محتويات
ما هي العين؟
العين هي أحد أهم الأعضاء الرئيسيّة الموجودة في جسم الإنسان، وتعمل العينين مع الدماغ لإخبارنا عن شكل كائن أو شيءٍ ما، وحجمه، ولونه، وخصائصه، وتخبرنا عن مدى قرب الشيء أو بعده، أكان ثابتًا أم مُتحرّكًا، ويظهر من العين جزءٌ واحدٌ فقط من أجزائها، وهو مقلة العين، والتي يكون شكلها وحجمها بشكل الكرة وحجمها، وتوجد العينان في أحد تجاويف الجمجمة، والذي يُعرف بالمدار، وتحيط العظام بهذا الجزء، ويُعدّ الجزء المرئي من العين محميًّا بواسطة الجفون والرموش، ممّا يساعد في إبقاء الأوساخ والغبار وحتى الضوء الساطع الضار بعيدًا عن العين[١].
كما أنّ العيون محميّة بالدموع التي تُرطّب العين باستمرار وتُخلّص العين من الأوساخ والغبار التي تدخل إليها، فإنّ الدموع مهمّة في حماية العين من الإصابة بالعدوى، فمع كل رمشة يفرز الجفن طبقةً من المخاط والزيت والدموع على القرنية الموجودة في الجزء الأمامي من العين، ويمكننا القول بأنّ للعين عدّة أجزاء، وكلّ جزء منها يؤدّي وظيفة مساعدة في حماية العين ووقايتها، وتساعد في إحداث الرؤية الواضحة للأشياء التي نراها، وتمييز الألوان والأحجام لكلٍّ منها[١].
ممّا تتكوّن العين؟
تتكوّن العين من العديد من الأجزاء، لكلٍّ منها وظيفة ومهمة خاصّة، ويمكن تقسيم أجزاء العين كما يأتي[٢]:
- الصُلبة، أو ما يعرف ببياض العين، والصُلبة هي الجدار الخارجي الأبيض في العينين، والذي يساعد في حماية الهياكل الداخلية الحسّاسة للعين، وتُغطّي الصُلبة نسيجًا رقيقًا شفافًا يُسمى بالملتحمة، وتوجد بعض الأوعية الدموية المرئية التي يمكن رؤيتها داخل الملتحمة.
- الحدقة، وتُعرَف أيضًا بالبؤبؤ، والحدقة هي الجزء الأسود الموجود في وسط القزحيّة، وتُنظّم الحدقة كميّة الضوء الداخلة للعينين.
- القزحية، والقزحية هي الجزء المُلوّن من العينين، وتتكوّن القزحية من ألياف عضلية توسّع حجم الحدقة أو تقلّصه للتحكم في كمية الضوء التي تدخل للعينين، وتساعد هذه العضلة أيضًا عدسة العين على تركيز الرؤية على شيءٍ ما.
- القرنية، تكون القرنيّة بشكل قُبّة، وتتكوّن من أنسجة شفافة يمكن رؤيتها في الجزء الأمامي من العينين، وتكون القرنية كمسطّح محدّب يساعد على تركيز أشعة الضوء قبل ضبطها بواسطة العدسة.
- عدسة العين، العدسة هي جزء شفاف يوجد خلف القزحية، وإنّ انحناء العدسة يتغيّر لزيادة التركيز في شيءٍ ما.
- التجويف الزجاجي، يمتدّ التجويف الزجاجي من الجزء الخلفي للعدسة إلى الجزء الخلفي من مقلة العين، ممّا يساعد في الحفاظ على شكلها، وتمتلئ هذه المنطقة بمادة تشبه الهلام تُدعى بالجسم الزجاجي.
- شبكية العين، شبكيّة العين هي طبقة رقيقة من الأنسجة التي تبطن الجدار الخلفي لمقلة العين، وتتكون الشبكية من ملايين الخلايا التي تلتقط الصور التي تركز عليها القرنية والعدسة، وعندما يسقط الضوء على هذه الخلايا، تولّد نبضات كهربائية وتنقل إلى العصب البصري في الدماغ.
- العصب البصري، يحمل العصب البصري المعلومات والإشارات التي جمعتها شبكية العين إلى العقل من أجل إدراك الصورة.
- بقعة الشبكية، هذه البقعة هي جزء متخصص من الشبكية يقع في مركز الجزء الخلفي من العين، ويتكون هذا الجزء من خلايا حساسة للضوء شديدة الكثافة، وتُعدّ ضروريّةً لرؤية الأمور بدقّة وبتركيز، ويمكن من خلال هذا الجزء مشاهدة التفاصيل الصغيرة.
- عضلات الجفن، واحدة من العضلات المسؤولة عن الرمش تُسمّى بالعضلة الدويرية العينية، فخلال كلّ رمشة، يفرز سائل من الغدة الدمعية فوق القرنية في مُقدّمة العين، ومن خلال هذا السائل ترطّب العين.
- الجفون، تكون الجفون مسؤولةً عن حماية العينين من المخاطر الخارجية وضمان سلامة العين لأداء وظيفتها والرؤية بوضوح، وتحمي الجفون العلوية والجفون السفلية الجزء الأمامي من مقلة العين، عن طريق منع الأجسام الغريبة والضوء الساطع من الوصول إليها، إذ تفتح الجفون وتغلق مع كلّ رمشة كل بضع ثوانٍ عندما يكون الشخص مستيقظًا.
ما هي أنواع أمراض العين؟
توجد العديد من الأمراض التي قد تصيب العين، ومن أهم الأمثلة على هذه الأمراض ما يأتي[٣]:
- الحوَل، يبدأ في مرحلة الطفولة، وفيه يكون نظر العينين في اتجاهين مختلفين.
- العمى اللوني، والذي يحدث عندما تغيب الخلايا المخروطيّة أو لا تعمل بطريقة صحيحة، ويجد المريض المصاب بالعمى اللوني صعوبةً في تمييز الألوان.
- الجلوكوما، وهو مرض يحدث فيه ارتفاع في ضغط العين، ويُعدّ هذا الأمر خطيرًا، إذ قد يؤدّي لتلف العصب البصري وفقدان البصر.
- قصر النظر، والذي من خلاله يصعب على الشخص المصاب رؤية الأشياء البعيدة.
- التهاب الملتحمة أو العين الورديّة، وهو التهاب شائع يصيب الملتحمة التي تُغطّي مقدمة مقلة العين.
- الرؤية المزدوجة.
كيف تحمين عينيكِ؟
توجد العديد من الطرق التي يمكن أن تتّبيعها سيّدتي لحماية عينيكِ من الإصابة بالأمراض، أو انتقال العدوى والجراثيم إليها، ومن أهم الأمثلة على هذه الطرق ما يأتي[٤]:
- ارتدي النظارات الشمسيّة، والتي تُوفر الحماية من الأشعة فوق البنفسجيّة، إذ تُعدّ الشمس وخصوصًا الأشعة فوق البنفسجية الخارجة منها ضارّة للعينين، وتوجد العديد من النظارات الشمسية التي تقي عينيكِ من هذه الأشعة بالفعل.
- استخدمي النظارات الواقية عند السباحة، في حين أنّ السباحة هي وسيلة جيّدة لممارسة الرياضة وتهدئة الأعصاب، إلا أن الكلور في الماء قد يؤثّر على عينيكِ، فالكلور مُصمّم لقتل الجراثيم وحماية الجسم منها، ولكن من الممكن أن يضرّ العين أيضًا، إذ وُجد أنّ الكلور يؤثر على القرنية والأجزاء الأخرى من العين، كما يجب أن تحرصي أكثر على ارتداء هذه النظارات عند السباحة في البحار أو المحيطات نظرًا لوجود مخاطر أكثر في هذه الأماكن مقارنةً ببرك السباحة.
- احرصي دائمًا على غسل يديكِ، وتجنّب فرك العينين، إذ إنّ أفضل طريقة لحماية عينيكِ، وبقية أجزاء جسمكِ من انتشار الأمراض المعدية، هي أن تغسلي يديكِ باستمرار، إذ إنّ ذلك يقي العين من الإصابة بالالتهابات بعد لمس شيء مُتّسخ وفرك العينين.
- ارتدي القُبّعات، بالرغم من ارتداء النظارات الشمسية لا بدّ من أن ترتدي القُبّعة أيضًا قبل الخروج من المنزل، إذ إنّ النظارات الشمسية وحدها لا تُقدّم لكِ الحماية الكاملة من الأشعة فوق البنفسجيّة.
- تجنّبي التعرّض للمواد الكيماوية الضارّة، وخصوصًا في حالة عملكِ في أماكن مليئة بهذه الكيماويّات.
- تناولي الأطعمة الصحيّة، واشربي كميات كافية من الماء.
- خذي قسطًا كافٍ من النوم يوميًّا.
- استخدمي قطرات العين المُرطّبة.
المراجع
- ^ أ ب "Eyes", kidshealth, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ " A look inside your eyes", mayoclinic, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "An introduction to eyes and how they work", medicalnewstoday, Retrieved 22-12-2019. Edited.
- ↑ "10 WAYS TO PROTECT YOUR EYES THIS SUMMER", centerforvisionloss, Retrieved 22-12-2019. Edited.