محتويات
لشفاء الحروق 3 مراحل أساسية، تعرّفي عليها
يمر الحرق في 3مراحل أساسية قبل أن يُشفى شفاءً تامًا، وهذه المراحل على النحو التالي[١]:
مرحلة تشكّل القشرة
تستمر هذه المرحلة من 2-5 أيام، إذ تتشكّل خلالها القشرة مكان الحرق، ويبدأ جهاز المناعة بتنظيم آلية الدفاع ضد أي عدوى خارجية، وخلال هذه المرحلة يحدث ما يلي:
- ينتفخ الحرق قليلًا، ويتحوّل لونه إلى الأحمر، ويصبح ليَّنًا وغضًا.
- تتسرّب بعض السوائل الصافية من الحرق، وهذه السوائل تُنظّف منطقة الحرق.
- تفتح الأوعية الدموية في المنطقة المصابة، ويبدأ الدم بجلب الأكسجين والمواد المغذية إلى الحرق، فالأكسجين ضروي جدًا في هذه المرحلة.
- تساعد خلايا الدم البيضاء على محاربة العدوى التي تسببها الجراثيم، وتبدأ رحلتها في إصلاح الجرح.
مرحلة نمو الأنسجة وإعادة بنائها
خلال هذه المرحلة تبدأ الأنسجة بالنمو وإعادة بناء نفسها، وتمر هذه المرحلة على النحو التالي:
- يبدأ الجسم بإصلاح الأوعية الدموية المتقطعة، وتبدأ الأنسجة الجديدة بالنمو خلال الـ3 أسابيع التي تلت انتهاء المرحلة الأولى.
- تبدأ خلايا الدم الحمراء بمساعدة الجسم على تكوين الكولاجين، وهي ألياف صلبة تُشكل الأساس لتكوين الأنسجة الجديدة.
- يبدأ الحرق بالامتلاء بنسيج جديد يطلق عليه اسم النسيج الحبيبي (بالإنجليزية: Granulation Tissue).
- يبدأ الجلد الجديد بالتكوُّن فوق النسيج الجديد.
- تبدأ الحواف بالانسحاب إلى الداخل عندما يُشفَى الحرق، وتصبح مساحته أصغر.
مرحلة تشَكُّل الندبة
في هذه المرحلة تبدأ الندبة أو العلامة بالتكوُّن، ويصاحب هذه المرحلة ما يلي:
- تصاب المنطقة المصابة بالحكة مع استمرار الشفاء.
- تسقط القشرة، وتصبح المنطقة مشدودة و حمراء ولامعة، والندبة المتكونة تكون أصغر من الحرق نفسه في مساحتها.
- يصبح الجلد في منطقة الندبة أقل قوةً ومرونةً من الجلد المحيط به.
- تتلاشى الندبة مع مرور الوقت، وربما تختفي نهائيًا، وقد يستغرق الأمر عامين، ولكنّ بعض الندبات لا تختفي تمامًا، ويبقى أثرها طوال العمر، وسبب تكوّن الندبة يعود إلى أن الأنسجة الجديدة تنمو مرةً أخرى بشكل مختلف عن الأنسجة الأصلية.
ما هي مدة شفاء الحروق؟
تختلف مدة شفاء الحروق حسب شدة الحرق وعمقه، وبهذا تُقسّم الحروق إلى 3 درجات[٢]:
الحروق من الدرجة الأولى
أو الحروق السطحية، وتسبب هذه الحروق ضررًا بسيطًا على الجلد، لأنها تؤثر في طبقته الخارجية فقط، وتشمل علامات حروق الدرجة الأولى احمرارًا وألمًا، والتهابًا طفيفًا أو تورُّمًا في مكان الحرق، مع حدوث تقشير للجلد أثناء الشفاء، وعادةً ما يُشفى الحرق ويلتئم تمامًا في فترة تتراوح ما بين 7 إلى 10 أيام، ومن دون أن يترك أي ندب أو علامات.
الحروق من الدرجة الثانية
وهي أكثر خطورةً من حروق الدرجة الأولى، لأنّ الخطر فيها يمتد إلى أعمق من الطبقة السطحية من الجلد، ويتسبب هذا النوع من الحروق بظهور تقرحات على الجلد ويصبح شديد الاحمرار، كما تتكون أنسجة سميكة وناعمة على شكل قشرة، وهذا النوع من الحروق يحتاج من أسبوعين إلى 3 أسابيع للشفاء، مع ظهور تصبغات في الجلد.
الحروق من الدرجة الثالثة
وهي الحروق الأشد خطورةً، وتسبب ضررًا كبيرًا لأنها تمتد إلى كل طبقات الجلد، وعلى عكس المعتقدات التي تُشير إلى أنّ هذه الحروق قد تكون أكثر إيلامًا، إلا أنها في بعض الأحيان تتسبب في تلف الأعصاب ممّا يوقف الألم، وتصاحب هذه الحروق أعراض، مثل تكون إفرازات شمعية بيضاء، وظهور بثور، وانتفاخ الجلد، وغالبًا ما تلتئم هذه الحروق مع تقلصات في الجلد وندبات، ولا يوجد موعد ثابت ومُحدّد لشفائها.
متى ينبغي الذهاب للطبيب؟
في حال كانت الحروق بسيطة يمكن للشخص التعامل معها وحده، ولكن هناك أوقات يجب فيها زيارة الطبيب أو الاتصال به على أقل تقدير، وهذه الحالات على النحو التالي[١]:
- الاحمرار والألم متزايد، مع ظهور صديد أخضر أو أصفر، أو تزايد في إفراز السوائل الصافية من المنطقة المصابة، فقد تكون هذه العلامات إشارة إلى جرثومة أو عدوى أصابت المنطقة المصابة.
- ظهور حواف سوداء حول المنطقة المحروقة، ففي هذا إشارة إلى وجود أنسجة ميتة.
- ارتفاع في درجة حرارة الجسم، بحيث تتجاوز 37.7 درجة مئوية لأكثر من 4 ساعات.
- ألم شديد لا يزول حتى مع تناول المسكنات.
كيف تحمينَ عائلتكِ من خطر الحروق؟
إن التعرض للحروق أمرٌ غايةٌ في الخطورة، فبعضها قد يسبب الوفاة، وبعضها قد يتسبب بالتشوه الدائم، وأبسطها قد يتسبب بألم قوي جدًا أنتِ في غنى عنه، لذلك إليكِ بعض النصائح التي يمكن أن تساعدكِ في تجنيب أسرتك أخطار الحريق والحروق[٣]:
- ركِّبي أجهزة كشف الدخان في غرف النوم والمطبخ وغرفة المعيشة وفي الممرات، واختبريها كل شهر.
- تدرَّبي مع أسرتكِ على ما ينبغي فعله عند نشوب الحريق، وتأكدي من أن كل فرد من أفراد الأسرة يعرف كيف يغادر المنزل في حال نشوب حريق.
- احصلي على العديد من طفَّايات الحريق سهلة الاستخدام، واجعليها في متناول اليد، وتدربي أنتِ وأسرتكِ على استخدامها.
- علِّمي أطفالكِ الزحف والتسلل من المنزل عند رؤية دخان يخرج من غرفة ما.
- اتفقي مع أسرتكِ على نقطة التقاء خارج المنزل في حال حدوث حريق في المنزل، ليتأكدوا من خروج الجميع حينها.
- علِّمي الأطفال أن يتوقفوا ويتدحرجوا إذا وصلت النار إلى ملابسهم.
- امنعي التدخين داخل المنزل أو داخل الغرف.
- لا تتركي الطعام على النار دون مراقبة.
- اجمعي السوائل القابلة للاشتعال، وخزّنيها في مكان خارج المنزل بعيدًا عن متناول الأطفال، وبعيدًا عن أشعة الشمس.
- اضبطي مياه الصنبور بحيث لا تزيد الحرارة عن 48.8 درجة مئوية، لتحمي أطفالكِ من الحروق التي تنتج من ماء الصنبور الساخن لدرجة الغليان.
- احتفظي بالكبريت والولاعات وكل المواد المساعدة على الاشتعال في مكان بعيد عن أطفالكِ.
- تجنبي الألعاب النارية، ولا تقتنيها في المنزل أبدًا.
المراجع
- ^ أ ب "How wounds hea", medlineplus, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "Burns: Types, Treatments, and Mor", healthline, Retrieved 26/4/2021. Edited.
- ↑ "Burn Treatment & Prevention Tips for Families", healthychildren, Retrieved 26/4/2021. Edited.
