محتويات
القطط والحمل
تحاول العديد من النساء تجنب ملامسة القطط أثناء الحمل لأنهن سمعنّ أن القطط يمكن أن تسبب العدوى، ومن الجدير بالذكر أنه يمكن أن يحمل براز القطط داء المقوسات وهو مرض قد يكون ضارًا للمرأة الحامل؛ لذلك يجب عليها ارتداء القفازات لتغيير صندوق القمامة الخاص بالقط أو جعل شخص آخر يقوم بذلك؛ إذ لا حاجة لتجنب القطط أثناء الحمل طالما اتبعت تلك الاحتياطات[١].
في حال أصيبت المرأة بداء المقوسات أثناء الحمل أو قبل الحمل مباشرةً فستنتقل العدوى إلى الجنين، حتى إن لم تظهر على الأم أية أعراض تشير إلى إصابتها بالمرض، ومع أن الأعراض قد لا تظهر على معظم الأطفال المصابين عند الولادة؛ إلا أنهم قد يصابون بها في وقت لاحق من العمر[٢].
أضرار القطط على الحمل
يجب على المرأة الحامل اتخاذ احتياطات خاصة لتجنب داء المقوسات لأنه يمكن أن يكون خطيرًا جدًا، أو قاتلًا للطفل المصاب في الرحم وقد يسبب للمواليد الجدد مشاكل خطيرة في الدماغ والقلب والرئتين والعيون، وقد يكون لديهم أيضًا تأخر في النمو العقلي والجسدي، وقد يصابون بالصرع، وبشكل عام يعاني الأطفال المصابون مبكرًا أثناء الحمل من مشاكل حادة أكثر من المصابين بعد الحمل، والأطفال الذين يولدون مع داء المقوسات قد يكونون أكثر عرضةً لخطر فقدان السمع والبصر، وقد يتأثر بعض الأطفال بصعوبات التعلم[٣].
من الجدير بالذكر أنه إذا أصيبت المرأة بداء المقوسات لأول مرة أثناء الحمل، فهذا لا يعني أن الطفل بالضرورة سيصاب بالعدوى؛ ففي المتوسط 4 من كل 10 من هذه الإصابات سوف تنتقل إلى الطفل، كما أن الإصابة بداء المقوسات أثناء الحمل يمكن أن يسبب الإجهاض، وداء المقوسات لا يسبب عادةً أي أعراض على الحامل، وفي معظم الحالات لا يدرك الشخص أنه قد أصيب بالعدوى، ويمكن أحيانًا أن يسبب أعراضًا مشابهةً للإنفلونزا، وفي بعض الحالات يكون مصحوبًا بتضخم في الغدد الليمفاوية، وبمجرد إصابة الشخص بالمرض للمرة الأولى يصبح محصنًا ضد المرض طيلة الحياة ما لم يكن يعاني من ضعف في الجهاز المناعي[٤].
داء المقوسات لدى القطط
داء المقوسات هو مرض يسببه طفيلي يمكن أن يتواجد في تربة الحديقة أو في اللحوم النيّة، ويمكن أن تصاب القطط بعدوى المقوسات عن طريق قتل وتناول الفريسة المصابة بالمرض، كما يمكن أن ينتقل المرض أيضا من القطط إلى البشر.
وبمجرد إصابة القط بالعدوى، يتكاثر الطفيلي في أمعائه منتجًا أعدادًا كافيةً من البويضات التي بدورها تنتقل إلى برازه، ويستمر إنتاج تلك البويضات لمدة زمنية تصل إلى أسبوعين بعد إصابة القط بالعدوى، وللتأكد من خلو القط من المرض يجب مراجعة الطبيب البيطري لإجراء الفحوصات اللازمة، كما يجب عزل القطط المصابة عن الأطفال والحيوانات الأليفة الأخرى والأمهات الحوامل أو أي أشخاص يعانون من نقص المناعة[٥].
احتياطات تحمي من داء المقوسات على الحمل
رغم أنه من غير المحتمل أن تصاب المرأة الحامل بمرض داء المقوسات من قطتها؛ إلا أنه من الأفضل توخي الحذر قدر الإمكان؛ لذلك يجب اتخاذ بعض الاحتياطات التي تقلل من خطر الإصابة بداء المقوسات، وتتضمن الإجراءات التالية بعض هذه الاحتياطات[٦]:
- طلب المساعدة في تنظيف صندوق فضلات القط أثناء الحمل.
- ارتداء القفازات المطاطية عند تنظيف صندوق فضلات القط وغسل اليدين جيدًا بعد ذلك.
- تغيير فضلات القطط يوميًّا.
- إبقاء القط داخل المنزل.
- تجنب اللحوم غير المطهوّة جيدًا.
- غسل جميع الخضراوات غير المطهوّة جيدًا.
- غسل جميع ألواح التقطيع والأواني التي قد تكون ملامسة للحوم قبل استخدامها.
- ارتداء القفازات عند البستنة أو العمل في التربة لأسباب أخرى.
عوامل تقلل انتقال العدوى من القطط
نظرًا لأنه من الصعب على القطط أن تنقل داء المقوسات مباشرةً إلى مربيها؛ فمن غير المرجح أن تصاب المرأة الحامل بالمرض من قطتها الأليفة؛ فتوجد عدة عوامل تبقي فرصة انتقال العدوى منخفضةً، وتتضمن[٦]:
- القطط التي تكون أكثر عرضةً للإصابة هي التي تعتمد في غذائها على اصطياد القوارض والحيوانات الأخرى وعلى أكل اللحوم النيئة.
- تطلق القطط البويضة المسببة للعدوى فقط عندما تتعرض أول مرة للإصابة، وهذا يستمر لمدة أسبوعين فقط، وغالبًا ما تتعرض القطط البرية للإصابة عندما تكون قطة صغيرة، وبالتالي فهي أقل عرضةً لنقل العدوى مع تقدمها في العمر.
- البويضات تصبح معديةً فقط بعد يوم إلى خمسة أيام؛ لذلك فمن غير المرجح التعرض للمرض طالما يُنظف صندوق فضلات القطط يوميًا.
- البويضات المسببة للعدوى تنتقل عن طريق البلع أو لمس البراز الملوث في صندوق فضلات القطط دون غسل اليدين أو ملامسة الفم باليدين؛ لذلك فمن غير المرجح التعرض للمرض طالما اتُّخِذَت الاحتياطات اللازمة.
فحوصات داء المقوسات أثناء الحمل
يمكن إجراء اختبارات الدم لداء المقوسات في أي مرحلة قبل أو أثناء الحمل، ولا يمكن أن يظهر اختبار الدم وجود عدوى إلا بعد أسبوعين إلى ثلاثة أسابيع من انتقالها، إذ إنّ تكوّن الأجسام المضادة يحتاج مدةً طويلة، ويكون فحص الدم عن طريق أخذ كمية صغيرة من الدم من الأم، ويهدف هذا الفحص إلى إظهار ما إذا كانت بعض الأجسام المضادة التي تشير إلى داء المقوسات موجودةً أم لا، وفي حال كانت موجودة سيساعد هذا على معرفة متى حدثت الإصابة، وإذا أظهرت الاختبارات وجود عدوى حديثة أو حالية، فيطرأ خطر انتقال الإصابة للطفل، وعندها سيقدم طبيب التوليد أو الطبيب العام توصية بشأن أي إجراء آخر قد يكون ضروريًا، وسيستغرق الأمر عدة أسابيع حتى تنتقل العدوى من الأم إلى الجنين، وتعتمد درجة خطر الإصابة وشدة الضرر على وقت الإصابة[٤].
العلاج أثناء الحمل
العلاج أثناء الحمل مختلف إلى حد ما عن العلاج فيما إذا لم تكن المرأة حاملًا، فهو يعتمد على ما إذا كان الجنين مصابًا وعلى شدة العدوى؛ لذلك سيصف الطبيب مضادًا حيويًا طوال مدة الحمل لتقليل احتمالية انتقاله إلى الجنين، وينصح عمومًا باستخدام المضادات الحيوية في الثلث الأول والثاني من الحمل، أما إذا كان الجنين مصابًا بداء المقوسات، فيمكن أن يصف الطبيب العلاج المناسب[٣].
المراجع
- ↑ Valinda Riggins Nwadike (5-12-2019), "14 myths about pregnancy"، Medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ Global Health, Division of Parasitic Diseases (26-6-2019), "Pregnant Women"، CDC.gov, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب University of Illinois-Chicago, College of Medicine (10-2-2016), "Toxoplasmosis"، Healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Toxoplasmosis in pregnancy", Tommys.org,3-10-2016، Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ↑ WebMD Veterinary, "Toxoplasmosis in Cats"، Pets.webmed, Retrieved 28-12-2019. Edited.
- ^ أ ب "Pregnancy and toxoplasmosis", Humanesociety, Retrieved 28-12-2019. Edited.