أسباب الإمساك عند الأطفال عمر سنتين

أسباب الإمساك عند الأطفال عمر سنتين

الإمساك عند الأطفال

يشخّص الطفل بأنه مصاب بالإمساك في حال كان برازه جافًّا وقاسيًا وأكبر حجمًا من المعتاد مع صعوبة في إخراجه، ويحدث الإخراج أقل من 3 مرات في الأسبوع، كما يصاحب الإمساك ألم عند الإخراج، والإمساك مشكلةٌ شائعةٌ جدًّا عند الأطفال، ولحسن الحظ، فإن معظم حالات الإمساك لدى الأطفال مؤقتة ولا تدوم طويلًا ولا يعدّها الأطباء أمرًا خطيرًا إذ يمكن تفاديها باتباع نمط غذائي صحّي وبممارسة عادات صحية معينة كما سنوضحها في هذا المقال[١][٢].


أسباب الإمساك عند الأطفال بعمر سنتين

توجد العديد من الأمور التي قد تكون سببًا في حدوث الإمساك لدى الأطفال بعمر السنتين، من أهمّها:[١][٣][٢][٤][٥]

  • الامتناع: قد يتجاهل طفلك الرغبة في التبرّز نتيجة خوفه من المرحاض، أو عدم رغبته بأخذ استراحة من اللعب، وبعض الأطفال يتجاهلون تلك الرغبة عندما يكونون خارج المنزل نظرًا لعدم راحتهم باستخدام المراحيض العامّة.
  • الألم الناجم عن كبر حجم البراز: فهذا بالإضافة إلى الجهد الذي يبذله الطفل في محاولة تفريغ الأمعاء قد يؤدي إلى امتناع الطفل عن دخول الحمام وتجاهل رغبته بالتبرز.
  • التّدريب على استخدام المرحاض في عمر مبكّر: فهذا قد يجعل الطفل أكثر تمردًا ورفضًا لقضاء حاجته على المرحاض في البداية وقد تتطوّر الأمور إلى حد عدم القدرة على التحكم بإخراح الفضلات من جسمه.
  • التغيّرات في النظام الغذائي: فالنظام الذي لا يتضمّن مصادر ألياف طبيعية كالفواكه والخضار والحبوب الكاملة، أو قلة السوائل في النظام الغذائي للطفل قد يسبّب الإمساك، وأيضًا تصبح حالة الإمساك أكثر شيوعًا لدى الطفل عندما يتحول نظامه الغذائي السائل أو الطري إلى نظام غذائي يتضمن الأطعمة الصلبة.
  • التغيّرات في الرّوتين: ويتضمن التغيّر في الحالة التي يوجد بها الطفل، كالسفر أو الالتحاق بالحضانة أو تغيّر الطقس أو الإجهاد أو قدوم طفل جديد إلى العائلة، والتي بدورها تؤثرعلى الحالة النفسية لدى الطفل وبالتالي على وظيفة الأمعاء.
  • الأدوية أو المكملات الغذائية: مثل مدعمات الحديد أو مخدر الألم أو بعض أنواع المضادات الحيوية التي تضر بالبكتيريا النافعة الموجودة وجودًا طبيعيًّا في الأمعاء، بالإضافة إلى بعض أنواع الأدوية التي قد تنتقل للطفل من حليب أمه مثل مضادات الاكتئاب.
  • حساسية حليب البقر: حساسية الطفل ضدَّ حليب البقر أو استهلاك الكثير من منتجات الألبان (كالجبن) يؤدّي في بعض الأحيان إلى الإمساك.
  • عوامل وراثية: الأطفال الذين ينتمون لأسر يعاني أفرادها من الإمساك باستمرار هم أكثر عرضةً للإصابة به، وقد يرجع ذلك إلى عوامل جينية أو بيئية مشتركة.
  • حالات طبيّة: مثل تشوّه تشريحي في الشرج أو الأمعاء أو مشكلة في التمثيل الغذائي أو الجهاز الهضمي أو حالات مرضية كالشلّل الدماغي.


أعراض الإصابة بالإمساك عند الأطفال بعمر سنتين

تختلف حركة الأمعاء لدى الأطفال الصغار، فبعض الأطفال يتغوّطون مرتين في اليوم بينما نجد آخرين يتغوّطون مرة كل يوم أو يومين، ويعتمد نمط حركة الأمعاء على طبيعة النمط الغذائي للطفل وطبيعة نشاطه اليومي وحالته الصحية وعوامل أخرى، ولكن إذا كنتِ قلقةً حيال إصابة طفلك بالإمساك، إليك أهم أعراض أو علامات الإصابة بالإمساك لدى الأطفال بعمر السنتين:[١][٢][٣][٤][٥]

  • عدم إخراج البراز خلال ثلاثة أيام على الأقل.
  • عدم راحة الطفل أو شعوره بصعوبة إخراج البراز أو شعوره بالألم.
  • خروج البراز جافًّا جدًّا أو أكبر حجمًا.
  • خروج البراز أحيانًا ككرات صغيرة وكثيرة مثل براز الأرنب.
  • وجود سائل بلون البراز في حفاضة طفلك أو اتساخ الملابس الداخلية إذا كان قد تدرب على استخدام المرحاض، وهذا لا يعد إسهالًا بل هو دليل على الإمساك إذ تخرج السوائل المحيطة بالفضلات بينما لا تخرج الفضلات بسبب كبر حجمها.
  • خروج الدم في بعض الأحيان.
  • الشعور بالنفخة وامتلاء البطن.
  • فقدان الشهية.
  • تغيير في تصرفات الطفل ومزاجيته كأن يصبح غريب الأطوار أو محبًّا للاختباء.
  • قيام الطفل بحركات معينة بقدميه ومؤخرته في محاولة منه لدفع الفضلات بينما هو في الواقع يمسكها.


علاج الإمساك عند الأطفال بعمر سنتين

قبل البدء بإعطاء الأدوية التي يجب أن يكون تناولها تحت إشراف طبي، يجب البدء بتحسين العادات الغذائية والممارسات السلوكية لدى الطفل كما يلي:[١][٣][٢][٤][٥]

  • التركيز على النظام الغذائي عالي الألياف: إذ يجب أن يحتوي طعام طفلك يوميًّا على مصادر الألياف الغذائية في هذا العمر، ولمعرفة الكمية التي يحتاجها الطفل من الألياف نضيف الرقم 5 إلى عمره، فمثلًا يحتاج الطفل بعمر السنتين إلى 7 غم من الألياف (5+2)، وتجدر الإشارة إلى أن الألياف تساعد على تحريك كتلة الفضلات في الأمعاء الغليظة مما يسهّل عملية الإخراج وهذه المصادر هي:
    • الفواكه والخضروات الطازجة: وتعد جميع أنواعها مصدرًا للألياف ولكن بعض الأنواع يمكن اعتبارها مصدرًا رئيسيًّا مثل التّوتيات والخوخ بأنواعه والمانجو والتفاح والإجاص والجزر والخضار الورقية والبروكلي والذرة والبازلاء، ويمكن تشجيع الطفل على تناولها عن طريق تقديمها بطريقة محبب كتحضير أطباق بأشكال وألوان جاذبة للطفل.
    • الحبوب الكاملة: كالخبز المصنوع من الحبوب الكاملة، والذي تظهر فيه النخالة واضحة، والبرغل والفريكة والشوفان والشعير أو التلبينة ورقائق الذرة والفشار مع الانتباه إلى ضرورة تحضيره بكمية قليلة جدًّا من الملح والزبدة.
    • البقوليات: كالفاصولياء والحمص والعدس والفول.
    • الأطعمة التي تحتوي على البروبيوتيك، وهي خمائر صحية تدعم البكتيريا النافعة في الأمعاء مما يحسّن من عملية الهضم وصحة الجهاز الهضمي، مثل اللبن الرائب أو شراب اللبن أو الزبادي، ويمكن اختيار الأنواع التي تحتوي على نكهات الفواكه لزيادة رغبة الطفل بتناولها.
  • زيادة كمية السوائل اليومية: فهي ضرورية لإتمام عملية الإخراج، وأهمّها الماء و يجب شربه بين الوجبات بما لا يقل عن كوبين في اليوم وبعد الاستيقاظ من النوم، بالاضافة إلى عصائر الفواكه الطبيعية المخففة بالماء والخالية من السكر أو قليلة السكر ويمكن تناولها على دفعات أثناء الوجبة.
  • تقليل كمية الحليب التي يتناولها الطفل إلى 3 وجبات كحد أعلى.
  • التقليل من الأغذية السكرية والنشوية والدهنية التي يطلبها الأطفال باستمرار فهي تحتاج وقتًا أطول لهضمها.
  • الحركة والابتعاد عن الخمول: ويجب التأكد من أن الطفل يمارس اللعب بما لا يقل عن نصف ساعة يوميًّا.
  • تحديد أوقات الذهاب للمرحاض: يجب على الأم تشجيع الطفل على استخدام المرحاض في أوقات محددة خلال اليوم وخاصة بعد كل وجبة و قبل النوم، ويجب ألا يكون للطفل اختيار في هذا الأمر فبدلًا من أن نقول له "هل تحتاج للذهاب إلى الحمام؟"، يجب أن نقول "حان الوقت للذهاب إلى الحمام الآن".
  • الابتعاد عن التوتّر والعصبيّة مع الطفل عند وضعه على المرحاض والحفاظ على الهدوء كي لا يتحول وقت المرحاض لديه لتجربة غير ممتعة تزيد من تفاقم المشكلة.
  • الملينات أو الحقن الشرجية أو التحاميل: جميعها آمنة، ولكن ينبغي أن تُستخدم تحت إشراف طبيب الأطفال.

وتجب الإشارة إلى الأخطاء التي يقع فيها الآباء عند إعطاء طفلهم الملينات لعلاج الأمساك؛ من عدم إعطاء الطفل الجرعة الكافية من المليّن، أو إيقاف إعطائه المليّن في وقت قريب من بداية العلاج، على سبيل المثال قد يظن البعض أنّه من الواجب إيقاف الدواء بعد أول تفريغ لأمعاء الطفل، ولكن التوقف عن إعطاء الدواء للطفل قد يسبب نوبة أخرى من الإمساك للطفل، فقد يحتاج بعض الأطفال لتناول مليّن البراز لبضعة أسابيع، وفي جميع الأحوال تجب استشارة الطبيب حول الجرعات المناسب لطفلك من الأدوية سابقة الذكر.


حالات الإمساك التي تستوجب زيادة الطبيب

لا بد من أخذ الطفل لزيارة الطبيب إن استمرّ الإمساك بالرغم من تغيير العادات الغذائية والسلوكية أو في حال ظهور أحد الأعراض الآتية[٢]:

  • ظهور الدم في البراز.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • ظهور أي نوع من التحسس عند الطفل.
  • آلام في البطن أو انتفاخ البطن الواضح.
  • نقص في الشهية أو الامتناع عن تناول الطعام.
  • ألم شديد عند الإخراج.
  • خروج جزء من الأمعاء من فتحة الشرج.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "constipation", kids health,2018-7، Retrieved 2019-10-5. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث ج "constipation in children", mayo clinic,2019-8-6، Retrieved 2019-10-5. Edited.
  3. ^ أ ب ت "toddler constipation: causes, symptoms & treatment", web med,2018-10-25، Retrieved 2019-10-5. Edited.
  4. ^ أ ب ت "constipation in young children", nhs.uk,2017-3-31، Retrieved 2019-10-5. Edited.
  5. ^ أ ب ت "constipation in children", healthychildren.org,2017-2-28، Retrieved 2019-10-5.

فيديو ذو صلة :