أضرار إزالة اللوز

أضرار إزالة اللوز

إزالة اللوز

تقع اللوزتان في الجزء الخلفي من الفم وتجويف الأنف، وتعدّ اللوز من أجزاء جهاز المناعة؛ إذ إنها تساهم في التقاط الجراثيم والفيروسات والبكتيريا وتوقف دخولها إلى الجسم من خلال الأنف والفم، وتعرف عملية إزالة اللوز بأنها عمية يجريها الطبيب لإزالة اللوزتين من أعلى الحلق، وكانت فكرة إزالة اللوز للمساعدة في علاج المشكلات المتعلّقة بالتنفّس لا سيما عند الأطفال، وقد أصبح الناس يقلقون من هذا الإجراء نظرًا لأنهم يعتقدون أنّ مضارّ إزالة اللوز أكثر من فوائدها، خصوصًا وأنها لا تساعد في علاج التهاب اللوز الحاصل بسبب الإصابة بفيروس، بالإضافة إلى أن عملية إزالة اللوز مسؤولة عن زيادة مرّات الإصابة بأمراض الجهاز التنفسي العلوي من ضعف إلى ثلاثة أضعاف، وأشار الباحثون إلى أنّ هذا الإجراء لم يؤثّر على الحالات التي من المفترض أن يعالجها، إلّا أن البعض تحسّنوا بعد استئصال اللوزتين، وسيكون محور هذا المقال الحديث عن أضرار إزالة اللوز[١].


أضرار إزالة اللوز

رغم أن عملية استئصال اللوز أو إزالتها تعدّ من الإجراءات الآمنة للبالغين إلّا أنها تحتوي أيضًا على عدد من المخاطر والأضرار، ومن بين خمسة أشخاص يعاني شخص واحد من مخاطر إزالة اللوزتين، ومن الجدير بالذّكر أن هذه المشكلات تزداد في حالة إصابة الشخص بمشكلة صحيّة، أو في حال الاستخدام الكثير للمضادات الحيوية، أو عند تجمّع القيح على اللوزتين، وتتضمن هذه الأضرار ما يلي[٢]:

  • المعاناة من الجفاف.
  • العدوى.
  • الشعور بالألم.
  • الالتهاب الرئوي.
  • زيادة النزيف من جروح العمليّة.
  • التورّم[١].
  • الإصابة بالحمّى[١].
  • حدوث بعض المشكلات في التنفّس[١].


أسباب إزالة اللوز

بعد ذكر أضرار إزالة اللوز يجب علينا ذكر أهم الأسباب لإجراء عملية إزالة اللوز، إذ توجد العديد من الأسباب المحتملة لحاجة الأشخاص إلى استئصال اللوزتين سواء أكانت للأطفال أو البالغين، وتتضمّن هذه الأسباب[١]:

  • إصابة الشخص بالسرطان.
  • وجود نزيف في اللوزتين.
  • التهاب اللوزتين المتكرّر والمزمن.
  • المعاناة من الشخير المزعج.
  • وجود بعض المشكلات المتعلّقة بالتنفس نتيجة لتورّم اللوزتين أو تضخّمهما.
  • توقف التنفس أو عدم القدرة على التنفس أثناء النوم، وفي هذه الحالة يتوقّف الشخص عن التنفّس لفترة من الوقت أثناء نومه، ومن الممكن أن تؤدي بعد مرور الزمن إلى نقص الأكسجين في المخ والقلب ممّا يؤدي لأمراض خطيرة مثل: أمراض القلب، والاكتئاب، والنعاس أثناء النّهار، وتقلّب المزاج، فضلًا عن أنه قد يسدّ مجرى الهواء عند استلقاء الشّخص نتيجة لتورّم اللوز[٣].


عملية إزالة اللوز

توجد العديد من الخطوات المتّبعة قبل إجراء العملية إزالة اللوز، أو أثناءها، أو بعدها، وفيما يلي شرح مفصّل لهذه الخطوات:


قبل إجراء العملية

توجد بعض الاستعدادات والتحضيرات قبل إجراء عملية إزالة اللوز، ومن بينها[٤]:

  • جمع المعلومات: إذ يجب جمع بعض المعلومات التي تتعلّق بالآتي:
    • الأدوية التي تؤخذ بانتظام بما فيها المكمّلات الغذائية والأدوية دون وصفة طبية.
    • معرفة التاريخ العائلي المتعلّق بوجود أي ردود سلبية على التخدير.
    • السجل العائلي لاضطرابات النزيف.
    • وجود أي نوع من الحساسية من تناول المضادات الحيوية أو ردود فعل من تناول أدوية أخرى.
  • بعض تعليمات إعداد المريض للعمليّة: والتي تتضمّن:
    • عدم تناول الأسبرين أو الأدوية التي تحتوي على تركيبة الأسبرين على الأقل لمدّة أسبوعين قبل إجراء العملية.
    • عدم تناول أي طعام بعد منتصف الليل في ليلة الجراحة، كما يمكن أن يزوّد الطبيب الشخص بالتعليمات التي يجب اتّباعها والتي تخصّ الطعام والشراب.
    • التخطيط بأن فترة الشفاء أو العلاج من الإجراء الجراحي تحتاج لمدة تتراوح بين 10 أيام وأسبوعين، إذ إن البالغين يحتاجون وقتًا أطول من الأطفال.
  • طرح الأسئلة: مثل:
    • ما هي الأطعمة التي يجب تجنّبها قبل إجراء الجراحة؟
    • ما هو وقت الوصول للمستشفى؟
    • ما إمكانية تناول أدوية قبل إجراء العملية، وما هو وقت تناول الجرعة الأخيرة من الدواء؟
    • ما هي الأنشطة التي يجب تجنّبها بالإضافة إلى ماهيّة النظام الغذائي الواجب اتباعه أثناء عمليّة الشفاء؟


أثناء إجراء العملية

يستخدم الطبيب التخدير العام لإجراء عملية إزالة اللوز، كما أن الفريق الجراحي يكون مدرّبًا جيّدًا ويكونون مستعدّين لأي أمر طارئ، وتجنبًا لحدوث أي مشكلات يكون في الغرفة جراح ومختص تخدير وممرض وفني جراحة، ويُراقب المريض باستمرار من خلال جهاز قياس تشبّع الأكسجين وجهاز رصد معدّل ضربات القلب المستمر، وبعد أن يصبح المخدّر فعالًا يبدأ الطبيب بإزالة اللوزتين من خلال العبور بالفم لذا لا تترك هذه العملية أي علامات جراحة خارجية، كما يحرق الطبيب قاعدة اللوز من خلال استخدام وحدة الكي الكهربائية، وفي أغلب الحالات تستغرق هذه العملية ما يقارب الساعة[٥].


بعد إجراء العملية

يجب إعطاء النصائح والخطوات للشخص لتقليل الأضرار المترتبة على إزالة اللوز إذ إن أغلب الأشخاص الذين أجروا عملية استئصال اللوزتين يعانون من الألم بعد العملية، وفي معظم الحالات يكون الألم متواجدًا في الحلق والأذنين، ومن الممكن أن يمتدّ أيضًا إلى الفك والرّقبة، لذا توجد بعض الخطوات والنصائح التي قد تخفّف من الألم المحسوس وتمنع المضاعفات للعملية، ومن ضمنها[٤]:

  • الأدوية: إذ إنه يجب على المصاب تناول الأدوية أو مسكّنات الألم حسب توجيهات الطبيب المعالج.
  • الرّاحة: يجب على الشخص أخذ قسط من الرّاحة في الفراش بعد الجراحة لعدّة أيّام، بالإضافة إلى التوقّف عن الأنشطة الشّاقة والمتعبة لمدة تصل إلى أسبوعين بعد إجراء العملية، كما أنه يمكن للشخص العودة إلى العمل عند عدم الحاجة لعلاج الألم وعند القدرة على النوم في الليل طبيعيًّا، ويجب التحدّث مع الطبيب عن أي أنشطة يجب التوقف عن أدائها.
  • تناول السوائل: يجب الإكثار من تناول السوائل بعد عمل الجراحة تجنّبًا لحدوث أي من مشكلات الجفاف، فشرب الماء والثلج من الحلول الجيّدة.
  • الانتباه للطعام المتناول: يجب على الشخص تناول الأطعمة التي يكون من السّهل بلعها ومن أفضل الخيارات هي صوص التفاح، والشوربة أو المرق، كما أنه من الممكن إضافة الآيس كريم والبودينغ للنظام الغذائي، ومن المهم تجنّب الأطعمة الحارّة، والحمضيات، والأطعمة الصّلبة لأنها من الممكن أن تتسبّب في حدوث نزيف أو الشعور بألم.


مضاعفات عملية إزالة اللوز

عند حدوث بعض الأعراض بعد إجراء عملية استئصال اللّوزتين، فيجب مراجعة الطّبيب على الفور، ومن هذه الأعراض ما يأتي[٦]:

  • نزيف أحمر مُشع من الفم.
  • ارتفاع درجة حرارة جسم الطّفل لأعلى من 38.3 درجة مئويّة، ولا تزول أو تتحسّن باستخدام الباراسيتامول.
  • الألم الشّديد غير القابل للسّيطرة.
  • حدوث علامات وأعراض الجفاف.


من حياتكِ لكِ

سيدتي بعد إجراء عمليّة استئصال اللّوز، قد يتطلب منكِ العناية بالطفل عن طريق اتّباع مجموعة من الأمور، يُذكر منها ما يأتي[٧]:

  • الأدوية: فيُعدّ تخفيف الألم بعد الإنتهاء من إجراء العمليّة أمرًا ضروريًّا، فإعطاء الطّفل الأدوية الّتي تُخفّف الألم بانتظام، طالما أنّ الطّفل يحتاج الى ذلك كدواء الباراسيتامول، وقد يصف الطّبيب في بعض الأحيان أدويةً أخرى لعلاج الألم، كالإيبوبروفين أو الترامادول، مع ضرورة التّأكّد من عدم إعطاء الطّفل الأسبرين أو الأدوية الّتي تحتوي على الأسبرين، لما له من آثار جانبيّة على الطّفل، فقد تزيد من خطر النّزيف بعد العمليّة، أو قد تزيد من فرصة إصابة الطّفل بمرض خطير يُسمّى بمتلازمة راي[٧].
  • الأطعمة والأشربة: وفيما يأتي بعض النّصائح المتعلّقة بتناول الأطعمة والأشربة بعد عمليّة استئصال اللّوزتين[٧]:
  • تشجيع الطّفل على تناول الطّعام والشّراب طبيعيًّا قدر الإمكان، ويمكن البدء بالأطعمة اللّينة، إذ يشعر الطّفل براحة أكثر عند تناولها.
  • تجنب إعطاء الطّفل السّوائل السّاخنة، أو الأطعمة الحمضيّة، أو الأطعمة الّتي تحتوي على بهارات بكميّات عالية، وذلك خلال الأيام الأولى من إجراء العمليّة الجراحيّة.
  • تشجيع الطّفل على تناول السّوائل الباردة، ومكعّبات الثّلج، فتُعدّ السّوائل مهمّة لمساعدة الطّفل على التّعافي، ولمنع حدوث الجفاف لديه، كما أنّ تناول السّوائل يمنع تراكم الأوساخ والجراثيم والتجلطات في موقع العمليّة.
  • إعطاء مسكّنات الألم قبل نصف ساعة من تناول وجبات الطّعام، فاستخدام مسكّنات الألم بانتظام، يُساعد الطّفل على تناول كميّات كافية من الماء والسّوائل.
  • يُعدّ تقيّؤ الطّفل مرّةً أو مرتين بعد مغادرة المستشفى أمرًا شائعًا، فإذا شعر الطّفل بعدها بالتّعب، فمن الأفضل التّوقّف عن إعطاء الطّفل أي نوع من الأطعمة أو الأشربة، وعندما يبدأ بالتّحسّن يُمكن إعادة البدء بتناول كميّات صغيرة من الطعام والسوائل، أمّا في حالة استمرار الطّفل بالتّقيّؤ، فتجدر الإشارة هنا الى ضرورة مراجعة الطّبيب.
  • الرّاحة: فعلى الطّفل أن يأخذ قسطًا من الرّاحة بعد أجراء عمليّة استئصال اللّوزتين، وذلك من 5-7 أيّام، كما يجب تجنّب ممارسة التّمارين الرّياضيّة والسّباحة لمدة 14 يومًا بعد العمليّة، فبعد أسبوعين من العمليّة يُمكن للطّفل العودة لنشاطه وروتينه الطّبيعي، والعودة الى المدرسة[٧].


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج "Tonsillectomy: Procedure and recovery", medicalnewstoday, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  2. "Can an Adult Need a Tonsillectomy?", webmd, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  3. "Tonsillectomy Risks vs. Benefits: Is It Worth It?", verywellhealth, Retrieved 22-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب "Tonsillectomy", mayoclinic, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  5. "Tonsillectomy And Adenoidectomy Surgical Instructions", medicinenet, Retrieved 21-12-2019. Edited.
  6. "Tonsillectomy: When to Call the Doctor", my.clevelandclinic,3-6-2019، Retrieved 20-12-2019. Edited.
  7. ^ أ ب ت ث "Tonsillectomy and adenotonsillectomy", kidshealth,11-12-2017، Retrieved 20-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

533 مشاهدة