محتويات
اللبان
اللُبَان أو ما يُسمى باللبان الذكر، أو اللبان الشحري، أو الكندر؛ هو شجرة يعود أصلها وموطنها إلى الهند، وأفريقيا، والجزيرة العربية، وتُستخدم هذه النبتة بكثرة في الطب الهندي، وتُستخرج العصارة أو ما تُسمى بالراتنج من فتحات في لحاء الشجرة؛ ولهذه الشجرة العديد من الأنواع، لكن يُعد نوع اللبان المنشاري هو النوع الذي يُستخدم للعلاجات الطبية، وتُستخدم هذه النبتة لعلاج العديد من الأمراض، كالتهاب المفاصل، كما يُستخدم زيتها في تصنيع الصابون، ومستحضرات التجميل، والأطعمة، والمشروبات[١].
أضرار اللبان على الحامل
يُمكن لاستخدام اللبان خلال فترة الحمل بكميات قليلة كالتي تتواجد في الأطعمة أن يكون آمنًا على الأم والجنين، ولكن تناوله بكميات كبيرة قد لا يكون آمنًا؛ فإلى وقتنا هذا لا توجد أي دراسات تُشير إلى كمية، أو سلامة استخدام اللبان خلال مراحل الحمل، وقد تعود خطورة استخدامه خلال فترة الحمل إلى أن اللبان يزيد من تدفق الدم عبر الأوعية الدموية في منطقة الرحم، ومنطقة الحوض، كما أنه يُمكن أن يُسرع نزول الحيض وتدفقه؛ مما يُسبب الإجهاض لدى النساء الحوامل؛ لذا يُفضل تجنب تناوله خلال فترة الحمل[٢][٣].
فوائد اللبان
تُشير الأبحاث إلى أن أحماض اللبان تمنع تكوين اللوكوترايينات في الجسم المسؤولة عن حدوث الالتهابات فيه، والتي ينتج عنها أعراض الأمراض الالتهابية، كأعراض مرض الربو؛ فمن الأمراض التي من الممكن أن يُساعد اللبان في علاجها ما يأتي[٢][٣]:
- التهاب المفصل التنكسي: أثبتت العديد من الدراسات فاعلية نبات اللبان في علاج الألم، والالتهاب الناتج عن التهاب المفصل التنكسي؛ ففي إحدى الدراسات التي نُشرت عام 2003 كان ملخصها أن جميع الأشخاص الذين تناولوا اللبان لعلاج الآلام الناتجة عن التهاب المفصل التنكسي لاحظوا انخفاضًا في مستوى الألم، كما أصبحو قادرين على ثني الركبة بسهولة أكبر، والمشي لمسافات أطول.
- التهاب المفاصل الروماتويدي: توجد العديد من الدراسات حول استخدام اللبان لعلاج التهاب المفاصل الروماتويدي؛ فوجدت دراسة قديمة أن استخدام اللبان يُقلل من تورم المفاصل الناتج عن وجود المرض، كما تُشير أبحاث أخرى إلى أن اللبان يتداخل مع عمليات مناعة الجسم الذاتية؛ مما يجعله علاجًا فعالًا لالتهاب المفاصل الروماتويدي، لكن لا تزال الحاجة للمزيد من الأبحاث لدعم استخدام الللبان لهذه الحالة المرضية قائمةً.
- أمراض الأمعاء الالتهابية: قد يكون استخدام اللبان لعلاج مرض كرون والتهاب القولون التقرحي علاجًا فعالاً لهما؛ وذلك بسبب امتلاك اللبان الخصائص المضادة للالتهابات؛ فحسبما نشرت دراسة أقيمت عام 2001 استخدِمت فيها مستخلصات من نبات اللبان، ودواء الميسالامين، وقورن بينهما من حيث الفعالية؛ فكان لمستخلصات اللبان فاعليةً في علاج مرض كرون، كما وجدت العديد من الدراسات فاعلية هذه العشبة لعلاج التهاب القولون التقرحي.
- الربو: فنبات اللبان له القدرة على الحد من اللوكوترايينات التي تُسبب انقباض عضلات الشعب الهوائية وتضيقها؛ فحسبما نشرت دراسة قديمة عام 1998 حول تأثير اللبان على مرض الربو؛ كانت نتائجها أن الأشخاص الذين تناولوا هذه العشبة قد لاحظو انخفاضًا في أعراض الربو؛ مما يدل على أن هذه العشبة لها دورًا مهمًا لعلاج الربو، ولا تزال الدراسات قائمةً حول هذه العشبة؛ لمعرفة إمكانيتها للحد من مسببات الحساسية البيئية التي تُسبب الربو.
- السرطان: فالأحماض الموجودة في اللبان تحاول منع نمو الخلايا السرطانية؛ فقد وُجد أن هذه الأحماض تمنع بعض الإنزيمات في جسم الإنسان من التأثير السلبي على الأحماض النووية، والتي تنتج عنها السرطانات، كما وجدت الدراسات أيضًا أن اللبان له القدرة على محاربة خلايا سرطان الثدي، والحد من انتشار سرطان الدم الخبيث، وأورام الدماغ، والتخلص من سرطان البنكرياس.
- تلف الجلد الناجم عن العلاج الإشعاعي: فأظهرت بعض الدراسات أن استخدام كريم موضعي يحتوي على اللبان بنسبة 2% أثناء العلاج الإشعاعي قد يُقلل من ظهور احمرار الجلد الشديد.
- أضرار البشرة: تُشير الأبحاث إلى أن وضع كريم موضعي يحتوي على اللبان على الوجه قد يُساعد على التقليل من الخطوط الرفيعة، والتجاعيد، وتلف أشعة الشمس لدى النساء الناجم عن أشعة الشمس الضارة، كما يُنعم البشرة، لكن لم تثبت فاعليته لعلاج التجاعيد، أو لتوحيد لون البشرة.
- الصداع العنقودي: توجد دراسات محدودة حول تأثير اللبان على الصداع العنقودي؛ فكانت معظم النتائج تُشير إلى أن اللبان، يُقلل من شدة، وعدد مرات حدوث الصداع العنقودي.
- مرض السكري: تُشير الأبحاث إلى أن تناول 800 ملغ من اللبان يوميًا بعد وجبات الطعام قد يُحسن من مستويات السُكَر والكوليسترول في الدم لدى المرضى المصابين بمرض السُكَري النوع الثاني.
الأضرار الجانبية لاستخدام اللبان
يُعد استخدام اللبان آمنًا للغاية لمعظم البالغين، والأعراض الجانبية المحتملة لاستخدام اللبان تعتمد على طريقة تناوله[٣][٢]:
- عن طريق الفم: يُمكن استخدامه بأمان لفترة تصل لـ 6 أشهر، ومن الأعراض الجانبية المحتملة لاستخدامه ما يأتي:
- موضعي على الجلد: يُمكن استخدامه بأمان لفترة تصل لـ 5 أسابيع، ومن الأعراض المحتملة عند استخدامه موضعيًا: ظهور الطفح الجلدي التحسسي.
مع ضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام اللبان للفئات التالية:
- النساء الحوامل: لأن اللبان يزيد من تدفق الدم في الرحم، والحوض؛ مما يُسرع الحيض، ومن المحتمل أن يُسبب الإجهاض لدى الحوامل.
- الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية: كالإيبوبروفين، والأسبرين، وغيرها من الأدوية المضادة للالتهابات؛ وذلك لأن مستخلصات اللبان تتفاعل مع هذه الأدوية.
الجرعات الموصى بها لاستخدام اللبان
تختلف جرعة اللبان اعتمادًا على الحالة المرضية التي يؤخذ لأجلها، ويمكن توضيح الجرعات كالتالي[٣]:
- التهاب المفاصل: يُمكن تناول الجرعة ما بين 100-1000 ملغ من مستخلصات اللبان وحدها، أو بجرعة 300-600 ملغ إذا كانت مع غيرها من الأعشاب، وتُؤخذ هذه الجرعات يوميًا.
- التهاب القولون التقرحي: تُعد الجرعة المناسبة لعلاج أمراض التهاب القولون التقرحي 350 ملغ، 3 مرات يوميًا، لمدة 6 أسابيع.
- الأمراض الجلدية: يُمكن استخدام اللبان لعلاج تلف الجلد الناجم عن العلاج الإشعاعي ككريم موضعي بنسبة 2% مرتين يوميًا خلال فترة العلاج الإشعاعي.
المراجع
- ↑ "INDIAN FRANKINCENSE", webmd, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت Aaron Moncivaiz (9-11-2017), "Boswellia (Indian Frankincense)"، healthline, Retrieved 17-1-2020. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Boswellia", emedicinehealth,17-9-2019، Retrieved 7-1-2020. Edited.