أفضل علاج لكثرة التبول

كثرة التبوّل

كما يوحي الاسم فإنّ هذه الحالة تتمثّل بزيادة الرغبة في التبوّل خلال اليوم، وأيضًا خلال فترة الليل في بعض الحالات، ولهذا يُشار إليه أحيانًا بالتبوّل الليلي كما يطلق عليه أيضًا فرط نشاط المثانة، وقد تكون كثرة التبول عرَضًا لإحدى الحالات الصحية الأخرى أو مشكلة رئيسية بحد ذاتها، ويمكن أن يُصاب أي شخص بكثرة التبوّل، إلّا أنّه يكون أكثر شيوعًا عند بعض الفئات، من ضمنها النساء الحوامل، والكبار بالسن بغض النظر عن جنسهم[١]، وتُصنّف الزيادة في التبوّل تبعًا لما يُعد طبيعيًّا للشخص، أي إنّ الزيادة تختلف تبعًا لكل حالة، إلّا أنّه تُوجد بعض المؤسسات الصحيّة التي تُعرّف الكثرة في التبوّل بأنّها عندما يكون عدد مرات الذهاب إلى المرحاض بغرض التبوّل أكثر من 4-8 مرّات في اليوم لجميع الفئات عدا النساء الحوامل، بالإضافة إلى بعض الأعراض الأخرى التي قد تُشير إلى وجود مشكلة صحية، والتي تتضمن[٢]:

  • تغيّر طبيعة البول؛ كأن يُصبح أكثر تعكّرًا أو يتغير لونه أو أن تنبعث منه الرائحة الكريهة أو ظهور الدم فيه.
  • مشكلات التبوّل؛ مثل أن يُعاني الشخص من صعوبة التبوّل أو الشعور بالألم أثناءه.
  • الشعور بالألم في منطقة البطن.
  • عدم السيطرة على المثانة.
  • الغثيان، والتقيؤ، وارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • خروج الإفرازات من القضيب أو المهبل.

كما يجدر بالذكر أنّ كثّرة التبوّل تختلف عن الحالة الصحية المعروفة بالبوال، والتي تُشير إلى زيادة كمّية البول الذي ينتجه الشخص إذ يتعدّى حجمه الكمية الطبيعية التي تتراوح بين 700 ملليليتر إلى ثلاثة لترات.[٢]


أفضل علاج لكثرة التبوّل

يُعد العلاج الذي يرتكز على التخلّص من المشكلة الأساسية لكثرة التبوّل الطريقة الفضلى في العلاج، مثلًا تساعد السيطرة على الإصابة بمرض السكري من خلال اتباع الحمية الغذائية المناسبة، وممارسة التمارين الرياضة، واستخدام الأدوية الفموية أو حقن الإنسولين في علاج كثرة التبوّل، وقد يكون العلاج أيضًا بالتوقف عن استهلاك الكحول، والكافيين، وتعديل جرعة مدرات البول، وقد يُلجأ إلى استخدام المُضادات الحيوية للسيطرة على كثرة التبوّل الناجمة عن الإصابة بالعدوى البكتيرية، كما تُوجد بعض الأدوية المُضادة للكولين، والتي قد تمنع الحركة الانقباضية اللاإرادية لعضلات جدار المثانة، بالإضافة للتعامل مع المشكلات الأساسية فإنّ بعض الأمور تُستخدم في السيطرة على كثرة التبوّل، وترتكز على ممارسة تمارين المثانة التي تتضمن[٣][٤][٥]:

  • الارتجاع البيولوجي: تُستخدم إلى جانب تمارين كيجل التي سنناقشها بالتفصيل لاحقًا، وفيها يكون المُصاب أكثر إدراكًا لكيفية عمل جسمه، مما ينعكس على قدرته في السيطرة على عضلات الحوض.
  • تمارين الكيجل: تعمل هذه التمارين على زيادة قوة عضلات الحوض، والإحليل، ودعم المثانة، ويجب تكرارها 10-20 مرةً في الجلسة، وتكرار الجلسة ثلاث مرات خلال اليوم لفترة لا تقل عن 4-8 أسابيع للحصول على أفضل النتائج، وتتضمن خطوات ممارسة تمارين كيجل ما يأتي:[٦][٧]
    • التعرّف على العضلات التي يجب العمل عليها، ويمكن ذلك من خلال الذهاب للمرحاض للتبوّل ثم إيقاف تدفّق البول طوعًا، عندها سيشعر الشخص بانقباض عضلة معينة تُعرف بعضلات قاع الحوض، والتي ستكون مركز التمارين، إلّا أنّه لا يجدر الاعتياد على ممارسة تمارين كيجل أثناء التبّول؛ الأمر الذي قد يتسبب بمشكلات أخرى من ضمنها عدوى المسالك البولية، ويمكن ممارسة هذه التمارين في أي وضعية إلّا أنّ الاستلقاء قد تكون الوضعية الفضلى في البداية.
    • قبض وشد العضلة المتعرّف عليها مسبقًا عدّة ثوانٍ ثم أخذ استراحة لثلاث ثوانٍ.
    • التركيز على عضلات قاع الحوض، وتجنّب شد عضلات البطن أو الفخذين والمؤخرة، وكذلك تجنّب حبس النفس أثناء ممارسة التمارين.
  • تدريب المثانة: الذي يهدف إلى تدريب المثانة على احتواء البول لمدّة أطول، وغالبًا ما يستمرّ التدريب بين شهرين إلى ثلاثة أشهر، وغالبًا قبل الخضوع لتدريب المثانة، سيطلب الطبيب من المُصاب أن يكتب المعلومات المرتبطة بنمط تبوّله، إذ يكتب المُصاب الأوقات التي تبوّل فيها، وكذلك عدد المرات التي لم يتمكن فيها من السيطرة على المثانة مما أدى إلى تسرّب البول، وتبعًا لهذه البيانات سيُجدوِل الطبيب أوقاتًا للذهاب إلى المرحاض، مثلًا في حال كان المُصاب يتبوّل كل نصف ساعة فإنّ الجدول سيتضمن ذهابه للحمام كل ساعة وخمس عشرة دقيقة بغض النظر أكان يرغب في التبوّل أم لا، ومع مرور الوقت يزيد الشخص من المدة التي تفصل بين كل مرة يذهب فيها إلى المرحاض، ويتضمن التدريب أيضًا تأخير التبوّل تدريجيًّا فيحاول فيها المُصاب الاحتفاظ بالبول في المثانة لمدة أطول كل مرّة.


أسباب كثرة التبوّل

تتضمن الأسباب التي قد تؤدي إلى الإصابة بكثرة التبوّل ما يأتي[٨]:

  • عدوى المسالك البولية: تنشأ عدوى المسالك البولية نتيجة دخول البكتيريا عبر مجرى البول إلى المثانة وهي أكثر أسباب الإصابة بكثرة التبوّل شيوعًا، إذ تقدّر نسبة النساء اللواتي سُيصبن بعدوى المسالك البولية ولو لمرة واحدة في حياتهن ما بين 50-60%، وتعد النساء أكثر عرضةً لخطر الإصابة بالتهاب المسالك البولية مقارنةً بالرجال، نظرًا لقصر مجرى البول الأنثوي، وبالتالي فإنّ البكتيريا تضطر لقطع مسافة أقصر للوصول للأعضاء الجهاز البولي.
  • فرط نشاط المثانة: وهو أحد الأسباب الشائعة للإصابة بكثرة التبوّل، والتي تُعرف بكونها مجموعة من الأعراض الناجمة عن فرط نشاط عضلات المثانة، والتي قد تنشأ نتيجة التعرّض للإصابات المُباشرة، والإصابة بالحالات الصحية التي تؤثر على العضلات والأعصاب والأنسجة، مثل السكتة الدماغية أو التصلب المتعدد، ونقص هرمون الإستروجين الناجم عن انقطاع الطمث، وزيادة وزن الجسم مما يضع ضغطًا إضافيًّا على المثانة.
  • الأسباب الأخرى:
    • تكوّن حصى المثانة.
    • ضعف عضلات قاع الحوض.
    • الإصابة بداء السكري.
    • متلازمة المثانة المؤلمة.
    • الإكثار من تناول الكافيين، والنيكوتين، والمُحليات الصناعية، والكحول.


تشخيص كثرة التبول

من الضروري استشارة الطبيب في حال تعارضت كثرة التبول مع الحياة اليومية أو إذا كانت مصحوبةً بأعراض أخرى كالعطش أو زيادة الشهية أو الحمى أو آلام الظهر أو إفرازات من القضيب أو المهبل، ولتشخيص سبب كثرة التبول، سيُجري الطبيب فحصًا بدنيًّا ويطرح أسئلةً حول الأعراض التي يعاني منها المريض وإن كان يتناول أي أدوية، وكمية الماء التي يشربها يوميًّا ولون البول، وقد يطلب إجراء بعض الفحوصات، بما في ذلك[٩]:

  • تحليل البول: يتضمن عددًا من الاختبارات لاكتشاف وقياس المركبات المختلفة التي تمر عبر البول.
  • فحص المثانة: اختبار يقيس الضغط داخل المثانة لمعرفة مدى عمل المثانة، إذ يُحَدِّد إذا ما كانت مشكلة العضلات أو الأعصاب قد تُؤثر في مدى قدرة المثانة على تحمل البول أو إطلاقه.
  • تنظير المثانة: يُتيح التنظير النظر داخل المثانة ومجرى البول باستخدام أداة رقيقة مضاءة تسمى منظار المثانة.
  • الاختبارات العصبية: والهدف منها التأكّد من وجود اضطراب عصبي أو استبعاده.


المراجع

  1. "Urination: Frequent Urination", clevelandclinic, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  2. ^ أ ب "What Are the Different Reasons for Frequent Urination?"، everydayhealth, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  3. "Urination, Excessive or Frequent"، msdmanuals, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  4. "Frequent urination: Causes, symptoms, and treatment"، medicalnewstoday, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  5. "Bladder Training"، webmd, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  6. "Women's health", mayoclinic, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  7. "What Are Kegels, and Why Should I Do Them?"، webmd, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  8. "Frequent Urination in Women"، healthline, Retrieved 28-7-2019. Edited.
  9. "Frequent Urination: Causes and Treatments", webmd, Retrieved 29-5-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :