محتويات
كثرة التبول للحامل
التّبوّل المتكرر من الأعراض الّتي لا تستمتع بها المرأة الحامل أثناء فترة الحمل، خصوصًا عند انقطاع نومها بسببه، أو في حالة الخروج من المنزل، وعادةً ما تبدأ كثرة التّبوّل في الثّلث الأوّل من الحمل، أي تقريبًا في الأسبوع الرّابع من الحمل، ولحسن الحظ فإنّ كثرة التّبوّل تقل خلال الثّلث الثّاني من الحمل، نتيجة ارتفاع الرّحم إلى تجويف البطن، وتقليل الضّغط على المثانة، لكن عادةً ما يعود الشّعور بكثرة التّبوّل خلال الفترات الأخيرة من الحمل، أي تقريبًا من الأسبوع 35 من الحمل[١].
أسباب كثرة التبول للحامل
تُقسم الأسباب المؤدّية لحدوث كترة التّبوّل أثناء فترة الحمل لما يأتي[٢][٣]:
أسباب طبيعيّة
يُعدّ الذهاب إلى الحمّام وكثرة التّبوّل في كثير من الأحيان أثناء فترة الحمل أمرًا شائعًا وطبيعيّا، وعادةً ما لا يكون مُقلقًا، ومن الأسباب المؤدية لحدوث ذلك:
- التّغيّرات الهرمونيّة: يتدفّق الدّم أثناء فترة الحمل إلى الكليتين أكثر من المعتاد عليه قبل الحمل، فتمتلئ المثانة بسرعة أكبر وبتكرار، مما يزيد من التّبوّل أثناء فترة الحمل.
- زيادة حجم الدّم: يزداد حجم الدّم وكميّته أثناء فترة الحمل، إذ يزداد بنسبة 50% مما كان عليه قبل الحمل، وبالتّالي تمرّ السوائل الزّائدة على الكلى أكثر، ومنها إلى المثانة فتزيد من التّبوّل.
- ضغط الرّحم: مع تقدّم الحمل يزداد الضّغط على المثانة نتيجة زيادة حجم الرّحم، مما يزيد من تفاقم مشكلة التّبوّل أثناء فترة الحمل.
أسباب غير طبيعيّة
من الممكن أن تكون أسباب حدوث التّبوّل ناتجةً عن وجود مشكلّة طبيّة، ويُذكر منها ما يأتي:
- التهاب المثانة النّاتج عن عدوى: كثرة التّبوّل من العلامات لوجود عدوى في المسالك البوليّة أو في المثانة، ومن الممكن أن تتواجد البكتيريا في البول، دون أي أعراض أو علامات، لكن غالبًا ما تُوجد أعراض أخرى مُصاحبة لمرض التهاب المسالك البوليّة، كالألم أو الشّعور بالحرقة أثناء التّبوّل، أو الرغبة بالعودة مرةً أخرى للتّبوّل مباشرةً بعد الخروج من الحمام، أو وجود دم في البول، أو الحمّى.
- سكّري الحمل: يُعدّ سكّري الحمل من أشكال مرض السّكري الّذي يحدث أثناء فترة الحمل، وعادةً ما يزول بعد ولادة الطّفل مباشرةً، ويحدث نتيجة وجود الكثير من السّكر في الدّم، وتُعدّ كثرة التّبوّل من علامات الإصابة بسكري الحمل، ومن الأعراض الأخرى المُصاحبة لسكّري الحمل الشّعور بالعطش والتّعب، وهذه الأعراض مُشابهة لأعراض الحمل، وقد يكون من الصّعب تحديد الفرق بينهما، لذا عادةً ما يطلب الطّبيب المسؤول فحصًا مخبريًّا لنسبة السّكّر في الدّم.
- أسباب أخرى: قد توجد أسباب أخرى لكثرة التّبّول، ويُذكر منها ما يأتي:
- تناول الكثير من الماء أو السّوائل الأخرى.
- تناول الكثير من الكافيين.
- زيادة الوزن الّتي من الممكن أن تضغط على المثانة.
- تناول بعض الأدوية الّتي لها آثار جانبية كإزالة الماء من الجسم.
- وجود مشكلة صحيّة أو إصابة تؤثّر على الجهاز البولي أو منطقة الحوض.
التّعامل مع كثرة التبول للحامل
يُعد الحمل والتّبوّل المتكرر أثناء الحمل أمران طبيعيّان مع بعضهما البعض، ولا توجد طريقة للتّخلّص منه، لكن من الممكن إجراء بعض النّصائح للتّعامل مع التّبوّل المتكرّر، يُذكر منها ما يأتي[٣]:
- شُرب كميّات كافية من السّوائل: ربّما قد لا ترغب الحامل بشرب السّوائل كي لا تضظّر إلى الذّهاب إلى الحمام والتّبوّل أكثر، لكن الحامل تحتاج لترطيب جسمها، إذ إنّها تفقد الكثير من السّوائل أثناء التّبوّل، لذا يجب على الحامل عدم الحد من تناول السّوائل لمحاولة إيقاف التّبوّل المتكرّر، بل الاستمرار بشُرب ما لا يقل عن 8 أكواب من الماء أو السّوائل الصّحيّة الأخرى يوميًّا.
- شُرب السّوائل أثناء النّهار: قد يكون الاستيقاظ عدًة مرّات أثتاء الّليل للتبّول أمرًا محبِطًا ومُرهِقًا للحامل، لذا من أهم الخطوات الّتي يُمكن اتّباعها لتقليل التّبوّل الّليلي تناول الكميّة الّتي يُنصح بتناولها من السّوائل في الصّباح وبعد الظّهر، أمّا مع اقتراب وقت النوم، فمن الممكن شُرب كميّة أقل من السّوائل.
- تجنب تناول الكافيين: يُعدّ الكافيين مدرًّا للبول، فيُزيل الماء من الجسم، فمن الأرجح أن تحتاج الحامل الدّخول إلى الحمّام بعد شُرب المشروبات الّتي تحتوي على الكافيين، لذا من المهم عدم تناول المشروبات كالقهوة والشّاي والصّودا أو التّقليل من تناولها، واختيار المشروبات الخالية من الكافيين بدلًا منها.
- الانحناء إلى الأمام أثناء التّبوّل: فيجب على الحامل الانحناء إلى الأمام أثناء استخدام الحمّام، إذ يُساعد الميل إلى الإمام على إفراغ المثانة كاملةً.
- مراقبة الحامل لوزنها: على الحامل مراقبة وزنها أثناء فترة الحمل، للبقاء ضمن المُعدّل الطّبيعي لزيادة الوزن للحامل، فزيادة الوزن للحامل يُضيف ضغطًا إضافيًّا على المثانة مما يزيد من التّبوّل لديها.
- تجنّب حدوث الإمساك: عندما يبقى البراز في الأمعاء، فإنه يشغل مساحةً من البطن، وبالتّالي يزيد من الضّغط على المثانة، وقد لا يكون من الممكن تجنّب الإمساك تمامًا، لكن على الحامل بذل قُصارى جهدها لتناول طعامًا صحيًّا، وشُرب ما يكفي من السّوائل يوميًّا، وممارسة القليل من التّمارين الرّياضيّة، وتناول كميّات كافية من الألياف.
- علامات التهاب المسالك البولية والوقاية منه: فعلى الحامل الانتباه عند حدوث أي تغيّرات قد تحدث في تكرار عمليّة التّبوّل أو وجود أعراض التهاب المسالك البوليّة، ولتجنّب الإصابة بذلك يُنصح بالذّهاب إلى الحمّام للتّبوّل كلّما شعرت بذلك، ومحاول إفراغ المثانة تمامًا عند الذّهاب إلى الحمّام، والحفاظ على نظافة المنطقة التّناسليّة نظيفةً، والمسح دائمًا من الأمام إلى الخلف.
- أخذ قسط من الرّاحة: إنّ الاستيقاظ أثناء الليل للذهاب إلى الحمام باستمرار يتداخل مع النّوم الجيّد للحامل، فيُتعب الحامل أثناء النهار، فإنّ أخذْ قيلولة أثناء النّهار قد يكون ضروريًّا لراحتها، أو على الأقل محاولة الجلوس والرّاحة مع رفع القدمين لأعلى لبضع دقائق خلال اليوم.
- عدم الامتناع عن التّبوّل: على الحامل الذّهاب إلى الحمام كلما شعرت بذلك، فيُمكن الانتظار ومنع التّبوّل أو مسك نفسها عن التّبوّ أن يُضعف عضلات قاع الحوض على المدى البعيد[٢].
المراجع
- ↑ "Frequent Urination During Pregnancy", whattoexpect,11-5-2019، Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Donna Murray, RN, BSN (7-7-2019), "Frequent Urination in Pregnancy"، verywellfamily, Retrieved 7-12-2019. Edited.
- ^ أ ب Darienne Hosley Stewart (30-6-2017), "Frequent urination during pregnancy"، babycenter, Retrieved 7-12-2019. Edited.