محتويات
القولون العصبي
يُعرف القولون العصبي بأنّّه مجموعة من الأعراض التي تتعلق بالأمعاء التي تحدث في وقت متزامن، فهو من الاضطرابات المؤثرة في الأمعاء الغليظة والمؤدية إلى الإصابة بالانتفاخ، والتشنُّجات، والتغيُّرات في العملية الإخراجية، ففي الحقيقة يُصاب بعض المصابين به بالإسهال، في حين يُصاب البعض الآخر بالإمساك، كما يُصاب بعضهم بفترات مُتعاقبة من الإسهال والإمساك.
يختلف القولون العصبي عن أمراض الأمعاء الالتهابية على الرغم من تشابه الأعراض المُصاحبة لهما، لكن اضطراب القولون العصبي يكون أقل شدّةً، فهو لا يُسبِّب أي تلف في الأمعاء في معظم الحالات، كما أنَّه لا يُسبّب التهاب الأمعاء، ولا الإصابة بالنزيف منها، ولا يؤدي للإصابة بالتقرحات، كما أنَّه لا يزيد من خطر الإصابة بسرطان الجهاز الهضمي، وعلى الرغم من ذلك فإنّه يُسبِّب الانزعاج للمُصاب ويؤثر في حياته اليومية[١][٢][٣].
يعاني بعض المصابين بالقولون العصبي من أعراض مستمرّة، في حين يعاني البعض الآخر من نوبات من الأعراض تختفي أحيانًا، وتختلف الأعراض في شدتها من مصاب لآخر، ومن الجدير بالذكر أنَّ القولون العصبي يصيب النساء بدرجة أكبر من الرجال[٢].
علاج القولون العصبي
لا يوجد علاج أو نظام غذائي واحد لجميع المُصابين بالقولون العصبي، ويهدف العلاج إلى التخفيف من الأعراض المزعجة للمُصاب، بالإضافة إلى التقليل من تأثير المرض في حياة المصاب اليومية، ويمكن بيان علاج القولون العصبي على النحو الآتي[٤][٥]:
العلاج المنزلي
يمكن بيان العلاجات المنزلية التي تساعد على التخفيف من أعراض القولون العصبي على النحو الآتي[٣][٦]:
- تناول الأغذية الغنيّة بالألياف: يُنصح المصابون بالقولون العصبي بزيادة الكمية المُتناولة من الألياف تدريجيًّا، إذ يُعتقَد أنَّها تساعد على توسُّع المجاري الهضمية والتقليل من التشنُّج، بالإضافة إلى أنَّها تُساعد على التخلُّص من الإمساك، ومن الجدير بالذكر أنَّها قد تزيد أعراض الانتفاخ والغازات سوءًا في البداية، كما يُنصَح بتناول الألياف الذائبة التي تحتاج لوقت أطول في الهضم لمصابي القولون العصبي الذين يعانون من الإسهال، وتوجد هذه الألياف في التفاح، والشوفان، والحمضيات، والجزر، وغيرها من الأطعمة.
- التخفيف من التوتر: يؤدي التوتر إلى الإصابة بنوبات القولون العصبي التي تزداد فيها الأعراض سوءًا، ويمكن التخفيف من التوتر بالحدّ من تناول المشروبات المحتوية على الكافيين، والتوقف عن التدخين، وممارسة التمارين الرياضية، بالإضافة إلى تناول غذاء صحيّ متوازن.
- علاجات منزلية أخرى: تتضمّن ما يأتي:
- تناول وجبات غذائية أصغر للتقليل من خطر الإصابة بالإسهال والتشنجات.
- تجنُّب تناول المشروبات الغازية، إذ قد تُسبِّب ألم المعدة والغازات.
- تناول كميات كافية من المياه.
- تناول الأغذية الغنية بالكربوهيدرات والقليلة بالدهون باستثناء الأشخاص المصابين بمرض حساسية القمح، ومن هذه الأطعمة؛ الأرز، والحبوب الكاملة، والمعكرونة.
- تناول الطعام ببطء، وتناول الوجبات الغذائية في الموعد ذاته يوميًّا، وتجنُّب تجاوزها.
- الاحتفاظ بمذكرة للطعام الذي تناوله المُصاب والأثر بعد تناوله: يُساعد هذا على تحديد الأطعمة المُسبِّبة لزيادة أعراض القولون العصبي سوءًا، إذ إنَّ للعوامل الغذائية أثرًا كبيرًا بزيادة الأعراض سوءًا، ومن هذه الأطعمة عمومًا منتجات الألبان، والأطعمة المُسبِّبة للغازات، بالإضافة إلى الكحول، والكافيين، وبعض السكريات كالسوربيتول واللاكتوز.
العلاج الدوائي
يمكن استخدام العديد من الأدوية للتخفيف من أعراض القولون العصبي، خصوصًا الإمساك والإسهال في حال فشل العلاجات المنزلية في ذلك، ويمكن بيان هذه الأدوية على النحو الآتي[٧][٨][٩]:
- الأدوية المُستخدمة لعلاج الإمساك: تتضمَّن هذه الأدوية ما يأتي:
- المكملات الغذائية المحتوية على الألياف في حال لم تساعد زيادة كمية الألياف في النظام الغذائي على التخفيف من الإمساك.
- الملينات: ومن هذه الملينات الصلبة كالأسباغولا، والملينات الأسموزية كالبولي إيثيلين غلايكول الذي يساعد على الاحتفاظ بالماء داخل البراز، الأمر الذي يُقلِّل من صلابته، بالإضافة إلى الملينات المنبِّهة كالسينا، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب استخدام الملينات المنبِّهة لفترة طويلة.
- ليناكلوتيد الذي يؤخذ على معدة فارغة قبل وجبة الطعام الأولى بنصف ساعة.
- بليكاناتيد، ويمتاز هذا الدواء بعدم ارتباطه بالأعراض الجانبية كألم البطن والتشنُّجات التي ترتبط مع الأدوية الأخرى.
- لوبيبروستون المُستخدم لعلاج الإمساك في النساء عند فشل العلاجات الأخرى.
- بروكالوبريد.
- الأدوية المُستخدمة لعلاج الإسهال: ومن هذه الأدوية ما يأتي:
- لوبراميد الذي يبطئ من حركة الأمعاء ويقلِّل من سيولة البراز، ويجدر التنويه إلى ضرورة تجنُّب تناولها خمسة أيام متتالية ما لم ينصح الطبيب بعكس ذلك.
- ريفاكسيمين وهو مضاد حيوي يُساعد على تخفيف الأعراض عن طريق التأثير في كمية البكتيريا النافعة الموجودة في الأمعاء.
- منحيات حامض الصفراء، وهي الأدوية المُستخدَمة أساسًا لعلاج ارتفاع مستوى الكوليسترول، والتي ترتبط بالعصارة الصفراوية مُقلِّلةً تكوّن البراز.
- الوكسادولين المُستخدم لعلاج الإسهال والتخفيف من انقبضات الأمعاء وتشنجاتها.
- ألوسيترون المُستخدم لعلاج الإسهال الشديد عند النساء في حال فشل العلاجات الأخرى.
- الأدوية المُستخدمة لعلاج ألم البطن والغازات: ومن الأمثلة على هذه الأدوية ما يأتي:
- مضادات التشنُّج مثل: الهيوسين بيوتل بروميد، والميبفرين، وكبسولات زيت النعناع.
- مضادات الاكتئاب؛ إذ قد تُستخدَم جرعات صغيرة من مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، ومثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية.
العلاج البديل
لا يُعرَف دور علاجات الطب البديل في علاج متلازمة القولون العصبي بدقَّة، لذا يُنصَح باستشارة الطبيب قبل استخدامها، ومن هذه العلاجات ما يأتي[٤]:
- العلاج بالإبر الصينية.
- التنويم المغناطيسي وفيها يتعلَّم المُصاب الدخول في حالة الاسترخاء وإرخاء عضلات البطن، وقد أثبتت بعض الدراسات فعالية التنويم المغناطيسي طويلة الأمد للمصابين بالقولون العصبي.
- المكملات الغذائية الحاوية على البكتيريا النافعة التي قد تُساعد على التخفيف من الإسهال، والانتفاخ، وألم البطن.
- تدريب اليقظة الفكرية الكاملة.
- العلاج النفسي الذي يتضمَّن العلاج التفاعلي الديناميكي، والعلاج السلوكي المعرفي[٦].
أسباب القولون العصبي
تتعدد العوامل المُسبِّبة للإصابة بمتلازمة القولون العصبي، لكن لا يُعرَف سبب الإصابة بدقة إلى الآن، ومن الجدير بالذكر أنَّه من الأمراض غير المعدية، ويمكن بيان العوامل المؤثرة على النحو الآتي[٦]:
- الهرمونات، إذ قد تزيد التقلبات الهرمونية وقت الدورة الشهرية من سوء الأعراض عند النساء.
- النظام الغذائي.
- العوامل البيئية والضغوطات المختلفة.
- اضطراب في العضلات المسؤولة عن انتقال الطعام في الجسم.
- العوامل الجينية.
- العدوى، مثل التهاب المعدة والأمعاء.
- اضطراب الجهاز العصبي المركزي المؤدي إلى فقدان قدرته على التحكُّم في الجهاز الهضمي بالطريقة الصحيحة.
- زيادة تحسُّس أعضاء الجهاز الهضمي للألم.
أعراض القولون العصبي
يُعاني مُعظم الأشخاص من آلام في المعدة وصُعوبة في الذهاب إلى الحمام من حين إلى حين، لكن بالنسبة للأشخاص الذين يعانون من القولون العصبي فإنّ هذا الألم المزمن والمزعج جدًّا يمكن أن يكون عائقًا لديهم إلى جانب تقلصات البطن والشعور بعدم الراحة، وقد تتضمن أعراض القولون العصبي ما يأتي[١٠]:
- النفخة.
- الإمساك والإسهال بالتناوب.
- الغازات.
- البراز المصحوب بالمخاط الشفاف أو الأبيض.
- الشعور بحركة الأمعاء المزعجة.
- الشعور بألم في البطن والتشنج، وغالبًا ما يقلّ بعد استخدام الحمام.
المراجع
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome"، medlineplus، Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Everything You Want to Know About IBS"، healthline, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Irritable Bowel Syndrome (IBS)"، emedicinehealth, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب "Irritable bowel syndrome", mayoclinic, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Diet, lifestyle and medicines - Irritable bowel syndrome (IBS)", nhs, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "What is irritable bowel syndrome (IBS)?"، medicalnewstoday, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Irritable bowel syndrome (IBS)"، bupa, Retrieved 28-7-2019. Edited.
- ↑ "Treatment for Irritable Bowel Syndrome"، niddk, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome"، webmd, Retrieved 29-7-2019. Edited.
- ↑ "Irritable Bowel Syndrome (IBS) Symptoms"، webmd, Retrieved 12-7-2019. Edited.