محتويات
هل توجد فوائد للتبخر باللبان؟
يُطلق على اللبان أسماء عديدة منها لبان الذكر، أو لبان الكندر، أو اللبان الشحري، أو اللبان المُرّ، ويُعرف بالإنجليزية باسم (Frankincense)[١]، واللبان مادةٌ صمغيةٌ تُستخرَج من شجرة البوسويلية (بالإنجليزية: Boswellia)، وعادةً ما تنمو هذه الشجرة في المناطق الجبلية الجافة في الهند، وأفريقيا، والشرق الأوسط، ويمتلك اللبان رائحةً خشبيةً حارّةً، إذ يمكن استنشاقه، أو تطبيقه موضعيًا على الجلد، أو صنع الشاي منه، أو تناوله كمُكمّل غذائي[٢].
أما بالنسبة لفوائد التبخر باللبان سواءً باستنشاقه أو تطبيقه موضعيًا على الجلد، فيُعتقَد أنه يقوم بإرسال إشاراتٍ إلى الجهاز النطاقي، وهو أحد أجهزة الجسم المسؤولة عن كلٍّ من المشاعر وجهاز الأعصاب في الدماغ، ويؤثر في العديد من العمليات الحيوية في الجسم، مثل معدّل ضربات القلب، والتوتر النفسي، والتنفس، وضغط الدم، ووظائف الدماغ، وعلى الرغم من هذه الاعتقادات، فلا توجد دراسات علمية كافية تُثبت فوائد التبخر باللبان[٣].
تعرّفي على فوائد اللبان
يحتوي اللبان على العديد من الفوائد الصحية، إذ استُخدِم في الطب الشعبي الهندي لمئات السنين، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز هذه الفوائد[٢]:
يساعد في علاج التهاب المفاصل
يحتوي اللبان على العديد من الخصائص المضادة للالتهابات، والتي قد تساعد في تقليل التهاب المفاصل الذي ينتج عن هشاشة العظام، وذلك لأنه يساعد على منع إنتاج مركبات الليكوترين، وهي عبارة عن مركَّبات تنتج بواسطة جهاز المناعة وتسبِّب الالتهاب، وفي إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2003 في مجلة (Phytomedicine)، أجريت على مجموعةٍ من الأشخاص وصل عددهم إلى 30 مريضًا يعانون من الفصال العظمي، وهو مرضٌ يصيب مفصل الركبة، وقد قُسّموا إلى مجموعتَين، عولجت الأولى باستخدام 1 جرام يوميًا من مستخلص اللبان لمدة 8 أسابيع، أما الثانية فقد أخذت الدواء الاعتيادي لمثل هذه الحالة الطبية، وقد وُجِد أنّ الأشخاص الذين تناولوا المستخلص كان لديهم ألم مفاصل أقلّ، وكانوا قادرين على المشي لمسافاتٍ أطول من الأشخاص الذين تناولوا الدواء العادي[٤].
يساعد في تحسين صحة الأمعاء
تساعد الخصائص المضادة للالتهابات في اللبان أيضًا في تحسين صحة الأمعاء، إذ وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2001 في مجلة (Z Gastroenterol)، أجريت على مجموعةٍ من الأشخاص وصل عددهم إلى 102 مريضًا يعانون من مرض كرون وهو التهابٌ تقرُّحي يصيب الأمعاء وعولجوا بمستخلص اللبان، أنّ هذا المستخلص كان فعالًا في تقليل أعراضه تمامًا مثل دواء ميسالازين[٥].
كما وجدت إحدى الدراسات الأخرى التي نُشرت عام 2001 في مجلة (Planta Medica)، أجريت على 17 رجلًا و13 امرأةً تتراوح أعمارهم بين 18 و 48 عامًا لمدة 6 أسابيع يعانون من التهاب القولون التقرحي وعولجوا بـِ 900 إلى 1050 مليجرامًا من مستخلص اللبان يوميًا، أنّ مستخلص اللبان ساعد في علاج هذا الالتهاب تمامًا مثل الأدوية الطبية المستخدمة في علاجه[٦].
يساعد في علاج الربو
إذ وجدت إحدى الدراسات التي نُشرت عام 1998 في مجلة (European Journal of Medical Research)، أجريت على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يعانون من الربو وصل عددهم إلى 23 رجلًا و17 امرأةً تتراوح أعمارهم ما بين 18-75 عامًا وعولجوا بـِ 300 مليجرامٍ من مستخلص اللبان، وقد لوحظ أنّ 70% من هؤلاء الأشخاص وجدوا تحسنًا في أعراض الربو بما في ذلك ضيق التنفس والصفير[٧].
يساعد في الحفاظ على صحة الفم
تحتوي الأحماض الموجودة في اللبان على خصائص مضادة للبكتيريا تساعد في علاج التهابات الفم وتمنع تكونها، وبالتالي يساعد استخدامه في تقليل رائحة الفم الكريهة، وتقليل آلام الأسنان، كما أنه يساعد في علاج كل من تسوس الأسنان، وتقرُّحات الفم.
يساعد في محاربة أنواع معينة من السرطان
تساعد الأحماض التي توجد في اللبان في منع انتشار الخلايا السرطانية، وذلك وفقًا لإحدى الدراسات المخبرية التي نُشرت عام 2016 في مجلة (Postepy Hig Med Dosw)، والتي وجدت أنّ هذه الأحماض قد تساعد في منع تكوين الحمض النووي في الخلايا السرطانية، وبالتالي قد تقلِّل نمو السرطان[٨]، بالإضافة إلى ذلك قد يساعد اللبان في محاربة أنواع معينة من السرطان بما في ذلك سرطان الثدي، وسرطان البروستات، وسرطان الجلد، وسرطان البنكرياس، وسرطان القولون.
هل توجد أي آثار جانبية لاستخدام اللبان؟
يُعدّ استخدامكِ للبان آمنًا عامةً عندما تتناولينه عن طريق الفم، ولكن على الرغم من ذلك وجدت إحدى الدراسات العلمية التي نُشرت عام 2004 في مجلة (Herb Pharmacother)، والتي بحثت في الآثار الجانبية لاستخدام اللبان أنه قد يسبّب بعض الآثار الجانبية، مثل الغثيان والارتجاع المريئي[٩]، أما بالنسبة لتطبيقه على جلدكِ، فيُعدّ زيت اللبان العطري آمنًا على الأغلب، لكنه قد يسبِّب تهيج الجلد إذا كانت بشرتكِ حساسة[١].
وإذا كنتِ حاملًا أو ترضعين طفلكِ رضاعةً طبيعيةً، فلا توجد دراسات كافية يمكن الاعتماد عليها لمعرفة ما إذا كان اللبان غير آمنٍ للاستخدام، لذلك يجب عليكِ البقاء على الجانب الآمن وتجنُّب استخدامه خلال الحمل والرضاعة الطبيعية[١]، كما أظهرت الدراسة العلمية التي تم ذكرها سابقًا في المقال أنّ استخدامكِ اللبان قد يزيد من خطر الإجهاض إذا كنتِ حاملًا[٩]، لذلك يجب عليكِ تجنُّب استخدامه خلال الحمل.
بالإضافة إلى ذلك قد يتفاعل اللبان مع بعض الأدوية، خاصة الأدوية المضادة للالتهابات، وأدوية مميِّعات الدم، وحبوب خفض الكوليستيرول، لذلك إذا كنتِ تتناولين أيًا من هذه الأدوية فيجب عليكِ اخبار طبيبكِ قبل استخدامه[٢].
خرافات شائعة عن استخدام اللبان
على الرغم من فوائد اللبان الصحية المتعددة إلا أنّ معظمها غير مدعومٍ علميًا، وفيما يأتي توضيحٌ لأبرز الخرافات الشائعة عن استخدام اللبان[٢]:
- قد يساعد في الوقاية من مرض السكري: تشير إحدى الدراسات الصغيرة التي نُشرت عام 2018 في مجلة (Evid Based Integr Med)، والتي بحثت في تأثير مستخلص اللبان على مجموعةٍ من الأشخاص الذين يعانون من مرض السكري من النوع الثاني، ووجد أن مستخلص اللبان قد يساعد في خفض مستويات السكر في الدم لدى هؤلاء الأشخاص[١٠]، ولكن على الرغم من ذلك لم تجرى دراساتٌ كبيرة تدعم تأثير اللبان في مرض السكري.
- قد يساعد في تقليل الاكتئاب: وذلك وفقًا لإحدى الدراسات التي نُشرت على الفئران عام 2012 في مجلة (Psychopharmacol)، والتي بحثت في تأثير مستخلص اللبان على مستويات الاكتئاب لهذه الفئران، ووجد أنّ اللبان قد يقلّل السلوك الاكتئابي لديها، ولكن على الرغم من ذلك لم تُجرى دراسات بشرية تؤكد تأثيراته على البشر[١١].
- قد يساعد في الوقاية من أمراض القلب: وذلك وفقًا لإحدى الدراسات الحيوانية التي نُشرت عام 2013 في مجلة (Journal of Traditional and Complementary Medicine)، والتي بحثت في تأثير مستخلص اللبان على أمراض القلب، ووجد أم مستخلص اللبان له تأثيرات مضادة للالتهابات قد تساعد في تقليل نوعٍ من أنواع الالتهابات الذي يسبِّب أمراض القلب، ولكن على الرغم من ذلك لا توجد دراسات بشرية تؤكد تأثيره على البشر[١٢].
- قد يساعد في تعزيز نعومة البشرة: عادة ما يوصف زيت اللبان كعلاجٍ طبيعي فعّال للتخلُّص من حب الشباب، ويساعد أيضًا في تقليل التجاعيد، ولكن لا توجد أيّ دراساتٍ علمية تدعم هذه الادعاءات.
- قد يساعد في موازنة الهرمونات وبالتالي يقلل من أعراض الدورة الشهرية: استُخدِم اللبان تقليديًا لتقليل التقلُّصات الناجمة عن الدورة الشهرية، وتقليل كل من الغثيان والصداع وتقلُّب المزاج، بالإضافة إلى ذلك استخدم لتأخير انقطاع الطمث، ولكن على الرغم من ذلك لا توجد أيّ دراساتٍ علمية تدعم هذه الادعاءات أيضًا.
المراجع
- ^ أ ب ت "FRANKINCENSE", webmd, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث Alina Petre (19/12/2020), "5 Benefits and Uses of Frankincense — And 7 Myths", healthline, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ Cathy Wong (6/6/2020), "The Health Benefits of Frankincense Essential Oil", verywellhealth, Retrieved 6/2/2021. Edited.
- ↑ "Efficacy and tolerability of Boswellia serrata extract in treatment of osteoarthritis of knee--a randomized double blind placebo controlled trial", Phytomedicine , 1/2003, Issue 1, Folder 10, Page 3-7. Edited.
- ↑ "[Therapy of active Crohn disease with Boswellia serrata extract H 15"], Z Gastroenterol, 1/2001, Issue 1, Folder 39, Page 11-7. Edited.
- ↑ "Effects of gum resin of Boswellia serrata in patients with chronic colitis", Planta Medica, 6/2001, Issue 5, Folder 67, Page 391-5. Edited.
- ↑ I Gupta , V Gupta, A Parihar, S Gupta, and others (1/11/1998), "Effects of Boswellia serrata gum resin in patients with bronchial asthma: results of a double-blind, placebo-controlled, 6-week clinical study", European Journal of Medical Research, Issue 3, Folder 17, Page 511-4. Edited.
- ↑ "Frankincense--therapeutic properties", Postepy Hig Med Dosw (Online) , 1/2016, Folder 60, Page 380-91. Edited.
- ^ أ ب "Boswellia: an evidence-based systematic review by the Natural Standard Research Collaboration", J Herb Pharmacother , 2004, Issue 4, Folder 3, Page 63-83. Edited.
- ↑ "The Effects of Boswellia serrata Gum Resin on the Blood Glucose and Lipid Profile of Diabetic Patients: A Double-Blind Randomized Placebo-Controlled Clinical Trial", J Evid Based Integr Med, 2018, Page 23. Edited.
- ↑ "Incensole acetate reduces depressive-like behavior and modulates hippocampal BDNF and CRF expression of submissive animals", J Psychopharmacol , 12/2012, Issue 12, Folder 26, Page 1584-93. Edited.
- ↑ "Frankincense (乳香 Rǔ Xiāng; Boswellia Species): From the Selection of Traditional Applications to the Novel Phytotherapy for the Prevention and Treatment of Serious Diseases", Journal of Traditional and Complementary Medicine, 2013, Issue 4, Folder 3, Page 221-226. Edited.