محتويات
كيف يؤثر الحمل على ضغط الدم؟
يكون انخفاض الضغط من الحالات الشائعة عند النساء خلال أشهر الحمل، فكثير منهنّ يجهلن أن الحمل يؤثر على ضغط الدم في أجسامهن؛ إذ ينخفض الضغط لديهن بفعل التغيرات الهرمونية المؤدية إلى تمدد الأوعية الدموية، ويبدأ ضغط الدم بالانخفاض عند الحامل منذ المراحل الأولى للحمل، ويكون منخفضًا جدًا خلال الثلث الثاني منه، وعمومًا لا يُشخص الأطباء الإصابة بانخفاض الضغط إلّا إذا عانت المرأة من بعض الأعراض، مثل التعب والدوخة والإغماء[١].
هل انخفاض ضغط الدم من علامات الحمل؟
لا يُعد انخفاض ضغط الدم من العلامات المباشرة الدالة على وقوع الحمل لديكِ، بيد أنه من الأمور الشائعة جدًا خلال الأسابيع الأربع والعشرين الأولى للحمل، لذلك يعمد الطبيب إلى فحص مستويات ضغط الدم عندك في كل مراجعة طبية[٢]، وعمومًا يتباين ضغط الدم عندكِ أثناء الحمل تبعًا لمجموعة من العوامل، مثل طاقة جسمك ونمط حياتكِ ومستويات الإجهاد عندكِ، وقد ينخفضُ ضغطك ويرتفع في ساعات مختلفة من اليوم، ويرجع السبب المحتمل لانخفاض ضغطك إلى الدورة الدموية وتمدد الأوعية في جسمك لتسهيل عملية تدفق الدم إلى رحمكِ، وقد يرجع الانخفاض أيضًا إلى بعض الأسباب المؤقتة، مثل وقوفك أو استلقاؤك بسرعة كبيرة، أو قضائك وقتًا طويلًا في الاستحمام بماء ساخن، وتساهم عوامل أخرى في معاناتكِ من انخفاض الضغط، لعلّ أبرزها[٣]:
- معاناتكِ من رد فعل تحسسي.
- إصابتك بأحد أنواع العدوى.
- خلودكِ للراحة في الفراش مدةً طويلةً.
- إصابتكِ بنقص السوائل وجفاف الجسم.
- معاناتك من سوء التغذية.
- إصابتكِ بالنزيف الداخلي.
- معاناتكِ من فقر الدم.
- إصابتك بأحد أمراض القلب والأوعية الدموية.
- معاناتك من أحد اضطرابات الغدد الصمّاء.
بالإضافة إلى ما سبق، يُحتمل أن تصابي بانخفاض الضغط نتيجة الأدوية التي تتناولينها، لذلك ينبغي لكِ أن تخبري طبيبك بشأنها، وقد يكون انخفاض ضغط الدم الشديد مؤشرًا على معاناتك من بعض المضاعفات المرتبطة بالحمل المبكر، مثل الحمل خارج الرحم الذي يحدث عندما تزرع البويضة المخصبة نفسها في مكان آخر غير الرّحم[٣].
هل يؤثر انخفاض ضغط الدم على جنينكِ؟
اشارت بعض الدراسات إلى وجود صلةٍ بين انخفاض ضغط الدم لديكِ، وبين إصابة جنينكِ ببعض المشكلات الخطيرة، مثل انخفاض وزنه عند الولادة[٤]، بيد أنّ دراسات أخرى أشارت إلى مساهمة بعض عوامل الخطر الإضافية في حدوث هذه المضاعفات[٢]، وعمومًا يبقى الخطر الرئيس والأكثر شيوعًا لانخفاض ضغطكِ هو احتمال إصابتك بالإغماء وسقوطك على الأرض، مما يشكل خطرًا على صحة الجنين وسلامته، وقد ينجم عن الإغماء إصابتك وفقدان بعض الدم، مما يلحق ضررًا بأعضاء جسمكِ الداخلية، كذلك يُحتمل أن يؤدي الانخفاض الشديد في ضغطكِ إلى حدوث صدمةٍ أو تلفٍ في بعض الأعضاء، وربما يحول أيضًا دون وصول الدم إلى جنينكِ مهددًا بذلك سلامته[٣]. من جهة ثانية أشارت دراسات صغيرة وقليلة إلى دورٍ محتملٍ لانخفاض الضغط المستمر على نتائج الحمل، فقد يؤدي إلى حدوث الإملاص (ولادة جنينٍ ميت)[٥]، بيد أنّ هذا الأمر راجع كذلك إلى عوامل خطر أخرى.
ما هي علامات انخفاض ضغط الدم أثناء الحمل؟
إذا أصبتِ عزيزتي المرأة بانخفاض الضغط أثناء أشهر الحمل، فقد تعانين حينها من بعض الأعراض والمضاعفات التي تتفاوت في درجة خطورتها، وهي تشمل عمومًا ما يأتي[٦]:
- معاناتكِ من ضبابيّة الرؤية.
- معاناتكِ من شحوب بشرتك وبرودة ملمسها.
- إحساسكَ بالعطش وجفاف جسمك.
- إصابتك بالاكتئاب.
- معاناتكِ من التعب والإعياء.
- معاناتكِ من قلة التركيز.
- إصابتك بالغثيان؛ إذ توجد صلة بين انخفاض ضغط الدم وبين زيادة أعراض الغثيان الصباحي خلال أشهر الحمل.
- معاناتكِ من التنفس السريع.
- معاناتك من الدوخة، وهو أمر خطير ومثير للقلق نظرًا لأنه يعرضكِ إلى خطر الإغماء والسقوط المترافق مع الإصابة.
متى تجب عليكِ مراجعة الطبيب؟
يجب عليكِ عزيزتي المرأة أن تراجعي الطبيب إذا كنتِ تعانين من أعراض الدوخة والإغماء والدوار المتكررة، والمترافقة مع الصداع الشديد وصعوبة الرؤية وضيق التنفس، والأمر ذاته يسري على أعراض التنميل وآلام الصدر والضعف في جانب واحد من جسمكِ، وينبغي لكِ أيضًا أن تراجعي طبيبكِ إذا استمر انخفاض الضغط لديك خلال الثلث الأخير من الحمل، وينبغي أن تذكري حالات إصابتكِ السابقة بانخفاض الضغط كي يتمكن الطبيب من وقايتك من انخفاضه الشديد إلى مستويات خطيرة[٣].
من حياتكِ لكِ
إذا كنت تعانين من انخفاض الضغط أثناء مدة الحمل، فينبغي لكِ عزيزتي أن تتبعي الخطوات التالية لتخفيف أعراضه، ووقاية نفسك من أي مخاطر محتملة[٣]:
- الرّاحة: ينبغي لكِ أن تتوخي الحذر عند ممارسة الأنشطة اليومية إذا كنتِ مصابةً بانخفاض الضغط أثناء حملك، وأن تؤديها على مهلٍ دون عجلةٍ؛ فعلى سبيل المثال يجب عليكِ أن تُمضي بعض الوقت في السرير قبل النهوض صباحًا، وألّا تنهضي منه بسرعة كبيرة كيلا تصابي بالدوخة أو الإغماء، والأمر ذاته يسري على النهوض من الكرسي أو الأريكة، إذ ينبغي أن تنهضي ببطءٍ تجنبًا للدوخة، فإذا انتابتكِ أعراضها فجأةً، يجب عليكِ حينها أن تجلسي أو تستلقي على أقرب كرسي أو أريكة تجنبًا للسقوط على الأرض، وعمومًا ينبغي لكِ أن ترتاحي كثيرًا خلال الحمل، سيما عند انخفاض ضغطكِ، فهذا الأمر يمنح جسمكِ وقتًا أطول للتعافي، ويحول دون شعورك بالتعب، وقد ترين أن ارتداء الجوارب الضاغطة يحسن أعراض انفخاض الضغط والدورة الدموية.
- السوائل: يكون ضروريًا أن تستهلكي كميات أكبر من السوائل المختلفة لمساعدتكِ في تخفيف أعراض الغثيان الصباحي الناجم عن انخفاض ضغطكِ، فعلى سبيل المثال يكون شرب أنواع الشاي العشبية أمرًا مفيدًا لتهدئة المعدة وتخفيف أعراض القيء، أما شرب الماء فيحافظ على رطوبة جسمكِ.
- النظام الغذائي: ربما يوصيكِ طبيبكِ بضرورة تناول وجبات كثيرة وصغيرة على مدار اليوم، عوضًا عن تناول وجبات قليلة وكبيرة، فهذا الأمر يمدكِ بالعناصر الغذائية الضرورية، ويخفف أعراض ضغط الدم، ويمكن أن يوصيكِ كذلك بضرورة زيادة كمية الملح التي تستهلكينها في غذائكِ لرفع ضغط الدم، شريطةَ أن تحرصي على عدم الإكثار منه.
المراجع
- ↑ "Low Blood Pressure During Pregnancy", medicinenet, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ^ أ ب "Is It Dangerous to Have Low Blood Pressure During Pregnancy?", healthline, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج "Causes and remedies for low blood pressure during pregnancy", medicalnewstoday, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "Maternal blood pressure in pregnancy, birth weight, and perinatal mortality in first births: prospective study", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "Low blood pressure", ncbi.nlm.nih, Retrieved 2020-7-22. Edited.
- ↑ "Coping With High or Low Blood Pressure in Pregnancy", verywellfamily, Retrieved 2020-7-22. Edited.