلك علامة على إصابته بمرض خطير، أو مرض التهاب الأمعاء، أو أي مشكلة أخرى في الأمعاء، ولذلك ينصح في حال لاحظت الأم وجود دم مصاحب للبراز مع وجود آلام مراجعة طبيب الأطفال لتقديم العلاج المناسب.
- تقيّء الطفل للدم، كما الحال مع النقطة السّابقة فإنّ وجود الدم مع القيء لدى الطفل ليس دائمًا أمرًا مقلقًا، فالأطفال الذين يتقيّئون بشكل مفرط، أو يعانون من نزيف الأنف، أو نزيف مصاحب لفقدان السن، قد يصاحب القيء الخاص بهم بالقليل من الدم، ولكن في حالة الدم مع القيء المصاحب للألم في البطن، يجدر بالأهل مراجعة الطبيب.
- أن يكون لون قيء الطفل أخضرًا، إذ إنّ القيء الأخضر يُعدّ علامةً على وجود انسداد في الأمعاء، كما أنّه قد يتقيّء بعض الأطفال في بعض الأحيان مادة صفراء مائلة إلى الأخضر عند تقيّؤهم سابقًا كل ما في أمعاءهم، ولكن في حال كان القيء ذو اللون الأخضر مصاحبًا لألم في المعدة، يجب عدم تجاهله ومراجعة الطبيب.
- حالات أخرى، منها ما يأتي:
- في حال كان الطفل يعاني من القشعريرة، ولونه شاحب، ويعاني من دوار.
- عندما يشتكي الطفل من وجود ألم في الجانب الأيمن السّفلي من بطنه، إذ إنّ هذا موقع الزائدة الدودية.
- في حال كان يعاني الطفل من حمّى وسعال سيء وشديد بالتزامن مع ألم في البطن.
- إصابة الطفل بالحمّى أو زيادة ساعات نومه أكثر من العادة بالتزامن مع ألم المعدة.
- فقدان الطفل للوزن.
المراجع
- ^ أ ب Claire McCarthy (2017-11-20), "10 signs that a childs stomachache could be something serious", health.harvard, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ^ أ ب ت "Abdominal pain in children", betterhealth, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ↑ "Abdominal Pain in Children: Care Instructions", myhealth.alberta, Retrieved 2020-11-20. Edited.
- ^ أ ب ت Robert Ferry Jr., "Stomach Pain (Abdominal Pain) in Children", emedicinehealth, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ↑ "acetaminophen (injection) (Ofirmev)", emedicinehealth, Retrieved 2020-11-25. Edited.
- ^ أ ب "Abdominal pain", rch, Retrieved 2020-11-20. Edited.