طريقة نوم الحامل في الشهر السادس

طريقة نوم الحامل في الشهر السادس

النوم خلال الحمل

يُعدّ النوم هو الوقت الذي يعيد فيه جسمكِ ضبط نفسه بنفسه، كما أنّه الطريقة التي تضبط بها الأوعية الدموية نفسها من جديد، وذلك جراء الضغط المتزايد الذي تتعرض له من تدفق الدم الإضافي المطلوب لدعم جنينكِ، ويحافظ النوم أيضًا على صحة جهازك المناعي، كما يتحكم في كيفية تفاعل جسمكِ مع الإنسولين لتفادي حدوث ارتفاع مستوى السكر في الدم لديكِ، والذي يزيد من خطر إصابتكِ بسكري الحمل، وعلى الرغم من أنكِ بحاجة ماسة للنوم أثناء الحمل فقد يكون الأمر صعب المنال، وتتفاوت الأسباب التي تصعب عليكِ النوم ليلًا فتتراوح بين زيادة زيارتكِ لدورة المياه، وتشنج ساقيكِ، وحموضة معدتكِ، ونمو جنينكِ الذي يُسبب زيادةً في حجم بطنكِ، وارتفاع درجة حرارة جسمكِ الداخلية بسبب عملية التمثيل الغذائيّ، ولكن على الرغم من ذلك يجب عليكِ جعل النوم من أولوياتكِ وتخصيص 7 ساعات على الأقل كل ليلة للنوم[١].


ما هي طريقة نوم الحامل في الشهر السادس؟

إذا كنتِ لا تنامين جيدًا في بداية حملكِ، فتوجد فرصة جيّدة أن تتحسّن أمور نومكِ بعد أن وصلتِ إلى الثلث الثاني من حملكِ، إذ سيتأقلم جسمكِ مع الحمل وقد لا تشعرين بالتعب كما كنتِ تشعرين به في الأشهر الأولى، ويُعد النوم على الجانب أفضل طريقة يمكنكِ النوم بها في الشهر السادس، لأنه قد يكون أكثر راحةً لكِ من النوم على ظهركِ أو بطنكِ، كما أنه الأفضل لطفلكِ الذي ينمو لأنه يساعد على تدفق الدم والمواد الغذائية إلى المشيمة بسهولة، ويمكنكِ الحصول على الراحة عندما تنامين على جانبكِ من خلال محاولة دعم بطنكِ بالوسائد وإضافة وسادة إضافية بين ساقيكِ أيضًا، فهذا الوضع يحافظ على تخفيف الضغط على عضلاتكِ المحيطة بوركيكِ وحوضكِ، وإذا استيقظتِ في الليل ووجدتِ نفسكِ مستلقيةً على ظهركِ أو بطنكِ، فقط اقلبي نفسك على جانبكِ مرةً أخرى للعودة إلى النوم، ويمكنكِ محاولة استخدام الوسائد لمساعدتكِ على البقاء على جانبكِ ومنعكِ من الانقلاب[٢].


نصائح تساعدكِ على النوم في الشهر السادس

إذا كنتِ تواجهين صعوبةً في النوم أو الاستمرار في النوم، فيمكن أن تساعدكِ النصائح التالية على النوم في الشهر السادس من حملكِ[١][٢]:

  • حددي وقت تناولكِ الطعام: يمكن أن يؤدي تناول وجبةٍ كبيرةٍ قبل النوم مباشرةً إلى إعاقة نومكِ، وقد تجعلكِ أكثر عرضةً للحموضة وعسر الهضم، ولتجنب ذلك تناولي الطعام في وقتٍ مبكرٍ من المساء، وتناولي وجبةً خفيفةً قبل ذهابكِ إلى النوم، على سبيل المثال يمكنكِ تناول كوب من الحليب الدافئ ومقرمشات الحبوب الكاملة.
  • إذا كنتِ تعانين من متلازمة تململ الساق: إذا شعرتِ بشعور تململ في ساقيِكِ، فقد تكونين من بين ما يصل إلى 15% من النساء اللواتي يصبن بمتلازمة تململ الساق في الثلث الثالث من الحمل، لذلك تحدثي إلى طبيبكِ الذي قد يوصيكِ بالابتعاد عن بعض الأطعمة التي يمكن أن تحفز متلازمة تململ الساق، أو من الممكن أن يجري لكِ فحصًا لفقر الدم الذي يمكن أن يكون مرتبطًا بهذه الحالة.
  • إذا كنتِ تعانين من حرقة المعدة: ادعمي رأسكِ بوسادة إضافية أو اثنتين، وحاولي أن تأكلي قبل ساعتين على الأقل من النوم ؛ وتجنبي الأطعمة الحارة والدهنية والحمضية.
  • إذا كنتِ تشخرين: يمكن أن تعاني من الشخير بصوتٍ عالٍ وباستمرار في الشهر السادس من حملكِ، وذلك بسبب تقلبات الهرمونات في جسمكِ، إلى جانب وزنكِ الزائد المصاحب للحمل، ويمكنكِ التخلص من الشخير من خلال محاولة النوم مع شريط على أنفكِ، ويمكنكِ وضع العديد من الوسائد لرفع رأسكِ. 
  • تجنبي تناول الحلويات السكرية والكافيين بعد الظهر: من الممكن أن يجعلكِ كل من الحلويات السكرية والكافيين متوترةً.
  • اتبعي روتينًا مريحًا لوقت النوم: يمكن أن تساعدكِ القراءة الخفيفة والموسيقى الهادئة والاستحمام على الاسترخاء حتى تشعري بالنعاس، وقد تساعدكِ أيضًا محاولة الذهاب للنوم والاستيقاظ في نفس الوقت كل يوم على تنظيم وقت نومكِ.
  • تجنبي استخدام الأجهزة الإلكترونية: احرصي على عدم استخدام جهازكِ اللوحي والكمبيوتر وحتى هاتفكِ لمدة ساعة على الأقل قبل وقت النوم، لأن الضوء الذي تولده هذه الأجهزة يُثبط مستويات هرمون الميلاتونين، وهو الهرمون المسؤول عن النوم.
  • اجعلي غرفة نومك ملاذًا للنوم: إذا كنتِ معتادةً على القراءة أو مشاهدة التلفاز أو استخدام هاتفكِ في السرير، فحاولي التوقف إذا استطعتِ، إذ يوصي خبراء النوم بالحفاظ على غرفة نومكِ للنوم والجنس فقط، وإذا استيقظتِ في الليل ولا يمكنكِ العودة إلى النوم، فلا تستلقي هناك وتتقلبي، كل ما عليكِ الاستيقاظ والذهاب إلى غرفة أخرى وافعلي شيئًا يبعث على الاسترخاء مثل القراءة أو الاستماع إلى الموسيقى الهادئة حتى تشعري بالنعاس بدرجةٍ كافيةٍ لتجعلكِ تشعرين بالنعاس مرةً أخرى .
  • احرصي على راحتكِ وقت النوم: بالإضافة إلى استخدام الوسائد لدعم نفسكِ، تأكدي من أن درجة حرارة غرفتكِ مناسبة، وأن غرفتكِ مظلمة، واحرصي على أخذ بعض الوقت للاسترخاء مع اقتراب موعد نومكِ، وتجنبي الأنشطة العنيفة لمدة أربع ساعات تقريبًا قبل النوم، لإعطاء جسمكِ فرصةً للاسترخاء.
  • مارسي تمارين التأمل: يمكن أن يساعدكِ التنفس العميق وتمارين التأمل الأخرى التي يمكنكِ تعلمها بنفسكِ من دروس اليوجا، على تهدئة جهازكِ العصبيّ المركزيّ وتهيئتكِ للنوم.
  • يمكنكِ تجربة العلاج بالروائح: قد يساعدكِ العلاج بروائح الأعشاب في تخفيف أعراض الحمل التي من الممكن أن تتعرضي لها، إذ يمكن أن يساعدكِ اللافندر على النوم أسرع.
  • تحدثي إلى طبيبكِ حول مساعدات النوم: يمكن لبعض مساعدات النوم أن تكون آمنةً للاستخدام أثناء الحمل، ولكن لا تأخذي أيًا منها بما في ذلك الأدوية العشبية والأدوية التي لا تستلزم وصفةً طبيةً، إلا إذا حصلتِ على الضوء الأخضر من طبيبكِ.


من حياتكِ لكِ

نذكر لكِ سيدتي ما يجب أن تتجنّبيه من أوضاع نوم خلال الحمل[٣]:

  • النوم على ظهركِ: يمكن أن يسبب النوم على ظهركِ مشاكل لكِ تتمثل في آلام الظهر، وضيق التنفس، ومشاكل في الجهاز الهضمي، وزيادة عرضة إصابتكِ بالبواسير، وانخفاض ضغط الدم لديكِ، مما يؤدي إلى انخفاض الدورة الدموية لكِ ولطفلكِ، وذلك نتيجةً لاسترخاء بطنكِ على الأمعاء والأوعية الدموية الرئيسية لديكِ بما في ذلك الشريان الأورطي والوريد الأجوف.
  • النوم على معدتكِ: عندما تتقدمين في أشهر حملكِ يخضع بطنكِ لتغييرات جسدية وذلك بسبب نمو جنينكِ، فيصبح من الصعب عليكِ النوم على بطنكِ والاستلقاء على معدتكِ.


المراجع

  1. ^ أ ب "Sleep During Pregnancy: Positions, Problems & Tips", www.whattoexpect.com, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  2. ^ أ ب "Sleep in the second trimester", www.babycentre.co.uk, Retrieved 2020-08-11. Edited.
  3. "Sleeping Position in Pregnancy", americanpregnancy.org, Retrieved 2020-08-11. Edited.

فيديو ذو صلة :