انتفاخ البطن
يُعدّ انتفاخ البطن من الأعراض المرضية التي تنتج عن غازات البطن، وحسب ما بيَّنت الدراسات والأبحاث فإنَّ انتفاخ البطن يزيد كلما تقدم الإنسان في العمر، كما يزيد كلما كان الإنسان مصابًا بحالات مرضية مختلفة خاصةً إذا كانت مرتبطةً بجهاز الهضم، وعمومًا إنَّ الغازات المسببة لانتفاخ البطن تظهر لدى النساء بنسبة أكبر من الرجال، كما يكون انتفاخ البطن من الأعراض عند السيدات خلال الحيض، ولكن سرعان ما تزول الأعراض، ومع ذلك قد تستمر لفترات زمنية طويلة لدى بعض الحالات، ولكن إذا استمرت لوقت طويل فإنَّ ذلك يتطلب العلاج السريع، وزيارة الطبيب بشأن الموضوع، ولمعرفة مزيد من المعلومات التفصيلية الخاصة بموضوع انتفاخ البطن عند المرأة من ناحية الأسباب إليكم هذا المقال[١].
أسباب انتفاخ البطن عند المرأة
يحدث انتفاخ البطن عند المرأة لأسباب مختلفة، وأبرزها ما يأتي[٢]:
- تراكم الغازات في المعدة: يُعدّ تراكم المواد الغازية في المعدة والأمعاء من الأسباب الشائعة لحدوث الانتفاخ عند المرأة، وفي هذه الحالة تشعر المرأة بعدم الراحة سواءً كان ذلك الانتفاخ بسيطًا أم شديدًا، وعمومًا يُمكن حدوث هذه المشكلة نتيجة تناول بعض الأطعمة الغنية بالألياف مثل الملفوف، أو الإصابة بمرض من الأمراض، مثل التهاب المعدة أو داء كرون أو سوء الهضم، وغالبًا ما تختفي جميع الأعراض السابقة بعد عدة ساعات.
- سوء الهضم: يُعرف سوء الهضم بأنه حالة من عدم الراحة أو الشعور بألم في المعدة، وهو غالبًا ما ينتج عند تناول المأكولات أو شرب المواد الكحولية بطريقة مبالغ فيها، وقد يكون سببه أيضًا تناول أنواع مختلفة من الأدوية التي تُسبب تهيجًا في المعدة أو التهابًا بسيطًا نوعًا ما، ومن الجدير ذكره أنَّ سوء الهضم المتكرر لا يرتبط بأنواع الطعام التي تتناولها المرأة أو أسباب أخرى ظاهرة، إذ تُصاب النساء بسوء الهضم المتكرر عند الإصابة بأمراض مزمنة وخطيرة مثل القرحة أو السرطان أو فشل الكبد، لذا يجب زيارة الطبيب، واستشارته بشأن هذه الأعراض.
- الالتهاب: تنحبس الغازات في معدة المرأة بفعل الالتهاب، وقد يؤدي ذلك الأمر لظهور أعراض مختلفة، مثل: الإسهال، أو القيء، أو الغثيان، أو الشعور بآلام في المعدة، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ سبب تلك الأعراض هو بكتيري أو فيروسي، وقد تختفي الأعراض من تلقاء ذاتها بعد أيام من الإصابة بها، ولكن يُنصح باستشارة الطبيب إذا رافق الانتفاخ حمًّى أو ارتفاعًا في درجة حرارة الجسم أو إسهالًا أو قيئًا متكررًا.
- احتباس الماء: إنَّ تناول المواد الغذائية المالحة أو الأطعمة التي تُسبب الحساسية لدى بعض النساء كما هو الحال عند تناول مشتقات الحليب أو الغلوتين، بالإضافة للتغيرات الهرمونية التي تُصيب بعض النساء من الأسباب الرئيسة التي تؤدي لاحتباس السوائل في جسم المرأة أكثر مما هو طبيعي، والانتفاخ المزمن الناتج عن انحباس الماء يكون خطرًا للغاية خاصةً إذا نتج من الإصابة بالسكري أو الفشل الكلوي، وإذا لم يختفِ الانتفاخ يجب الذهاب للطبيب، والحصول على استشارته.
- الإمساك: يحدث انتفاخ بطن المرأة غالبًا عند شعورها بالإمساك، وفيما يتعلق بسبب الإمساك فهو يعود لقلة السوائل أو الجفاف أو نقص الألياف الموجودة في الأنظمة الغذائية أو الحساسية من نوع غذائي معين أو الحمل، بالإضافة للإصابة باضطرابات معوية، أو نقص في بعض العناصر الغذائية، أو تناول أنواع معينة من الأدوية، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الغالبية العظمى من نوبات الإمساك تستمر لفترة زمنية قصيرة.
- أسباب أخرى: تُصاب المرأة بانتفاخ البطن بسبب إصابتها ببعض الأمراض نسبيًا، كأن تُصاب بمرض التهاب بطانة الرحم، أو اضطرابات معوية مزمنة، مثل: متلازمة القولون العصبي أو داء كرون، أو تعطيل البكتيريا في الأمعاء الدقيقة، أو الإصابة بحصى في المرارة، أو التهابها، أو الإصابة بسرطان المعدة أو الأمعاء.
التبويض وانتفاخ بطن المرأة
تشعر المرأة بالانتفاخ من فترة التبويض حتى تنزل الدورة الشهرية، وسبب ذلك احتقان وتضخم المبيض خلال فترة التبويض، كما ينمو جراب البويضة فيها سريعًا، ويحدث ضغط في جوف البطن، وهنا تجدر الإشارة إلى أنَّ الأعضاء التي تتحسس كثيرًا من ذلك الضغط هي الأمعاء، مما يؤدي لارتخائها وامتلائها بالغازات، والمشكلة تزداد بعد حدوث التبويض بسبب تسرب السائل الموجود حول البويضة لمنطقة جوف البطن، مما يؤدي لحدوث انتفاخ في الأمعاء أكثر، وسبب ذلك في هذه الحالة أنَّ المبيض يُفرز هرمونًا يُطلَق عليها اسم البروجسترون بهدف تجهيز بطانة الرحم للتعشيش، فيُيسببذلك الهرمون ارتخاء عضلة الرحم، وارتخاء الأمعاء، ثمَّ حدوث انتفاخ في البطن[٣].
بالإضافة لذلك لا تلاحظ بعض النساء تلك التأثيرات رغم أنَّ الأمر تابع لاستعدادية الجسم، فإذا كانت المرأة تمتلك أمعاءً حساسةً أو إذا كان لديها مشاكل في القولون مثل القولون العصبي فإنها ستلاحظ انتفاخ البطن بنسبة أعلى، وفي مثل هذه الحالة إذا كانت المرأة لا تُعاني من الألم أو المغص المعوي أو الإسهال أو القيء أو أي مشاكل أخرى فلا داعي للخوف أو القلق، كما يُتوقع حدوث انتفاخ في حالة حمل المرأة، لأنَّ هرمون البروجسترون يزيد نسبة الانتفاخ بسبب إفراز كمية كبيرة منه من المشيمة[٣].
عمومًا يُنصح بتقليل الملح والبهارات الحادة عن المواد الغذائية، كما يُنصح بتقليل نسبة تناول القهوة والشاي والشوكولاتة والمشروبات الغازية وممارسة التمارين الرياضية يوميًا لفترة زمنية تتراوح ما بين نصف ساعة إلى ساعة، ويُمكن أيضًا استخدام حبوب تخفيف الانتفاخ بوصفة طبية أو من الصيدلية، أي إنه يجب تناول أنواع معينة من الحبوب تكون آمنةً في حالة حدوث حمل[٣].
المراجع
- ↑ ايات طاهر (23-3-2017)، "اسباب انتفاخ البطن عند النساء"، المرسال، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
- ↑ "أسباب انتفاخ البطن عند النساء قد تكون خطيرة"، سيدتي، 21-12-2018، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.
- ^ أ ب ت د. رغدة عكاشة (6-12-2012)، "ما أسباب انتفاخ البطن عند المرأة بعد الزواج؟"، إسلام ويب، اطّلع عليه بتاريخ 26-6-2019. بتصرّف.