أدوية الضغط للحامل

أدوية الضغط للحامل

ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يُعرف ضغط الدم بأنه القوة التي يضغط بها الدم على جدران الأوعية الدموية، فبعض النساء قد يعانين من ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، ومن الجدير بالذكر أن ارتفاع ضغط الدم قد يسبب بعض المشاكل أثناء الحمل أو الولادة أو ما بعدهما، وهذا يعرض الأم والطفل لخطر كبير إذا لم يُتحكم بمستويات ضغط الدم بطريقة مناسبة، وتجدر بنا الإشارة إلى أنه توجد عدة أنواع لارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل، إذ يعرف ارتفاع الضغط الحملي بأنه ارتفاع ضغط الدم الذي يبدأ بعد الأسبوع العشرين من الحمل ويختفي خلال 12 أسبوع بعد الولادة، ولكنه يزيد من خطر الإصابة بارتفاع ضغط الدم في المستقبل، أما ارتفاع ضغط الدم المزمن فيعرف بانه ارتفاع ضغط الدم الذي يبدأ قبل الأسبوع العشرين من الحمل أو حتى قبل الحمل دون علم المرأة به، وبالنسبة للنوع الثالث فهو مرحلة ما قبل تسمم الحمل وهو زيادة مفاجئة في ضغط الدم بعد الأسبوع العشرين من الحمل، وتزيد نسبة حدوثه في الثلاثة أشهر الاخيرة من الحمل، ومن الممكن أن يسبب مرحلة ما قبل تسمم الحمل تلف في بعض الأعضاء مثل الكبد والكلى، ويجب التنبيه إلى أن ارتفاع ضغط الدم المزمن من الممكن أن يتحول إلى تسمم في الحمل خلال فترة الحمل[١][٢].


الأدوية التي تستخدم في علاج ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يعتمد علاج ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل على مدى ارتفاع ضغط الدم، ونوع ارتفاع ضغط الدم بالإضافة إلى الأعراض التي تشعر بها المُصابة، في العادة يبدأ الطبيب بصرف الادوية الخافضة للضغط للمرأة الحامل بعد مراقبة ضغطها بانتظام وإجراء فحوصات الدم والبول، ومن أكثر الأدوية شيوعًا تركيبة اللابيتيلول والميثيلدوبا والنيفيدبين فهي تركيبات آمنة وموصى بها، وقد يصف الطبيب جرعات منخفضة من الأسبرين يوميًا بعد الأسبوع الثاني عشر من الحمل خصوصًا للسيدات المعرضات لخطر الإصابة بمرحلة ما قبل تسمم الحمل، وقد أثبتت الدراسات أن مستويات الكالسيوم المنخفضة من الممكن أن تؤثر على ضغط الدم مما يستدعي تناول مكملات الكالسيوم أو تناول الأطعمة الغنية به، ومن الجدير بالذكر أن الأدوية الخافضة للضغط التي تستخدم في العادة للنساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن لا يمكن استخدامها في فترة الحمل، لذا ينصح النساء المصابات بارتفاع ضغط الدم المزمن واللواتي يخططن للحمل استشارة الطبيب المختص لمحاولة اختيار الدواء المناسب للحالة[٣][٤].

أما النساء اللواتي يعانين من مرحلة ما قبل تسمم الحمل أو النساء اللواتي تعرضن لهذه المشكلة في حالات الحمل السابقة أو إذا كانت الحامل تعاني من متلازمة هيلب فيمكن للطبيب أن يصف لهنّ الستيرويدات القشرية، فقد وجد أن هذه الأدوية تحسن من وظائف الصفائح الدموية وكذلك وظائف الكبد، كما أنها يمكن أن تطيل من عمر الحمل، وفي الحالات الشديدة من مرحلة ما قبل تسمم الحمل يمكن للطبيب أن يصف مضادات الاختلاج مثل كبريتات المغنيسيوم، ومن الجدير بالذكر أن تسمم الحمل لا يُعالج نهائيًا إلا بعد ولادة الطفل، ولكن إذا بدء مرحلة ما قبل تسمم الحمل في المراحل الاولى من الحمل قد لا تكون الولادة الخيار الأفضل للجنين[٥].


أعراض ارتفاع ضغط الدم في الحمل

يسمي الخبراء مرض ارتفاع ضغط الدم بالقاتل الصامت، ووفقًا لجمعية القلب الامريكة فإنه لا يوجد أي أعراض تدل على ارتفاع ضغط الدم سواءً أكان ذلك في المرأة الحامل أو في الأشخاص الطبيعين، وتجدر بنا الإشارة إلى أن ضغط الدم يتغير خلال اليوم استجابةً لبعض المؤثرات خلال اليوم، كالإجهاد البدني ونوعية النوم، بالإضافة إلى النظام الغذائي الذي يتبعه الشخص، لذا تُنصح المرأة الحامل بضرورة مراقبة ضغط دمها باستمرار، للتأكد من أن ضغط الدم والعلامات الحيوية الاخرى تقع ضمن النطاق الطبيعي[٦].


مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل

إن ارتفاع ضغط الدم في النساء الحوامل قد يعرض المرأة الحامل لأخطار صحية سواءً أكان ذلك في فترة الحمل أو في فترات لاحقة من حياتهم، فقد أثبت بعض الدراسات أن ارتفاع ضغط الدم أثناء فترة الحمل يرتبط بطريقة وثيقة بزيادة خطر الإصابة بأمراض نقص تروية القلب و النوبة القلبية ، بالإضافة إلى فشل القلب والسكتة الدماغية، والإصابة بسكري الحمل، بالإضافة إلى خطر التعرض لانفصال المشيمة والولادة المبكرة، كما يمكن لارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل أن يسبب متلازمة هيلب، وهي متلازمة يحدث فيها انحلال في الدم وارتفاع في انزيمات الكبد بالإضافة إلى انخفاض في عدد الصفائح الدموية وتعد حالةً طارئةً من الممكن أن تهدد الحياة وقد تشعر المرأة المصابة بمتلازمة هيلب بألم في المنطقة العلوية في البطن و بالصداع والغثيان والقيء لذا ينبغي مراجعة الطبيب بالسرعة القصوى عند الشعور بهذه الأعراض[٦][٤].

على الرغم من أن مرحلة ما قبل تسمم الحمل تعد نوعًا من أنواع ارتفاع ضغط الدم أثناء الحمل، إلا أنه في بعض الأحيان يمكن اعتبارها أحد مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في فترة الحمل، وتعد مرحلة ما قبل تسمم الحمل من الأمور الطارئة التي قد تصيب المراة الحامل وفي بعض الأحيان قد تكون مهددةً للحياة، وتشعر المريضة المصابة بهذه المشكلة بصعوبة في التنفس، وتورم غير طبيعي في الوجه و اليدين بالإضافة إلى الصداع المستمر والشعور بالغثيان أو القيء، ووجود تغيرات في الرؤية والشعور بالآلام في المنطقة العلوية في البطن[٤].


الوقاية من مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل

على الرغم من أن مضاعفات ارتفاع ضغط الدم في الحمل من الصعب تجنبها، إلا أنه توجد العديد من النصائح والأمور التي يمكن اتباعها للحد من هذه المضاعفات، وفي ما يأتي ذكر لبعض منها[٥][٤]:

  • التوقف عن التدخين.
  • التوقف عن شرب الكحول.
  • اتباع نظام غذائي متوازن ومناسب تحت اشراف أخصائي التغذية.
  • ممارسة التمارين الرياضية بانتظام.
  • شرب ما بين 6-8 أكواب من الماء يوميًا.
  • تجنب الأطعمة المعالجة والأطعمة المقلية.
  • تجنب المشروبات التي تحتوي على الكافيين.
  • إبقاء الأرجل مرفوعة لبضعة مرات في اليوم.
  • ممارسة بعض الأمور التي تقلل من التوتر مثل اليوغا والتأمل.


المراجع

  1. "High Blood Pressure During Pregnancy", cdc,20-6-2019، Retrieved 30-10-2019. Edited.
  2. "High Blood Pressure in Pregnancy", medlineplus, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  3. "An Overview of High Blood Pressure During Pregnancy", verywellfamily,18-6-2018، Retrieved 30-10-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Holly Ernst (19-11-2013), "High Blood Pressure During Pregnancy"، healthline, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  5. ^ أ ب Adam Felman (22-12-2017), "Everything you need to know about preeclampsia"، medicalnewstoday, Retrieved 30-10-2019. Edited.
  6. ^ أ ب Jamie Eske (12-12-2018), "What to know about high blood pressure during pregnancy"، medicalnewstoday, Retrieved 30-10-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :