هل الضغط يؤثر على الحمل

ارتفاع ضغط الدم عند الحامل

يُعرف ضغط الدم بأنّه القوة التي يمارسها دم الإنسان على جدران الأوعية الدموية، ويعتمد هذا الضغط على مقاومة الأوعية الدموية، ومدى صعوبة عمل القلب، ويُعدّ ارتفاع ضغط الدم، أحد عوامل الخطر الأساسية للإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية بما في ذلك؛ السكتة الدماغية، والنوبة القلبية، وقصور القلب، وتمدد الأوعية الدموية، كما أنّ السيطرة على ارتفاع ضغط الدم، يُساعد في الحفاظ على الصحة، والحد من مخاطر هذه الظروف الخطيرة، وقد تتعرض الحوامل إلى ارتفاع الضغط الذي يعرف بارتفاع الضغط الدم الحملي، الذي قد يُسبب تسمم الحمل؛ إذ يُؤثر على 6-8% من النساء الحوامل^[١][٢].

تأثير ارتفاع ضغط الدم على الحمل

يُؤثر ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل على الجسم بطرق مختلفة عن المعتاد، والأمهات المصابات بارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أكثر عرضة لخطر المضاعفات قبل وأثناء وبعد الولادة، ولا يؤثر ارتفاع الضغط على صحة الأم فقط، إنّما قد يؤثر على صحة الجنين أيضًا، فتطور المشيمة يُؤدي إلى تقييد إمدادات المغذيات والأكسجين للجنين، ممّا قد يُسبب ولادة مبكرة، وانخفاض وزن الجنين عند الولادة، وقد يسبب انفصال المشيمة، وغيرها من المضاعفات للطفل، ومن أهم المضاعفات التي يُسببها ارتفاع الضغط، ما يأتي^[٣]:

• السكتة الدماغية.
• الفشل الكلوي المؤقت.
• مشكلات في الكبد.
• مشكلات تخثر الدم.
• انفصال المشيمة وانسحابها بعيدًا عن جدار الرحم، ممّا يُسبب ضيقًا للطفل، ونزيفًا للأم.
• ولاد مبكرة.
• ولادة قيصرية.

أعراض ارتفاع الضغط عند الحامل

تظهر أعراض ارتفاع ضغط الدم عند الحامل في النصف الثاني من الحمل، وبعض النساء الحوامل، قد لا تظهر عليهنّ أيّ أعراض، وارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، قد يُسبب مشكلات خطيرة؛ كتسمم الحمل، لذا يجب مراقبة العلامات والأعراض التي تظهر على الحامل، ومن أهم هذه الأعراض ما يأتي^[٤]:

• الصداع المستمر.
• تورم غير طبيعي.
• زيادة الوزن المفاجئ.
• التغيرات بالرؤية مثل؛ عدم وضوح الرؤية أو ازدواجية الرؤية.
• الغثيان والقيء.
• ألم حول المعدة أو في الجزء العلوي الأيمن من البطن.
• التبول القليل.

أنواع ارتفاع الضغط عند الحامل

ارتفاع ضغط الدم والحمل ليس بالضرورة أن يكون مصدرًا للقلق والخطر، ويتطلب ضغط الدم أثناء فترة الحمل مراقبة دقيقة؛ إذ في بعض الأحيان، يوجد ارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، ويتطور خلال فترة الحمل، وتوجد عدة أنواع من ارتفاع ضغط الدم الحملي، وهي كالآتي^[٥]:

• ارتفاع ضغط الدم الحملي: يحدث ارتفاع ضغط الدم الحملي بعد 20 أسبوعًا من الحمل، ولا توجد أيّ علامات واضحة له؛ كتلف الأعضاء أو وجود بروتين زائد في الدم، لكنّ بعض الحالات قد يتطور خلالها ارتفاع ضغط الدم الحملي إلى تسمم الحمل.
• ارتفاع ضغط الدم المزمن: هو ارتفاع ضغط الدم الموجود قبل الحمل أو يحدث بعد 20 أسبوعًا من الحمل، وبسبب أنّ ارتفاع ضغط الدم عادًة لا يكون له أعراض؛ فإنّه من الصعب تحديد موعد الإصابة به.
• ارتفاع ضغط الدم المزمن مع تسمم الحمل: تحدث هذه الحالة عند النساء المصابات، بارتفاع ضغط الدم قبل الحمل، وعادًة ما يكون البروتين عالي في البول.
• تسمم الحمل: يحدث تسمم الحمل عندما يتطور ارتفاع ضغط الدم بعد 20 أسبوعًا من الحمل؛ إذ يرتبط ذلك بالضرر الأعضاء، بما في ذلك؛ الكبد، والكلى، والدم، والمخ، وتسمم الحمل غير المعالج، قد يُسبب مضاعفات خطيرة، وقد تكون قاتلة بالنسبة للأم والطفل، بما في ذلك؛ نوبات الصرع، وقد يحدث تسمم الحمل دون وجود بروتين في البول.

علاج ارتفاع الضغط عند الحامل

تعد التعديلات على نمط الحياة، العلاج الأساسي الأول لارتفاع ضغط الدم، وتُوجد بعض التوصيات لإدارة المرض وعلاجه، بسبب ارتفاع ضغط الدم على المدى الطويل، قد يُسبب بعض المضاعفات الخطيرة مثل؛ تصلب الشرايين، وقد لا يلاحظ على المريض ظهور أيّ أعراض، لذا يُسمى بالقاتل الصامت، ومن الضروري علاجه والسيطرة على أعراضه، لتجنب مضاعفاته، لذا ينصح باتباع بعض التوصيات، ومنها ما يأتي^[٦][١]:

• الحرص على ممارسة التمارين الرياضية بانتظام؛ إذ توصي بعض الإرشادات الحالية على ممارسة التمارين عالية الكثافة مثل؛ السباحة أو المشي أو ركوب الدراجات.
• إدارة الإجهاد والحد من التوتر؛ إذ يمكن لاتباع بعض أساليب الاسترخاء، أن تُخفف من التوتر، مثل؛ التأمل، والحمامات الدافئة، واليوغا، والمشي لمسافات طويلة.
• الحد من استهلاك الكحول والعقاقير الترفيهية، والتبغ، والوجبات السريعة، والإقلاع عن التدخين.
• بعض أدوية الضغط تعدّ غير آمنة على النساء الحوامل مثل، مثبطات الرينين، وحاصرات مستقبلات أنجيوتنسين؛ إذ إنّ هذه الأدوية، تمر على عبر مجرى الدم إلى الطفل، وتُؤثر سلبًا على نمو الطفل، لذا يُصرف دواء ميثيل دوبا والبيتالول للحامل، الذي يعد آمنًا على الطفل.
• اتباع نظام غذائي صحي للقلب مع السعرات الحرارية التي تتناسب مع حجم الفرد، والجنس، ومستوى النشاط، والحد من تناول الملح في الطعام.
• الإكثار من تناول الفاكهة والخضراوات، وتناول أقلّ قدر من الدهون المشبعة، والزيوت النباتية المهدرجة والدهون الحيوانية، وينصح بتناول زيت الزيتون، والسمك الغني بالأوميغا 3، والحبوب الكاملة، والأطعمة الغنية بالألياف، ومنتجات الألبان قليلة الدسم.

أسباب ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل

يُعرف ارتفاع ضغط الدم بأنّه، ضغط دم أكبر من أو يساوي 130/80مليمترًا زئبقيًّا، ويعد مصدر قلق للنساء الحوامل، وتشير التقديرات إلى أنّ حوالي 6 - 8 % من النساء الحوامل الذين تتراوح أعمارهم بين 20 - 44 في الولايات المتحدة يعانون من ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل؛ إلّا أنّ ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، لا يعدّ دائمًا خطيرًا، إذا أدير جيدًا، ولكن يمكن أن يسبب في بعض الأحيان مضاعفات صحية شديدة لكل من الأم، والطفل، ولارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أكثر من سبب ومن أهمها ما يأتي^[٦]:

• زيادة الوزن.
• قلة النشاط البدني، ونمط الحياة.
• التدخين.
• شرب الكحول.
• الحمل لأول مرة.
• وجود تاريخ عائلي من ارتفاع ضغط الدم المرتبط بالحمل.
• الحمل بأكثر من طفل.
• العمر فوق 35 عامًا.
• الحمل بواسطة التكنولوجيا الإنجابية المساعدة مثل؛ التخصيب في المختبر أو التلقيح الإنجابي.
• وجود مرض السكري أو بعض أمراض المناعة الذاتية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Everything you need to know about hypertension", medicalnewstoday, Retrieved 07-01-2020. Edited.
2. ↑ "Gestational Hypertension: Pregnancy Induced Hypertension (PIH)", americanpregnancy, Retrieved 07-01-2020. Edited.
3. ↑ "High Blood Pressure (Hypertension) During Pregnancy", my.clevelandclinic, Retrieved 07-01-2020. Edited.
4. ↑ "Gestational Hypertension", stanfordchildrens, Retrieved 07-01-2020. Edited.
5. ↑ " Pregnancy week by week", mayoclinic, Retrieved 07-01-2020. Edited.
6. ^ ^{أ ب} "High Blood Pressure During Pregnancy", healthline, Retrieved 11-01-2020. Edited.