محتويات
الحمل الضعيف والإجهاض
يُصطلح على الحمل الضعيف بين عامة الناس الحمل غير الثابت وهو الحمل الذي ينطوي على زيادة خطر الإجهاض، أما الإجهاض فهو خسارة الحمل تلقائيًّا قبل الأسبوع العشرين من الحمل، ويُمكن أن يحصل هذا الإجهاض في الأسابيع الاولى فيمكن أن تكون الأم غير مدركة لوجود هذا الحمل أصلًا، وفي الحقيقة يُسبِّب الإجهاض عددًا لا يستهان به من الاضطرابات الصحية والنفسية للزوجين، بالإضافة إلى تسبُّبه أحيانًا بالإصابة بالعدوى، وسنبيِّن في هذا المقال أسباب الإجهاض والعوامل التي تزيد من خطر الإصابة به، بالإضافة إلى الأعراض وطرق الوقاية منه[١].
أسباب الحمل الضعيف أو الإجهاض
تعد اضطرابات نمو الجنين واحدة من أهم الأسباب المؤدية الى الإصابة بالإجهاض خاصةً في الثلث الأول من الحمل، كما وقد ينتج الإجهاض عن الاضطرابات الصحية التي تصيب الأم خاصةً إذا ما حدث ما بعد الثلث الأول من الحمل، ويمكن بيان الأسباب على النحو الآتي[٢][٣]:
- اضطرابات الكروموسومات والجينات، إذ يحتوي كل جنين على مجموعتين من الكروموسومات، واحدة من الأب وأخرى من الأم، وقد تحدث هذه الاضطرابات خلال انقسام خلايا الجنين، أو نتيجة خلل في الحيوان المنوي أو البويضة المكونيَّن للجنين، ويمكن بيان بعض من اضطرابات الكروموسومات المُسبِّبة للإجهاض على النحو الآتي:
- الحمل الجنيني، وفي هذا الحمل لا يتكون الجنين.
- موت الجنين داخل الرحم، وفيه يتكون الجنين؛ إلا أنَّه يتوقف عن النموّ قبل أن تشعر المرأة الحامل بأيّ من الأعراض التي تدلّ على وجود حمل.
- الحمل العنقودي الناتج عن تكوّن الجنين من مجموعتين من الكروموسومات من الأب فقط، الذي يمنع تطوّر الجنين ونموّه.
- الحمل العنقودي الجزئي، وفيه يحتوي الجنين على مجموعة من الكروموسومات من الأم ومجموعتين من الأب.
- اضطرابات عنق الرحم المُؤدية لضعفه، والتي يُشار إليها طبيًّا باسم قصور عنق الرحم، الأمر الذي يؤدي لتوسُّع عنق الرحم في مرحلة مبكِّرة من الحمل والإجهاض، وغالبًا ما تنتج عن التعرُّض لإصابات مباشرة على منطقة الحوض في السابق.
- وجود عيوب في شكل الرحم، إضافةً لاحتمالية تعرض الرحم إلى الإصابة بالأورام الليفية الرحمية، وهي أورام غير سرطانية تنمو في الرحم.
- الإصابة بمتلازمة تكيُّس المبايض، وتجدر الإشارة إلى أنَّها واحدة من أكثر الأسباب شيوعًا للإصابة بالعقم عند المرأة، لكن في حال حدوث الحمل أثناء الإصابة بها فإنها تزيد من خطر الإجهاض.
- الإصابة ببعض أنواع العدوى، مثل الأمراض المنقولة جنسيًّا كالسيلان، والكلاميديا، والزهري، بالإضافة إلى بعض أنواع العدوى الأخرى كالملاريا، والتهاب المهبل البكتيري، وغيرها العديد.
- الإصابة بأمراض مزمنة، مثل الإصابة بمرض السكري، وأمراض الغدة الدرقية غير المعالجة، وارتفاع ضغط الدم، وأمراض الكلى، والذئبة الحمراء، وغيرها.
- أسباب أخرى، منها ما يأتي:
- تناول طعام ملوث بالميكروبات.
- الاضطرابات الهرمونية.
- سوء التغذية.
- التعرُّض للإصابات المباشرة.
- اضطرابات المشيمة المسؤولة عن تزويد الجنين بالدم من الأم.
- تناول بعض الأدوية والعقاقير مثل: بعض أنواع مضادات الالتهاب اللاستيرويدية، والريتينويد، والميزبروستول، وغيرها.
عوامل خطر الحمل الضعيف والإجهاض
توجد العديد من العوامل التي تزيد من خطر الإصابة بالإجهاض، التي يمكن بيانها على النحو الآتي[٤]:
- عمر المرأة الحامل؛ إذ يزداد خطر الإجهاض مع التقدُّم في العمر؛ فتُعاني المرأة في عمر 35 من حوالي 20% من خطر الإجهاض، ويزاد الخطر إلى 40% في النساء في سن الأربعين، كما يصل إلى 80% في النساء اللواتي بلغن 45 عامًا.
- وزن المرأة الحامل؛ إذ يزداد خطر الإصابة بالإجهاض في حال زيادة الوزن أو نقصانه عن المعدل الطبيعي.
- التعرُّض المُسبَق للإجهاض، فيزداد خطر الإجهاض للنساء اللواتي تعرضن للإجهاض مرتين أو أكثر على التوالي في السابق.
- التعرُّض لبعض الاختبارات ما قبل الولادة، التي تتضمن؛ بزل السلى، أو أخذ عينة من خلايا المشيمة.
- الإصابة بالاضطرابات الصحيّة المزمنة، كما في حال الإصابة بمرض السكري غير المُسيطَر عليه.
- التدخين.
- تناول المشروبات الكحولية أو تعاطي المخدرات.
أعراض الإجهاض
إنّ وجود إفرازات مهبلية أو نزيف هو العلامة الرئيسية لحدوث الإجهاض، ويتراوح لون الإفرازات ما بين اللون البني الفاتح إلى النزيف الشديد، ومن الأعراض الأخرى الدالة على الإصابة بالإجهاض نذكر[٥][٦]:
- آلام وتشنجات في منطقة البطن.
- آلام متوسطة إلى حادة في الظهر.
- فقدان الوزن.
- خروج إفرازات سائلة من المهبل.
- خروج كتل مع الدم من المهبل.
- الشعور بتعب ووهن.
- الشعور بدوخة طفيفة.
- حدوث انقباضات في الرحم.
- النزيف أو التنقيط المهبلي الذي يتراوح ما بين إفرازات مهبلية بنية طفيفة إلى نزيف شديد، الذي يُعدّ أكثر الأعراض شيوعًا للإصابة بالإجهاض.
مضاعفات الإجهاض
تتعرَّض بعض النساء للإصابة بالعدوى عند الإجهاض، الأمر الذي يُعرف طبّيًّا بالإجهاض الإنتاني، وتتضمن أعراض الإصابة بالعدوى ما يأتي:[٤]
- القشعريرة.
- الحمّى.
- ظهور إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- الشعور بألم أسفل البطن.
أنواع إجهاض الحمل
عادةً ما يُطلَق على جميع حالات الإجهاض مصطلح إجهاض، وفي الحقيقة إنّ الإجهاض يُقسَم لمجموعة من الأنواع، وفيما يأتي بيان لكلّ نوع من هذه الأنواع[٧]:
- الإجْهاض المُهَدِّد: لا يُعدّ هذا النوع من الإجهاض إجهاضًا كاملًا، ولا يؤدي إلى فقدان الجنين، إذ إن عنق الرحم يبقى مغلقًا، لكن قد تشعر المرأة الحامل بحدوث نزيف مهبلي بسيط، تُرافقه بعض التشنجات والآلام أسفل الظهر، وعمومًا إنّ هذا الزيف يرتبط بانغراس البويضة في جدار الرحم.
- الإجْهاض غير المكتمل: ويتميز هذا النوع من الإجهاض بشعور المرأة الحامل بألم في البطن أو الظهر مصحوب بنزيف بالإضافة إلى أن عنق الرحم يكون مفتوحًا، وفي بعض الأحيان قد يحدث تمزق في الأغشية، وقد يستمر النزيف والتشنجات لفترة من الزمن إذا لم يكن الإجهاض كاملًا.
- الإجهاض الكامل: يحدث الإجهاض الكامل عند خروج الجنين من الرحم كاملًا، ويتميز هذا النوع من الإجهاض بتوقف النزيف بعد فترة وجيزة، بالإضافة إلى اختفاء الآلام والتشنجات بسرعة، ويُمكن التأكد من حدوث الإجهاض الكامل عن طريق الكشف باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- الإجهاض المفقود: يُمكن للمرأة أن تُجهِض دون معرفة ذلك، وهذا يسمى الإجهاض المفقود، ويحدث الإجهاض المفقود عند حدوث موت للجنين، لكن لا يحدث خروج للجنين عبر المهبل، ويمكن معرفة هذا النوع من الإجهاض، عندما لا تشعر المرأة بأعراض الحمل، ولا توجد نبضات لقلب الجنين عند الكشف باستخدام الموجات فوق الصوتية.
- الإجهاض المتكرر: يُعرف الإجهاض المتكرر بأنه حدوث أكثر من 3 حالات إجهاض متتالية في الثلث الأول من الحمل، ويُعدّ الإجهاض المتكرر غير شائع إذ من الممكن أن يحدث بنسبة 1%.
من حياتكِ لكِ
إنّ معظم حالات الإجهاض تحدث بسبب وجود خلل في الكروموسومات، ولا يوجد شيء لتفعليه كي تمنعي حدوث الإجهاض، لكن يُمكنكِ مراعاة بعض الأمور التي تقلل من وجود حمل ضعيف وحدوث الإجهاض، مثل[٨]:
- تدابير يُنصح بها قبل الحمل:
- مارسي التمارين الرياضية المناسبة يوميًّا وبانتظام.
- اهتمي بالتغذية السليمة وتناولي الوجبات الصحية.
- حاولي التحكم بالانفعال العصبي والضغط النفسي.
- احرصي على الحفاظ على وزن صحي ومناسب.
- تناولي حمض الفوليك يوميًّا بانتظام، كما يُنصَح بأخذه عند التخطيط للحمل وقبل حدوثه بشهر على الأقل.
- توقفي عن التدخين.
- تدابير يُنصَح بها أثناء الحمل:
- حاولي حماية البطن والابتعاد عن الأمور التي تزيد من خطر التعرُّض للإصابات من بعض أنواع الرياضات.
- تجنُّبي تناول المشروبات الكحولية والتدخين.
- احرصي على استشارة الطبيب قبل تناول أي نوع من أنواع الأدوية.
- الحد من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين.
- الحد من التعرُّض للعوامل البيئية التي تزيد من خطر الإجهاض قدر الإمكان كالإشعاع، والأشعة السينية، والأشخاص المُصابين بالعدوى، وغيرها.
المراجع
- ↑ "Miscarriage", mayoclinic, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ Jacquelyn Cafasso (11-7-2012), "Everything You Need to Know About Miscarriage"، healthline, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", nhs, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Miscarriage", mayoclinic,16-7-2019، Retrieved 26-12-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (11-1-2018), "Miscarriage: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 3-12-2019. Edited.
- ↑ Joseph Nordqvist (11-1-2018), "Miscarriage: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 25-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", americanpregnancy, Retrieved 11-12-2019. Edited.
- ↑ "Miscarriage", americanpregnancy, Retrieved 3-12-2019. Edited.