علاج تليف الرحم بالأعشاب

علاج تليف الرحم بالأعشاب

تليّف الرحم

يعرف تليف الرحم أيضًا باسم الأورام الليفية، والتي تعد أورامًا عضليّة تنمو على جدار الرحم لدى المرأة، والتي تكون في الغالب أورامًا حميدةً لا سرطانية، ولا تتسبب في الغالب بظهور أيِّ أعراض لدى المرأة المصابة بها، ولكن قد تتسبب بعض الأورام الليفية الحميدة بحدوث نزيفٍ حادٍ قد ينتج عنه فقرٌ في الدم، أو غزارة الدورة الشهريّة، أو الشعور بأن منطقة الحوض ممتلئةٌ، بالإضافة إلى تضخم المنطقة السفلية من البطن وكثرة التبوّل، والشعور بالألم أثناء ممارسة العلاقة الجنسيّة، وظهور الآلام في منطقة أسفل الظهر، والاضطرابات التي ترافق الحمل والولادة، وتتسبب تليفات الرحم بزيادة احتمالية المشكلات التناسلية مثل العقم، والولادة القيصريّة، إلّا أنّ هذه الاحتمالات تعد نادرة الحدوث[١].


علاج تليف الرحم بالأعشاب

يعتمد استخدام الأعشاب لعلاج تليف الرحم على المبدأ الذي يعدّ تليف الرحم عرضًا وليس مرضًا بحد ذاته، إذ يرجح أن السبب وراء تليف الرحم هو ركود الدم في منطقة الحوض لدى المرأة، أو كأحد مضاعفات زيادة مستويات هرمون الإستروجين في الدم، أو وجود خلل في وظائف الكلى، أو مقاومة الإنسولين، أو اضطراب الغدد الصماء، أو غيرها من المسببات، وعليه فإن علاج المتسبب في تليف الرحم والتخفيف من حدته قد يساعد على التخلص من تليف الرحم، وتتضمن الأعشاب الشائعة التي استخدمت لهذا الغرض ما يأتي:[٢][٣]

  • الكوهوش الأسود: تعمل هذه العشبة على استرخاء الرحم، وتنظيم الدورة الشهرية، ومنع الحيض، كما تعد ذات دورٍ فاعل في دعم وظائف الجهاز التناسليّ لدى الأنثى من خلال التأثير على مستويات هرمون الإستروجين، كما تقي من الالتهابات وتساعد في حماية الكبد، ويمكن استخدام الكوهوش الأسود في العديد من المكملات الغذائيّة التي تستخدم لتحقيق التوازن في مستويات الهرمونات الأنثوية.
  • حشيشة الملاك الصينية: تعد هذه العشبة من أهم الأعشاب للنساء بسبب قدرتها على التخفيف من التشنجات المؤلمة، وأعراض سن انقطاع الدورة الشهرية والمتلازمة السابقة للحيض، بالإضافة إلى قدرتها على زيادة تدفق الدورة الدموية، الأمر الذي يساعد على شفاء الأنسجة التالفة في الجسم، والتخلص من الأنسجة الزائدة وغير المرغوب بها، وبهذا فإنها تساعد في علاج تليف الرحم، وتخليص الجسم من السموم.
  • نبات كف مريم: والذي يعرف أيضًا باسم فيتيكس، والذي يعمل على تنظيم مستويات الهرمونات الأنثوية من خلال زيادة مستويات هرمون البروجستيرون وتقليل مستويات هرمون الإستروجين، بالإضافة إلى تحفيز الغدة النخاميّة، وتعد زيادة هرمون الإستروجين من المسببات الرئيسية لتشكل تليفات الرحم، لذا فإن استخدام نبات كف مريم يعد علاجًا فعالًا لخفض مستويات هرمون الإستروجين، ومن الجدير ذكره عدم احتواء هذه النبتة على أي مكونات هرمونيّة محددة، لكنها تساعد على تغذية الغدد الصماء وتحسين قدرة الجسم على تحقيق التوازن الهرمونيّ، بالإضافة إلى قدرتها على تقليص حجم بعض الأورام الليفية.
  • نبات خاتم الذهب: تعمل هذه العشبة على تحسين عمل جهاز المناعة، كما تعد فعالةً في علاج تليفات الرحم بسبب قدرتها في الحفاظ على أنسجة الرحم سليمةً والتقليل من التهاب الرحم، وعلى الرغم من ذلك فإنّه لا ينصح باستخدامه لفتراتٍ طويلةٍ بالإضافة إلى تجنب استخدامه من قبل النساء الحوامل والمرضعات.
  • أوراق التوت الأحمر: يساعد استخدام هذه العشبة في تقوية عضلات الرحم، والتحكم في النزيف أثناء الدورة الشهرية، كما تساعد في التخفيف من أعراض الدورة الشهرية المرتبطة بتليفات الرحم، بالإضافة إلى دورها في تنظيم مستويات السكر في الدم، والذي يعد خيارًا آمنًا لاستخدامه أثناء فترة الحمل، وتحتوي أوراق التوت الأحمر على مجموعةٍ من الفيتامينات والعناصر الغذائيّة مثل الحديد، والبوتاسيوم، والمغنيسيوم، والفوسفور، والكالسيوم، وفيتامين أ، وفيتامين ب، وفيتامين ج.
  • الطرخشقون أو الهندباء: تعمل هذه العشبة على التوازن الهرمونيّ وإزالة السموم من الدم، بالإضافة إلى دورها في التقليل من مستويات هرمون الإستروجين المسبب الرئيسيّ لتشكل تليفات الرحم، وتعد أوراق الهندباء ذات فائدة كبيرة بسبب احتوائها على الفيتامينات والمعادن.


من حياتكِ لكِ

إنّ السبب وراء تشكل تليفات الرحم غير معروفٍ حتى الآن، إلّا أنّ بعض العوامل قد تساهم في تشكلها والتي تتضمن ما يأتي:[٤]

  • الهرمونات: يعد هرمونيّ الإستروجين والبروجستيرون من الهرمونات التي تحفز نمو بطانة الرحم كل دورة شهرية استعدادًا للحمل، والتي يُعتقد بأن لها دورًا في تحفيز نمو تليفات الرحم.
  • التغيرات الجينية: تحتوي العديد من تليفات الرحم على جيناتٍ مختلفةٍ عن الجينات الموجودة في خلايا عضلات الرحم الطبيعيّة.
  • عوامل النمو الأخرى: إنّ المواد التي تساعد الجسم في الحفاظ على أنسجته يمكن أن تؤثر في نمو تليفات الرحم، مثل عامل النمو المشابه للإنسولين.

بينما تتضمن عوامل الخطر التي تزيد من احتمالية تشكل تليفات الرحم ما يأتي:[٤]

  • العِرق: إذ تعد النساء ذوات البشرة السمراء أكثر عرضةً للإصابة بتليفات الرحم.
  • العوامل الوراثيّة: في حالة وجود أي شخص آخر في العائلة مصاب بتليف الرحم فإن ذلك يرفع من احتمالية الإصابة بتليف الرحم.
  • عوامل أخرى: والتي تتضمن السمنة، والبلوغ في سنٍ مبكرةٍ، ونقص فيتامين د وغيرها من العوامل الأخرى.


المراجع

  1. "Uterine fibroids", womenshealth,1-4-2019، Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. "Natural Remedies for Fibroids", www.herbalremediesadvice.org, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. "FIBROIDS NATURAL TREATMENT", fibroidsnaturaltreatment, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Uterine fibroids", www.mayoclinic.org,24-7-2019، Retrieved 15-9-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :