ماهو علاج فطريات الفم

فطريّات الفم

تُعرف فطريّات الفم طبيًّا بمرض القلاع الفموي الذي يحدث نتيجة الإصابة بأحد أنواع الفطريّات التي تسمّى المبيضات، وعمومًا فإنّ هذه الفطريّات تظهر في الفم ويمكن أن تتضمّن أيضًا كلًّا من منطقة الخد الداخليّة، واللسان، ومنطقة الشفّة الداخليّة، واللّثة، ويمكن أن تلاحظ هذه الفطريّات بشكل طفح بلون أبيض في هذه المناطق[١]، وتجب الإشارة إلى أن فطريّات الفم من الممكن أن تصيب أيّ شخص، ولكنّها أكثر حدوثًا لدى الأطفال الرضّع، ولدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، وكبار السن، علاوةً على ذلك فإن فطريّات المبيضات المسبّبة لفطريّات الفم يمكن أن تؤدي إلى الإصابة بأنواع أخرى من العدوى، منها عدوى الفطريّات المهبليّة لدى النساء، أو طفح الحفاظ لدى الرضّع[٢].


ما هو علاج فطريّات الفم

إنّ العلاج الذي يقدَّم في حالة فطريّات الفم يهدف لمنع هذه الفطريّات من الانتشار بنسبة أكبر، وعلى هذا الأساس فإن العلاج الذي يقدّم يمكن أن ينقسم للعلاجات المنزليّة والعلاجات الدوائية، وفيما يأتي توضيح لكل منها[٣]:

العلاج المنزلي

يمكن أن تساعد العلاجات المنزليّة على تقليل خطر تدهور الحالة، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٤]:

  • الحرص على استعمال فرشاة أسنان ناعمة، وذلك لمنع كشط الآفات الناتجة عن فطريّات الفم.
  • تجنّب استعمال غسولات أو بخاخات الفم.
  • تبديل فرشان الأسنان والحصول على واحدة جديدة يوميًّا، حتّى تشفى العدوى.
  • تناوُل اللّبن غير المحلّى، وذلك لأنّه يساعد على استعادة المستويات الطبيعية لبكتيريا الفم.
  • استعمال الماء المالح لشطف الفم.

العلاج الدوائي

تعود معظم أنواع الأدوية التي تُستعمل لعلاج فطريّات الفم لمجموعة الأدوية المضادّة للفطريّات، وفيما يأتي بيان لها[٥]:

  • تركيبة دواء الكلوتريمازول الذي يتوفّر عادةً بشكل أقراص دوائية.
  • تركيبة دواء الإيتراكونازول، عادةً ما يستخدم هذا الدواء في حالات مرضى الإيدز المصابين بفطريّات الفم أو في حالات المرضى الذين لم يستجيبوا لأنواع العلاج الأخرى الخاصة بفطريّات الفم.
  • تركيبة دواء الفلوكونازول، الذي يوجد بشكل أقراص فموية.
  • تركيبة دواء النيستاتين، وهو من الأدوية التي تتوفّر بشكل غسول فموي.
  • تركيبة دواء الأمفوتيراسين ب، الذي عادةً ما يُستَخدم في حالات عدوى فطريّات الفم الشديدة.


الأعراض المصاحبة لفطريّات الفم

تُوجد العديد من الأعراض التي يمكن أن تظهر مع الإصابة بفطريّات الفم، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٢][٦][٣]:

  • مشكلات في القدرة على التذوّق أو الشعور بطعم غير مستساغ في الفم.
  • التعرّض للإصابة بتقرّحات اللّثة أو اللّسان.
  • ظهور بقع بيضاء في الفم يُمكن أن تنزف أحيانًا عند تنظيف الأسنان بالفرشاة، لأنّ هذا قد يسبّب قشطها أثناء ذلك، وأيضًا يلاحظ لون الفم الأحمر من الداخل.
  • الشعور بالألم أثناء بلع الطعام.
  • يلاحظ ظهور لتشققّات في زوايا شفاه الفم.
  • الإصابة بالحمّى في حال انتشار العدوى إلى ما بعد منطقة المريء.
  • الشعور بتوقّف الطعام في الحلق.
  • احمرار وتهيج وألم تحت أطقم الأسنان.
  • بروز آفات أو بقع تشبه الجبن في مظهرها.

أما بالنسبة للرضع والأمهات المرضعات، فقد تنتقل العدوى من الأم إلى الطفل أو العكس أثناء الرضاعة، وحين يصاب الأطفال الرضع بفطريات الفم، قد يُواجهون صعوبةً في الرضاعة، ويُصبحون أكثر تهيجًا وغضبًا، أما حين تُصاب الأمهات المرضعات بهذه الفطريات، فتظهر عليهن الأعراض الآتية[٣]:

  • ظهور احمرار وحساسية غير اعتياديين في حلمات الثدي.
  • من الممكن أن يصبح جلد المنطقة الداكنة حول الحلمة لامعًا أو متقشرًا.
  • الشعور بألم غير عادي أثناء الرضاعة أو في الحلمات بين فترات الإرضاع.
  • ألم يشبه الطعن في الثدي.


عوامل خطر الإصابة بفطريّات الفم

تُوجد مجموعة من العوامل التي يزيد وجودها من خطر الإصابة بفطريّات الفم، ومنها ما يأتي[٣]:

  • الإصابة بمرض السكرّي، خصوصًا في حال كان المريض يعاني من السكر غير المعالج أو غير المُنضبط، لأن هذا يعني أنّ مستوى السكّر في اللّعاب سيكون عاليًا، ممّا يخلق بيئةً مناسبةً لنمو فطريّات الفم.
  • عدم الحرص على نظافة أطقم الأسنان في حال استعمالها.
  • المعاناة من ضعف جهاز المناعة لدى الشخص، لأيّ سبب من الأسباب، منها مثلًا الإصابة بمرض نقص المناعة البشرية، أو السرطان، أو التعرّض لأنواع علاج السرطان المختلفة، أو استخدام الأدوية التي تقلل من مناعة الجسم، أو إجراء عمليّة لزراعة الأعضاء، كما أنّ انخفاض المناعة لدى كبار السنّ والأطفال الرضّع يعرضهم لخطر الإصابة بهذه الحالة.
  • جفاف الفم، إذ إنّ انخفاض كميّة اللّعاب في الفم تزيد من الخطر.
  • استخدام بعض أنواع الأدوية، فعلى سبيل المثال استعمال أدوية المضادات الحيويّة أو أدوية الكُورتيكوستيرويد المستنشقة، لأنّ هذه الأدوية تؤدّي إلى التّأثير على توازن الكائنات الحيّة الدقيقة في الجسم، وتؤدّي إلى اختلاله، ممّا ينتج عنه زيادة خطر الإصابة بفطريّات الفم.
  • مشكلات سوء التغذيّة التي يمكن أن تحدث، سواء أكان سوء التغذية ناتجًا عن الإصابة بالأمراض التي تؤثّر في قدرة الجسم على امتصاص أنواع الأغذية، أو كان بسبب نقص العناصر في النّظام الغذائي نفسه، خصوصًا في حالات نقص كل من حمض الفوليك، والحديد، وفيتامين ب 12.


طرق الوقاية من فطريات الفم

من الطرق التي يمكن اتباعها للوقاية من فطريات الفم ما يأتي[٢]:

  • علاج الحالات الصحية المزمنة، فقد تتسبب بعض الحالات كفيروس نقص المناعة البشرية أو مرض السكري بتزعزع توازن البكتيريا في الجسم؛ مما يؤدي إلى الإصابة بفطريات الفم.
  • عدم الإفراط في استخدام غسولات الفم والاكتفاء باستخدامها مرةً واحدةً أو مرتين يوميًّا للمساعدة في الحفاظ على صحة الأسنان واللثة، إذ إن الإفراط في استخدامها قد يزعزع التوازن الطبيعي للبكتيريا في الفم.
  • الحفاظ على أجهزة الاستنشاق نظيفةً بعد استخدامها، في حال كان الفرد مصابًا بحالة صحية كالربو أو الانسداد الرئوي المزمن ويستخدم أجهزة الاستنشاق.
  • الإقلاع عن التدخين.
  • الاهتمام بنظافة الفم، وذلك بتنظيف الأسنان مرتين يوميًّا على الأقل بالفرشاة والمعجون، ومرةً واحدةً على الأقل باستخدام الخيط.
  • إجراء فحوصات دورية عند طبيب الأسنان، خصوصًا إذا كان الفرد يعاني من مرض السكري أو أنه يرتدي طقم أسنان، حتى لو لم يكن يعاني من أي مشكلات في أسنانه، فلا بد من إجراء تنظيف للأسنان عند الطبيب مرةً كل ستة أشهر.
  • الحد من كميّات الأغذية التي تحتوي على السكّر، لأنها تشجّع على نمو فطريّات الفم.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل يمكن علاج فطريات الفم للحامل بالأدوية؟

عند إصابة الحامل بفطريات الفم فإنّ العلاج الأولي يعتمد على العلاج المنزلي، كالمضمضة بالماء والملح، والحفاظ على نظافة الفم والأسنان، ولكن في حال عدم الانتفاع من هذه العلاجات فقد يلجأ الطبيب إلى بعض الأدوية الموضعية المضادة للفطريات للعلاج[٧].


هل فطريات الفم خطيرة؟

لا تُعدّ حالات فطريات الفم التي تصيب الأشخاص ذوي الصحة الجيدّة خطيرة، ولكنّها قد تكون أكثر خطورة لدى الأشخاص ذوي المناعة الضعيفة، أو الأشخاص الذين لا يتلقّون العلاج اللازم، مما قد يؤدي إلى انتشار عدوى داء المبيضات في الجسم[٣].

المراجع

  1. John Mersch (30-11-2018), "Thrush"، emedicinehealth, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Minesh Khatri (18-9-2018), "What is Thrush?"، webmd, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Oral thrush", mayoclinic,8-3-2018، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  4. Christian Nordqvist (1-12-2017), "Oral thrush: All you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  5. Anna Giorgi,Heather Cruickshank (24-4-2019), "Everything You Need to Know About Oral Thrush"، healthline, Retrieved 7-8-2019. Edited.
  6. "Oral thrush (mouth ", nhs,4-6-2017، Retrieved 7-8-2019. Edited.
  7. "How to Treat Thrush Naturally During Pregnancy", americanpregnancy, Retrieved 19-3-2020. Edited.

فيديو ذو صلة :