كيف يكون الم القولون

القولون

يُعد القولون جزءًا من الأمعاء الغليظة وهي جزء من الجهاز الهضمي، فبعد تناول الطعام يُحطم في المعدة ثم يُمتص في الأمعاء الدقيقة، وبقايا الطعام غير المهضوم تتحرك إلى القولون المسؤول عن امتصاص الماء المتبقي في الطعام والأملاح والفيتامينات، أما ما تبقى فيتحرك إلى المستقيم لتخليص الجسم منه عن طريق الإخراج^[١].

قد يُعاني الإنسان من بعض اضطرابات القولون نتيجة الإصابة ببعض الحالات المرضية، مما يؤدي إلى حدوث تقلصات في البطن أو ألم في بعض مناطق القولون بالإضافة إلى أعراض أخرى مثل نوبات من الإمساك أو الإسهال والغازات والانتفاخ ووجود مخاط مع البراز، وفقدان الشهية، كما أن 70% من المصابين باضطراب القولون يعانون من عسر الهضم^[٢].

طبيعة ألم القولون

يبلغ طول القولون حوالي مترًا ونصف المتر ويحيط بالبطن من اليمين ثم الأعلى ثم يهبط من جهة اليسار إلى المستقيم الذي ينتهي بفتحة الشرج حيث يخرج البراز من الجسم، ينقبض القولون طبيعيًا لتحريك الطعام المهضوم والفضلات، وتكون هذه الانقباضات غير مؤلمة ونادرًا ما تُلاحَظ، في المقابل قد يُصاب القولون بمشاكل صحية تُسبب الألم وعدم الراحة مثل التهابه، أو تهيجه، أو انسداده مما يؤدي إلى حدوث انقباضات قوية مؤلمة، وبما أنه ملتف داخل البطن فقد يُصاب الشخص بآلام في مناطق مختلفة، إذ يُمكن أن يشعر بعض الأفراد بالألم في البطن بأكمله في حين قد يشعر آخرون بالألم في مناطق محدّدة منه، ويترافق الألم مع أعراض أخرى تبعًا للمشكلة الصحيّة المسببة له مثل^[١][٣]:

• الإمساك.
• الإسهال.
• الغازات.
• الانتفاخ.
• الإعياء.
• التقلّصات في البطن.
• الحاجة الطارئة للإخراج.
• وجود مخاط مع البراز.
• وجود نزيف من فتحة الشرج.
• الحمّى.
• نقص في العناصر الغذائية.

أسباب ألم القولون

يحدث ألم القولون نتيجة الإصابة بعدة حالات مرضية مثل^[٣]:

• الإسهال: يحدث الإسهال عند حدوث انقباضات كثيرة في القولون تجعل البراز لينًا ومائي القوام، وذلك بسبب إصابة الشخص بمشكلة عدم تحمل الطعام أو نتيجة الإصابة بالبكتيريا أو الفيروسات مما يُسبب ألم البطن، أما التشنجات فتُسبب ألم القولون، وفي بعض الحالات قد يُسبب الإسهال تهيج الشرج والإحساس بالحرقة واللسع.
• الإمساك: عندما يكون البراز كبير الحجم أو شديد الجفاف لا يُمكن أن يمر من القولون بسهولة مما يُسبب ألمًا بالقرب من المستقيم وفتحة الشرج، وفي بعض الأحيان يُسبب الإمساك الشقوق الشرجية مما يؤدي إلى النزيف والألم عند الإخراج.
• متلازمة القولون العصبي: تُسبب هذه المتلازمة آلامًا في المعدة وتشنجّات في القولون بالإضافة إلى الغازات، والانتفاخ والإمساك أو الإسهال ووجود مخاط مع البراز، وسبب هذه المتلازمة غير معروف لكن الأطباء يرجحون السبب لوجود تحسس زائد في الأمعاء أو الجهاز المناعي.
• سرطان القولون والمستقيم: يُعد هذا النوع من السرطان المسبب الثاني للوفاة من بين أنواع السرطانات الأخرى، يُمكن أن يُسبب سرطان القولون والمستقيم ألمًا قرب المنطقة المصابة بالإضافة إلى تغير في الإخراج مثل الإمساك أو الإسهال، ووجود دم فاتح اللون مع البراز، والحاجة الطارئة للإخراج، وبراز داكن اللون، والإعياء، وفقدان الوزن.
• التهاب الردب: وهو حالة مرضية يحصل خلالها تكون لأكياس صغيرة في جدار القولون، وفي حال التهاب أحد هذه الأكياس يحدث الألم، والنزيف، والإسهال، والتشنجات أسفل البطن، والحمّى، والغثيان والاستفراغ.
• التهاب القولون: يحدث نتيجة الإصابة بأحد الأمراض التالية:
  • التهاب القولون المعدي الذي يحدث بسبب البكتيريا أو الفيروسات أو الطفيليات، ويُسبب تهيج القولون وتورمه.
  • التهاب القولون الإقفاري الذي يحدث نتيجة قلة تدفق الدم للقولون مما يُسبب التلف والألم.
  • التهاب القولون نتيجة العلاج الإشعاعي للسرطان.
  • التهاب القولون المجهري إذ لا يظهر الالتهاب إلا عند فحص جزء من أنسجة القولون تحت المجهر الإلكتروني، ويُسبب هذا الالتهاب إسهالًا مائيًا لكنه أقل شدةً من بقية أنواع الالتهابات.
  • التهاب القولون التقرحي الذي يتميز بوجود التهاب مزمن في القولون مع تكون التقرحات.
  • مرض كرون وهو التهاب قد يُصيب كامل القناة الهضمية.

علاج ألم القولون

يختار الطبيب العلاج المناسب حسب الحالة المرضية المؤدية لألم القولون، ومن أهم العلاجات المستخدمة^[٤]:

• الأدوية المضادة للإسهال: بعض الأدوية تخفف من الإسهال والانزعاج منه، لكنها لا تعالج الحالة المسببة للإسهال.
• الملينات: يُمكن شراء الملينات من الصيدلية دون وصفة طبية إذ تُلين الميلنات البراز لكنها لا تكون فعالةً في بعض الحالات.
• المسهلات: بعض الأدوية والأعشاب والأملاح تُحفز حركة القولون وتمتص كميةً أكبر من الماء إلى القولون مما يُخفف الإمساك، لكن استخدام المسهلات لفترات طويلة غير آمن.
• الحقنة الشرجية: وهي أداة بسيطة لحقن السوائل إلى القولون عن طريق فتحة الشرج، وتحتوي الحقنة الشرجية على بعض الأدوية اللازمة لعلاج الإمساك والحالات الأخرى.
• تنظير القولون: يُمكن علاج عدة حالات مثل النزيف، أو السلائل، أو السرطان عن طريق تنظير القولون.
• استئصال السليلة: أو استئصال الزوائد اللحمية خلال تنظير القولون.
• جراحة القولون: يُستأصل جزء من القولون جراحيًا لعلاج بعض الحالات مثل النزيف الحاد، السرطان، أو التهاب القولون التقرّحي.
• الأدوية المضادة للالتهاب: تساعد الأدوية المضادة للالتهاب في تخفيف وظائف الجهاز المناعي مما يقلل من أعراض التهاب القولون.
• المضادات الحيوية: تساعد المضادات الحيوية على قتل البكتيريا المسببة لالتهابات القولون.
• البروبيوتيك: المكملات الغذائية المحتوية على البكتيريا النافعة تدعم صحة القولون في بعض الحالات مثل مرض كرون.
• المسكنات: يصف الطبيب الأسيتامينوفين للألم الخفيف، ويجب تجنب الإيبوبروفين أو النابروكسين صوديوم أو الدكلوفيناك صوديوم إذ تزيد من سوء الأعراض^[٥]:
• تعديلات في نمط الحياة مثل^[٥]:
  • تناول الأغذية الغنية بالألياف مثل الخضار والفواكه والحبوب الكاملة.
  • تجنب التوابل الحارة، المشروبات الكحولية، والكافيين.
  • تناول حبوب الفيتامينات إذ إن بعض اضطرابات القولون تؤثر على امتصاص الفيتامينات مثل مرض كرون.
  • تجنب التدخين.
  • تناول وجبات صغيرة متعددة بدل تناول وجبتين أو ثلاث رئيسية.
  • شرب كمية كافية من الماء، وتجنب المشروبات الغازية التي تُسبب إنتاج الغازات في القولون.
  • تجنب التوتر بممارسة بعض التمارين الرياضية، أو تمارين الاسترخاء والتنفس.
  • التقليل من تناول منتجات الألبان لتخفيف الألم والإسهال والغازات الناتجة عن الالتهاب، بالإضافة إلى أن المصاب قد يُعاني من حساسية لاكتوز الحليب لذا يجب تناول الأدوية المحتوية على إنزيم لاكتيز للتخفيف من ذلك.
  • تناول الأغذية منخفضة الدهون خصوصًا عند المصابين بداء كرون إذ لا تستطيع الأمعاء الدقيقة هضم الدهون وامتصاصها مما يُسبب الإسهال، لذا يجب تجنب الزبدة، والمارغارين، والكريمة، والأطعمة المقلية.

المراجع

1. ^ ^{أ ب} "Pain in Colon", healthline, Retrieved 28-12-2019. Edited.
2. ↑ "Colon Cancer vs. IBS (Irritable Bowel Syndrome)", emedicinehealth, Retrieved 28-12-2019. Edited.
3. ^ ^{أ ب} "What to know about colon pain", medicalnewstoday, Retrieved 28-12-2019. Edited.
4. ↑ "Picture of the Colon", webmd, Retrieved 28-12-2019. Edited.
5. ^ ^{أ ب} "Inflammatory bowel disease (IBD)", mayoclinic, Retrieved 28-12-2019. Edited.