ظهور حبوب في المؤخرة

حبوب المؤخرة

إنّ حبوب المؤخرة تختلف عن الحبوب التي تظهر على الوجه، وحبوب الوجه عادةً حالة تسمى حب الشباب التي لها علاجات طبية ومنزلية معينة، وعند استخدام هذه العلاجات لإزالة حبوب المؤخرة فإنها لن تُعطي نفس النتائج^[١]، وحبوب المؤخرة حالة شائعة تُصيب كلًا من الرجال والنساء على حد سواء وليست مشكلةً كبيرةً، وقد تحدث في أي عمر، وقد تظهر هذه الحبوب في مناطق متباعدة، وقد تظهر نتوءات حمراء وصلبة في المنطقة كاملةً، وقد تسبب الألم، أو الحكة، أو لا تُسبّب ظهور أي أعراض^[٢].

أسباب ظهور حبوب في المؤخرة

قد تكون الحبوب التي تظهر على المؤخرة مزعجةً، وهي لا تُصنّف ضمن حب الشّباب مع أنها تشبهها بالشكل، إذ يختلف نوعها عن تلك التي تظهر في الوجه والظّهر والصدر، أما أسباب ظهورها فهي تتلخص فيما يأتي^[٣]:

• الالتهاب الجريبي: تظهر الحبوب التي تُشبه حب الشباب على المؤخرة بسبب التهاب بصيلات الشعر الذي يُطلق عليه اسم الالتهاب الجريبي، ويُمكن أن يحدث ذلك بسبب عدوى بكتيرية أو فطرية أو خميرية، فتتهيج بصيلات الشعر أو يحدث انسداد فيها، ويحدث هذا غالبًا على سطح الجلد، إذ تتكون حبوب سطحية صغيرة غالبًا ما تتسبّب بالحكة أو التهيج أكثر من تسببها بالألم.
• الدمامل: الدّمامل عناقيد من البثور عادةً ما تكون مؤلمةً وتُخزّن القيح تحت الجلد، ويُمكن أن تحدث الدمامل عند تطور الالتهاب الجريبي ليصبح التهابًا أعمق.

من المهم العلم أنّ إصابة شخص ما بحبّ الشباب لا يعني إصابته بالالتهاب الجريبي أو الدمامل، وذلك حتى لو كان حب الشباب شديد الانتشار على الوجه والجذع، فهو لا يعني زيادة خطر الإصابة بالالتهاب الجريبي أو الدّمامل على المؤخرة، إلا أنّ الدمامل والالتهاب الجريبي يُمكن أن يؤدّيا إلى إحداث ندوب في حال عدم العلاج بالطريقة الصحيحة^[٣].

طرق علاج الحبوب على المؤخرة

يعتمد العلاج على ما إذا كان الشخص مصابًا بالالتهاب الجريبي أو الدّمامل أو كلا الحالتين، ففي حال الإصابة بالالتهاب الجريبي غالبًا ما تُشفى الحبوب وحدها، وإن لم يحدث ذلك سيصف الطبيب المختص منتجاتٍ تُساعد على تنظيف البشرة، وغالبًا ما يمكن علاج الحبوب على المؤخرة باستخدام مراهم تحتوي على مضادات حيوية أو باستخدام غسولات تحتوي على مضادات للبكتيريا مثل تلك التي تحتوي على بيروكسيد البنزويل، ونادرًا ما يحتاج المرء إلى مضادات حيوية يتناولها الفرد عن طريق الفم أو أدوية مضادة للفطريات، أمّا إن كان الشخص يعاني من الدمامل فيجب أن يكون العلاج مكثفًا؛ لأنّها تكون عميقةً، فيُمكن أن يصف الطبيب مضادّاتٍ حيويةً فمويةً لمكافحة الالتهاب، كما قد يحتاج إلى ثقب الدمامل لتفريغها من القيح بطريقة آمنة، فيجب عدم تجربة تفريغها في المنزل، بعد ذلك يجب تغطية المنطقة المصابة بالضمادات^[٣].

العلاجات المنزلية لحبوب المؤخرة

بالإضافة إلى العلاج الطبي، توجد بعض العلاجات المنزلية لحبوب المؤخرة^[١][٤]:

• الجلوس على منشفة دافئة: وذلك بغمس منشفة في ماء دافئ وليس حارً جدًا، ثم وضع قطعة القماش المبللة برفق على المنطقة المصابة بالحبوب من المؤخرة، ستهدئ الحرارة من هذه الحبوب، وقد تسهم في فتح الحبوب، والتخلّص من بعض البكتيريا والقيح، ويُمكن أيضًا أخذ حمام دافئ أو استخدام حمام المقعدة.
• زيت شجرة الشاي: يُستخدم هذا الزيت لعلاج الالتهابات الجلدية المختلفة والجروح، وقد أُثبتت فعاليته في قتل البكتيريا، وقد تكون فعاليته مماثلةً لبنزويل البيروكسايد المستخدم لعلاج حب الشباب.
• الكركم: أشارت إحدى المراجعات إلى أن المركب الموجود في الكركم، والذي يدعى الكركمين يكون فعّالًا ضد بكتيريا المكورات العنقودية الذهبية، وهي بكتيريا قد تؤدي إلى الالتهاب الجريبي، ويُستخدم الكركم لعلاج حبوب المؤخرة بخلطه مع الماء حتى تتكون عجينة، ثم وضعها على المنطقة يوميًا^[٥].
• الخل: يُعدّ حمض الخليك الموجود في خل التفاح أو الخل المنزلي مضادًا طبيعيًّا للبكتيريا، وقد يساعد في الحفاظ على توازن البشرة، وفي إحدى الدراسات أفاد الباحثون أن حمض الخليك يُقلل نمو البكتيريا في جروح الحروق، ووُجد أيضًا أن الحمض قلل من نمو البكتيريا في عينات المختبر، فإضافة كوب من خل التفاح إلى حمام دافئ قد يساعد في محاربة البكتيريا التي تُسبب الالتهاب الجريبي، وتُبقي جلد المؤخرة نظيفًا^[٦]
• استخدام المرطب المناسب: من الضروري الحفاظ على رطوبة البشرة، لكن بعض المرطبات قد تضر أكثر مما تنفع؛ بسبب سدها للمسام وجعل البثور أسوأ، وقد تقي المرطبات غير الدهنية التي تحتوي على مركبات معينة مثل حمض اللبنيك من الالتهاب الجريبي لدى البعض، حمض اللبنيك هو مركب مشابه لحمض الساليسيليك الموجود في بعض أدوية حب الشباب، وقد يحافظ على رطوبة الجلد أثناء التخلص من خلايا الجلد الميتة، ويُمكن استخدام زيت جوز الهند كمرطب طبيعي لتهدئة البشرة المتهيجة.
• محلول الماء والملح: قد يسهم المحلول الملحي في علاج الالتهابات الخفيفة، ويمكن خلط ملعقة صغيرة من ملح الطعام مع كوبين من الماء، ثم تطبيق المحلول باستخدام منشفة على المناطق التي تُعاني من الحبوب.

طرق الوقاية من حبوب المؤخرة

يُمكن تجنب الإصابة بحبوب المؤخرة من خلال المحافظة على الصحة عامّةً، وذلك من خلال ارتداء ملابس واسعة قدر الإمكان، إذ إنّ الملابس الضيقة تتسبب بتهيّج الجلد وهو ما يؤدي إلى ظهور الحبوب الناتجة عن الالتهاب الجريبي، كما يُنصَح بالتواصل مع الطبيب وإخباره عن أيّ أمراض مزمنة يعاني منها الشخص، مثل: مرض السّكري، لضبطها وإخضاعها للمراقبة، وإلا سيكون من الصعب على الجسم مكافحة الالتهابات التي قد تُصيبه، وفي حال الإصابة بالالتهاب الجريبي تجب مراقبة الحبوب ووضعها بهدف التأكد من عدم تحولها إلى دمامل يصعب علاجها^[٣].

من المهم المحافظة على النّظافة الشّخصية والاستحمام دوريًّا باستخدام صابون مضاد للبكتيريا، وفي حال كان الفرد معرّضًا للإصابة بحبوب على المؤخرة؛ فمن الضروري المداومة على الاغتسال صباحًا ومساءً، الأمر الذي يساعد على التخلص من الأوساخ والبكتيريا المتراكمة بسبب العرق، كما يجب الاستحمام بعد ممارسة الرياضة؛ لأن بقاء العرق والأوساخ على الجلد بعد التمرين قد يساهم في ظهور الحبوب، خاصةً عند ارتداء سراويل ضيقة للتمرين، ومن المهم أيضًا التأكد من غسل ملابس التمرين بعد كل استخدام، ويستحسن تجنّب معطرات الملابس، فقد تتسبب بتهيج الجلد في حال التعرض لها لفترات طويلة، كما يُنصَح باستخدام كريمات تحتوي على عنصر الزنك الذي يُساعد على التقليل من أعراض الحبوب، ويساعد تقشير المؤخرة باستخدام الليفة، أو مقشر خفيف على التخلص من خلايا الجلد الميتة والأوساخ، التي قد تسهم في انسداد المسام وحدوث العدوى^[٤].

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Home remedies for pimples on the buttocks", medicalnewstoday, Retrieved 1-1-2020. Edited.
2. ↑ "What Causes Butt Pimples and How to Get Rid of Them", verywellhealth, Retrieved 1-1-2020. Edited.
3. ^ ^{أ ب ت ث} "How to Deal With Buttocks Breakouts", everydayhealth, Retrieved 1-1-2020. Edited.
4. ^ ^{أ ب} "9 Natural Treatments for Butt Acne", healthline, Retrieved 1-1-2020. Edited.
5. ↑ Sin-Yeang Teow, Kitson Liew, Syed A. Ali, and others, "Antibacterial Action of Curcumin against Staphylococcus aureus: A Brief Review"، hindawi, Retrieved 1-1-2020. Edited.
6. ↑ Fenella D. Halstead, Maryam Rauf, Naiem S. Moiemen, and others، "The Antibacterial Activity of Acetic Acid against Biofilm-Producing Pathogens of Relevance to Burns Patients"، ncbi, Retrieved 1-1-2020. Edited.