محتويات
العلاج الطبي لفطريات الفم للرضع
تشير فطريات الفم أو القُلاع الفموي (بالإنجليزية: Oral Thrush) إلى عدوى تسبِّبها جرثومة الخميرة التي تُعرف باسم المبيضات، إذ تعيش أعداد صغيرة من المبيضات عادةً في الفم الصحي، وعادةً تكون غير ضارة، لكن قد يحدث أحيانًا فرط نمو لهذه المبيضات في فم بعض الرضع؛ فتحدث نوبةٌ من مرض القلاع الفموي، وقد يحدث فرط النمو هذا لأنّ جهاز المناعة لدى الطفل لا يزال غير ناضجٍ تمامًا، ولا يمكنه التحكم بمستويات المبيضات.
وقد يكون سبب فطريات الفم تلقِّي الطفل لدورة علاجية من المضادات الحيوية مؤخرًا؛ إذ تقتل المضادات الحيوية البكتيريا الصحية التي تعيش في فم الرضيع، وتساعد هذه البكتيريا الصحية عادةً في التحكم في مستويات المبيضات في فم الطفل، وفي حال قلَّ عدد البكتيريا الصحية حولها؛ قد يحدث فرط نمو المبيضات، ويصاب حوالي 1 من كل 7 أطفال بنوبةٍ من فطريات الفم في مرحلة ما، وهو أكثر شيوعًا عند الرضع الذين تقل أعمارهم عن 10 أسابيع، ولكن قد يصيب بعض الرضع الأكبر سنًا أيضًا[١].
أما بالنسبة للعلاج فلا يحتاج بعض الرضع إلى علاج؛ إذ تستمر العديد من الحالات الخفيفة لمدةٍ قصيرةٍ، وتُشفَى من تلقاء نفسها، أما إذا تطلَّبت الحالة علاجًا فقد يصف الطبيب أحد العلاجات الآتية[١]:
الهُلام أو الجل الفموي
عادةً يصف الطبيب هلامًا يحتوي على دواءٍ مضادٍّ لمرض القلاع يُسمّى الميكونازول (بالإنجليزية: Miconazole)، يُوضَع هذا الهلام على المناطق المصابة في فم الرضيع باستخدام إصبعٍ نظيفٍ، كما هو موصوف بواسطة الطبيب، مع ضرورة اتباع التعليمات المكتوبة على العلبة بعناية، ويُستخدم هذا الهلام بعد الوجبة، ويجب وضع كميةٍ بسيطةٍ منه لتجنُّب خطر الاختناق[١]، وقد يترتَّب على استخدام هلام الميكونازول بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان، وجفاف الفم، وألم أو انزعاج في الفم[٢].
القطرات
قد يصف الطبيب قطراتٍ تحتوي على دواءٍ مضادٍّ لمرض القلاع يُسمّى النيستاتين (بالإنجليزية: Nystatin)، وغالبًا ما تُستخدم هذه القطرات إذا كان هلام أو جل الميكونازول غير مناسبٍ للرضيع أو غير فعالٍ[١]، لكن قد يترتَّب على استخدام قطرات النيستاتين بعض الآثار الجانبية، مثل تهيج أو حساسية الفم، والغثيان، والقيء، والإسهال[٣].
وبغضِّ النظر عن العلاج الموصوف يجب الاستمرار في استخدامه لمدة يومَين بعد زوال مرض القلاع، وتجب مراجعة الطبيب إذا لم تزُل فطريات الفم في غضون 7 أيام من بدء العلاج[١].
العلاج المنزلي لفطريات الفم للرضع
اعتمادًا على عمر الرضيع قد يقترح الطبيب إضافة بكتيريا العُصَيَّات اللَّبنية في شكل زبادي إلى النظام الغذائي للطفل؛ إذ يُعتقد أنّ هذه العُصيَّات تزيد البكتيريا الجيدة؛ مما قد يساعد في التخلص من الفطريات، كما توجد بعض العلاجات الطبيعية المقترحة لفطريات الفم عند الرضع مثل زيتجوز الهند، ومُستخلص بذور الجريب فروت، لكن تجب استشارة الطبيب قبل إعطاء أيٍّ منها للطفل[٤]، وقد تساعد ممارسات نظافة الفم الآتية في تعزيز الشفاء[٥]:
- نظِّفي فم رضيعكِ بضمادٍ نظيفٍ ورطب من الشاش بمجرد ظهور أسنانه.
- اجعلي طفلكِ يشطف فمه بالماء الدافئ والملح.
- اكشطي الرقع البيضاء برفقٍ من فم رضيعكِ بفرشاة أسنان.
- نظِّفي أي أسنان تنمو حديثًا برفقٍ باستخدام فرشاة أسنانٍ مناسبة للأطفال وماء.
- ابدئي بتنظيف أسنان رضيعكِ بانتظام بمجرد ظهورها، ويكون ذلك باستخدام كميةٍ بحجم حبة الأرز من معجون أسنانٍ يحتوي على الفلورايد، ثم تصبح هذه الكمية بحجم حبة البازلاء بحلول الوقت الذي يبلغ فيه طفلكِ 3 سنوات من العمر؛ وذلك بهدف تفليل خطر ابتلاع طفلك لها.
- إذا كان لطفلكِ سِنَّتَين على الأقل يمكنكِ لمسهما؛ فابدئي باستخدام خيط تنظيف الأسنان.
كيف تُشخّص فطريات الفم عند للرضع؟
لتشخيص فطريات الفم عند الرضيع يفحص الطبيب الرضيع بحثًا عن علاماتٍ لهذا المرض، وقد يأخذ أحيانًا مسحةً أو عينةً من الأنسجة المصابة لفحصها في المختبر، وإذا وُجد دليلٌ على عدوى المبيضات تُستنبَت العينة لتأكيد التشخيص[٤].
متى يجب الذهاب للطبيب؟
يجب اصطحاب الرضيع إلى الطبيب في الحالات الآتية[٦]:
- ملاحظة بقع بيضاء في فم الرضيع من الداخل.
- إذا لم يكن الرضيع على ما يرام عمومًا، أو يعاني من الحُمّى دون سببٍ واضح.
- إذا كان الرضيع يعاني من استمرار ظهور عدوى فطريات الفم رغم استخدام علاجٍ موصى به من الطبيب.
هل يمكن الوقاية من فطريات الفم عند الرضع؟
أول خطوة لوقاية الرضيع من فطريات الفم هي مراجعة الأم للطبيب إذا أصيبت هي بعدوى الخميرة المهبلية أثناء الحمل؛ فإذا لم تزُل تلك العدوى فقد تنتقِل إلى الطفل أثناء الولادة، وتتمثَّل أعراض عدوى الخميرة المهبلية بحكَّةٍ في المهبل، ونزول إفرازات مهبلية بيضاء كالجبن.
كما يجب على الأم مراجعة الطبيب كذلك إذا كانت تعاني من إفرازاتٍ من الحلمة أو ألمٍ أثناء الرضاعة الطبيعية؛ حتى يتمكن الطبيب من فحصهنّ بحثًا عن عدوى الخميرة في الحلمتين التي قد تنتقل إلى فم الرضيع أثناء الرضاعة الطبيعية، ويُنصح باستخدام وسادات الثدي التي لا تحتوي على حاجز بلاستيكي أثناء الرضاعة الطبيعية لمنع نمو المبيضات، ويجب كذلك التأكد من تعقيم حلمات الرضاعة واللهايات عند إرضاع الطفل حليبًا صناعيًا[٤].
أسئلة تجيب عنها حياتكِ
هل فطريات الفم للرضع خطيرة؟
إنها ليست خطيرة غالبًا، لكنها قد تكون غير مريحةٍ، وقد تسبِّب صعوبةً في الرضاعة[٤].
هل فطريات الفم للرضع معدية؟
إن فطريات الفم غير معدية، لكنها قد تنتقل بين الرضيع والأم، فقد ينقلها الرضيع إلى حلمات الأم خلال الرضاعة الطبيعية؛ فتصبح مؤلمة مع احمرار الجلد وتشقُّقِه، وقد تنقلها الأم لطفلها أثناء الرضاعة كذلك إذا أصيبت حلماتها بالفطريات[٧].
هل يمكن علاج فطريات الفم للرضع بزيت الزيتون؟
لا يمكن علاجها بزيت الزيتون، كما لا ينبغي استخدام أي علاج طبيعي دون استشارة الطبيب[٤].
هل الرضاعة الطبيعية ممكنة مع إصابة الرضيع بفطريات الفم؟
يمكن للطفل أن يرضع من الثدي أثناء إصابته بفطريات الفم، ولكن إذا كان لديه بقعٌ مؤلمة في فمه، فقد يتجنَّب الإمساك بالثدي أو يتردَّد بالرضاعة، كما قد ينقل العدوى لحلمات الثدي عند الأم[٨].
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج Dr Mary Harding (25/1/2017), "Oral Thrush in Babies", patient, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ Michael Stewart (23/11/2020), "Miconazole for oral thrush", patient, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ Michael Stewart (18/6/2018), "Nystatin for oral thrush", patient, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Sy Kraft (29/11/2017), "What happens when babies get oral thrush?", medicalnewstoday, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ "Thrush—Child", winchesterhospital, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ "Oral thrush", raisingchildren, 1/5/2018, Retrieved 3/4/2021. Edited.
- ↑ Charles Patrick Davis (28/5/2019), "Is Thrush Contagious?", medicinenet, Retrieved 4/4/2021. Edited.
- ↑ Amy OConnor (14/4/2020), "What Should You Do If Your Baby Has Thrush While Breastfeeding?", whattoexpect, Retrieved 4/4/2021. Edited.