اسباب ضعف الذاكرة وعلاجها

ضعف الذاكرة

يُعَرّف فقدان الذاكرة بأنه عدم القدرة على تذكر بعض الأحداث الماضية أو الأحداث الأخيرة التي مرّ بها الشخص، وقد يكون فقدان الذاكرة مفاجئًا أو تدريجيًا، كما أيضًا يمكن أن يكون فقدان الذاكرة مؤقتًا أو دائمًا، وذلك لأسباب كثيرة مثل فرط تناول الكحول أو الإصابة بإحدى الأمراض النفسية المزمنة أو الإصابة بعدوى ما أو نقص الفيتامينات أو التعرض لمواد سامة لفترة طويلة من الزمن، ويصاب بعض الأشخاص بفقدان الذاكرة التقدمي؛ وهو عدم القدرة على تذكر الأحداث الأخيرة قبل الصدمة، لكن قد يتذكر الأحداث الماضية دون تغيير^[١].

أسباب ضعف الذاكرة وعلاجها

توجد العديد من العوامل التي تسبب ضعف الذاكرة وتتضمن ما يلي^[٢]:

• الهذيان: الذي يسبب تغيرًا في الأداء العقلي ويشبه الخرف ويتضمن اختلافين، هما:
  • اختلاف سرعة البداية؛ إذ يتطور الهذيان بسرعة أما الخرف يتطور على مدار أشهرٍ وسنواتٍ.
  • مستوى الوعي؛ إذ يتقلب الوعي في الهذيان بين اليقظة والنعاس أما الخرف فإنّه لا يؤثر على مستوى الوعي.
• الاكتئاب: إن الشخص المصاب بالاكتئاب قد تظهر عليه علامات مثل النسيان وعدم الانتباه والبطء في الاستجابة.
• نقص فيتامين ب12: من أول العلامات التي تظهر على الشخص المصاب فقر الدم يتبعها النسيان وأيضًا قد يشعر بالخدران في اليدين والقدمين والصداع وضيق التنفس ووجود مشكلة في الحفاظ على التوازن الذي يدل على انخفاض مستويات فيتامين ب12.
• ماء على الدماغ: يحدث ذلك بسبب زيادة السائل النخاعي الموجود حول الدماغ ويفرز من خلال البطينين في الدماغ؛ إذ يمكن التشخيص بعد وقت قصير من الولادة، وقد يحدث عند كبار السن بسبب وجود نزيف في الدماغ أو التهاب السحايا وقد يتطور إلى الخرف والمشي بطريقة بطيئة وفقدان السيطرة على المثانة.
• أورام دماغية: قد تكون حميدة أو خبيثة وتسبب تغيرات في الشخصية وتظهر علامة الخرف عندما يكون نمو الورم بطيئًا، وقد تظهر أعراض أخرى مثل التشنج والقيء.
• ورم دموي تحت الجافية: إذ إن الأورام الدموية تُعَدّ جلطات دموية وتحدث بسبب إصابة حادة في الرأس وتظهر أعراض على الشخص المصاب تشبه مرض الزهايمر.
• أمراض الغدة الدرقية: تتضمن فرط نشاط الغدة الدرقية الذي يعالج عن طريق إزالة الغدة الدرقية جراحيًا أو التخلص منها باستخدام اليود المشع، وقصور الغدة الدرقية، ويمكن أن تسبب الاضطرابات الخرف.
• إدمان الكحول: قد يؤدي إلى ضعف التفكير وتدهور الذاكرة وتشتيت الانتباه.
• مرض الزهايمر: يؤدي إلى تعطيل مهمة التوصيل بين خلايا الدماغ؛ مما يسبب صعوبةً عند تذكر المعلومات الجديدة، وفي مرحلة متقدمة من المرض قد يفقد المصاب الذاكرة؛ فمثلًا قد يضيع في حي مألوف سابقًا ويواجه مشاكل في القدرة الإدراكية مثل اتخاذ القرارات، كما قد يعاني من تغير المزاج كاللامبالاة أو يصبح عدائيًا أكثر.
• الخرف الوعائي: وذلك بسبب عدم ضخ كمية دم كافية إلى أجزاء الدماغ نتيجة تصلب الشرايين للأوعية الدموية التي تدعم الدماغ، ومن الأعراض التي قد يعاني منها الشخص المصاب بالخرف الوعائي ما يلي:
  • ارتفاع ضغط الدم.
  • أمراض القلب.
  • أمراض في الأوعية الدموية.
  • مرض السكري.
  • السكتة الدماغية.
• مسببات أخرى لضعف الذاكرة: عدم أخذ قسط كافٍ من النوم والإصابة بالشقيقة، وعلاجات السرطان والتخدير بسبب إجراء عملية جراحية أو إجراء عملية جراحية في الدماغ ونقص الأكسجين في الدماغ والأمراض التنكسية العصبية مثل الشلل الرعاشي ومرض هنتنغتون^[٣].

علاج ضعف الذاكرة

يعتمد العلاج على سبب ضعف الذاكرة، وقد تتضمن ما يلي^[٤]:

• تناول مكملات غذائية: ويمكن استخدامها عندما يكون ضعف الذاكرة بسبب سوء التغذية.
• تغيير الأدوية: عند ملاحظة أن تناول أدوية معينة ساعدت على ضعف الذاكرة ويمكن استشارة الطبيب لتغيير الأدوية.
• خفض ضغظ الدم: ويمكن أن يساعد في التقليل من الإصابة بالخرف الذي ينتج عن ارتفاع ضغط الدم.
• تعديل الأنشطة اليومية: وذلك من خلال ما يلي^[٣]:
  • استخدام قائمة لتحديد الأعمال المراد القيام بها لهذا اليوم.
  • المحافظة على تحديث التقويم.
  • الابتعاد عن الكسل.
  • ممارسة الهوايات المتنوعة المحببة.
  • استخدام الصور والممتلكات المألوفة لتنشيط الذاكرة.

أنواع الذاكرة

توجد ثلاث أنواع من الذاكرة التي تعالج في الدماغ، وتتضمن ما يلي^[٥]:

• ذاكرة حسية: وهي الذكريات التي تخزن لفترة قصيرة ويُحتفظ بها لمدة أقل من 500 مللي\ ثانية، وتنتج من الأعضاء الحسية مثل الأنف والعين؛ إذ إن الذاكرة البصرية الحسية عبارة عن معلومات يتلقاها الدماغ من العين وتخزن وتوفر معالجة سريعة للذكرى تلقائيًا دون جهد.
• ذاكرة قصيرة المدى: تستخدم لمعالجة الذكرى الحسية التي تثير اهتمام الشخص، ويمكن معالجتها لمدة تصل إلى دقيقة تقريبًا وهي محدودة السعة، وقد تُخزن ما بين خمس وتسع عناصر متشابهة ويمكن زيادتها من خلال القطع المرئي، مثل حفظ رقم الهاتف عن طريق تقسيمه إلى أزواج.
• ذاكرة طويلة المدى: لنقل المعلومات إلى هذه الذاكرة يجب بذل جهد، ولهذا السبب يحتاج الطالب إلى تكرار المعلومات التي يدرسها حتى تنتقل للذاكرة طويلة الأجل ويمكن أن تتطور الذاكرة من خلال ارتباط شيء ذي معنى في الدماغ.

معالجة المعلومات في الذاكرة

طريقة معالجة المعلومات في الذاكرة تَمُر بثلاث مراحل هي^[٦]:

• ترميز الذاكرة: تأتي المعلومات إلى الذاكرة عن طريق المدخلات الحسية ثم تغييرها إلى شكل يسهل التعامل معه وتخزينه، وتوجد ثلاث طرق لتغيير المعلومات تتضمن: ترميزًا بصريًا وترميزًا صوتيًا يُحفظ في الذاكرة قصيرة المدى، وترميزًا دلاليًا يُحفظ في الذاكرة طويلة المدى.
• ذاكرة التخزين: له علاقة بمخزن الذاكرة، ويتضمن تخزين ونوع المعلومات والمدة والسعة، ويمكن كسب سعة أكثر من خلال تقسيم المعلومات؛ مما يؤدي إلى تخزين وحفظ الكثير من المعلومات.
• استرجاع الذاكرة: تعني استرجاع معلومات خارج التخزين عن طريق التتابع أو التسلسل مثلًا الطلب من شخص استرجاع نقطة معينة حتى يتذكر هذه النقطة، وقد يسترجع جميع النقاط التي سبقتها.

الوقاية من ضعف الذاكرة

توجد العديد من النصائح التي تساعد الشخص للمحافظة على ذاكرة جيدة، وتتضمن ما يلي^[٧]:

• ممارسة التمارين الرياضية أو المشي لمدة نصف ساعة يوميًا يساعد في الحفاظ على الذاكرة؛ إذ إن النشاط البدني يقلل من الإصابة بالأمراض التي لها علاقة بضعف الذاكرة مثل السمنة وفرط الكوليسترول.
• ممارسة تمارين خاصة لتنشيط العقل.
• التفاعل الاجتماعي؛ إذ إنه يساعد على تحسين المزاج ويحافظ على وظيفة الذاكرة.
• الحد من التوتر؛ وذلك لأن المستوى العالي من هرمونات التوتر يسبب صعوبةً في تذكر المعلومة.

المراجع

1. ↑ "Memory Loss: Symptoms & Signs", medicinenet, Retrieved 2020-1-2. Edited.
2. ↑ "What’s Causing Your Memory Loss", helpguide, Retrieved 2019-12-26. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "Memory Loss", healthline, Retrieved 2019-12-26. Edited.
4. ↑ "Memory Loss", webmd, Retrieved 2019-12-26. Edited.
5. ↑ "The Properties of Human Memory and Their Importance for Information Visualization", Interaction Design Foundation, Retrieved 2019-12-26. Edited.
6. ↑ " Stage of memory ", Simply Psychology, Retrieved 2019-12-26. Edited.
7. ↑ "9 Brain Boosters to Prevent Memory Loss", webmd, Retrieved 2019-12-26. Edited.