هل الفطريات تؤثر على الجنين

هل الفطريات تؤثر على الجنين

الالتهابات الفطرية في الحمل

تعد الالتهابات الفطرية حالة شائعة بين النساء وخصوصًا الحوامل، وحسب إحدى الإحصائيات وُجد أن 20% من النساء ككل و30% من الحوامل وخصوصًا في الثلث الثاني والأخير من الحمل يعانين من الفطريات؛ إذ إن ارتفاع الإستروجين عند الحامل يؤثر على التوازن الطبيعي للبكتيريا والفطريات في المهبل ويسبب زيادة نمو الفطريات، وإنّ الالتهابات الفطرية لا تؤثر على الجنين ويمكن علاجها بسهولة باستخدام الكريمات الموضعية.


تجب مراجعة الطبيب إذا ظنت الحامل أنها تعاني من الالتهابات الفطرية، وإذا عانت السيدة من حكة واحمرار وتورم في الفرج، وزيادة الإفرازات الكثيفة ذات الملمس القطني، وإنّ الوقاية من الفطريات ممكنة باستخدام الملابس القطنية، وتجنب الغسول المهبلي، وتجنب المستحضرات المعطرة كورق التنشيف والبخاخات الأنثوية والفوط الصحية، وغيرها من الطرق التي سنبينها فيما بعد في هذا المقال.[١][٢]


تأثير الالتهابات الفطرية على الجنين

تزداد احتمالية الإصابة بالالتهابات الفطرية خلال فترة الحمل، وعادةً لا تسبب الفطريات أي أضرار للأم، ولكنّها قد تنتقل للجنين خلال الولادة وينتج عن ذلك؛ الالتهابات الفطرية في منطقة الحفاظ أو فطريات الفم فيما بعد، وفي حالات نادرة قد تسبب الفطريات المنتقلة للطفل خلال الولادة التهابات فطرية حادة إذ لا يكون الجهاز المناعي للطفل مكتمل النمو، وقد تنتشر في جسم الطفل وتؤثر في التنفس وضربات القلب، وتعاني الحامل من العديد من الأعراض عند إصابتها بالفطريات، مثل[٣]:

  • احتقان وألم في المهبل والفرج.
  • الحرقة عند التبول.
  • الطفح الجلدي في الفرج والجلد المحيط به وقد يمتد الطفح أحيانًا إلى الفخدين.
  • إفرازات مهبلية بيضاء يشبه ملمسها ملمس الجبن، ولا رائحة لها.


أسباب الالتهابات الفطرية

تحدث الالتهابات الفطرية نتيجة الإصابة بفرط نمو نوع من الفطريات يسمى المبيضة البيضاء، أو نتيجة اختراق هذا النوع من الفطريات طبقات أعمق من المهبل، ومن الأسباب التي تؤدي إلى زيادة نمو الفطريات:[٤]

  • استخدام المضادات الحيوية، إذ إنها تسبب اختلال التوازن الطبيعي للبكتيريا النافعة في المهبل.
  • الحمل إذ يسبب ارتفاع مستوى هرمون الإستروجين.
  • السكري غير المعالج.
  • مشكلات في الجهاز المناعي نتيجة العلاج بالكورتيزون أو الإصابة بالإيدز.
  • استخدام حبوب منع الحمل أو العلاجات الهرمونية التي تسبب زيادة مستوى الإستروجين.


علاج الالتهابات الفطرية

تُشخّص الفطريات بأخذ عينة من الإفرازات المهبلية وفحصها تحت المجهر الإلكتروني للتأكد من وجود العلامات الدالة على الإصابة بالفطريات، وفي بعض الحالات تُزرع عينة من الإفرازات لتحديد نوع الفطريات المسببة للالتهاب، وتعالج الفطريات تحت إشراف الطبيب بالكريمات أو التحاميل المهبلية المضادة للفطريات عند الحامل، وتبدأ الأعراص بالتحسن خلال سبعة أيام من العلاج، أما السيدات غير الحوامل فيمكنهم أيضًا استخدام مضادات الفطريات الفموية للعلاج التي تعد غير آمنة للنساء الحوامل كما في حال الفلوكونازول، إذ قد يؤدي استخدام المضادات الفطرية الفموية إلى الإجهاض أو التشوهات الخلقية عند الأجنة في حال استمرار الحمل.[٣]


بالرغم من فعالية الأدوية المستخدمة في علاجات الفطريات إلا أن بعض السيدات تفضل اللجوء للعلاجات الطبيعية المنزلية، وبالنسبة للحامل ليست كل العلاجات المنزلية مناسبة وتفضل استشارة الطبيب قبل استخدامها، ومن هذه العلاجات:[٥]

  • الألبان: إنَّ تناول اللبن أو المكملات الغذائية التي تحتوي على البكتيريا النافعة يعيد التوازن الطبيعي للبكتريا الطبيعية في المهبل ويمنع تكاثر الفطريات المسببة للعدوى ويساهم في علاج الالتهابات البكتيرية.
  • حمض البوريك: إذ يسهم استخدام التحاميل المهبلية المحتوية على حمض البوريك لمدة 7-10 ليالي في علاج الفطريات بنسبة 92%. لكنّ حمض البوريك سام ولا يجوز استخدامه فمويًّا وقد يسبب حرقة في المهبل، ويمنع استخدامه للحوامل.
  • الثوم وزيت شجرة الشاي: لما لهما من مفعول مضاد للفطريات.


الوقاية من الالتهابات الفطرية

يمكن تقليل فرص الإصابة بالعدوى الفطرية باتباع بعض النصائح مثل:[٤]

  • ارتداء الملابس الداخلية القطنية.
  • تجنب لبس الملابس الضيقة.
  • تجنب استخدام الغسول المهبلي، إذ إنه يقتل جزءًا من البكتيريا النافعة في المهبل والتي تحمي من حدوث الالتهابات.
  • تجنب استخدام المستحضرات النسائية المعطرة مثل صابون فقاعات الاستحمام، والفوط الصحية، والسدادات القطنية.
  • تجنب الاستحمام بالماء الساخن جدًّا.
  • تجنب الإفراط في استخدام المضادات الحيوية كاستخدام المضادت الحيوية في حالات لا تستدعي ذلك مثل الإصابة بالبرد أو العدوى الفيروسية.
  • تجنب البقاء بالملابس المبتلة لفترة طويلة مثل ملابس السباحة.


الالتهابات وتأثيرها في الحمل

يمكن أن تصاب الحامل بالعديد من الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية التي قد تؤثر على الجنين، ومع ذلك يصعب على الأطباء تحديد مدى تأثير هذه الالتهابات على الجنين، فقد تؤثر الالتهابات على الجنين بثلاث طرق:[٢]

  • إلحاق الضرر بالأم وتقليل قدرتها على تغذية الجنين، أو حاجتها لاستخدام أدوية قد تضر الجنين لعلاج الالتهابات.
  • التأثير مباشرة على الجنين وإحداث التشوهات.
  • التسبُّب بالولادة المبكرة أو الإجهاض.


توجد العديد من الالتهابات التي تسبب ضررًا للجنين ومنها:

  • التهاب المهبل البكتيري: يسبب حدوث الولادة المبكرة.
  • الأمراض المعدية: مثل الكبد الوبائي، ومرض الزهري، الهربس، والإيدز، وكلها أمراض تضر الجنين.
  • الكلاميديا: يسبب هذا المرض التهاب العيون والتهاب الرئة عند الأجنة.
  • مرض السيلان: وهو مرض يلوث السائل الأمينوسي حول الجنين ويسبب الولادة المبكرة، والتهاب العيون واحتمالية حدوث العمى عند الأجنة.
  • المرض الخامس: قد تسبب إصابة الحامل بالمرض الخامس الإجهاض، أو حدوث فقر الدم للجنين.
  • الإصابة بالبكتيريا العقدية-ب: تسبب مضاعفات خطيرة لدى الأجنة، وفي حالات نادرة قد تسبب الوفاة.
  • الإصابة بداء المقوسات: قد يسبب التشوهات الخلقية أو الإعاقات الذهنية.
  • الإصابة ببكتيريا ليستيريا: قد تسبب الإجهاض أو ولادة جنين ميت أو التشوهات الخلقية.
  • الإصابة بعدوى الفيروس المضخِّم للخلايا: تعد غير ضار عادةً، ومع ذلك قد تسبب التشوهات الخلقية أو الإعاقات الذهنية.
  • الإصابة بفيروس زيكا: قد يسبب الإجهاض أو ولادة طفل ميت أو التشوهات الخلقية عند الأجنة، وينتقل هذا الفيروس بواسطة البعوض، وقد يتأثر بعض الأجنة ولا يتأثر البعض الآخر، والسبب وراء ذلك غير معروف.


الوقاية من الالتهابات أثناء الحمل

يمكن الوقاية من خطر الإصابة بالعدوى خلال الحمل عن طريق:[٢]

  • تجنب السفر إلى المناطق المعروفة بتواجد البعوض الناقل لفيروس زيكا فيها، واستخدام مبيدات الحشرات لتجنب التعرض لقرص البعوض.
  • استخدام الواقيات الجنسية عند الجماع.
  • غسل اليدين بعناية.
  • تجنب التعامل مع الأشخاص المصابين بالأمراض المعدية.
  • الحصول على مطعوم الإنفلونزا.
  • تجنب الأطعمة غير المبسترة.
  • تجنب التعامل مع القطط.
  • إجراء فحوصات الأمراض المنقولة جنسيًّا لكلا الزوجين، وفحص البكتيريا العقدية-ب.


المراجع

  1. "Yeast Infection", webmd,25-6-2018، Retrieved 20-12-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Common infections during pregnancy", medicalnewstoday,20-6-2018، Retrieved 20-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Infections in Pregnancy: Yeast Infection", healthline,9-2-2018، Retrieved 20-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Yeast infection (vaginal)", mayoclinic,16-7-2019، Retrieved 20-12-2019. Edited.
  5. "Home Remedies for Vaginal Yeast Infections", everydayhealth, Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :