اسباب ضمور العين

اسباب ضمور العين

ضمور العين

تُعرَف العين بأنَّها؛ كرة غير متماثلة، يصل قطرها إلى حوالي 2.5 سنتيمتر، وتتكون من العديد من الأجزاء بعضها ظاهرة ويمكِن رؤيتها عند النظر بالمرآة مثل؛ القزحية الجزء الملون، والقرنية الجزء الشفاف فوق القزحية، والبؤبؤ، بالإضافة إلى الصلبة بياض العينين، والملتحمة التي تغطي كامل مقدمة العين ما عدا القرنية، أما الأجزاء الخلفية فتتضمن؛ العدسة الواقعة خلف البؤبؤ، والقزحية، والمساعدة على تركيز الضوء على مؤخرة العين، ويبطِّن الجزء الداخلي من العين خلايا الشبكية، وهي خلايا خاصّة حساسة للضوء، وتحوّل هذه الخلايا الضوء إلى سيالات عصبية تنتقل عبر العصب البصري إلى الدماغ.[١]

يُعرف العصب البصري أيضًا بالعصب القحفي الثاني، وينقل هذا العصب المعلومات البصرية من شبكية العين إلى مركز الرؤية في الدماغ عبر السيالات العصبية، ويتكون هذا العصب من أكثر من مليون ليف عصبي،[٢] ويُعرَف ضمور العين أو الضمور البصري بفقدان بعض الألياف العصبية المكوّنة للعصب البصري أو جميعها، ويُعد الضمور البصري المرحلة النهائية للعديد من الاضطرابات المُسبِّبة لتلف هذا العصب، كما يُعد من الأسباب الشائعة لفقدان الرؤية، وبالإضافة إلى فقدان الألياف العصبية، يحدث تقلُّص لمادة الميالين عند الإصابة بالضمور البصري، فيؤدي ذلك كله إلى توسُّع الكؤيس العيني.[٣]


أسباب ضمور العين

تتعدَّد مُسبِّبات الإصابة بضمور العين، وتتضمن هذه ما يأتي:[٤]

  • نقص التروية الدموي، وتعد هذه أكثر الأسباب شيوعًا، وهو غالبًا ما يُصيب الأشخاص كبار العمر.
  • الأمراض التي تُصيب العين، مثل؛ ارتفاع ضغط العين المعروف بالمياه الزرقاء على العين.
  • الأمراض التي تصيب الجهاز العصبي المركزي والدماغ، وتتضمن هذه:
    • التصلُّب المتعدد.
    • الأورام في الرأس.
    • السكتة الدماغية.
    • التهاب الشريان الصدغي.
  • الوراثة؛ إذ تنتقل بعض أنواع ضمور العصب البصري من الآباء إلى الأبناء، وتُؤثر هذه في المراهقين والأطفال.
  • أسباب أخرى، وتتضمن تعرُّض العصب البصري للإشعاع، أو الإصابات المباشرة، أو المواد السامة، أو الإصابة باضطراب الصدمة.


أعراض ضمور العين

يمكِن بيان أعراض ضمور العين على النحو الآتي:[٥]

  • زغللة العينين.
  • اضطرابات في رؤية الألوان.
  • اضطرابات في الرؤية الجانبية.
  • انخفاض حدة الرؤية.


تشخيص ضمور العين وعلاجه

يُشخَص ضمور العين بفحص العين، وفحص حدة النظر، وتفاعل البؤبؤ، والنظر الجانبي، بالإضافة إلى أخذ التاريخ المرضي الكامل للمُصاب، بهدف الكشف عن مُسبِّب الإصابة بضمور العين، كما يُستخدم الطبيب المختّص جهاز تنظير قاع العين لرؤية مؤخرة العين والعصب البصري؛ إذ يُشير ظهور العصب البصري بلون فاتح إلى فقدان الألياف العصبية، كما يلجأ الطبيب إلى اختبارات الدم والتصوير بالرنين المغناطيسي أحيانًا.[٦]

لا يوجد علاج فعال يشفي من مرض الضمور العصبي نهائيًا، فلا يمكن للألياف العصبية التالفة التعافي أو النموّ مجددًا، إلا أنَّ التشخيص المبكِّر وعلاج الاضطراب المُسبِّب، يمنع حدوث المزيد من التلف للألياف العصبية، ولا يمكن أيضًا منع الإصابة بالعديد من حالات الإصابة بالضمور البصري، إلّا أنَّ اتخاذ بعض التدابير، قد يساعد على الوقاية من الإصابة به:[٧]

  • اتباع التدابير اللازمة للوقاية من الإصابات المباشرة على الرأس مثل؛ ارتداء حزام الأمان أثناء ركوب أو قيادة المركبات.
  • الكشف عن مقدار ضغط الدم بانتظام، ومراجعة الطبيب للسيطرة على أية اضطرابات يعاني منها المُصاب.
  • إجراء فحص العين بانتظام كل سنتين، للكشف عن الإصابة ببعض اضطرابات العين؛ كارتفاع ضغط العين، ويجب تكرار إجراء الفحص أكثر في حال وجود تاريخ عائلي من الإصابة بارتفاع ضغط العين.
  • التوقُّف عن شرب المشروبات الكحولية؛ إذ قد يحتوي بعضها على الميثانول المُسبِّب لضمور العصب البصري.


اضطرابات العصب البصري الأخرى

يوجد العديد من الاضطرابات التي تصيب العصب البصري بالإضافة إلى الضمور البصري، وقد يُسبِّب تلف العصب البصري فقدان البصر، ويعتمد ذلك على موقع إصابة العصب البصري وشدة الإصابة، وتتضمن هذه الاضطرابات الآتية:[٨]

  • ارتفاع ضغط العين؛ إذ ينتج ارتفاع ضغط العين عن زيادة الضغط للسائل الموجود في العين تدريجيًا، ممّا يُسبِّب تلف العصب البصري، ويُعد ارتفاع ضغط العين المُسبِّب الرئيسي لفقدان البصر في الولايات المتحدة الأمريكية.
  • تراكم جيوب من ترسبات من البروتين وأملاح الكالسيوم على العصب البصري مع الوقت، ويُعرَف هذا بـ Optic disc drusen.
  • التهاب العصب البصري، وقد يكون مُسبِّب الإصابة معروفًا؛ كالإصابة بالعدوى، أو بعض الاضطرابات المناعية؛ كالتصلُّب المتعدد، ولكن قد يكون المُسبِّب غير معروف في حالات أخرى.


المراجع

  1. Brian S. Boxer Wachler (25-9-2019), "A Picture of the Eye"، webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. "Optic nerve", healthline,2-2-2015، Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. Mary Lowth (28-1-2016), "Optic Atrophy"، patient, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  4. Franklin W. Lusby,, "Optic nerve atrophy"، medlineplus, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  5. "Optic Atrophy", clevelandclinic,3-10-2015، Retrieved 24-12-2019. Edited.
  6. Lindsey B. De Lott, "Optic Atrophy"، umkelloggeye, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  7. "Optic atrophy", visioneyeinstitute,31-8-2017، Retrieved 24-12-2019. Edited.
  8. "Optic Nerve Disorders", medlineplus, Retrieved 24-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :