اعراض سرطان الدم عند الكبار

اعراض سرطان الدم عند الكبار

ماذا نعني بسرطان الدم؟

يُعرَف سرطان الدم بالسرطان الذي يبدأ بالأنسجة المكوّنة للدم؛ كخلايا النخاع العظمي أو خلايا الجهاز المناعي، ويتضمّن سرطان الدم أنواعًا عدّة مثل؛ ابيضاض الدم، وسرطان الغدد الليمفاويّة، والورم النقوي المتعدّد،[١] ويُعرَف النخاع العظمي بأنَّه؛ النسيج الإسفنجي الذي يملأ العظام من الداخل، وينقسم إلى نوعين؛ النخاع العظمي الأصفر المسؤول عن تخزين الدهون، والنخاع العظمي الأحمر المسؤول عن إنتاج الأنواع المختلفة من خلايا الدم؛ كخلايا الدم الحمراء المسؤولة عن نقل الأكسجين إلى خلايا الجسم، وكريات الدم البيضاء التي تُحارب أنواعًا من العدوى المختلفة، بالإضافة إلى الصفائح الدمويّة التي تقي من الإصابة بالنزيف[٢]، وتبدأ معظم أنواع سرطانات الدم من النّخاع العظمي، مسبِّبة نموًّا غير طبيعي، لأحد أنواع خلايا الدم ودون سيطرة، ممّا يُؤثر في وظائف خلايا الدم الطبيعية[٣].


ما هي أعراض سرطان الدم؟

تظهر أعراض سرطان الدم ببطء عادةً، وقد لا يُعاني بعض المُصابين من أيّ أعراض، وتختلف الأعراض باختلاف نوع سرطان الدم، ويمكِن بيان ذلك على النحو الآتي[٤]:

أعراض ابيضاض الدم

يُعرف سرطان ابيضاض الدم أيضًا باللوكيميا، ويُسبِّب ذلك إنتاج كميات كبيرة من كريات الدم البيضاء، وبقائها حيّة فترة أطول من عمرها الطبيعي، كما تفقد الخلايا السرطانية قدرتها على محاربة العدوى، ويتفرَع سرطان ابيضاض الدم إلى عدة أنواع، بعضها تظهر أعراضه فجأةً؛ كأعراض الإنفلونزا الشديدة، وبعضها تظهر أعراضه ببطء أكثر على مدى عدة سنوات، ويمكن بيان الأعراض على النحو الآتي:[٤]

  • فقر الدم؛ وينتج فقدان كريات الدم الحمراء قدرتها على إدارة وظائفها الطبيعية، أو عدم إنتاج كميات كافية منها، ومن أعارض فقر الدم؛ الدوخة، وشحوب الوجه، والشعور بالتعب والضعف، بالإضافة إلى ألم الصدر، وضيق التنفُّس.
  • اضطرابات التخثُّر؛ وينتج عنه اضطراب في عمل الصفائح الدموية أو عدم إنتاجها بكمية كافية، ممّا يُسبِّب الإصابة بالنزيف من جروح بسيطة، بالإضافة إلى نزيف اللثة، وظهور كدمات غير طبيعية، وغزارة الطمث، وظهور دم في البراز أو براز بلون أسود، وظهور نقاط حمراء صغيرة على الجلد.
  • التعرُّق الليلي.
  • الإصابة المتكرِّرة بالعدوى.
  • تورُّم اللوزتين، والكبد، والطحال، والعقد الليمفاوية، نتيجة تراكم الخلايا السرطانية فيها.
  • الشعور بالشبع بعد تناول كميات صغيرة من الطعام.
  • الشعور بوجود كتل في الرقبة أو تحت الإبط.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر.
  • ألم العظام نتيجة نمو الخلايا السرطانية داخله.

أعراض سرطان الغدد الليمفاوية

ينتج سرطان الغدد الليمفاوية أو الليمفوما عن نمو الخلايا الليمفاوية غير المُسيطَر عليه، والخلايا الليمفاوية؛ وهي كريات الدم البيضاء المحاربة للعدوى، وتتضمن وظيفة الجهاز الليمفاوي؛ نقل الخلايا اللمفية عبر الجسم، والتخلُّص من الفضلات، ويمكِّن بيان أعراض سرطان الغدد الليمفاوية على النحو الآتي:[٤]

  • تضخُّم الغدد الليمفاوية، ويُعدّ عرضًا رئيسيًا لسرطان الغدد الليمفاوية، وغالبًا لا تكون هذه مؤلمة، ويُسبِّب هذا ظهور الكتل في منطقة تحت الإبط، والرقبة، والمغبن، وقد يُسبِّب تضخُّم الغدد الليمفاوية داخل الجسم الضغط على الأعضاء الداخلية، مُسبِّبا العديد من الأعراض مثل: ضيق التنفُّس، والسعال، وألم الصدر، والعظام.
  • الشعور بالانتفاخ نتيجة تضخُّم الطحال.
  • التعرُّق الليلي.
  • الشعور بالتعب.
  • ارتفاع درجة حرارة الجسم.
  • الحكَّة.
  • فقدان الوزن غير المبرَّر.

أعراض السرطان النقوي المتعدِّد

يُسبِّب هذا النوع من السرطان اضطراب الخلايا البلازمية التي ينتجها نخاع العظام مُسبِّبا نموّها غير المُسيطَر عليه، وتُعرَف الخلايا البلازمية بأنَّها أحد أنواع الخلايا المحاربة للعدوى في الدم، وعادةً لا تظهر أعراض هذا السرطان منذ البداية، وتتضمن الأعراض بالآتي:[٤]

  • ارتفاع مستوى الكالسيوم في الدم، ويُسبِّب هذا ظهور العديد من الأعراض ومنها ما يأتي:
    • الإمساك.
    • فقدان الشهية.
    • الضعف.
    • الارتباك الذهني.
    • العطش الشديد.
    • زيادة التبوّل.
    • ألم المعدة والغثيان.
    • ضيق التنفُّس، والحكَّة الجلدية، وتورُّم الكاحلين، الذي ينتج عن اضطرابات الكلى الناتجة ارتفاع مستوى الكالسيوم بالدم.
  • ألم العظام خصوصًا في الأضلاع والظهر، ويُعدّ هذا العرض الأكثر شيوعًا للسرطان النقوي المتعدِّد؛ إذ تُنتج الخلايا السرطانية موادًا تُؤثر في نمو العظام، وقدرتها على شفاء نفسها، ما يُسبِّب ضعفها، ويزيد من خطر إصابتها بالكسور، وما ينتج عن ذلك من ضعف الساقين، وخدران اليدين، وفقدان السيطرة على التحكُّم بالمثانة وعمليات التبوّل.
  • خدران اليدين والقدمين، والشعور بالألم، والضعف فيهما.
  • زيادة خطر الإصابة بفقر الدم، والنزيف.
  • زيادة خطر الإصابة بالعدوى.


كيف يمكن علاج سرطان الدم؟

يعتمد علاج سرطان الدم على نوع سرطان الدم، وسرعة نموه، وعمر المُصاب، ومدى انتشار السرطان إلى أعضاء الجسم الأخرى، ويمكِّن بيان بعض طرق العلاج المُستخدَمة على النحو الآتي:[٣]

  • العلاج الكيميائي: يتضمن العلاج الكيميائي إعطاء العديد من أنواع الأدوية المُثبِّطة، لنمو الخلايا السرطانية، وقد يسبق العلاج الكيميائي علاج زراعة الخلايا الجذعية.
  • العلاج الإشعاعي: يُستخدم العلاج الإشعاعي، للتخفيف من الألم أو قتل الخلايا السرطانية، كما قد يُستخدَم قبل علاج زراعة الخلايا الجذعية.
  • زراعة الخلايا الجذعية: وفيها تُحقن خلايا جذعية سليمة مأخوذة من نخاع العظم، أو دم الحبل السري، أو الدم في جسم الشخص المُصاب؛ لتكوين خلايا دم جديدة وسليمة.


ما هي عوامل خطر سرطان الدم؟

تُعدّ أسباب الإصابة بسرطان الدم غير معروفةٍ، ورغم ذلك يمكن أن تساهم العديد من العوامل في زيادة خطر الإصابة بسرطان الدم، وتتضمن هذه العوامل ما يأتي[٥]:

  • التاريخ العائلي للإصابة بسرطان الدم.
  • التدخين، والذي يمكن أن يزيد من خطر الإصابة بسرطان الدم النّخاعي الحاد.
  • الاضطرابات الجينيّة، مثل الإصابة بمتلازمة داون.
  • اضطرابات الدم، مثل الإصابة بمتلازمة خلل التنسّج النّقوي أو كما تُعرَف أيضًا باسم متلازمة الثدن النّقوي.
  • التعرض لمستويات عالية من الإشعاع.
  • التعرض للمواد الكيميائيّة، مثل البنزين.


المراجع

  1. "NCI Dictionary of Cancer Terms", cancer, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  2. Jill Seladi-Schulman (29-11-2018), "What Is Bone Marrow, and What Does It Do?"، healthline, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  3. ^ أ ب "Blood cancers", cancercenter, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت ث Neha Pathak (7-5-2018), "Signs of Blood Cancer"، webmd, Retrieved 23-12-2019. Edited.
  5. "Leukemia", healthline, Retrieved 18-12-2019. Edited.

فيديو ذو صلة :

526 مشاهدة