أضرار النوم على البطن للمرأة

النوم على البطن

قد يكون لوضعية النوم تأثير كبير على النوم والصحة العامة كذلك، والوضعيات غير الصحيحة قد تسبب آلام الظهر والرقبة والتعب، وتشنج العضلات، وتوقف التنفس أثناء النوم، وضعف الدورة الدموية، والصداع، وحرقة المعدة، وحتى التجاعيد المبكرة، وعلى الرغم من أن النوم على البطن مفيد لتخفيف الشخير؛ إلا أنه قد يكون سيئًا لكل شيء آخر، ويختار 7% من البالغين النوم في هذه الوضعية، ولكنها يمكن أن تؤدي إلى آلام الظهر والرقبة؛ إذ يصعب الحفاظ على العمود الفقري في وضع محايد، بالإضافة إلى ذلك، يضغط الأشخاص أثناء نومهم على بطنهم على عضلاتهم ومفاصلهم؛ مما قد يؤدي إلى التنميل والوخز والأوجاع والأعصاب المتهيجة، ويُفضل دائمًا محاولة اختيار وضعية أخرى، ولكن إذا كان لا بد من النوم على البطن؛ فيُنصح بالاستلقاء على الوجه بدلًا من توجيه الرأس لأحد الجانبين؛ لإبقاء المسالك الهوائية العلوية مفتوحة، مع إسناد الجبين على وسادة للسماح بوجود حيز للتنفس^[١].

هل توجد أضرار للنوم على البطن للمرأة؟

قد يتسبب النوم على البطن ببعض الأضرار للمرأة، بما في ذلك^[٢]:

• يضع ضغطًا على العمود الفقري: يعاني العديد من الأشخاص الذين ينامون على بطنهم من نوع من الألم، سواء في المفاصل أو الظهر أو الرقبة، ومن المؤكد أن يؤثر على مقدار النوم الذي يحصلون عليه خلال الليل؛ إذ تؤدي هذه الآلام عادةً إلى الاستيقاظ في منتصف الليل؛ مما يؤثر بطريقة مباشرة على كمية النوم وقد يؤدي إلى الشعور بعدم الراحة خلال بقية اليوم، ووفقًا لإحدى مجموعات البحث الطبي، فإن النوم على البطن سيئ للظهر؛ إذ إنه يضع قدرًا معينًا من الإجهاد والضغط على العمود الفقري؛ ويؤدي هذا الضغط إلى زيادة الضغط على بقية بنية الجسم، بالإضافة إلى الألم في جميع أجزاء الجسم، كما أنه يؤدي إلى أحاسيس كالتنميل والوخز، وهي غير مريحة إلى حد ما.
• يسبب ألمًا في رقبتكِ: تمامًا كالعمود الفقري، قد يسبب النوم على البطن أيضًا مشكلات في الرقبة؛ فإذا لم تتمكني من إيجاد طريقة للتنفس من خلال الوسادة؛ فعليك إدارة رأسكِ إلى أحد الجانبين؛ مما يؤدي إلى التواء رقبتكِ؛ وقد يؤدي ذلك إلى ضرر شديد بمرور الوقت.
• يسبب ضررًا على الحوامل: من الصعب النوم على البطن في مراحل الحمل المتأخرة حتى لو أرادت السيدة ذلك، تقريبًا بعد الأسبوع الـ 16، كما أن الوزن الزائد حول منتصف الجسم يزيد من شد العمود الفقري وقد يؤدي إلى آلام حادة في الظهر، ولا تحتاج السيدات الحوامل إلى أي أسباب أخرى لآلام الظهر، على الرغم من أن النوم على البطن ليس بالضرورة خطرًا على الطفل، إلا أنه قد يكون غير مريح للأم، وتشير دراسة طبية أُجريت عام 2012 إلى أنه عندما تنام الحامل على جانبها الأيسر؛ سيزداد تدفق الدم الصحي؛ مما يوفر مستويات مثلى من الأكسجين لكلٍّ من الطفل وأمه، وإذا كانت المرأة ترغب بتسهيل البقاء في هذا الوضع؛ يمكنها استخدام وسائد الأمومة.

تعرّفي على أفضل وضعية لكِ للنوم

فيما يأتي توضيح لأفضل وضعيات النوم وفوائدها^[١]:

• على الظهر: على الرغم من أنها ليست الوضعية الأكثر شعبية إذ إنّ 8% فقط من الناس ينامون على ظهورهم، إلا أنها لا تزال الأفضل، وهي غالبًا الخيار الأصح لمعظم الناس؛ فالنوم على ظهركِ يسمح لرأسكِ ورقبتكِ وعمودكِ الفقري بالراحة في وضع محايد، ودون وجود ضغط إضافي على تلك المناطق؛ مما يجعلكِ أقل عرضة للألم، كما أن هذه الوضعية مثالية أيضًا لتفادي الارتجاع الحمضي، فقط تأكدي من استخدام وسادة لرفع رأسكِ ودعمه بما يكفي، لكن قد يتسبب النوم على الظهر بسد اللسان لأنبوب التنفس؛ مما يجعله وضعًا خطيرًا لأولئك الذين يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، كما أن هذه الوضعية يمكن أن تجعل الشخير أكثر حدة.
• على أحد الجانبين: تساعد هذه الوضعية على تقليل ارتجاع الأحماض، إذ يكون جذعكِ وساقاكِ مستقيمين نسبيًّا، وبما أن العمود الفقري ممدود؛ فإنه يمنع آلام الظهر والرقبة، بالإضافة إلى ذلك، تقل احتمالية الشخير في هذه الوضعية؛ لأنها تبقي المسالك الهوائية مفتوحة؛ لهذا السبب فهي أيضًا الخيار الأفضل لمن يعانون من توقف التنفس أثناء النوم، وينام حوالي 15% من البالغين على جانبهم، ولكن يوجد جانب سلبي واحد لهذه الوضعية وهو أنها قد تؤدي إلى ظهور التجاعيد؛ لأن نصف وجهكِ يضغط على الوسادة.
• وضعية الجنين: 41% من البالغين يختارون هذه الوضعية، وتتمثل وضعية الجنين بالنوم على جانبكِ وجذعكِ مثني وركبتاكِ مثنيتان، وينصح بهذه الوضعية إذا كنتِ حاملًا خاصةً على جانبكِ الأيسر؛ وذلك لأنها تحسن الدورة الدموية في جسمكِ وفي جسم الجنين، وتمنع الرحم من الضغط على الكبد -الموجود على جانبكِ الأيمن- وهذه الوضعية جيدة أيضًا للشخير، لكن النوم في وضعية الجنين الملتوية بشدة قد يحد من التنفس في الحجاب الحاجز، وقد يجعلكِ تشعرين بالوجع قليلًا في الصباح، خاصةً إذا كنتِ مصابة بالتهاب المفاصل، لكن يمكنكِ منع هذه المشكلات من خلال جعل جسمكِ مستقيمًا قدر الإمكان، بدلًا من سحب ذقنكِ إلى صدركِ وسحب ركبتيكِ لأعلى، ويمكنكِ أيضًا تقليل الضغط على الوركين عن طريق وضع وسادة بين ركبتيكِ.

من حياتكِ لكِ

إذا كنتِ تنامين على بطنكِ طوال حياتكِ، ولا يمكنكِ النوم بأي طريقة أخرى على الرغم من التحذيرات،؛ اتبعي النصائح الآتية التي قد تساعدكِ على تجنب المضاعفات المحتملة^[٣]:

• استخدمي وسادة رقيقة أو نامي دون وسادة على الإطلاق، فكلما كانت الوسادة أرق، قل انحناء رأسكِ ورقبتكِ.
• ضعي وسادة تحت حوضكِ؛ إذ يساعد ذلك على إبقاء ظهركِ في وضع أكثر حيادية ويخفف الضغط على العمود الفقري.
• تمددي في الصباح؛ سيساعدكِ التمدد بضع دقائق على استعادة جسمكِ لانتظامه وتقوية العضلات الداعمة بلطف.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "The Best Sleep Position for Your Body", sleep, Retrieved 20-7-2020. Edited.
2. ↑ "3 Reasons Why Sleeping On Your Stomach Is Bad for You", sleepadvisor, Retrieved 20-7-2020. Edited.
3. ↑ "Is It Bad to Sleep on Your Stomach?", healthline, Retrieved 20-7-2020. Edited.