محتويات
ما هي أنواع حبوب منع الحمل؟
تُعد حبوب منع الحمل واحدةً من أكثر موانع الحمل شعبيةً؛ فهي فعالة وسهلة الاستخدام، وتوجد أنواع مختلفة لحبوب منع الحمل، والنوعان الرئيسان هما حبوب منع الحمل المركبة، ويحتوي هذا النوع من الأقراص على كلٍ من الإستروجين والبروجستين، وتوجد مجموعة واسعة من الحبوب المركبة اعتمادًا على عدد المرات التي ترغب السيدة بالحصول على الدورة فيها وجرعة الهرمونات الأنسب لها، أما النوع الثاني فهو الحبة الصغيرة أو الحبة المقتصرة على البروجستين، ويحتوي هذا النوع من الحبوب على البروجستين فقط، ولا يوفرالعديد من الخيارات كالحبوب المركبة[١].
هل يمكن لحبوب منع الحمل أن تؤثّر على وزنكِ؟
قد تشكل زيادة الوزن مصدر قلق للكثير من السيدات اللواتي يتطلعن إلى البدء بتناول حبوب منع الحمل، لكن في الواقع تعارض معظم الدراسات النظرية القائلة بأن هذه الحبوب تسبب زيادة الوزن، مع ذلك فإن بعض السيدات يكتسبن بضعة كيلوغرامات في الأسابيع والأشهر التالية من بدء تناول حبوب منع الحمل، لكن غالبًا ما يكون هذا مؤقتًا ونتيجةً للاحتفاظ بالمياه، وليس زيادة وزن فعليةً، ومعظم الحبوب إن لم تكن جميعها تفتقر إلى مستويات هرمون الإستروجين العالية بما يكفي لتسبب زيادة الوزن، بخلاف حبوب منع الحمل القديمة التي كانت تحتوي على نسب مرتفعة من هرمون الإستروجين، وقد تؤدي المستويات العالية من هرمون الإستروجين إلى زيادة الشهية وتعزيز احتباس السوائل أو الماء، ولم تجد غالبية الدراسات وجود علاقة بين زيادة الوزن وأشكال منع الحمل الهرمونية الأكثر شيوعًا اليوم، ووجدت إحدى المراجعات العلمية أن المشاركات في الدراسة كسبن في المتوسط أقل من 2.2 كيلوغرام بعد 6- 12 شهرًا من استخدام حبوب البروجستين فقط[٢]، وفي حال اكتسبت أكثر من ذلك بكثير بعد البدء بتناول حبوب منع الحمل؛ فمن المحتمل أن يكون سبب زيادة الوزن هو شيئًا آخر[٣].
ماذا يمكنكِ أن تفعلي إذا أثرت حبوب منع الحمل على وزنكِ؟
إليكِ بعض النصائح للسيطرة على زيادة وزنكِ التي قد تسببها حبوب منع الحمل[٣]:
- كوني صبورةً: من المحتمل أنك ستلاحظين زيادةً طفيفةً في وزنكِ فور بدء تناول حبوب منع الحمل، وغالبًا ما يكون هذا نتيجةً لاحتباس الماء، وليس زيادة دهون فعليةً، ويكون هذا مؤقتًا، ومع مرور الوقت ستختفي هذه المياه ويعود وزنكِ إلى طبيعته.
- زيدي نشاطكِ البدني: إن ممارسة الرياضة بانتظام وتناول نظام غذائي صحي ومتوازن هي أفضل طريقة لإنقاص الوزن الذي قد تجنينه بعد بدء تناول حبوب منع الحمل.
- غيري حبوب منع الحمل: قد يحفز الإستروجين شهيتكِ ويتسبب باحتباس السوائل؛ فإذا كانت حبوب منع الحمل التي تتناولينها تحتوي على جرعة عالية من الإستروجين؛ فمن المحتمل أن تلاحظي تغيرًا في وزنكِ؛ لذا حددي موعدًا لاستشارة طبيبكِ إذا كنتِ قلقةً من أن زيادة الوزن قد تكون مرتبطة بحبوب منع الحمل.
أعراض جانبية لحبوب منع الحمل
بالإضافة إلى زيادة الوزن قد تتسبب حبوب منع الحمل بمجموعة من الآثار الجانبية، بما في ذلك[٤]:
- نزف مهبلي بين الدورات: إن النزيف مهبلي شائع بين الفترات المتوقعة، وعادةً ما يختفي في غضون 3 أشهر من بدء تناول حبوب منع الحمل، وعند حدوثه لا تزال حبوب منع الحمل فعالةً، طالما تناولتها بطريقة صحيحة ولم تفوتي أي جرعات، لكن إذا استمر النزيف لـ 5 أيام أو أكثر، أو حدث نزيف حاد لمدة 3 أيام أو أكثر؛ فلا بد من مراجعة الطبيب، وقد يحدث هذا النزيف لأن الرحم يتكيف مع وجود بطانة أرق أو لأن الجسم يتكيف مع وجود مستويات مختلفة من الهرمونات.
- الغثيان: تعاني بعض السيدات من غثيان خفيف عند تناول حبوب منع الحمل لأول مرة، ولكن الأعراض عادةً ما تهدأ بعد فترة، وقد يخفف من ذلك تناول حبوب منع الحمل مع الطعام أو وقت النوم، لكن إذا كان الغثيان شديدًا أو استمر لأكثر من 3 أشهر فتجب عليكِ استشارة الطبيب.
- ألم في الثدي: قد تسبب حبوب منع الحمل تضخم الثدي أو ألمًا فيه، لكن يزول ذلك عادةً بعد بضعة أسابيع من بدء حبوب منع الحمل، لكن في حال وجدتِ كتلةً في الثدي أو عانيت من ألم مستمر أو حاد في الثدي؛ فيجب أن تراجعي الطبيب، وتتضمن نصائح تخفيف ألم الثدي تقليل تناول الكافيين والملح وارتداء حمالة صدر داعمة.
- الصداع والصداع النصفي: قد تزيد الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل من فرص حدوث الصداع والصداع النصفي، وقد تؤدي الحبوب التي تحتوي على أنواع وجرعات مختلفة من الهرمون إلى ظهور أعراض مختلفة، لكن قد يقلل استخدام جرعة منخفضة من فرص حدوث الصداع، وتتحسن الأعراض عادًة مع مرور الوقت، ولكن إذا عانيتِ من صداع شديد عند بدء تناول حبوب منع الحمل؛ فتجب عليكِ استشارة الطبيب.
- تقلب المزاج: تشير الدراسات إلى أن حبوب منع الحمل قد تؤثر على المزاج وتزيد من خطر الاكتئاب أو التغيرات العاطفية الأخرى، يجب عليكِ في حال عانيتِ من تغيرات مزاجية أثناء استخدام حبوب منع الحمل مراجعة طبيبكِ.
- انخفاض الرغبة الجنسية: قد يؤثر الهرمون أو الهرمونات الموجودة في حبوب منع الحمل على الدافع الجنسي أو الرغبة الجنسية لدى بعض السيدات، وفي حال استمر انخفاض الرغبة الجنسية وكان مزعجًا؛ فتجب مناقشة ذلك مع طبيبكِ، لكن في بعض الحالات قد تزيد حبوب منع الحمل من الرغبة الجنسية، مثلًا عن طريق إزالة المخاوف بشأن الحمل وتقليل الأعراض المؤلمة لتقلصات الدورة الشهرية ومتلازمة ما قبل الحيض.
- الإفرازات المهبلية: قد تحدث تغيرات في الإفرازات المهبلية عند تناول حبوب منع الحمل، وقد يتمثل ذلك بزيادة أو نقصان الترطيب المهبلي أو تغير طبيعة الإفرازات، وفي حال حدث جفاف مهبلي؛ فإن الترطيب الإضافي قد يجعل الجماع أكثر راحةً، والجدير بالذكر أن هذه التغيرات ليست ضارةً عادةً، لكن يمكن أن يشير التغير في اللون أو الرائحة إلى وجود عدوى.
المراجع
- ↑ "Choosing a birth control pill", mayoclinic, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ "Progestin‐only contraceptives: effects on weight", cochranelibrary, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ^ أ ب "Birth Control and Weight Gain: What You Need to Know", healthline, Retrieved 15-6-2020. Edited.
- ↑ "10 most common birth control pill side effects", medicalnewstoday, Retrieved 15-6-2020. Edited.