علاج الذاكرة الضعيفة

علاج الذاكرة الضعيفة

الذاكرة الضعيفة

من الطّبيعي أن ينسى الشّخص الأشياء من وقتٍ لآخر، ومن الطبيعي أن يصبح أكثر نسيانًا مع التّقدم في العمر، ويمكن للأشخاص الأصحاء أن يعانوا من فقدان الذّاكرة أو ضعفها في أي عمر، وبعض هذه العيوب في الذاكرة تصبح أكثر وضوحًا مع مرور الزّمن، ولكنها لا تعد مؤشرات على مرض ألزّهايمر أو غيره من أمراض ضعف الذاكرة ما لم تكن شديدة ومستمرةً[١].


علاج الذاكرة الضعيفة

تُوجد العديد من العلاجات التي تساعد في تقليل مضاعفات ضعف الذاكرة، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٢]:

  • الانشغال الذهني: يساعد النشاط البدني في الحفاظ على شكل الجسم، وتساعد الأنشطة المحفِّزة عقليًّا في الحفاظ على صحة الدماغ، وقد تحفظ الدماغ أيضًا من فقدان الذاكرة، ومن الأنشطة التي يمكن ممارستها: حل الألغاز المتقاطعة، وأخذ الطّرق البديلة عند القيادة، وتعلم لغة جديدة، والتطوع في مدرسة محليَّة أو منظمة مجتمعيّة.
  • الاختلاط بالناس بانتظام: يساعد التّفاعل الاجتماعي على الوقاية من الكآبة والإجهاد اللذين قد يساهمان في فقدان الذّاكرة، ويُنصح بانتهاز الفرص للاجتماع مع الأحباء والأصدقاء وغيرهم، خصوصًا إذا كان الشخص يعيش بمفرده.
  • التنظيم: من المرجح أن ينسى الشَّخص الأشياء إذا كان المنزل مزدحمًا والملاحظات في حالة من الفوضى، ويُنصح بتدوين المهام والمواعيد والأحداث الأخرى في دفتر ملاحظات خاص أو تقويم أو مخطّط إلكتروني، ويمكن أيضًا تكرار كل ملاحظة بصوتٍ عالٍ أثناء تدوينها للمساعدة على تثبيتها في الذّاكرة، والاحتفاظ بقوائم المهام الحاليَّة والتّحقق من العناصر المنجزة، وتخصيص مكان للمحفظة والمفاتيح وغيرها من الضَّروريات، والحدُّ من مشتِّتات الانتباه وعدم أداء أشياء كثيرة في وقتٍ واحد، فإذا ركّز الشّخص على المعلومات التي يحاول حفظها، فمن المرجّح أن يسهّل هذا تذكّرها لاحقًا، قد يساعد أيضًا ربط ما يحاول الشخص حفظه بأغنية مفضلة أو مفهوم مألوف آخر.
  • الحصول على قسطٍ كافٍ من النوم: يلعب النّوم دورًا مهمًّا في المساعدة على ترسيخ الذّكريات، حتى يمكن استرجاعها بسهولة، ويجب أن يكون الحصول على ما يكفي من النّوم أولوية للشّخص، ويُشار إلى أنّ معظم البالغين يحتاجون النوم من سبع إلى تسع ساعات يوميًّا.
  • تناول نظام غذائي صحي: قد يكون اتباع نظام غذائي صحي جيدًا للدّماغ كما هو الحال بالنسبة للقلب، ويُنصح بتناول الفواكه، والخضروات، والحبوب الكاملة، واختيار مصادر البروتين قليلة الدُّهون، مثل: الأسماك، واللحوم الخالية من الدّهن، والدواجن دون جلد، كما أنّ ما يشربه الإنسان مهم أيضًا، إذ إنّ الكثير من الكحول يمكن أن يؤدّي إلى تشوُّش الذاكرة وفقدانها.
  • تضمين النَّشاط البدني في الروتين اليومي: النشاط البدني يزيد من تدفق الدّم إلى الجسم كله بما في ذلك الدماغ، وقد يساعد هذا في الحفاظ على حِدَّة الذّاكرة، بالنّسبة لمعظم البالغين الأصحاء، توصي دائرة الصّحة والخدمات الإنسانية بما لا يقل عن 150 دقيقةً أسبوعيًّا من التمارين الهوائية المعتدلة، مثل: المشي السريع، أو 75 دقيقةً في الأسبوع من التَّمارين الهوائيّة الشديدة، مثل: الركض، ويفضَّل توزيع التمارين على مدار الأسبوع.


أسباب الذاكرة الضعيفة

تُوجد عدة عوامل تُسبب ضعف الذاكرة، ومن هذه الأسباب ما يأتي[٣]:

  • قلة النوم: ربّما يكون عدم الحصول على قسطٍ كافٍ من النَّوم هو السبب الأكبر للنسيان، كما أنّ النوم المريح القليل جدًّا يمكن أن يؤدي إلى تغيرات في المزاج والقلق، وهذا بدوره يساهم في حدوث مشكلات الذاكرة.
  • الأدوية: يمكن أن تؤثر المهدئات، ومضادات الاكتئاب، وبعض أدوية ضغط الدم، والأدوية الأخرى على الذاكرة، وهذا يكون عادةً عن طريق التسبب في التخدير أو التشوُّش للشخص، مما يجعل من الصعب إيلاء الاهتمام الجيد بالأشياء الجديدة، فيجب على الشخص التحدث إلى طبيبه أو الصيدلي إذا كان يشك في أن دواءً جديدًا يؤثر على ذاكرته، وتتوفر البدائل للأدوية عادةً.
  • خمول الغدة الدرقية: الغدة الدّرقية المتعثّرة يمكن أن تؤثر على الذاكرة بالإضافة إلى التأثير على النّوم، والتسبُّب بالاكتئاب، وكلاهما يمكن أن يكون سببًا للنّسيان أيضًا، ويمكن إجراء فحص دم بسيط لاختبار ما إذا كانت الغدّة الدرقية تؤدي عملها أم لا.
  • التوتر والقلق: أي شيء يجعل من الصّعب التركيز ويمنع تخزين المعلومات والمهارات الجديدة يمكن أن يؤدّي إلى مشكلات في الذاكرة، والإجهاد والقلق كلاهما يمكن أن يتعارض مع القدرة على الانتباه، ويمنع تخزين ذكريات جديدة، أو استرجاع ذكريات قديمة.
  • الكآبة: العلامات الشّائعة للاكتئاب تشمل الحزن الخانق، ونقص الدّافع، وقلّة المتعة في الأشياء التي يستمتع بها الشخص عادةً، ويمكن أن يكون النِّسيان علامةً على الاكتئاب أو نتيجةً له.


إذا كان الشخص قلقًا بشأن ضعف ذاكرته، خصوصًا إذا كان ذلك يؤثّر في قدرته على إكمال أنشطته اليوميّة المعتادة، فيجب عليه التّحدث إلى طبيبه، ومن المرجّح أن يفحصه جسديًّا، بالإضافة إلى التَّحقق من صحة ذاكرته ومهارات حل المشكلات لديه، وفي بعض الأحيان سيكون بحاجة لاختبارات أخرى، ويعتمد العلاج على ما يسبب ضعف الذاكرة.


من حياتكِ لكِ

تُوجد بعض الأعشاب والتوابل التي تُساعدكِ في تحسين الإدراك، ومنها ما يأتي[٤]:

  • الميرمية: تُعرف الميرمية برائحتها اللاذعة، وهي تحسن الإدراك وتساعد في علاج مرض ألزهايمر، وتشير مراجعة بحثية نشرت في عام 2017، إلى أن المريمية تحتوي على مركبات قد تكون مفيدة للوظائف المعرفية والعصبية.
  • الكركم: الكركم هو نوع من التوابل يحتوي على مركب يسمى الكركمين، والذي له تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، ووفقًا لمراجعة نشرت في عام 2010، تشير الأبحاث الأولية إلى أن الكركم يُحسن صحة الدماغ ويقي من مرض ألزهايمر.
  • أوراق الجنكة: تُستخدم أوراق الجنكة كعلاج للخرف، وهو علاج شائع الاستخدام في الطب الصيني التقليدي، ويُعتقد أن الجنكة قد تساعد في تحسين الوظيفة الإدراكية عن طريق تحفيز الدورة الدموية وتعزيز تدفق الدم إلى الدماغ.
  • الجينسنغ: هو أحد أشهر النباتات في طب الأعشاب، ويحتوي على مواد كيميائية مضادة للالتهابات مما يُحسن الوظائف الإدراكية.


المراجع

  1. "Forgetfulness — 7 types of normal memory problems", health.harvard. Edited.
  2. "Memory loss: 7 tips to improve your memory", mayoclinic, Retrieved 35-3-2020. Edited.
  3. "7 common causes of forgetfulness", health.harvard, Retrieved 25-3-2020. Edited.
  4. "7 Best Herbs and Spices for Brain Health", verywellmind, Retrieved 29-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :