بواسطة: ميرفت الحافي
الطب
الطب هو علم وممارسة التشخيص والعلاج والوقاية من المرض، ويشمل مجموعة متنوعة من ممارسات الرعاية الصحية المتطورة للحفاظ على الصحة عن طريق الوقاية، واستعادتها من خلال علاج المشكلة أو المرض، ويطبق الطب المعاصر العلوم الطبية الحيوية، والبحوث الطبية الحيوية، وعلم الوراثة، والتكنولوجيا الطبية بهدف تشخيص وعلاج والوقاية من الإصابات والأمراض، وذلك غالبًا عبر استخدام المستحضرات الصيدلانية أو من خلال التدخل الجراحي، كما يوجد بعض الطرق العلاجية الأخرى والمتنوعة مثل العلاج النفسي، والجبائر الخارجية، والأجهزة الطبية، وعلم البيولوجيا، والأشعة، وغيرها. وقد كان الطب موجودًا منذ آلاف السنين، وكان في معظمه يشبه الفن، أي من المجالات التي تحتاج إلى مهارة ومعرفة، وله في كثير من الأحيان صلات بالمعتقدات الدينية والفلسفية للثقافة المحلية، فعلى سبيل المثال، يطبق رجُل الدواء الأعشاب ويؤدي الصلاة على نية الشفاء، وفي القرون الأخيرة، ومنذ ظهور العلم الحديث، أصبح الطب مزيجًا من الفن والعلم الأساسي والتطبيقي، تحت مظلة العلوم الطبية، في حين أن تقنية الخياطة الجراحية هي فن يمكن تعلمه من خلال الممارسة، مع مراعاة أن معرفة ما يحدث على المستوى الخلوي والجزيئي في الأنسجة التي تحتاج للخياطة تنشأ من خلال العلم.
فوائد الطب
الأطباء ينقذون الأرواح، لكن أهمية الطب والأطباء تتعدى ذلك بكثير، فالطب يحدث فرقًا من خلال مساعدة المرضى على تقليل الألم، والتعافي من المرض أسرع، أو ربما تعلم التعايش مع إصابة أو إعاقة بدنية، ومساعدة المريض على الاستمتاع بالحياة حتى لو كان يعاني من مرضٍ عضال، هذه الأشياء مجتمعة تحدث فرقًا كبيرًا بالنسبة إلى المريض وعائلته، والمجتمع ككل، وفيما يلي بعض من فوائد الطب.
- الطب يعني الوقاية من المرض
تعتبر الوقاية من المرض أو الإصابة خيارًا أفضل لأنه أقل تكلفة وأفضل لصحة الإنسان، ولوضعه المادي، إذ إنه بذلك يوفر المال الذي قد يخسره في حال اضطر إلى علاج مشكلة صحية ألمّت به، والوقاية من الأمراض تفيد المجتمع، لأنه من خلال تعزيز الطب الوقائي والحفاظ على صحة الناس، يقلل الأطباء من الفجوة الصحية بين السكان الأغنياء والفقراء.
- الحد من الأوبئة
هناك مرض، ثم هناك الطاعون، لقد قضى الموت الأسود والجدري على ملايين الأشخاص على مر التاريخ، وأصاب شلل الأطفال الآلاف في القرن العشرين، ومن خلال العمل على احتواء الأوبئة المحتملة، يمنع الأطباء الكوارث الإنسانية، ويمكن القول بأن محاربة الأوبئة تكلف المجتمع الكثير من المال والجهد، وبفضل الطب الذي أوجد بعض أنواع المطاعيم التي تمنع حدوث الأمراض الوبائية، ساعد المجتمع على توفير ماله وجهده.
- الأثر الاقتصادي
تعتبر ممارسة الطب شركة صغيرة، إذ يستخدم معظم الأطباء الموظفين ويؤجرون أو يشترون مساحات ومكاتب ليتمكنوا من أداء وظائفهم، كما أن الأطباء يدفعون للمقاولين لإجراء الإصلاحات في حال حدوث أي خلل في البناء، ويعززون من الصحة الاقتصادية للمجتمع عبر شفاء مرضاهم والحفاظ على صحتهم.
- تعليم الناس وزيادة الوعي لديهم
يتمتع الأطباء بالقدرة المعرفية للرد على أي نوع من أنواع الأخبار والشائعات الطبية، ولا يتعلق الأمر فقط بتعليم المرضى الخطوات الحقيقية للبقاء بصحة جيدة، إذ يمكن - في بعض الأحيان- أن يوضح الطبيب حقيقة عدم وجود علاج لحالة صحية معينة، وبالتالي توفير المال والجهد بالنسبة للمريض وعائلته.
أنواع التخصصات الطبية
يتألف التخصص الطبي من أكثر من 60 اختصاصًا تتفرع من 3 أنواع رئيسة للطب، ورغم أن جميعهم أطباء إلا أن الغالبية العظمى منهم يُكملون الدراسة بعد التخرج من الجامعة وإنهاء مدة التدريب المطلوبة، التي تكون في المجمل سنة كاملة ليعملوا كطبيب عام، ومن ثم يقرر الطبيب الاختصاص الذي يختاره، وهي كما أسلفنا تزيد عن 60 اختصاصًا لكنها تنحدر من هذه الأنواع الرئيسة:
- تخصص طبي.
- تخصص جراحي.
- الطب الباطني.