محتويات
تأخر الحمل
قد لا يحتاج حدوث الحمل لدى بعض الأزواج إلى مجهود كبير، بينما تجد البعض الآخر يعانون من مشكلة تأخر الحمل رغم محاولاتهم المختلفة لذلك، وقد يقف العقم عائقًا خلف هذه المشكلة؛ إذ يعدّ تأخر الحمل ناجمًا عن عقم لدى أحد الزوجين في حالة محاولة كل منهما الوصول لمرحلة الحمل لأكثر من سنة، ومن المُحتَمل وجود أسباب أخرى، وقد تجد بعض النساء أنفسهنّ أمام هذه المشكلة دون معرفة السبب، ويوصى بضرورة مراجعة الطبيب وخاصةً لمن تتجاوز أعمارهن 36 سنة أو من يَعينَ بوجود مشكلة في الإخصاب لديهن، وتشكّل ما نسبته 85% النسبة الطبيعية لحدوث الحمل لدى الأزواج خلال مدة سنة من زواجهم في حالة ممارسة علاقة جنسية صحيحة، ويعاني واحد من كل سبعة أزواج من حالة تأخر الحمل، وتصل نسبة قدرة الأزواج الذين يسعون للوصول للحمل بالحالة الطبيعية بعد محاولات تدوم لأكثر من ثلاث سنين إلى نسبة 25% أو أقلّ، ويتوجّب عليهم في هذه الحالة مراجعة الأسباب التي تقع خلف مشكلة تأخر الحمل ومعرفة السبب لعلاجه.[١]
أسباب تأخر الحمل
تعتمد احتمالية حدوث الحمل على عدة عوامل مختلفة، تُحدد سرعة حدوث الحمل من تأخره، ومن هذه؛ العوامل العمر، والتاريخ المرضي للفرد والعائلة كذلك، بالإضافة إلى الصحة العامة للزوجين، ممارسة العملية الجنسية، وعدد مرات القيام بها، ومن الضروري اهتمام الزوجين بصحتهم ونمط حياتهم اليومي لتزداد قدرتهم على الإنجاب بسهولة؛ إذ يُوصَى بتجنب التدخين، أو شرب الكحول، مع البدء بأخذ الفيتامينات الضرورية لما قبل الحمل، مع أهمية التوقف عن تعاطي المخدرات في حالة تناول الشخص لها وإدمانه عليها، وعادةً ما يستطيع الزوجان الوصول للحمل خلال ست أشهر لسنة من المحاولة، ولكن قد يلزم الأمر استشارة الطبيب في حال تأخر الأمر لأكثر من سنة.[٢] وتوجد عدة أسباب قد تقف خلف مشكلة تأخر الحمل، ونذكر منها ما يأتي:[٣]
- مشكلات متعلقة بالعمر: قد يأخذ الأمر وقتًا ومحاولات شتى في حالة تقدم كل من الزوجين بالعمر؛ إذ إنّ لعامل العمر تأثير على جودة البويضات، وكميتها لدى الأنثى حتى لو كانت خصوبتها جيدة، وما زالت الدورة منتظمة لديها، وعادةً ما تحدث مشكلات في الحمل في حالة كان الرجل أكبر من 40 سنة والمرأة أكبر من 35 سنة، ولو كان الفرق العمري بين الرجل والمرأة خمس سنين أو أكثر بكون الرّجل أكبر من المرأة، فيزداد خطر مشكلات الخصوبة أكثر بعد عمر 35 سنة للمرأة.
- انتباذ بطاني رحمي: يغطي الرحم جدار نسيجي يحمي الرحم من الداخل، وينتج عن وجود مشكلة الانتباذ البطاني الرحمي نمو هذه البطانة في مكان آخر خارج الرحم الأمر الذي ينعكس على قدرة المرأة على الحمل، وتصل نسبة النساء اللواتي يعانين من تأخر الحمل، نتيجة الانتباذ البطاني الرحمي إلى 50%، وقد يساء تشخيص مشكلة الانتباذ البطاني الرحمي أو يغفل الطبيب عنها في كثير من الحالات، وعادةً ما يرافق حدوث هذه المشكلة الصحيّة ألم في منطقة الحوض من فترة إلى أخرى، بالإضافة إلى آلام شديدة أثناء الدورة الشهرية.
- مشكلات خصوبة لدى الرجل: لا تقتصر مشكلة تأخر الحمل على وجود مشكلة لدى المرأة فحسب، وإنما قد تكون المشكلة الأساسية في خصوبة الرجل؛ إذ نادرًا ما ينتج عن مشكلات الخصوبة لدى الرجل، أعراضًا يمكن تشخيص وجود مشكلة من خلالها، وتصل في العادة نسبة مشكلة تأخر الحمل نتيجة مشكلات خصوبة لدى الرجل من 20% إلى 30% من الحالات كاملة.
- انغلاق القنوات الفالوبية: تُعدّ القنوات الفالوبية المجرى الواصل بين المبايض والرحم مع عدم اتصالهم المباشر بالمبايض، وقد تحدث حالات تأخر في الحمل نتيجة وجود مشكلة في هذه القنوات؛ إذ تُؤثر هذه المشكلات على قدرة الحيوان المنوي من الرجل على الالتقاء بالبويضة لتخصيبها وحدوث الحمل، ويرافق انغلاق القنوات الفالوبية آلام في منطقة الحوض مع عدم إحساس العديد من النساء بذلك في بعض الحالات.
تأثير نمط الحياة الصحي على الحمل
إحدى أهم الأمور التي يلزم القيام بها أثناء التخطيط لحدوث الحمل؛ المحافظة على الصحة الجسدية التي يتحلى بها كل من الزوجين وخاصةً الأنثى؛ إذ يوصي معظم الأطباء عادةً بتغيير نمط الحياة الذي يمر به كل من الزوجين للأفضل، ويتوجّب على الزوجين مراجعة الطبيب قبل التخطيط لحدوث الحمل من أجل مناقشة المشاكل الصحية التي يمران بها من أمراض جينية وأمراض صحية أخرى موجودة لديهما، وينصح الطبيب الزوجان بالتخلي عن شرب الكحول، والسعي للوصول إلى الوزن الصحي المثالي، مع أهمية تحسين العادات الغذائية والقيام بالتمارين الرياضية، والتوقف عن التدخين في حالة اعتياد أي منهما على ممارسة هذه العادة، ويوصى بالتوقف عن شرب المشروبات التي تحتوي على نسبة كافيين عالية مثل؛ القهوة والصودا.[٤]
نصائح لتسريع حدوث الحمل
تحتاج المرأة لمعرفة الفترة المناسبة لحدوث الحمل وتعقبها خلال فترة الدورة الشهرية، ويمكن لها ذلك بقياس درجة حرارة جسمها، أو بتتبّع فترة الإباضة لديها باستخدام التقويم، أو بطريقة مخاط الرحم، ويتوجّب على المرأة أن تعي دورة الحيض التي لديها حتى تختار الوقت الأنسب لمحاولة الحمل، وعادةً ما تكون فترة الإباضة لدى المرأة خلال منتصف دورة الحيض لديها ولمدة عدة أيام من كل شهر، ومن الممكن زيادة عدد مرات الممارسة الجنسية والقيام بها كل يومين إلى ثلاث أيام على مر الشهر لإعطاء فرصة أكبر للحمل من أجل حدوثه، وعدم الالتزام بفترة الإباضة فحسب، وتفيد خطوة قياس المرأة لدرجة حرارة جسمها كل يوم صباحًا، وقبل خروجها من السرير في تحري ومعرفة فترة الإباضة بدقة؛ إذ يشير الارتفاع الطفيف في درجة حرارة جسمها على مر ثلاث أيام متواصلة إلى أنّها الفترة المناسبة لمحاولة حدوث الحمل، وعادةً ما يكون الارتفاع في درجة الحرارة بنسبة نصف درجة تقريبًا، ويجب الأخذ بعين الاعتبار بأنّ البويضة تبقى موجودة لمدة 24 ساعة بعد مرحلة الإباضة.[٥][٤][٦]
المراجع
- ↑ "Infertility", nhs,14-2-2017، Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Stephanie Watson (20-9-2018), "How Long Does It Take to Get Pregnant?"، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ Rachel Gurevich (24-6-2019), "Why Am I Not Getting Pregnant?"، verywellfamily, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب Nicole Galan (22-7-2019), "How to Increase Your Chances of Getting Pregnant"، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ "Pregnancy: Tips for Trying to Conceive", medicinenet, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ↑ "Trying to get pregnant", nhs, Retrieved 17-1-2020. Edited.