احتباس الماء في الجسم

احتباس الماء في الجسم

يُعرف احتباس السوائل في الجسم طبيًا بالوذمة؛ وهو تراكم السوائل واحتجازها داخل الجسم، ممّا يُؤدي إلى تورُّمها، وقد تُؤثر في الجسم كاملًا، أو قد تظهر في أجزاء محددة منه؛ إذ غالبًا ما تُؤثر في الكاحلين، والقدمين، والساقين، كما قد تُؤثر في اليدين، أو البطن، أو الوجه، وقد تؤدي إلى العديد من الأعراض المؤثرة في حياة المُصاب مثل؛ اضطرابات التنفُّس، والسعال في حال احتباس الماء في أنسجة الرئتين، أو صعوبة المشي في حال احتباس السوائل في القدمين، وغالبًا ما يظهر الجلد فوق المنطقة المتورمة، لامعًا ومشدودًا، ومن الأعراض الأخرى التي تدلّ على الإصابة باحتباس السوائل داخل الجسم، ترك علامة شبيهة بالحفرة الصغيرة عند الضغط على المنطقة المتورمة لمدة خمس ثواني أو أكثر.[١]


أسباب احتباس السوائل في الجسم

يمكن بيان أسباب احتباس السوائل في الجسم على النحو الآتي:[٢]

  • الإصابة ببعض الاضطرابات الصحيّة: ويظهر احتباس السوائل في الجسم عادةً كأحد أعراض الإصابة بالاضطرابات الصحية الأخرى، وتتضمَّن ما يأتي:
    • التجلطات الدموية.
    • الفشل القلبي.
    • أمراض الكلى.
    • العدوى.
    • اضطرابات الغدة الدرقية.
    • تشمُّع الكبد.
    • الاضطرابات التحسُّسية الشديدة.
    • دوالي الساقين أو تلف الأوردة الواقعة في الساقين.
  • تناول بعض أنواع الأدوية: من الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
    • بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج السكري.
    • بعض الأدوية المُستخدَمة لعلاج ارتفاع ضغط الدم.
    • بعض مسكِّنات الألم.
    • بعض الأدوية المضادة للالتهاب.
  • أسباب أخرى: وتتضمن هذه الأسباب ما يأتي:
    • سوء التغذية، خاصةً النظام الغذائي الغنيّ بالأملاح.
    • الإجراءات الجراحية التي تتضمن؛ إزالة العقد اللمفاوية.
    • الجلوس أو الوقوف لفترات طويلة، خاصةً في الأجواء الحارة.


أنواع احتباس السوائل في الجسم

يوجد العديد من أنواع احتباس السوائل في الجسم، ومنها ما يأتي:[٣]

  • الوذمة القدمية: تُسبِّب تراكم السوائل في القدمين والجزء السفلي من الساق، الذي قد يُسبِّب صعوبة في المشي، وتشيع الإصابة بها لدى كبار السن والنساء الحوامل.
  • الوذمة المحيطية: تُسبِّب تجمُّع السوائل في الذراعين، أو القدمين، أو الساقين، وغالبًا ما تنتج عن اضطرابات الجهاز الدوراني، واضطرابات الكلى، والعقد اللمفاوية.
  • وذمة الرئة: تنتج وذمة الرئة عن تراكم السوائل داخل حويصلات الهواء في الرئة، ممّا يُسبِّب صعوبة التنفُّس، وتسارع ضربات القلب، والسعال المصحوب بالدم، والاختناق، ويزداد ضيق التنفُّس سوءًا عادةً عند الاستلقاء.
  • الوذمة الليفية: تنتج الوذمة الليفية عن تلف العقد اللمفاوية الناتج عن الإصابة بالسرطان أو التعرُّض للعلاجات السرطانية مثل؛ العلاج الإشعاعي، والإجراءات الجراحية.
  • الوذمة الدماغية: تُسبِّب تراكم السوائل داخل أنسجة الدماغ؛ وهي من الاضطرابات الصحية الخطيرة الناتجة عن التعرُّض للإصابات المباشرة على الرأس، أو نتيجة انسداد أو انفجار الأوعية الدموية، أو نتيجة الاضطرابات التحسُّسية، أو الورم الدماغي.
  • الوذمة البقعية: تنتج عن تراكم السوائل داخل بقعة الشبكية؛ وهي أحد أجزاء العين الواقعة في مركز الشبكية، وتنتج عن تلف الأوعية الدموية الموجودة في الشبكية.


علاج احتباس السوائل في الجسم

تختفي الوذمة الطفيفة غالبًا تلقائيًا من دون أيّ علاج، أو باللجوء إلى العلاجات المنزلية، أمّا الوذمة الأكثر شدّة؛ فتُعالج باستخدام أدوية مدرات البول التي تُساعد على التخلُّص من الكميات الزائدة من السوائل خارج الجسم، ومن الأمثلة على هذه الأدوية؛ دواء الفيروساميد، ويتركز العلاج طويل الأمد على علاج الاضطراب المُسبِّب لاحتباس السوائل داخل الجسم، ويمكن بيان العلاجات المنزلية التي تُساعد على تخفيف الوذمة والوقاية من الإصابة بها مرة أخرى على النحو الآتي:[٤]

  • رفع العضو المُصاب فوق مستوى القلب عدة مرات يوميًا، وخلال النوم.
  • الحركة واستخدام العضلات الموجودة في الجزء المُصاب، كما في حال إصابة الساقين؛ إذ يُساعد ذلك على دفع السوائل المتراكمة نحو القلب مرة أخرى.
  • التدليك بحركات ضاغطة قوية، وغير مؤلمة نحو القلب، ممّا يُساعد على نقل السوائل المتراكمة في العضو المُصاب.
  • ارتداء الجوارب الضاغطة في حال إصابة أحد الساقين أو كلاهما بالوذمة، كما يوجد أيضًا كفوف وأكمام ضاغطة، تُساعد على التخلُّص من الوذمة في اليدين والذراعين؛ إذ يساعد ذلك في الحفاظ على الضغط داخل الطرف المُصاب، الذي يمنع تراكم السوائل داخله.
  • الحد من تناول الأطعمة المالحة.
  • حماية العضو المُصاب والمحافظة على نظافته وترطيبه؛ إذ إنّ الجلد الجاف والمتورم أكثر عرضة للإصابة بالعدوى والجروح.


المراجع

  1. "Edema", clevelandclinic,22-10-2108، Retrieved 24-12-2019. Edited.
  2. David Heitz (19-9-2019), "What You Should Know About Edema"، healthline, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  3. James Beckerman (11-11-2017), "What Is Edema?"، webmd, Retrieved 24-12-2019. Edited.
  4. "Edema", mayoclinic,26-10-2017، Retrieved 24-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :