علاج زيادة فيتامين د

علاج زيادة فيتامين د

علاج زيادة فيتامين د

زيادة فيتامين د أو فرط فيتامين د، هي من الحالات النادرة التي تصيب الإنسان؛ فهي تحدث نتيجةً لاستهلاك كميات كبيرة من هذا الفيتامين، ويحصل هذا الأمر غالبًا عند تناول جرعات عالية من مكملات فيتامين د الغذائية، ممّا ينعكس سلبًا على صحة الشخص، ويتسبب في ارتفاع مستويات الكالسيوم في الدم ارتفاعًا غير طبيعي، وهذا الأمر بدوره يؤثر على صحة العظام والأنسجة والأعضاء الأخرى، مسببًا بذلك ارتفاع ضغط الدم وفقدان العظام وتلف الكلى.

وعمومًا إذا أُصِيب الشخص بفرط كالسيوم الدم الناجم عن زيادة فيتامين د، فينبغي له أن يخضع للعلاج فورًا بمُجرّد بلوغ مستوى الكالسيوم في الدم 14 ملليغرام/ديسيلتر؛ إذ تتضمّن أبرز الوسائل المتبعة في حالات كهذه ما يلي[١][٢]:

  1. الامتناع عن تناول الأطعمة الغذائية المحتوية على فيتامين د.
  2. الحد من استهلاك من الأطعمة المحتوية على الكالسيوم أو الفوسفور.
  3. السوائل الوريدية التي لا تحتوي على الكالسيوم.
  4. أخذ مدرات البول العروية (بالإنجليزية: Loop diuretics) لتعزيز إفراز الكالسيوم الزائد من الجسم.
  5. تناول أدوية الجلوكوكورتيكويدات (بالإنجليزية: Glucocorticoid) أو الكالسيتونين (بالإنجليزية: Calcitonin) للسيطرة على أعراض سُميّة فيتامين د.


متى يُعدّ مستوى فيتامين د زائدًا؟

يصاب الإنسان بزيادة فيتامين د عندما يستهلك 60 ألف وحدة دولية يوميًا على مدار مدة زمنية طويلة؛ إذ ينبغي أن يخضع هذا الأمر لإشراف الطبيب تجنبًا لإصابة الشخص بسميّة فيتامين د؛ وعمومًا نقدم فيما يلي المستويات الكافية والمنخفضة والمرتفعة لهذا الفيتامين[٣][٤]:


المستوى

نتيجة تحليل الدم

منخفض

30 نانومول/لتر أو 12 نانوغرام/مل أو أقل.

كافٍ

50 نانومول/لتر أو 20 نانوغرام/مل أو أكثر.

مرتفع

125 نانومول/لتر أو 50 نانوغرام/مل أو أكثر.


أعراض زيادة فيتامين د

إذا أصيب الإنسان بزيادة فيتامين د، فقد يعاني حينها من مجموعة من الأعراض تشمل على ما يلي[٥]:

  1. المعاناة من الغثيان والقيء.
  2. المعاناة من كثرة التبول.
  3. انخفاض الشهية.
  4. الشعور بالعطش، والإصابة بالجفاف.
  5. المعاناة من الإمساك.
  6. ضعف عضلات الجسم.
  7. الشعور بالدوخة.
  8. الشعور بالتعب.
  9. المعاناة من طنين الأذن.
  10. المعاناة من الارتباك.
  11. ارتفاع ضغط الدم.
  12. تسارع دقات القلب.
  13. المعاناة من الهياج.

بطبيعة الحال، ينبغي للشخص أن يراجع الطبيب إذا شعر بالأعراض السابقة، ويجب عليه أيضًا أن يُعلِمه بجميع المكملات الغذائية والأدوية التي يتناولها، وبمقدار جرعاتها اليومية، فإذا اشتبه الطبيب بزيادة مستويات فيتامين د، فإنّه يوصي ببعض الفحوصات والتحاليل لقياس مستوياته في الدم.

وعمومًا ترتبط زيادة مستويات فيتامين د وسميّته ببعض المضاعفات التي تتضمّن أساسًا مشكلات الكلى والعظام؛ إذ تؤدي زيادة مستويات فيتامين د إلى معاناة الشخص من فرط كالسيوم الدم المصحوب ببعض الأعراض مثل[٥]:

  1. المعاناة من الإمساك.
  2. فقدان الشهية.
  3. الإصابة بالاكتئاب.
  4. المعاناة من آلام الصداع.
  5. المعاناة من مشكلات الذاكرة.
  6. الشعور بالتعب.


أسباب زيادة فيتامين د

قد يعاني الإنسان من زيادة فيتامين د أو سُميّة فيتامين د، نتيجةً لمجموعةٍ من الأسباب التي تتضمن ما يلي[١][٥]:

الإفراط في استهلاك مكملات فيتامين د

يُنظَم جسم الإنسان عملية إنتاج فيتامين د، لذلك يندر أن يصاب الشخص بزيادة مستوياته نتيجة التعرض لأشعة الشمس وحدها، ولا تحتوي الأطعمة الغذائية على كميات كبيرة من هذا الفيتامين، مما يعني أن الزيادة لا تأتي من النظام الغذائي اليومي، وإنما تحدث نتيجة الإفراد في تناول مكملاته الغذائية؛ إذ يلجأ بعض النّاس إلى تناولها لعلاج نقص فيتامين د لديهم، أو لتخفيف أعراض بعض الحالات مثل الاكتئاب أو الاضطراب العاطفي الموسمي، فيفرطون في استهلاكها ظنًا منهم أنها ستمنحهم فوائد إضافية، بيد أنّ هذا الأمر يؤدي إلى معاناتهم من أعراض زيادة فيتامين د في أجسامهم.

وعمومًا يوصي الأطباء بتناول الحرعات المرتفعة من فيتامين د في أثناء علاج بعض المشكلات والأمراض، مثل داء السكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، شريطة أن يقتصر تناولها على المدى القصير؛ فالاستهلاك طويل الأمد لتلك الجرعات يؤدي إلى سمية فيتامين د، ويزداد خطر هذا الأمر إذا تناول الشخص تلك المكملات وكان يعاني من الأمراض التالية:

  1. أمراض الكلى.
  2. أمراض الكبد.
  3. مرض السل.
  4. فرط الدريقات.
  5. الساركويد.
  6. داء النوسجات.

الأدوية

قد يصاب الإنسان بزيادة فيتامين د نتيجةً لأخذ بعض الأدوية، مثل الأدوية الموصوفة لعلاج ارتفاع الضغط (مدرات البول الثيازيدية) أو بعض الأدوية المستخدمة لعلاج أمراض القلب (الديجوكسين)، والأمر ذاته يحصل عند العلاج بهرمون الإستروجين، أو تناول مضادات الحموضة لمدة طويلة.


تشخيص زيادة فيتامين د

يعمد الطبيب في بداية عملية التشخيص إلى مراجعة التاريخ الصحي للمريض، ثم يسأله عن المكملات الغذائية والأدوية التي يتناولها، سواء أكانت بوصفة طبية أم من دونها، وبعدها يجري الطبيب فحصًا جسديًا ويطرح بعض الأسئلة عن الأعراض التي يعاني منها المريض، ثم يطلب منه إجراء الفحوصات التالية إذا اشتبه بزيادة مستويات فيتامين د[١]:

  1. تحاليل الدم: تفيد هذه التحاليل في الكشف عن مستويات فيتامين د والكالسيوم والفوسفور في الدم؛ إذ تُبيّن نتائجها إن كان المريض مصابًا بتلف الكلى.
  2. تحاليل البول: يكشف تحليل البول عن المستويات الزائدة للكالسيوم في البول.
  3. التصوير بالأشعة السينية: تبين هذه الصور مدى فقدان العظام عند المريض.


أسئلة تجيب عنها حياتكِ

هل زيادة فيتامين د يزيد الوزن؟

لا يوجد دليل علمي يُؤكّد أن زيادة فيتامين د قد تؤدي إلى زيادة الوزن، بل على العكس يُعتقَد أن نقص هذا الفيتامين هو الذي قد يؤدي إلى ذلك[٦].

هل زيادة فيتامين د مضر للحامل؟

ترتبط زيادة مستويات فيتامين د عند الحامل بزيادة خطر الإصابة بفرط كالسيوم الدم عند الجنين؛ فالحامل ينبغي أن تستشير الطبيب قبل استهلاك جرعات مرتفعة من هذا الفيتامين، وأن تحرص على استهلاكه عند الضرورة وعلى مدار مدة قصيرة خلال الثلث الثالث من الحمل، شريطة إجراء فحوصات دورية لمستويات الكالسيوم عندها[٧].


هل يمكن علاج زيادة فيتامين د بالأعشاب؟

لا يوجد علميًا ما يُثبت إمكانية علاج زيادة فيتامين د بالأعشاب.


المراجع

  1. ^ أ ب ت Ann Pietrangelo (13/7/2017), "What's to know about hypervitaminosis D?", medicalnewstoday, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  2. Liji Thomas (27/2/2019), "Vitamin D Overdose", news-medical, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  3. "Nutrition and healthy eating", mayoclinic, 17/4/2020, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  4. Jenna Fletcher (10/7/2020), "What are normal vitamin D levels?", medicalnewstoday, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  5. ^ أ ب ت Kendra Cherry (26/2/2021), " What Are the Symptoms of Too Much Vitamin D? ", verywellmind, Retrieved 31/3/2021. Edited.
  6. Alina Petre (7/1/2021), "Can Vitamin D Deficiency Cause Weight Gain?", healthline, Retrieved 18/4/2021. Edited.
  7. "Maternal and Foetal Health Implications of Vitamin D Status during Pregnancy", Annals of Nutrition and Metabolism, 2018, Folder 72, Page 192-179. Edited.

فيديو ذو صلة :