زيادة فيتامين د في الجسم

هل زيادة فيتامين د خطيرة؟

فرط فيتامين د أو ما يُعرَف بتسمم فيتامين د، هي حالة نادرة ولكنها خطيرة تحدث عند زيادة فيتامين د في الجسم بشكل كبير، وتحدث سمية فيتامين د عادًة بسبب الجرعات الكبيرة من مكملات فيتامين د، وليس عن طريق النظام الغذائي أو التعرض للشمس، والسبب الرئيسي لزيادة فيتامين د في الجسم هو تراكم الكالسيوم في الدم (فرط كالسيوم الدم)، مما يسبب الغثيان والقيء والتبول المتكرر، تبين أيضًا أن تناول 60.000 وحدة دولية يوميًا من فيتامين د لعدة أشهر قد يُسبّب تسممًا, إذ يُعدّ هذا المستوى أعلى بكثير من الحصة الغذائية الموصي بها للبالغين^[١].

أسباب زيادة فيتامين د في الجسم

يُعدّ التعرض اليومي لأشعة الشمس أو تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين د، سببًا غير كافيًا لحدوث زيادة في فيتامين د بالجسم عن المعدل الطبيعي، وعادًة ما يكون سبب سُمّية فيتامين د هو تناول أكثر من القيمة اليومية الموصى بها يوميًا، أو بسبب تناول أدوية تحتوي على عدة فيتامينات من بينها فيتامين د، وهناك عدة أسباب لزيادة فيتامين د في الجسم ومن أهمها ما يأتي^[٢]:

• تناول بعض أنواع الأدوية، منها الأدوية المستخدمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم كمدرات البول، أو أدوية أمراض القلب كالديجوكسين، أو العلاج البديل بالأستروجين، أو أخذ أدوية مضادات الحموضة لفترة طويلة، أو أودية علاج السل، أو دواء الآيزونيازيد.
• أخذ المكملات الغذائية التي تحتوي على فيتامين د بكميات عالية، لذا عند تناولكِ لمكمل متعدّد الفيتامينات، عليكِ النظر للكمية التي يحتوي عليها من فيتامين د، فإذا كانت كافية لا ينبغي لكِ أخذ مكملات أخرى خاصة بفيتامين د.

كما يرتفع خطر زيادة فيتامين د في الجسم عند تناول المكملات الغذائية بفيتامين د والإصابة بإحدى الأمراض الآتية^[٢]:

• فرط نشاط الغدة الدرقية.
• مشاكل الكبد.
• مرض السل.
• مشاكل بالكليتين.
• داء الساركويد (sarcoidosis).
• الإصابة بالورم الحبيبي، وذلك بسبب زيادة الكوليسترول^[٣].

أضرار زيادة فيتامين د في الجسم

تكمن أهمية فيامين د في امتصاص الكالسيوم، وتقوية المناعة، وحماية العظام والعضلات، والمحافظة على صحة القلب، ويمكن الحصول على فيتامين د من خلال التعرض اليومي لأشعة الشمس، إذ يقوم الجسم بإنتاج فيتامين د ، ويوجد طبيعيًّا في الطعام، كالأسماك الدهنية التي تُعدّ مصدرًا غنيًا بفيتامين د، كما يمكن الحصول عليه من المكملات الغذائية، ولكنّ الزيادة في تناول فيتامين د قد يؤدي إلى عدة مشاكل وآثار ومن أهمها ما يأتي^[٤]:

• ارتفاع مستويات الكالسيوم بالدم: زيادة نسبة فيتامين د في الجسم عن الحد المسموح به يؤدي إلى زيادة امتصاص الكالسيوم من الطعام، وبالتالي زيادة نسبة الكالسيوم، وقد يسبب العديد من المشاكل الصحية المزعجة والخطيرة جدًا، وتشمل مشاكل بالجهاز الهضمي، مثل القيْ والغثيان، والآلام المعدة، والدوخة والتعب والارتباك، والعطش الشديد، بالإضافة إلى كثرة التبول.
• الغثيان والقيء وضعف الشهية: تحدث هذه الأعراض نتيجةً لارتفاع مستويات الكالسيوم التي تترافق عادةً مع ارتفاع مستويات فيتامين د في الجسم.
• آلام في المعدة والإسهال أو الإمساك: وهي من مشاكل الجهاز الهضمي الشائعة التي ترتبط غالبًا بالقولون العصبي أو في حالات عدم تحمّل أنواع معيّنة من الطعام، ولكن من الممكن أيضًا في بعض الحالات أن تكون علامةً على زيادة فيتامين د في الجسم.
• الإضرار بصحة العظام: يساعد فيتامين د في الحفاظ على عظام قوية من خلال تحفيز امتصاص الكالسيوم وعملية استقلاب العظام، لكن الإفراط في مستوى فيتامين د قد يؤدي إلى انخفاض مستويات فيتامين ك 2 في الدم الذي يساعد في الحفاظ على الكالسيوم في داخل العظام، لذلك فإنّ المستويات العالية من فيتامين د قد تسبب بفقدان العظام عن طريق التدخل في نشاط فيتامين ك 2.
• الفشل الكلوي: من الشائع أن تتسبّب المستويات العالية من فيتامين د بضرر على الكبد، والذي قد يتحوّل إلى فشل كلوي، وتجدُر الإشارة إلى أنّ هذا الأمر قد يحدث لدى الأشخاص الذين يعانون من أمراض الكلى في الأساس، أو حتى الأشخاص ذوي الكلى السليمة.

التخلص من زيادة فيتامين د في الجسم

التاريخ الطبي لتشخيص زيادة فيتامين د مهم جدًا، وعادًة ما يسأل الطبيب عن الوصفات الطبية أو المكملات التي تصرف بدون وصفة طبية المتناولة من قبل المريض، كما يقوم الطبيب بعمل اختبارات الدم للتحقق من مستويات فيتامين د والكالسيوم والفسفور لتحديد ما إذا كان هناك تلفبالكلى، واختبارات البول للتحقق من وجود كميات زائدة من الكالسيوم في البول، بالإضافة إلى الأشعة السينيةللعظام لتحديد ما إذا كان هناك فقد كبير بالعظام، ولعلاج زيادة فيتامين د في الجسم، يلجأ الطبيب إلى عدة خيارات منها ما يأتي^[٢]:

• التوقف عن تناول مكملات فيتامين د على الفور، ويراقب الطبيب مستويات فيتامين د حتى تعود إلى وضعها الطبيعي.
• تقليل كمية الكالسيوم في النظام الغذائي بشكل مؤقت، وفي بعض الحالات قد تُثبّط أدوية الكورتيكوسيترويدات أو البايفوسفونيت إطلاق الكالسيوم من العظام.
• الحصول على فيتامين د من مصادره الطبيعية وتناول الأطعمة الغنية به أفضل من المكملات، إذ يُعدّ زيت كبد السمك القد، والأسماك الدهنية، مثل السالمون والتونة، ولحوم كبد البقر والأجبان، وصفار البيض وبعض الفطر، والحليب وعصير البرتقال والزبادي، والتعرض المعتدل لأشعة الشمس لمدة 15 دقيقة أو أقل، من المصادر المهمة لنحسين مستوى فيتامين د بشكل طبيعي.

أسئلة تجيب عنها حياتكِ

ما هي جرعة فيتامين د اليومية؟

الجرعات اليومية التي يحتاجها الإنسان من فيتامين د من النظام الغذائي أو من المُكمّلات الغذائية تعتمد على الفئة العمرية كالتالي^[٥]:

• الرضع من عمر 0 إلى 6 أشهر يحتاجون كميات تتراوح بين 400 إلى 1000 وحدة دولية/يوم.
• الرضع من 6 إلى 12 شهرًا يتحاجون كميات تتراوح بين 400 إلى 1500 وحدة دولية/يوم.
• الأطفال من عمر 1 إلى 3 سنوات يحتاجون كميات تتراوح بين 600 إلى 2500 وحدة دولية/يوم.
• الأطفال من عمر 4 إلى 8 سنوات يحتاجون كميات تتراوح بين 600 إلى 3000 وحدة دولية/يوم.
• الأشخاص من عمر 9 إلى 70 سنة يحتاجون كميات تتراوح بين 600 إلى 4000 وحدة دولية/يوم.
• الأشخاص من عمر 71 سنة وما فوق يحتاجون كميات تتراوح بين 800 إلى 4000 وحدة دولية/يوم.

هل الشمس ترفع فيتامين د؟

يُعدّ التعرض المعتدل لأشعة الشمس مصدرًا مهمًّا لفيتامين د الطبيعي، والتعرض للأشعة لمدة 15 دقيقة أو أقل مع تعرض الأطراف لأشعة الشمس المباشر في الوقت المناسب، دون وضع واقي شمس تُعدّ طريقة رائعة لتحسين مستوى فيتامين د في الجسم^[٢].

المراجع

1. ↑ Katherine Zeratsky,, "What is vitamin D toxicity? Should I be worried about taking supplements?", mayoclinic, Retrieved 2020-11-03. Edited.
2. ^ ^{أ ب ت ث} "What's to know about hypervitaminosis D?", medicalnewstoday., Retrieved 2020-11-03. Edited.
3. ↑ "Hypervitaminosis D", www.sciencedirect, Retrieved 2020-11-03. Edited.
4. ↑ Franziska Spritzler (2019-05-27), "6 Side Effects of Too Much Vitamin D", .healthline, Retrieved 2020-11-04. Edited.
5. ↑ "The Truth About Vitamin D: How Much Vitamin D Do You Need?", webmd, Retrieved 2020-11-04. Edited.