محتويات
التهاب اللوز
يُشار للغدتين الليمفاويتين الصغيرتين على جانبي أعلى الحلق في مؤخرة الفم باسم اللوزتين، واللتين تُشكِّلان حاجزًا لاصطياد العدوى ومنعها من الانتشار إلى أعضاء الجسم المختلفة، إذ تؤدي دورًا مهمًّا في الوقاية من الإصابة بالعدوى، لكن قد يؤدي بقاء الجراثيم فيها لإصابتها بالالتهاب، وتجدر الإشارة إلى أنَّ التهاب اللوز أكثر شيوعًا عند الأطفال منه عند البالغين، وذلك لأنَّهم يعتمدون على اللوز أكثر لمحاربة العدوى، فالجهاز المناعي لديهم لا يزال في مرحلة التطوّر، وتُعدّ الفيروسات السبب الأكثر شيوعًا للإصابة بالتهاب اللوز، إذ تُشكِّل حوالي 80% من حالات الإصابة، كما قد تنتج أحيانًا عن الإصابة بالعدوى البكتيرية لا سيما البكتيريا العقدية، ومن مُسبِّباته الأخرى الشائعة الحمّى الغدية[١][٢].
علاج التهاب اللوز
لا تحتاج الحالات الطفيفة من التهاب اللوز أي علاج عادةً، لا سيما إن كان المُسبِّب هو العدوى الفيروسية، في حين قد تتضمَّن الحالات الأكثر شدّةً استخدام المضادات الحيوية والإجراءات الجراحية أحيانًا، ويمكن بيان علاج التهاب اللوز على النحو الآتي[٣]:
العلاجات الدوائية لالتهاب اللوز
تتضمَّن العلاجات الدوائية لالتهاب اللوز ما يأتي[٤]:
- مسكِّنات الألم وخوافض الحرارة: تتضمَّن هذه الأدوية الأسيتامينوفين والأيبوبروفين، ويجدر التنويه لضرورة تجنُّب إعطاء الأسبرين للأطفال؛ إذ إنَّه قد يُسبِّب الإصابة بمتلازمة راي المهدِّدة للحياة.
- المضادات الحيوية: وتُستخدَم هذه في حال كان المُسبِّب هو الإصابة بالعدوى البكتيرية، وذلك للوقاية من الإصابة بالمضاعفات المرتبطة بها، وعادةً ما تُستخدَم المضادات الحيوية لمدة عشرة أيام، وتجدر الإشارة إلى أنَّ فترة العدوى تنتهي بعد 24 ساعةً من بداية استخدامها إن كان المُسبِّب هو البكتيريا العقدية.
العلاجات الجراحية لالتهاب اللوز
يُعدّ استئصال اللوزتين من العلاجات لالتهاب اللوز في بعض الحالات، وتُجرى هذه العملية تحت التخدير العام عادةً، وفيها تُستأصل اللوزتان باستخدام أدوات خاصّة، ويجدر التنويه إلى أنَّ إجراءها قد يرتبط بالإصابة بالنزيف الشديد وذلك لأن اللوزتين مزودتان بتغذيّة دموية غزيرة، لذا عادةً ما يُستخدَم الكيُّ الكهربائي لدمج الأوعية الدموية بعد استئصال اللوزتين، وذلك للوقاية من الإصابة بالنزيف، وغالبًا ما يخف الألم خلال يومين، إلا أنَّ المُصاب قد يشعر بالألم مرةً أخرى خلال ستة أيام بعد إجرائها، وقد يستمّر من أسبوعين لثلاثة أسابيع، كما أنَّها قد ترتبط بالشعور بمذاق سيئ داخل الفم نتيجة الجرح[٥]، ويمكن بيان الحالات التي تتطلَّب إجراء استئصال اللوزتين على النحو الآتي[٦]:
- الإصابة بالتهاب اللوز باستمرار والتي تُعرَف بالإصابة بالتهاب لأكثر من سبع مرات خلال سنة واحدة، أو الإصابة به أكثر من أربع إلى خمس مرات سنويًا لمدة سنتين متتاليتين، أو الإصابة به لأكثر من ثلاث مرات سنويًا لثلاث سنوات متتالية.
- الإصابة بالتهاب اللوز المزمّن.
- عدم الاستجابة للعلاج بالمضادات الحيوية.
- الإصابة بالمضاعفات التي يصعُب علاجها التي تتضمّن صعوبةً في التنفُّس، وانسداد النفس النومي، فضلًا عن الإصابة بالخراجات التي لا تستجيب للمضادات الحيوية، وصعوبة البلع.
أعراض التهاب اللوزتين
تُوجد العديد من الأعراض التي تظهر على المصاب بالتهاب اللوزتين، وتقسم لأعراض شائعة، وأعراض أقل شيوعة كما يأتي[٧]:
- أعراض شائعة، ومثال ذلك:
- أعراض أقل شيوعًا، وتتضمن ما يأتي:
- إحساس بالإعياء.
- ظهور لسان مشعر.
- مواجهة صعوبة في فتح الفم.
- انبعاث رائحة كريهة من الفم.
- الغثيان.
- الشعور بألم في المعدة، والتقيؤ.
مضاعفات التهاب اللوز
قد يرتبط التهاب اللوز بالإصابة بالمضاعفات في حالات نادرة، لا سيما إن كان المُسبِّب هو العدوى البكتيرية، ويمكن بيان هذه المضاعفات على النحو الآتي[٢]:
- الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى.
- التهاب النسيج الخلوي للوزتين، ويُعرف هذا بأنَّه التهاب عميق للأنسجة المحيطة باللوزتين في الحلق.
- انتشار العدوى إلى أعضاء الجسم الأخرى في حالات نادرة للغاية، وتتضمَّن هذه التهاب كبيبات الكلى، وحمى الروماتويد المُسبِّبة للالتهاب في المفاصل، والقلب، وغيرها من أعضاء الجسم، كما أنَّها قد تؤدي إلى الإصابة بالحمّى القرمزية المُسبِّبة لظهور الطفح الجلدي والحكّة.
- خراج مجاورات اللوزة، وهو تجمُّع للقيح يظهر بين اللوزتين وعلى جانبي الحلق، وتؤدي هذه إلى سيلان اللعاب، وصعوبة فتح الفم، والشعور بألم شديد في الحلق، وظهور الصوت المكتوم[٢].
من حياتكِ لكِ
يمكن رعاية طفلكِ المصاب بالتهاب اللوزتين؛ إذ تُعدّ التدابير المنزلية العلاج الوحيد لالتهاب اللوز في حال كان المُسبِّب هو العدوى الفيروسية، كما أن استخدام الأدوية الخافضة للحرارة والمسكِّنة للألم عند الحاجة يساعد على التعافي من المرض، والتخفيف من أعراض الالتهاب، ويمكِن بيان هذه التدابير على النحو الآتي[٦]:
- تناول كميات كافية من السوائل، إذ يُنصَح بتناول السوائل الدافئة الخالية من الكافيين، فيحتاج الجسم لكميات أكبر من السوائل لمحاربة العدوى، كما يقي ذلك من جفاف الحلق المُسبِّب لزيادة الأعراض سوءًا.
- أخذ قسط كافٍ من الراحة يوميًا، فيُساعد ذلك الجسم على الاحتفاظ بالطاقة اللازمة لمحاربة العدوى.
- تجنّب المهيّجات كالتدخين، كما يُنصَح بالابتعاد عن الأماكن التي يوجد فيها.
- مصّ الحلوى الصلبة الخاصة بالحلق.
- المضمضة بالمياه المالحة، إذ يُساعد ذلك على التخفيف من الألم والانزعاج.
- الجلوس في أماكن مليئة بالبخار كالحمامات الخاصة أو استخدام أجهزة الترطيب للتخفيف من التهيُّج الناتج عن جفاف الحلق.
المراجع
- ↑ "Tonsillitis", medlineplus,31-7-2019، Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Tonsillitis", mydr,23-3-2016، Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ Ann Pietrangelo and Rachel Nall (18-4-2016), "Tonsillitis"، healthline, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (31-3-2019), "Understanding Tonsillitis -- Diagnosis and Treatment"، webmd, Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ "Tonsillitis", betterhealth,6-2013، Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ^ أ ب "Tonsillitis", mayoclinic,13-12-2018، Retrieved 10-8-2019. Edited.
- ↑ Tim Newman(13-12-2017), "What's to know about tonsillitis?"، medicalnewstoday, Retrieved 7-8-2019. Edited.