علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب

علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب

بطانة الرحم المهاجرة

ينمو النسيج الذي يبطن الرحم نموًّا دوريًّا كل دورةٍ شهريةٍ، ويعرف هذا النسيج باسم بطانة الرحم، ويتسبب عدم حدوث الحمل بانذراف بطانة الرحم على هيئة الدورة الشهريّة، أما في حال نمو بطانة الرحم خارج الرحم فإن ذلك يعرف باسم بطانة الرحم المهاجرة، ويحصل نمو هذه البطانة في الغالب في أحد الأعضاء التناسليّة الأنثوية مثل الحوض أو البطن، وحتى في حالة نمو بطانة الرحم خارج الرحم فإن ذلك لا يمنعها من الاستجابة للتغيرات الهرمونيّة التي تحدث خلال فترة الدورة الشهريّة، إذ تنمو هذه البطانة وتزداد سماكتها حالها حال بطانة الرحم الطبيعيّة، وعند حصول الحمل فإن هذه البطانة تنذرف مسببةً نزيفًا خفيفًا في منطقة الحوض، وقد يتسبب حصول هذا النزيف بالتهاب الأجزاء المرتبطة ببطانة الرحم المهاجرة مما ينتج عنه بعض المضاعفات، وتتراوح نسبة النساء اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة حسب الإحصائيات في الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما يقارب 2-10%، وعلى الرغم من إمكانية إصابة أيِّ امرأةٍ ببطانة الرحم المهاجرة إلا أن خطر الإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يزداد لدى النساء ذوات البشرة البيضاء، والنساء اللاتي يعانين من مشكلات في الرحم، والنساء اللواتي يحملن لأول مرة بعد بلوغهنّ سن الثلاثين عامًا، كما أن وجود تاريخٍ مرضيٍّ عائلي للإصابة ببطانة الرحم المهاجرة يزيد من خطر إصابة المرأة به.[١]


علاج بطانة الرحم المهاجرة بالأعشاب

تعد بطانة الرحم المهاجرة من المشكلات التي تلزم علاجًا بعد استشارة الطبيب، مع إمكانية استخدام بعض العلاجات المنزلية والأعشاب التي تخفف الأعراض وتزيد من الشعور بالراحة، وتتضمن هذه العلاجات المنزلية والأعشاب ما يأتي:[٢]

  • شاي الزنجبيل: يمكن أن تصاحب بطانة الرحم المهاجرة الشعور بالغثيانِ كأحد أعراض هذا المرض، ويعد استخدام شاي الزنجبيل من أفضل العلاجات المنزليّة للغثيان، كما أظهرت الدراسات فعاليته وأمانه في علاج الغثيان، ويمكن إعداده من خلال وضع القليل من الزنجبيل في ماءٍ مغليٍّ، وتناوله مرتين أو ثلاث مرات عند شعور المرأة بالغثيان.
  • زيت الخروع: يعد زيت الخروع من العلاجات القديمة التي استُخدِمت لعلاج بطانة الرحم المهاجرة، إذ استُخدم في البداية لعلاج تشنجات الرحم، ومن الممكن أن يساعد على التخلص من الأنسجة الزائدة في بطانة الرحم، وتجب الإشارة إلى ضرورة استخدامه في الفترة التي تسبق موعد الدورة الشهرية وليس أثناءها، ويستخدم زيت الخروع من خلال التدليك البطن مباشرةً، كما يمكن دمج زيت الخروع مع زيتٍ عطريٍّ آخر للمساعدة في استرخاء عضلات منطقة الحوض، ويوضع وهو دافئٌ على البطن.
  • الكركم: إنّ الخصائص القوية المضادة للالتهابات التي يحتوي عليها الكركم يمكن أن تساعد النساء اللواتي يعانين من بطانة الرحم المهاجرة، كما يمكنه أن يساعد في السيطرة عليه على المدى البعيد، وتوصلت بعض الأبحاث إلى إمكانية منعه لنمو بطانة الرحم، وتتعدد الطرق التي يمكن الحصول على الكركم من خلالها، ومن ضمنها كبسولات الكركم أو تناول شاي الكركم الذي يُجهّز من خلال غلي الماء وإضافة الكركم والزنجبيل إليه، ومن الممكن إضافة العسل والليمون لتحسين مذاق المشروب، ويجب تناول شاي الكركم ثلاث مرات في اليوم في الفترة التي تظهر فيها أعراض بطانة الرحم المهاجرة ومرةً يوميًّا عند اختفاء هذه الأعراض.
  • تناول الأطعمة المضادة للالتهابات، إن تناول الأطعمة المضادة للالتهابات قد لا يكون ذا تأثيرٍ سريع، لكنه مفيدٌ لعلاج بطانة الرحم المهاجرة على المدى الطويل، والذي يطبق بتجنب تناول الأطعمة التي قد تسبب الالتهاب والزيادة في تناول الأطعمة التي تمتلك خواصًا مضادةً للالتهابات، وتتضمن الأطعمة التي يجب تجنبها ما يأتي:
    • الألبان.
    • الكافيين.
    • الكحول.
    • الأطعمة المصنعة عالية المحتوى من السكريات المكررة.

وتتضمن الأطعمة التي يجب الإكثار من تناولها:

    • بذور الشيا.
    • التوت.
    • مرق العظام.
    • الزنجبيل.
    • البروكلي.
    • الكرفس.
    • الخضار الورقية الخضراء.
    • سمك السلمون.
  • تدليك منطقة الحوض: يساعد تدليك منطقة الحوض في استرخاء العضلات، والحد من التشنجات، وتقليل الالتهابات، ويمكن تطبيق ذلك من خلال استخدام بضع قطرات من زيت اللافندر الذي يساعد في استرخاء عضلات الحوض، من خلال تدليك المنطقة بالزيت من 10 إلى 15 دقيقةً، ومن المهم الانتباه إلى ضرورة عدم التدليك خلال فترة الدورة الشهرية إذ يمكن أن يتسبب التدليك في تفاقم الأعراض.
  • وضع مصدر للحرارة: يمكن استخدام الحرارة كأحد العلاجات المنزلية التي تعطي الشخص شعورًا بالراحة من خلال العمل على استرخاء عضلات الحوض، مما يعني تقليل التشنجات والألم، ويمكن ذلك من خلال أخذ حمام دافئ أو وضع زجاجة ماء ساخنة أو قربة ساخنة على منطقة البطن.


أعراض بطانة الرحم المهاجرة

تختلف أعراض بطانة الرحم المهاجرة من امرأةٍ لأخرى، كما أن شدة الأعراض لا تدل على مدى تفاقم المرض، ويعد ألم الحوض هو أكثر الأعراض شيوعًا، وتتضمن الأعراض الأخرى ما يأتي:[٣]

  • الألم أثناء الدورة الشهرية.
  • الألم في الجزء السفليّ من البطن قبل موعد الدورة الشهرية وخلالها.
  • التشنجات لمدة أسبوع أو أسبوعين قبل الدورة الشهرية.
  • نزيف الدورة الشهرية الغزير أو النزيف ما بين فترة الدورة الشهرية.
  • العقم.
  • الألم الذي يتبع ممارسة العلاقة الجنسية.
  • الألم أسفل الظهر الذي قد يحدث في أي وقت خلال الدورة الشهرية.


من حياتكِ لكِ

يرتبط عادةً الانتباذ البطاني الرحمي بالألم أثناء الدورة الشهرية لدى المرأة المصابة بداء بطانة الرحم المهاجرة، ويكون لديها نزيف من الخلايا والأنسجة خارج الرحم، فعندما يلمس الدم أعضاء الجسم الأخرى خاصة داخل البطن، يمكن أن يسبب الالتهاب والتهيج، مما يسبب الألم، وفي بعض الأحيان يمكن أن يتطور النسيج الندبي أيضًا في بطانة الرحم مما يمكن أن يؤدي أيضًا إلى زيادة الألم[٤].


المراجع

  1. "Endometriosis", hopkinsmedicine, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  2. Kathryn Watson (17-10-2017), "Home Remedies for Endometriosis Symptoms"، healthline, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  3. Abdul Wadood Mohamed, Valencia Higuera, Matthew Solan (28-3-2019), "Endometriosis"، healthline, Retrieved 15-9-2019. Edited.
  4. "Endometriosis", uclahealth, Retrieved 11-6-2010. Edited.

فيديو ذو صلة :