أضرار النوم على البطن للأطفال

أضرار النوم على البطن للأطفال

النوم على البطن للأطفال

عند امتلاك الآباء لطفل جديد، يفعلون ما يستطيعون به للحفاظ عليه آمنًا وصحيًّا وسعيدًا، فخلق بيئة آمنة لينام الطّفل فيها هي من أهم الأشياء التي يُمكن للآباء فعلها تجاه الطّفل، فقد انتشرت في الآونة الأخيرة متلازمة موت الرّضيع المفاجئ، إذ يُعدّ نوم الطّفل على بطنه من الأسباب الّتي يُعتقد أنّها تُسبّب هذه المتلازمة، كما أنّ النّوم على البطن يزيد من خطر انسداد مجرى الهواء العلوي، ويُقلّل من مستوى الأكسجين، ويزيد من تراكم ثاني أكسيد الكربون، ويُقلّل ردّة فعل الطّفل تجاه أي محفّزات تُساعده على الاستيقاظ، ويزيد من معدّل ضغط دم الطّفل، ويزيد من معدّل نبضات قلبه، لذا فإنّ النّوم على الظّهر خلال العام الأول من عمر الطّفل يُعدّ أكثر أمانًا لحمايته من الآثار الّتي ذُكرت سابقًا، ومن خطر الإصابة بمتلازمة الموت المفاجئ[١].


أضرار النوم على البطن للأطفال

توجد العديد من الأضرار لنوم الرّضّع والأطفال على بطنهم، ويُذكر منها ما يأتي[٢][٣]:

  • انخفاض كميّة الأكسجين عند الأطفال: عندما ينام الطّفل على بطنه من المفترض أن يبقى وجهه بالقرب من الفراش، مما ينتج عنه ضعف دوران الهواء حول أنفه، وهذا يعني بأنّ الطّفل سيتنفّس هواء الزّفير الغنيّ بثاني أكسيد الكربون، وهذا يُمكن أن يُقلّل من كميّة الأكسجين التي تصل إلى رئة الطّفل وخلايا الجسم، ممّا يُسبّب العديد من المشاكل في عمليات الأيض في جسم الطّفل.
  • انسداد التّنّفّس عند الطّفل: فعادةً ما يتجشأ الطّفل بعض الأطعمة شبه المهضومة القادمة من المعدة باتّجاه المريء، فعندما ينام الطّفل على بطنه، يُمكن لهذه الأطعمة النّزول من المريء بسبب تأثير الجاذبيّة إلى القصبة الهوائيّة، مما ينتج عنه إعاقة للتنّفّس وأحيانًا الاختناق، لذا فإنّ الأطفال المصابين بالارتجاع في أغلب الأوقات، يُفضّل لهم النّوم على ظهورهم، وتجنّب النّوم على البطن، للتّخفيف من خطر حدوث انسداد التّنفّس.
  • الحرارة الزّائدة: فجسم الطّفل حسّاس جدًّا لتنظيم حرارته، كما أنّ الرّضّع لديهم أيضًا مساحة أكبر من الجلد بالنّسبة لوزن الجسم، وهذا يعني أنّهم يولدون ويفقدون من الحرارة ما يُقارب 4 أضعاف مقارنةً مع البالغين، فوُجِدَ أنّ نوم الأطفال على البطن يتداخل مع تفريغ الطّفل لحرارة جسمه الّتي ينتجها، مما تنتج عنه زيادة في درجة حرارة جسم الطفل خصوصًا خلال فصل الصّيف، وهذه الحرارة الزّائدة يمكن أن تنتج عنها الحمّى والجفاف.
  • التّداخل مع بعض وظائف الجسم: لاحظت بعض الدراسات أن الأطفال الذين ينامون على بطونهم أقلّ تفاعلًا مع الأصوات، كما أنّ حركتهم تكون أكثر تقيّدًا، ويستغرقون وقتًا أطول للاستيقاظ، وقد وُجد أيضًا أنّ هذه العوامل تزيد من فرصة الموت المفاجئ عند الرّضع[٤].
  • متلازمة موت الرضيع المفاجئ: وهي الوفاة المفاجئة وغير المبررّة للأطفال الّذين تقلّ أعمارهم عن سنة، فالأسباب المذكورة أعلاه تزيد من خطر حدوث هذه المتلازمة، كما أنّه في معظم الأحيان لا تكون أسباب حدوث الموت المفاجىء معروفةً عند الأطفال الأصحّاء، كما وجد المعهد القومي الأمريكي للصحة أنّ النّوم على البطن من العوامل المساهمة في حدوث الموت المفاجئ للرّضّع.


التصرف في حالة نوم الطفل على البطن

على الآباء تدريب الرّضيع على النوم على ظهره، فبعض الأطفال قد يجدون أنّ النّوم على البطن بدلًا من الظّهر يوفّر لهم راحةً أكثر، فإن كان الطّفل يُفضّل النّوم على بطنه، على الأم إعادة وضع الطّفل على ظهره كلّما نام على بطنه، ربّما يكون هذا صعبًا لأنّ الطّفل سيشعر بالانزعاج وسيستيقظ، إلّا أنّ تدريبه على النّوم على ظهره سيُساعده على التّعوّد على النّوم بهذه الوضعيّة في نهاية المطاف، فعادةً ما يكون الرّضيع خلال الأشهر الستة الأولى من عمره غير قادر على التّدحرج خلال نومه، فإذا نام على ظهره يبقى على هذه الوضعيّة حتّى يستيقظ، وعندما يدخل الطّفل في عمر الـ 6 أشهر يبدأ بالحركة والتّدحرج ليُصبح قادرًا على تغيير وضعيّة نومه من الظهر إلى البطن، والعكس دون أي مخاطر محتملة لقدرته على تحريك نفسه عندما يجد أنّ وضعيّة نومه غير مريحة أو تُسبّب له الانزعاج وعدم الرّاحة[٢]


إرشادات النوم الآمن للأطفال

على الآباء دائمًا اتباع إرشادات النّوم الآمن مع الطّفل، ومن هذه الإرشادات ما يأتي[٥][٣]:

  • وضع الطّفل في مكان نومه على سطح صلب، مع جود غطاء لهذا السّطح يُناسب حجمه، وأن يكون مشدود الحواف.
  • ينبغي عدم وضع أي من الوسائد الناعمة والطّريّة، والشّرائف الليّنة، والألعاب المحشوّة في منطقة نوم الطّفل.
  • وضع الطّفل بالقرب من سرير الأم كي تتمكّن من مراقبته، مع ضرورة عدم نومه في نفس سرير الأم لما له من خطورة لاختناق الطّفل.
  • تشغيل مروحة في غرفة الطّفل، إذ وُجد أنّ وجود المروحة يُقلّل من مخاطر الإصابة بمتلازمة موت الرّضيع المفاجئ بنسبة 72%.
  • المحافظة على درجة حرارة الطّفل، وعدم المبالغة في إلباسه العديد من القطع، فعلى الأم أن تجعل الطّفل في وقت النّوم يرتدي طبقاتٍ خفيفةً من الملابس، مع المحافظة على درجة حرارة الغرفة باردةً نوعًا ما، كما أنّ مراقبة علامات ارتفاع حرارة جسم الطّفل كالتّعرّق أو الشّعور بحرارته عند ملامسته يُعدّ أمرًا ضروريًّا.
  • عدم وضع القطع القماشية الّتي تُغطّي قضبان السّرير، لأنّها تزيد من خطر اختناق الطّفل.
  • محاولة إرضاع الطّفل طبيعيًّا، فوجدت بعض الدّراسات أن الرّضاعة الطّبيعيّة من الثّدي تُقلّل من خطر الإصابة بمتلازمة موت الرّضيع المفاجئ.
  • عدم التّدخين أثناء الحمل أو خلال فترة ما بعد الولادة، فالرّضّع الّذين يولدون من أمّهات مدخّنات أكثر عرضةً للإصابة بمتلازمة موت الرّضيع المفاجئ، مقارنةً بالرّضّع الّذين يولدون من أمّهات غير مدخّنات، كما أنّ التّدخين غير المباشر يزيد من تعرّض الطّفل للمخاطر.
  • التّأكّد من إعطاء الطّفل جميع المطاعيم الموصى بأخذها، إذ وُجد أنّ الأطفال الّذين يأخذون لقاحاتهم يكون لديهم خطر أقل بنسبة 50% من الإصابة بمتلازمة موت الرّضيع المفاجئ.
  • عدم تناول الكحول أثناء الحمل، أو خلال فترة ما بعد الولادة.


المراجع

  1. Anna Klepchukova, MD (14-8-2019), "Should Babies Sleep on Their Back or Stomach? Here's the Truth!"، flo.health, Retrieved 5-1-2020. Edited.
  2. ^ أ ب Dr. Edward Kulich (6-11-2019), "Baby Sleeping On Stomach: When Is It Safe And What Are The Risks?"، momjunction, Retrieved 5-1-2020. Edited.
  3. ^ أ ب "Sudden Infant Death Syndrome (SIDS)", kidshealth,1-2-2017، Retrieved 5-1-2020. Edited.
  4. "Infant Sleep Position and SIDS", nichd, Retrieved 5-1-2020. Edited.
  5. Emily DeJeu (21-12-2019), "Baby Sleeping On Stomach? Here’s What You Need To Know"، babysleepsite, Retrieved 5-1-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :